المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها: - موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

[عبد اللطيف عاشور]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء

- ‌مقدمة

- ‌ودعنى أقول:

- ‌ثناء الإسلام على بعض الحيوانات:

- ‌الرفق بالحيوان:

- ‌حقوق الحيوان:

- ‌[باب الهمزة]

- ‌1- الإبل (الإبل- البخت- البدن- البعير- الجمال- حمر النّعم- الراحلة- الناقة)

- ‌(أ) الإبل فى اللغة:

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌(ب) طبائع الإبل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الإبل

- ‌2- الأرضة (الأرضة- سوسة الخشب- دابة الأرض- السّرفة)

- ‌(أ) الأرضة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرضة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء بشأن الأرضة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌3- الأرنب (الأرنب- الخزز- عكرشة- خرنق- سخلة)

- ‌(أ) الأرنب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرنب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌4- الأرويّة (الأروى- الوعل- الأيّل)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) طبائعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الأروية أنثى الوعل فى الحديث الشريف:

- ‌5- الأسد (لبؤة- أسدة- الشبل- الحفص- الفرهد)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) الطبائع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية بشأن الأسد:

- ‌[باب الباء]

- ‌1- البخت

- ‌2- البدنة

- ‌ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- البراق

- ‌(أ) البراق فى اللغة:

- ‌(ب) طباع البراق:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى شأنه من الأحاديث:

- ‌4- البرذون

- ‌(أ) البرذون فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى البراذين من أحاديث

- ‌5- البعير [يرجع إلى الإبل]

- ‌6- البعوض

- ‌(أ) البعوض فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث فى شأن البعوض:

- ‌7- البغال

- ‌(أ) البغل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌8- البقر والثور والبهائم

- ‌(أ) البقر والثور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع البقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌(د) ما ورد فى البهائم:

- ‌[باب التاء]

- ‌1- التنين

- ‌(أ) التنين فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع التنين:

- ‌حقيقة التنين:

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن التنين:

- ‌2- التّيس

- ‌ما ورد فيه من الحديث الشريف:

- ‌[باب الثّاء]

- ‌1- الثعلب

- ‌الثعلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث النبوى عن الثعلب:

- ‌2- الثّور

- ‌ما ورد فى الثور من الحديث الشريف:

- ‌[باب الجيم]

- ‌1- الجراد

- ‌(أ) الجراد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الجراد:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث الشريف:

- ‌2- الجمال (يرجع إلى الإبل)

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الجمال فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- الجندب

- ‌[باب الحاء]

- ‌1: الحدأة

- ‌(أ) الحدأة فى اللغة:

- ‌(ب) طبعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن الحدأة:

- ‌2- الحمام

- ‌(أ) الحمام فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحمام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة عن الحمام:

- ‌3- حمر النّعم (ارجع إلى الإبل)

- ‌ما ورد فى الحديث عن حمر النّعم:

- ‌4- الحمير

- ‌(أ) الحمار فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الشرعية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌5- الحوت

- ‌(أ) الحوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحيتان:

- ‌(ج) حكمه الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنه:

- ‌6- حجلة

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌7- حبارى

- ‌ما جاء عن الحبارى فى الأحاديث النبوية:

- ‌8- الحية

- ‌باب الخاء

- ‌1- الخداريّة:

- ‌2- الخرنق:

- ‌3- الخروف:

- ‌4- الخزز:

- ‌5- الخشاش

- ‌(أ) الخشاش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخشاش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخشاش فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌6- الخنزير والخنّوص

- ‌(أ) الخنزير فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخنزير البرى فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌7- الخيل

- ‌(أ) الخيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخيل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها من الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الدال]

- ‌1- الدابّة

- ‌(أ) الدابّة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدواب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌2- الدّبى*

- ‌3- الدجاج والدّيكة

- ‌(أ) الدجاج فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدجاج والديكة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الدجاج فى السنة الشريفة:

