الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناصرية
مدينة فى جنوب العراق الحديث وعاصمة محافظة (ذوقار)، وتقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، أعلى حور الحمّار فى منطقة المستنقعات لمسافة 177 كيلو مترًا أو 110 ميلًا إلى جهة الشمال الغربى من البصرة (خط عرض 31.04 شمالًا وحظ طول 46.17 شرقًا).
ولقد أنشئت هذه المدينة عام 1870 أيام سعدان باشا الذى عاون فى إدارة مدحت باشا لنشر النفوذ العثمانى فى هذه المنطقة الواسعة الشيعية ضد مصالح النظام القبلى المحلى.
وفى عام 1915 وقعت تحت نير القوات البريطانية والهندية بقيادة اللواء ج. أ. جورنج، وبعد عام 1930 أصبحت لها محطة فى خط سكة حديد بغداد البصرة، ويبلغ تعداد سكانها طبقًا لتقدير عام 1985 - 138842 نسمة
المصادر:
(1)
كتيب البحرية: العراق وخليج فارس، لندن 1944.
(2)
س. هـ لونجرج؛ العراق من 1900 - 1950 التاريخ السياسى والاجتماعى والاقتصادى، لندن 1953.
د. يواقيم رزق [التحرير]
ناظم حكمت
ناظم حكمت برزكى، شاعر تركى، ولد فى سالونيكا فى 15 يناير 1902، ومات فى موسكو فى 3 يونية 1963 م. حفيد كل من محمد ناظم باشا آخر عمدة تركى فى سالونيكا، ومصطفى جلال باشا (بولندى الأصل).
ذهب ناظم إلى "بولو" وعمل مدرسًا لفترة من الزمن، تعرف خلالها على "صادق آخى"، وهو اشتراكى يعتنق المذهب السبارتاكوسى، والذى أثر فيه بأرائه عن الاشتراكية. وسافر ناظم إلى موسكو، بدافع من تشوقه لمعرفة روسيا والثورة، حيث درس الاقتصاد والعلوم السياسية وتأثر خلال سنواته هناك، تأثرًا عميقًا بالشاعر الروسى
"فلاديمير مايكوفسكى"، فانتهج أسلوبه فى الكتابة منذ ذلك الحين. وعدم الشعر الحر فى تركيا. وأصبح النصير المخلص للماركسية، وللتفسير الماركسى للفنون [انظر الماركسية]. وتزوج لأول مرة (من "نزهت") فى هذا الوقت تقريبًا.
وعاد ناظم إلى تركيا فى سنة 1924 م. ونشر قصائده ومقالاته فى الصحيفة اليومية "إيدينليق". وفى سنة 1925 م حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة، بسبب نشاطاته السياسية، إلا أنه اختفى لفترة فى أزمير، ثم هرب إلى موسكو. وأصدر أول ديوان شعرى له فى "باكو". وفى سنة 1928 تزوج لثانى مرة، وعاد فى نفس السنة إلى تركيا، منتهزًا فرصة العفو العام. وبدأ العمل كسكرتير فنى فى جريدة "رسيملى آى"(1929 م). وأصدر فيما بين سنتى 1929 م - 1933 م مجموعة كتبه العقائدية. وتزوج للمرة الثالثة (من بيراى). وقُدِمت له مسرحيتان على خشبة المسرح. وفى سنة 1933 م صدر ضده حكم بالسجن لمدة 4 سنوات، إلا أنه إستفاد من العفو العام، الذى أعلن بمناسبة العيد العاشر لإقامة الجمهورية فى سنة 1934 م. وبدأ يكتب فى صحيفتى "أكسام" و"قات" تحت اسم مستعار "أرهان سليم" وعمل بعد ذلك فى استديوهات الأفلام. وفى هذه الأثناء كتب اثنين من أشهر أعماله، (ملحمة الشيخ بدر الدين) والتى أخذت طابع "الديوان"، إلى جانب تراكيب السير الشعبية للقصة التى تجرى وقائعها فى أوائل القرن الخامس عشر، عن طائفة من المهرطقين تعظ وتبشر بالشيوعية والثانية (لقطات لبشر من بلادى) وهى ملحمة تراجيدية بطولية وفى سنة 1938 وجهت إليه تهمة التآمر ونشر الشيوعية بين طلحة الكليات العسكرية، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 28 عامًا وأربعة شهور. وكان السجن والحنين إلى الحرية