الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوبشترو"، فبدأ أولا بمحاصرة "شذوتة" ونجح فى القبض على نائب ابن حفصون وسمره إلى صليب ثم القى القبض على الثوار وأرسلهم إلى قرطبة ليسحروا بها، ثم التقت بعدئذ إلى "بوشترو" والفخر فى لحة مفاوضات عقيمة ضارعة مع القائد الثائر الذى تظاهر بالخضوع للأمير وانضم إليه. وكتب له القاضى كتاب امان حتى أن المنذر بعث إلى "بوشترو" بمائة وخمسين نبلًا لحمل كل متاع ابن حفصون والقدوم بها إلى قرطبة، إلّا أن الأخير فرّ وتصيد القافلة واستولى عليها، وحينذاك عزم المنذر بن محمد عزما أكيدا على مهاجمة بوشترو رأسًا ولكنه مرض مرضا ألزمه أن يستدعى أخاه عبد اللَّه ويهد إليه بقيادة العمليات الحربية ومحاصرة ذلك الموقع قبل أن يموت يوم 15 صفر 275 هـ = 29 يونيو 888 م، واتهم الناس أخاه عبد اللَّه بأنه دس له السم، وتريث عبد اللَّه ثلاثة أيام أعلن بعدها وفاة اخيه المنذر وعاد بجثمانه إلى قرطبة، واستأذن من عمر بن حفصون فى الوقت ذاته أن يؤمن طريق موكب الجنازة.
ولقد اشتهر المنذر بن محمد بالذكاء والجود ما يتعارض معارضة كبيرة مع ما أخذه من القسوة البالغة فى ظروف كثيرة، ومناسبات متعددة، ويقال أنه كان صديقا الشيوخ الدينيين وكبار رجال الأدب.
لعل أهم المصادر التى تناولت المنذر بن محمد كتاب Leir proveucol Hist. Eopm us الذى استفاد كثيرا من المصادر العربية ومن أهمها كتاب افتتاح الأندلس لابن القوطية الذى ترجمه فانيان ونشره وسماه Extraits inedils relotif au maghreb ونشرها بالقاهرة حين يؤنس والجزء الثانى من البيان المغرب لابن عذارى.
بدرية الدخاخنى [ش. بيلات Ch.Pellat]
منزل
منزل: جمعها منازل، وهى اسم مكان وزمان من الجذر "ن ز ل" التى تعبر عن فكرة الاستراتيجية أو المكث المؤقت أثناء الرحلة.
1 -
فى وسط وغرب البلاد الإسلامية.
فى القرآن الكريم جاءت الكلمة فى صيغة الجمع فقط لتدل على منازل القمر كما هى فى سورة يونس آية 5 {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} وقد يكون فى المنزل مرحلة فى رحلة الروح الغيبية كما جاء فى "كتاب منازل السائلين" لعبد اللَّه الأنصارى الهروى.
ووفقا لما جاء فى لسان العرب لابن منظور فإن المنزل هو المكان الذى يأوى إليه الإنسان (موضع النزول) حيث يهبط المسافر بعد مسيرة يوم ("مرحلة" وجمعها "مراحل") من 5 إلى 6 فراسخ (أى من 35 إلى 48 كم). وهى مرحلة فى الصحراء قد تصل 60 كم فى زمن قدره 11 ساعة.
وعند تشييد المنازل على الطرق، يؤخذ فى الاعتبار تضاريس وفواصل المسافة بين المنازل، ووجود مورد ماء كنبع أو بئر أو "بركة" ووجود الكلأ (مرعى) للأنعام ووجود مكان يعسكر فيه الرجال وفى ألف ليلة وليلة ما يفيد أن منازل القبائل هى المكان الذى يقام فيه الخيام، وعمومًا فإن هذا المصطلح (منزل) يرادف مخيم العرب البدو الذى تنزل فيه القوافل وفى الكتابات الجغرافية وكتب الرحالة فى العصور الوسطى الإسلامية استخدام هذا المصطلح ليعنى موضع القوافل قريبًا من بعض المقيمين أو معهم على جانب الخان على طول الطريق وكان يراعى فى المنزل أن يكون فى موضع آمن وفى مقتبل القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى بنى الملك المعظم الأيوبى مكانًا للإقامة (مقام) عند كل منزل على طريق الحج (درب الحجيج) وفقًا لما فى كتاب القلائد لأحمد بن طولون. وأشار ابن بطوطة إلى فندق عند كل موقف (منزل) على طول طريق القاهرة دمشق، وقد تكون هذه من تأسيس ناصر الدين الذى كان (دوادار) لتنكيو Tankizs وفى العصر المملوكى، كان هناك مكان للمأوى يقال له (منزلة)، عند كل (منزل) من منازل شبكة بريد وقد يحدث أن يكون المنزل أصل قرية، كما فى خان شيخون فى وسط الشام.