- ‌4- الدّعموص (مع البعوض)

- ‌(أ) الدّعموص فى اللغة:

- ‌(ب) طبيعة الدعاميص:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما ورد من أحاديث فى الدعموص

- ‌[باب الذال]

- ‌1- الذئب والجرو

- ‌(أ) الذئب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذئب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى شأن الذئب:

- ‌3- الذباب

- ‌(أ) الذباب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذباب:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف فى شأن الذباب:

- ‌[باب الراء]

- ‌الراحلة (يرجع إلى الإبل)

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الراحلة

- ‌الرّخم

- ‌ما جاء فى الأحاديث النبوية عن الرخم:

- ‌[باب الزّاى]

- ‌1- الزّاغ:

- ‌2- الزاقى

- ‌3- الزّامور

- ‌4- الزّبابة

- ‌5- الزّرزور

- ‌6- الزّغلول

- ‌7- الزّنبور

- ‌8- الزّندبيل

- ‌1- الزواحف (الثعابين- الحيات- الضب- العقرب- الوزغ)

- ‌(أ) الزواحف فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الزواحف:

- ‌الثعابين

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث تتناول الزواحف:

- ‌تفصيل القول فى قتل الحيات

- ‌[باب السين]

- ‌1- ساق حرّ:

- ‌2- السّالخ:

- ‌3- سامّ أبرص:

- ‌4- السانح

- ‌5- السّباع

- ‌6- السخلة:

- ‌7- السّخلة:

- ‌8- السّرفة:

- ‌9- السّقب:

- ‌10- السّلوى:

- ‌11- السمك:

- ‌12- السّنور

- ‌13- السيد:

- ‌1- السّباع

- ‌(أ) السباع فى اللغة:

- ‌(ب) الطباع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى شأن السباع:

- ‌2- السّلوى

- ‌(أ) السلوى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الطير:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الحديث الشريف عن السّلوى:

- ‌3- السّنّور

- ‌(أ) السنور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى السنور والهرة:

- ‌[باب الشين]

- ‌1- الشّادن:

- ‌2- الشارف:

- ‌3- الشاة:

- ‌4- الشّبب:

- ‌5- الشّبدع:

- ‌6- الشبل:

- ‌7- الشبوة:

- ‌8- الشّبوط:

- ‌9- الشّجاع:

- ‌10- الشّرغ:

- ‌11- الشّول:

- ‌وإليك ما جاء بشأن الشاة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الصاد]

- ‌الصّؤابة:

- ‌الصارخ:

- ‌الصدف:

- ‌1- الصّرد

- ‌(أ) الصّرد فى اللغة:

- ‌(ب) طباعه:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عنه:

- ‌2- الصقر

- ‌(أ) الصقر فى اللغة:

- ‌(ب) طباع الصقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية الشريفة عن الصقر

- ‌[باب الضّاد]

- ‌1- الضّبّ

- ‌(أ) الضب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الضب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عن الضب:

- ‌2- الضبع

- ‌(أ) الضبع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الضبع:

- ‌3- الضفدع

- ‌(أ) الضفدع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الضفادع فى السنة الشريفة:

- ‌[باب الطاء]

- ‌1- الطائر

- ‌(أ) الطائر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الطيور:

- ‌(ج) فروع من الفقه منثورة:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الطير

- ‌2- ذو الطفيتين

- ‌[باب الظاء]

- ‌1- الظّبى

- ‌(أ) الظبى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الظبى:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌[باب العين]

- ‌1- العاتق:

- ‌2- العتلة:

- ‌3- العاضه:

- ‌4- العاسل:

- ‌5- العافية:

- ‌6- العائذ:

- ‌7- العبور:

- ‌8- العترفان:

- ‌9- العتود:

- ‌10- العثّة:

- ‌11- العثمان:

- ‌12- العجل:

- ‌13- العشراء:

- ‌14- العصافير والزرازير:

- ‌15- العقاب:

- ‌16- العقرب:

- ‌17- العكرشة:

