الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكن أكثر من مناورة سياسية لكسب الأتراك السنة، وكذلك بسبب تفضيله للعسكر الأفغان، وإثقال كاهل الأهالى بالضرائب بعد أن كان قد أسقطها عنهم، بالإضافة لاختلاف الأعراق فى مملكته التى اتسعت كثيرًا، ولم يكن تحالفه مع الروس ضد الأتراك مسألة مقبولة من الجميع.
وفى الحادى عشر من جمادى الثانية 1160 هـ/ العشرين من يونية 1747 م، قامت مجموعة من ضباط الفرس والافشار وقاجار. . وقد ملأهم الخوف من أن يكون قد أصدر أوامره إلى قواته الأفغانية بالقبض عليهم -بتمزيقه داخل خيمته- وتفكك جيش نادر شاه وتفسخ وسلبت خزانته وقتلت ذريته (باستثناء حفيد له هو شاهروخ) وفى السابع والعشرين من جمادى الثانية، السادس من يولية صعد على قوله إلى العرش باسم "عادل شاه". .
المصادر:
(1)
L. lock hart: Nadir shah: acrihcal: study based on contemporary sources
(2)
L. lock hart: The Fall of the safaui dynasty and the Afghan occupation of Persia
(3)
R. W. olson: The Siege of Mosul and Ottoman - Persion relations
(4)
أبو الحسن بن محمد أمين جولستانا: مجمل التواريخ.
(5)
محمد خليل مرعش صفوى: مجمع التواريخى بعد نادريه.
(6)
الشيخ عثمان البصرى: مطالع السعودى.
(7)
عبد اللَّه بن حسين السويدى: "مؤتمر النجف الذى انتهى بخضوع مجتهدى الشيعة لإمامة أبى بكر وعمر"(القاهرة 1973).
بهجت عبد الفتاح [ج. ر. بيرى J. R. Perry]
نادرة
نادرة، الجمع "نوادر"، والمعنى الحرفى الشئ الغير شائع"، ولكنها تستخدم للتعبير عن كل ما يتضمن سرعة بديهة أو حضور ذهن أو رد
لاذع، كمرادف لـ "نكتة" ملحة، طرفة، فكاهة، إلخ.
وقد بدأ تذوق هذا النوع من التسلية مع مطلع القرن الأول الهجرى/ السابع الميلادى فى المدن الكبرى الإسلامية وخاصة المدينة، مواكبًا لظهور مذاهب فى الغناء والموسيقى، ومع بداية العصر العباسى انتقل فن الفكاهة إلى بغداد والبصرة، حيث جمع الخلفاء والوزراء والأثرياء حولهم، من يُذهب عنهم هموم أعبائهم، وفى هذا يقول الأصمعى:"بالعلم جمعت مالا، ولكن بالنوادر جمعت ثروة".
وقد حفظت الكتابات الكثير ممن اشتهروا بفن الفكاهة فى صدر الإسلام، من أشهرهم: أشعب، مزبد المدنى، أبو الحارث جمين، الجماز. ولدينا حصيلة من شخصيات خيالية أو حقيقية وردت فى الأعمال المتأخرة -مجهولة المصدر غالبا- نسجت حولها أساطير كُتب لها البقاء، مثل أبو ضمضم، أبو نواس، جحا، وشخصية أخرى فى نفس الخط هو نصر الدين خوجة. أما المصدر الثالث فهو أعمال لمن اشتهروا بالفكاهة، جمعوا فيها من أخبارها ما رأوا أهمية أن يحفظ اللأجيال التالية، ومن أمثالهم المدائنى، إسحاق الموصلى، أبو العباس وأبو العبر.
ونتيجة لشيوع التزمت توقفت عملية إعادة نشر هذه الأعمال والكتابات لعدم وفرة القراء، مما أدى إلى عدم حفظها، ولكن محتواها يوجد متناثرًا فى أعمال أدبية أخرى متأخرة. ومن الجدير بالذكر القول بأن الفن المسمى بـ "الأدب"، والذى يهدف إلى التثقيف والتهذيب دون عناء، يتضمن من جهة التخفيف من صرامة أو كآبة الموضوعات المتصفة بذلك عن طريق النكات والملح، ومن جهة أخرى اللجوء لسرعة البديهة والصور الموجزة فى المحاورات كوسيلة لإظهار ما عليه الشخص من ثقافة واسعة متعددة الجوانب، وهذه الحصيلة من الفن الترويحى، والذى هو شفهى فى منشئه، قد جمعت بداية من القرن الثانى الهجرى من أناس شغوفين