الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غذيت بدرّها وربيت فينا
…
فمن أنباك أن أباك ذيب؟!!
إذا كان الطّباع طباع سوء
…
فليس بنافع فيها الأديب
ويقال: «من لّم يتذأّب أكلته الذئاب» .
ومن أمثال الروس: (عاشر الذئاب على أن تكون فأسك فى يدك) .
وبعد أن صار الناس كلهم ذئابا وجدنا من يجد فى عواء الذئب ما يؤنسه فيتمثل بقول القائل:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
…
وصوّت إنسان فكدت أطير!!
والذئب حيوان ضار، مفترس قاس، وهو ذكىّ صبور شجاع، يظهر المهارة فى القتال، ويبحث عن فريسته نهارا، وينام ليلا. ويرتاد الأماكن المنعزلة، ويمكن أن يعيش وحيدا، وهو صياد ماهر يعمل منفردا عندما تكون الفريسة صغيرة، وقد تهاجم مجموعة ذئاب فريسة واحدة، إذا كانت كبيرة الحجم.
ومن سلوك الذئاب الملفت للنظر أنها تتبادل حك الأنوف!
وتسير الذئاب فى خط طويل كل منها يتبع الاخر، فإذا صادفها عائق تعاون الجميع على إزالته!
ويعيش الذئب فى غابات سيبريا، وغابات كندا، وفى المناطق الجبلية والوعرة، وبين المقابر فى القرى. ومعدل سرعة الذئب بين 40- 44 كم/ ساعة. وله نفس طويل فى الجرى ففى استطاعته أن يجرى طول النهار دون راحة. ومنه القائب:
وهو الذئب العواء. والعاسل: الذئب، والجمع العسل والعواسل، والأنثى عسلى.
(ج) الأحكام الفقهية:
كل ذى ناب من السباع ومخلب من الطيور يحرم أكل لحمه.
(د) وإليك ما جاء فى شأن الذئب:
[252]
عن خبّاب بن الأرتّ قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسّد بردة له فى ظلّ الكعبة قلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا! قال: «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له فى الأرض فيجعل فيه، فيجاء
بالمنشار فيوضع على رأسه فيشقّ باثنتين وما يصدّه ذلك عن دينه، ويمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصدّه ذلك عن دينه، والله ليتمّنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلّا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» «1» .
[253]
عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال أبو هريرة: «والله إن «2» سمعت بالسكين قط إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية» «3» .
[254]
روى الإمام أحمد والطبرانى بإسناد جيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
«الشيطان ذئب الإنسان، كذئب الغنم يأخذ القاصية؛ إياكم والشّعاب، وعليكم بالعامة، والجماعة، والمساجد» «4» .
[255]
قال أبو هريرة: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما راع فى غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعى حتى استنقذها منه
(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأنبياء- باب علامات النبوة فى الإسلام (4/ 244) ، وفى أبواب الفضائل- باب ما لقى النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة (5/ 65) ، وفى كتاب الإكراه- باب من اختار القتل والهوان على الكفر (9/ 26) .
(2)
إن: بمعنى ما، أى ما سمعت.
(3)
حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الفرائض- باب إذا ادّعت المرأة ابنا (8/ 194) .
(4)
حديث صحيح رواه أحمد فى المسند (5/ 232- 233) من حديث معاذ بن جبل.
فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السّبع «1» يوم ليس لها راع غيرى فقال الناس: سبحان الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنى أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر» «2» .
[256]
عن ابن كعب بن مالك الأنصارى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ذئبان جائعان أرسلا فى غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف لدينه» «3» .
[257]
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج فى اخر الزّمان رجال يختلون الدّنيا بالدّين؛ يلبسون للناس جلود الضّأن من الدّين، ألسنتهم أحلى من السّكّر وقلوبهم قلوب الذّئاب. يقول الله عز وجل أبى يغترون أم علىّ يجترئون؟! فبى حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا» «4» .
[258]
عن ابن عمر قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الفأرة والغراب والذئب. قيل لابن عمر: الحية والعقرب؟ قال: قد كان يقال ذلك «5» .
(1) قوله: «من لها يوم السبع
…
» قال ابن الأعرابى: السبع- بسكون الباء- الموضع الذى إليه يكون المحشر يوم القيامة، والسبع أيضا: الذّعر، يقال: سبع الذئب الغنم إذا فرسها، أى: من لها يوم الفزع، وقيل: هذا التفسير يفسد لقول الذئب فى تمام الحديث: يوم لا راعى لها غيرى، والذئب لا يكون راعيا يوم القيامة. وقيل: أراد من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعى لها نهبة للذئاب والسباع فجعل السبع لها راعيا إذ هو منفرد بها، ويكون حينئذ بضم الباء النهاية:(2/ 336) .
(2)
حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب فضائل الصحابة- باب فضل أبو بكر (7/ 111) ، والترمذى فى كتاب الفتن (9/ 29) ، وأحمد فى مسنده (3/ 84) .
(3)
حديث صحيح.. رواه ابن المبارك فى الزهد (181) : 50- زوائد نعيم، وأحمد فى المسند (3/ 456، 460) ، والدارمى فى سننه (2730) 2/ 394، والترمذى فى جامعه، كتاب الزهد:(2482) 7/ 46، والبغوى فى شرح السنة (4054) 14/ 257، 258.
(4)
حديث ضعيف جدّا رواه الترمذى فى جامعه، كتاب الزهد، باب فى ذهاب البصر (2515) 7/ 84- 85 وفيه يحيى بن عبد الله بن موهب، قال الحافظ فى التقريب:«متروك» اهـ.
(5)
رواه أحمد فى مسنده 2/ 22.