- ‌18- العكرمة:

- ‌19- العلق:

- ‌20- العناق:

- ‌21- العنبر:

- ‌22- العنز:

- ‌23- العنكبوت:

- ‌24- العير:

- ‌25- العيس:

- ‌26- أم عزّة:

- ‌1- العصفور

- ‌(أ) العصفور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العصافير:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنها:

- ‌2- العجل

- ‌(أ) العجل [في اللغة] :

- ‌(ب) الحكم الفقهى:

- ‌(ج) ما ورد فيه من الأحاديث الشريفة:

- ‌3- العقاب

- ‌(أ) العقاب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى حكم صيد العقاب:

- ‌4- العنكبوت

- ‌(أ) العنكبوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العنكبوت:

- ‌(ج) حكم العنكبوت:

- ‌(د) ما ورد فيها من أحاديث شريفة:

- ‌[باب الغين]

- ‌1- الغراب

- ‌(أ) الغراب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الغربان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌2- الغنم

- ‌(أ) الغنم فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأغنام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز:

- ‌[باب الفاء]

- ‌1- الفأر

- ‌(أ) الفأر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة من الأحاديث الواردة فى الفأر:

- ‌2- الفحل

- ‌(أ) الفحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفحل:

- ‌(ج) من أحكام الفحل:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الفحل:

- ‌3- الفراش

- ‌(أ) الفراش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفراش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن الفراش:

- ‌4- الفرا

- ‌5- الفرس

- ‌(أ) طبائع الفرس:

- ‌(ب) ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌6- الفهد

- ‌(أ) الفهد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة عن الفهد:

- ‌7- الفيل

- ‌(أ) الفيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الفيل من أحاديث:

- ‌[باب القاف]

- ‌القارية:

- ‌القائب:

- ‌القبّرة:

- ‌القراد:

- ‌1- القرد

- ‌(أ) القرد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة النبوية عن القردة:

- ‌2- القمل

- ‌(أ) القمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القمل:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن القمل:

- ‌3- القنفذ

- ‌(أ) القنفذ فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القنفذ:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى القنفذ:

- ‌4- القطاة

- ‌(أ) القطاة [في اللغة]

- ‌(ب) الأحكام الفقهية:

- ‌(ج) ما جاء عنه فى الأحاديث النبوية:

- ‌[باب الكاف]

- ‌الكاسر:

- ‌الكبش:

- ‌الكدر:

- ‌الكركى:

- ‌الكسعوم:

- ‌1- الكلب

- ‌(أ) الكلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الكلب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها:

- ‌[باب الميم]

- ‌الماعز

- ‌[باب النون]

- ‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل)

- ‌ملحوظة:

- ‌1- الناب:

- ‌2- الناضح:

- ‌3- الناموس:

- ‌4- النجيب:

- ‌5- النّحام:

- ‌2- النحل

- ‌(أ) النحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النحل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد من الأحاديث فى النحل واليعسوب والعسل والزنبور:

- ‌3- النسر

- ‌(أ) النسر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النسر:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن النسر:

- ‌4- النعامة

- ‌ما جاء فى الحديث النبوى عن النعام:

- ‌5- النّغير

- ‌6- النمر

- ‌(أ) النمر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى النمر:

- ‌6- النمل

- ‌(أ) النمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النمل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن النمل:

- ‌[باب الهاء]

- ‌الهر:

- ‌[باب الواو]

- ‌1- الوزغ

- ‌2- وعل

- ‌ما جاء به من أحاديث:

- ‌[باب الياء]

- ‌اليربوع

- ‌ما جاء فى الأحاديث عن اليربوع:

- ‌اليعسوب

الفصل: ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها:

(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها:

[576]

عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية «1» » [ومثله عن سفيان بن أبى زهير] .

[577]

عن أبى مسعود الأنصارى- رضى الله عنه- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغىّ وحلوان «2» الكاهن» «3» .

