الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يمكننا أن نضيف إلى هذه الكتابات معاجم السير الخاصة بتلاميذ المدارس الفقهية وتبدأ عادة بذكر مؤسس المدرسة وتحمل غالبا اسم طبقات إلا أن منها ما يحمل اسم مناقب مثل مناقب الشافعى وأصحابه (= طبقات الشافعية) لتقى الدين بن قاضى شهبة.
يلاحظ أن النووى الحق البخارى (توفى 256 هـ/ 870 م) بالشافعى بالرغم من أن البخارى لم يتبع أى مذهب، كما نلاحظ أن الذهبى أطلق اسم مناقب على ترجمتى البخارى وسفيان الثورى (توفى 161 هـ/ 778 م) ولكنه أطلق كلمة ترجمة على سير مؤسسى المدارس الفقهية.
نظرا للرفض الذى قوبل به مذهب الإعتزال، فإننا لا نتوقع أن نجد مؤلفات فى تكريم المعتزلة إلا أن على بن عساكر (توفى 571 هـ/ 1176 م) كتب مناقب الأشعرية كما كتب اليافعى (توفى 868 هـ/ 1464 م) مناقب المئة من الأئمة الأشعرية.
من الحنابلة، فاز ابن تيمية (توفى 728 هـ/ 1328 م) بتكريم ثلاثة من معاصريه منهم البزار الذى كتب الأعلام العلية فى مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية.
وتدين المالكية التى سادت فى شمال إفريقيا بالكثير لسحنون (توفى 240 هـ/ 854 م) الذى أسس مدرسة فقهية محلية، فخصص الخشانى مؤلفا لمناقبه، وعن علماء المالكية البارزين فى إفريقيا كتب أبو عبد اللَّه محمد المالكى (توفى 438/ 1046 م) كتابا عن القابسى (توفى 403 هـ/ 1012 م). ومن المهم أن نؤكد على أهمية الترجمات التى كتبت عن هذه المدرسة المالكية التى كانت مؤثرة فى المغرب مثل ترتيب المدارك وتقريب المسالك بمعرفة أعلام مذهب مالك للقاضى عياض ويبدأ بترجمة طويلة لمالك وتحتوى المقالات شيئا عن الفقهاء الأوائل فقرة بعنوان فضائله (= مناقبه).
سير الأولياء
اجتذبت حركة الزهد التى حدثت فى بداية القرن الرابع للهجرة العاشر الميلادى وانتشرت فى إفريقية بعضا من فقهاء القيروان الذين عاشوا أتقياء.