الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى شمال اليمن بالإضافة إلى التعهد بالافراج عن ابنه محمد. ولكن الاضطرابات الخطيرة فى صفوف العثمانيين (1022 هـ - 1613 م) دفعت القاسم لخرق المعاهدة واستئناف الهجوم ولكن جعفر باشا استطاع أن يحصل من القاسم على هدنة لمدة سنة اعترف فيها كل جانب بمكاسب الآخر (الأول من رجب 1025 هـ/ 15 يوليه 1616 م). وفى جمادى الأولى 1028 هـ/ ابريل - مايو 1619 م اتفق الاتراك مع القاسم على فترة سلام لمدة عشر سنوات أخرى يعترف فيها كل طرف بممتلكات الآخر مع الافراج عن الأسرى فيما عدا الحسن بن القاسم.
وعندما مات الإمام القاسم فى منتصف ربيع الأول 1029 هـ/ فبراير 1620 م، كان يسيطر على أجزاء كثيرة جدا فى كل اتجاه من صنعاء. وعاش بعده خمسة من أبنائه على الأقل. . كان اثنان منهم من الأئمة وهما "المؤيد باللَّه محمد"(1029 - 1054 هـ/ 1620 - 1644 م) والمتوكل على اللَّه اسماعيل (1054 - 1087 هـ/ 1644 - 1676 م) وفى عهد القاسم حصلت السفن الإنجليزية والهولندية على امتيازات تجارية محدودة فى اليمن، بالرغم من أن المفاوضات كانت تجرى مع العثمانيين وليس مع المسئولين فى الإمامة.
المصادر:
(1)
أهم مصدر عن حياته هو سيرة حياته بقلم أحمد بن محمد الشرقى (المتوفى عام 1055 هـ/ 1645 - 1646 م) وكان من أوائل مؤيدى الإمام.
(2)
الشوكانى: البدر الطالع (القاهرة 1345 هـ/ 1929 م).
(3)
الجورافى: المقتطف من تاريخ اليمن (القاهرة 1951 م).
(4)
مصطفى سالم: الفتح العثمانى (القاهرة 1969 م).
بهجت عبد الفتاح عبده [ح. ر. بلاكبيرن J.R.Blackburn]
منصور النمرى
شاعر عربى فى القرن الثانى الهجرى، الثامن الميلادى. . هو أبو الفضل، وأبو القاسم منصور (بن سلامة) بن الزبرقان النمرى، من نمير ابن قاسط وهى واحدة من قبائل "ربيعة بن نزار" -وقد ولد فى رأس العين فى
بداية القرن الثانى الهجرء الثامن الميلادى، ولأن المصادر لا تقدم لنا معلومات دقيقة عن المراحل المختلفة لحياته، لذا يكون من المفيد أن نبحث فى علاقاته مع الشعراء والشخصيات السياسية البارزة فى عصره والحق أنه كان يعرف "مسلم بن الوليد"(المتوفى عام 208 هـ/ 823 م)، والذى التقى به فى ندوة شعرية فى منزل الفضل بن يحيى بن خالد البرمكى (المتوفى عام 182 هـ/ 808 م)، ويعرف أيضا مروان بن أبى حفصه (المتوفى عام 182 هـ/ 797 م)، و"سلم الخاسر"(المتوفى عام 186 هـ/ 802 م) والتقى به فى بلاط الخليفة هارون الرشيد (المتوفى عام 193 هـ/ 809 م) بشعراء آخرين وثمة شاعران آخران يجب الإشارة إليهما الأول ويدعى "منصور ابن باجه" وكان ثريا فلم يكن بحاجة إلى مدح الكبار وتنسب إليه بعض المصادر أنه ناظم القصيدة "العينية" التى وجهها النمرى إلى هارون الرشيد أما الثانى -وهم أهم شخصية فى حياة النمرى- فهو كلثوم بن عمرو العتبى" (المتوفى عام 220 هـ/ 835 م) ويقول "ابن المعتز" فى الطبقات، كما جاء فى الأغانى أيضًا إن العتبى كان معلمه فى نظم الشعر. وكان النمرى يمتدحه لرصانته وتفانيه وعلمه الغزير فى الموضوعات الأدبية. كما أن العتبى هو الذى قدم النمرى للفضل بن يحيى الذى اقنعه بالمجئ من الجزيرة إلى بغداد وقدمه للخليفة هارون الرشيد. . ثم برز التنافس بينهما ولكن المساعى الحميدة من جانب "طاهر بن الحسين" (المتوفى عام 207 هـ/ 822 م) أعادت الوفاق بينهما -وقد عرف النمرى أيضا الفضل ابن الربيع بن يونس (المتوفى عام 208 هـ/ 824 م) وهو عدو للبرامكة ووزير الرشيد. وقد تدخل الفضل بن الربيع لدى الخليفة للإفراج عن النمرى الذى كان قد سجن بسبب ميوله الشيعية -كما تدخل أيضًا "يزيد بن فريد الشيبانى" (المتوفى عام 185 هـ/ 801 م) حاكم أذربيجان- كما عرف النمرى "المأمون" وهو ولى للعهد واختلف إلى بلاطه. ولكن الرشيد كان له أكبر الأثر فى حياة النمرى بل أنه هو الذى وقع أمر وفاته، إذ غضب عليه بسبب ميوله للعلويين وأمر "أبو