[578]

عن عدى بن حاتم قال: «سألت النّبىّ صلى الله عليه وسلم فقال: إذا أرسلت كلبك المعلّم فكل، وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه، قلت: أرسل كلبى فأجد معه كلبا اخر. قال: فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب اخر» «4» .

[579]

عن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم:

«العائد فى هبته كالكلب يقئ ثم يعود فى قيئه» «5» .

[580]

عن أبى طلحة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فيما جاء فى الحرث والمزارعة- باب اقتناء الكلب للحرث (3/ 135 136) ، وفى كتاب بدء الخلق- باب إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم (4/ 158) . وفى الحديث دليل على جواز اتخاذ الكلب فى الصيد والزرع وكل ما فيه منافع للإنسان.

(2)

حلوان الكاهن: هو ما يتعاطاه الكاهن من الأجر والرشوة على كهانته.

(3)

حديث رواه البخارى فى كتاب الإجارة- باب كسب البغى والإماء (3/ 122) ، وفى كتاب الطلاق- باب مهر البغى (7/ 79) ، وفى كتاب الطب- باب الكهانة (7/ 176) ، ومسلم فى كتاب المساقاة باب تحريم ثمن الكلب وحلوان الكاهن (5/ 35) .

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الوضوء- باب الماء الذى يغسل به شعر الإنسان (1/ 55) ، وفى كتاب الذبائح والصيد- باب ما أصاب المعراض (7/ 11) ، ومسلم فى كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان- باب الصيد بالكلاب (6/ 56) .

(5)

حديث رواه البخارى فى كتاب الهبة وفضلها- باب هبة الرجل لامرأته. والمرأة لزوجها (3/ 205) ، وباب لا يحل لأحد أن يرجع فى هبته وصدقته (3/ 215) ، وفى كتاب الحيل- باب فى الهبة والشفعة (9/ 35) ، ومسلم فى كتاب الهبات- باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه (5/ 63) .

ص: 368

«لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ولا تماثيل» «1» .

[581]

عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركى «2» يلهث قال: كاد يقتله العطش. فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزحت له من الماء فغفر لها بذلك» «3» .

[582]

عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شرب الكلب فى إناء أحدكم فليغسله سبعا» «4» .

[583]

عن عبد الله بن مغفّل عن النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا ولغ «5» الكلب فى الإناء، فاغسلوه سبع مرّات، وعفّروه الثّامنة بالتّراب «6» » «7» .

[584]

عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه قال: «أتيت النّبىّ صلى الله عليه وسلم بمكّة وهو بالأبطح «8» فى قبّة له حمراء من أدم قال: فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح* قال: فخرج النبى صلى الله عليه وسلم عليه حلّة حمراء كأنّى أنظر

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب بدء الخلق- باب إذا قال أحدكم امين والملائكة فى السماء (4/ 138) ، وباب إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم (4/ 158) ، وفى كتاب اللباس- باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة (7/ 217) ، ومسلم فى كتاب اللباس والزينة- باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة (6/ 157) .

(2)

ركىّ: الرّكىّ: جنس للرّكيّة، وهى البئر، وجمعها ركايا.

(3)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب بدء الخلق- باب إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم (4/ 158) ، وفى كتاب الأنبياء- باب ما ذكر فى بنى إسرائيل (4/ 211) ، ومسلم فى كتاب قتل الحيات- باب فضل سقى البهائم المحترمة (7/ 44) .

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الوضوء- باب الذى يغسل به شعر الإنسان وسؤر الكلب (1/ 54) ، ومسلم فى كتاب الطهارة- باب حكم ولوغ الكلب (1/ 161) .

(5)

ولغ: من باب نفع، بمعنى شرب.

(6)

وعفروه الثامنة بالتراب: يدل الحديث على الأمر بغسل الإناء إذا شرب منه الكلب، سبع مرات، واحدة منهن بالتراب مع الماء، وقد أثبت الطب أن ميكروب الكلب لا يبيده إلا التراب.

(7)

حديث صحيح رواه مسلم (3/ 183- نووى) ، وأبو داود (74) ، والنسائى (67) ، وابن ماجه (365، 3200- 3201) ، وأحمد (4/ 86، 5/ 56) .

(8)

الأبطح: موضع على باب مكة، يقال له: البطحاء.

* أى فمنهم من ينال شيئا، ومنهم من ينضح عليه غيره شيئا مما ناله، ويرش عليه بللا مما حصل له.

ص: 369

إلى بياض ساقيه قال: فتوضّأ وأذّن بلال قال: فجعلت أتتبّع فاه ههنا وههنا (يقول: يمينا وشمالا) يقول: حىّ على الصّلاة حىّ على الفلاح قال: ثمّ ركزت له عنزة فتقدّم فصلّى الظّهر ركعتين يمرّ بين يديه الحمار والكلب لا يمنع. ثمّ صلّى العصر ركعتين فلم يزل يصلّى ركعتين حتّى رجع إلى المدينة» «1» .

[585]

عن أم سلمة أن امرأة توفّى زوجها فخافوا على عينها فأتوا النّبىّ صلى الله عليه وسلم فاستأذنوه فى الكحل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد كانت إحداكنّ تكون فى شرّ بيتها فى أحلاسها «2» حولا، فإذا مرّ كلب رمت ببعرة فخرجت، أفلا أربعة أشهر وعشرا؟!» «3» .

[586]

عن جابر بن عبد الله قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إنّ المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثمّ نهى النّبى صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: عليكم بالأسود البهيم ذى النّقطتين فإنّه شيطان» «4» .

[587]

عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «اعتدلوا فى السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه كالكلب، وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجى ربه» «5» .

[588]

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الصلاة- باب سترة المصلّى (2/ 56) .

(2)

أحلاسها: جمع حلس، والمراد شر ثيابها.

(3)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الطلاق- باب وجوب الإحداد فى عدة الوفاة وتحريمه فى غير ذلك (4/ 203) .

(4)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب المساقة- باب تحريم اقتناء الكلاب (5/ 36) . والبهيم: الخالص السواد.

(5)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب المصلّى يناجى ربه عز وجل (1/ 208) . ومسلم فى صحيحه كتاب الصلاة، حديث رقم 233.

ص: 370

«من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية «1» ، أو ضار «2» ، نقص من عمله كلّ يوم قيراطان» «3» .

[589]

وعن سفيان بن أبى زهير أنّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اقتنى كلبا لا يغنى عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كلّ يوم قيراط» «4» .

[590]

وعن ابن عمر رضى الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمر بقتل الكلاب إلّا كلب صيد أو كلب ماشية» «5» .

[591]

عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتنى كلبا ليس بكلب ماشية أو ضارية نقص كلّ يوم من عمله قيراطان» وفى رواية عنه أيضا يقول: سمعت النّبىّ صلى الله عليه وسلم يقول: «من اقتنى كلبا إلّا كلبا ضاريا أو كلب ماشية فإنّه ينقص من أجره كلّ يوم قيراطان» وفى رواية عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتنى كلبا إلّا كلب ماشية أو ضارية نقص من عمله كل يوم قيراطان» «6» .

(1) كلب ماشية: بغرض حراستها.

(2)

أو ضار أى أو كلب ضار بغرض الصيد.

(3)

حديث رواه البخارى فى صحيحه، كتاب:«الذبائح والصيد» باب: «من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد أو ماشية» ، ومسلم فى صحيحه كتاب «المساقاة» برقم (54) . قال الإمام النووى: أجمع العلماء على قتل الكلب الكلب والكلب العقور، واختلفوا فى قتل ما لا ضرر فيه، فقال إمام الحرمين من أصحابنا: أمر النبى صلى الله عليه وسلم أولا بقتلها كلها، ثم نسخ ذلك ونهى عن قتلها إلا الأسود البهيم، ثم استقر الشرع على النهى عن قتل جميع الكلاب التى لا ضرر فيها سواء الأسود وغيره. قال النووى: أما اقتناء الكلاب، فمذهبنا أنه يحرم اقتناء الكلب بغير حاجة، ويجوز اقتناؤه للصيد وللزرع وللماشية، ويجوز اقتناؤه للدور والدروب قياسا على هذه الثلاثة عملا بالعلة المفهومة من الأحاديث، وهى الحاجة أهـ (انظر شرح صحيح مسلم 10/ 236) .

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى (2323، 2325) ، ومسلم برقم (1576) ، والنسائى (7/ 188) ، وأحمد (5/ 219، 220) .

(5)

حديث صحيح.. رواه البخارى (3323) ، ومسلم (1570) ، ومالك (2/ 969) ، والترمذى (1488) ، والدارمى (2007) .

(6)

حديث صحيح.. أخرجه البخارى (5480- 5482) ، ومسلم (1574) ، والترمذى (1487) ، والنسائى (7/ 187) ، ومالك (2/ 969) .

ص: 371

[592]

عن عدىّ بن حاتم رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إنّا نرسل الكلاب المعلّمة؟ قال: «كل ما أمسكن عليك، وإن قتلن» قال: وإن قتلن؟ قال: «وإن قتلن» . قلت: وإنّا نرمى بالمعراض؟ قال:

«كل ما خزق، وما أصاب بعرضه- فلا تأكل» «1» .

[593]

عن أبى ثعلبة الخشنىّ قال: قلت: يا نبىّ الله إنّا بأرض قوم من أهل الكتاب. أفنأكل فى انيتهم، وبأرض صيد أصيد بقوسى، وبكلبى الّذى ليس بمعلّم وبكلبى المعلّم فما يصلح لى؟ قال:«أمّا ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها، وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلّم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلّم فأدركت ذكاته فكل» «2» .

[594]

عن ميمونة زوج النّبى صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فقالت له ميمونة: أى رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم فقال: «إنّ جبريل عليه السلام كان وعدنى أن يلقانى اللّيلة فلم يلقنى أما والله ما أخلفنى» . قال: فظلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك ثمّ وقع فى نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا «3» فأمر به فأخرج ثمّ أخذ بيده ماء فنضح به «4» مكانه فلمّا أمسى لقيه جبريل- عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت وعدتنى أن تلقانى البارحة. قال: أجل ولكنّا لا ندخل

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى (5475) ، ومسلم (1929) .

(2)

حديث صحيح.. رواه البخارى (9/ 604- 605) ، ومسلم (1930) .

(3)

فساط: نحو الخباء، والمراد هنا بعض حجال البيت.

(4)

نضح: أى غسل الموضع الذى كان فيه.

ص: 372

بيتا فيه كلب ولا صورة. قال فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم فأمر بقتل الكلاب» «1» .

[595]

عن ابن عبّاس «أنّ امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنّ به لمما «2» ، وإنّه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فتعّ تعّة «3» فخرج من فيه مثل الجرو الأسود فشفى» «4» .

[596]

عن أبى رافع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «يا أبا رافع، اقتل كل كلب بالمدينة» قال: فوجدت نسوة من الأنصار بالصورين من البقيع لهن كلب، فقلت: يا أبا رافع، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغزى رجالنا، وإن هذا الكلب يمنعنا بعد الله، والله ما يستطيع أحد أن يأتينا حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه، فاذكره للنبى صلى الله عليه وسلم. فذكره أبو رافع للنبى صلى الله عليه وسلم فقال:«يا أبا رافع، اقتله فإنما يمنعهن الله» «5» .

[597]

روى الحاكم عن جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم نباح الكلب، ونهيق الحمار بالليل، فتعوّذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنها ترى ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرّجل فإن الله تعالى يبيت فى الليل من خلقه ما شاء» «6» .

(1) حديث صحيح.. رواه مسلم فى صحيحه، كتاب اللباس- باب تحريم تصوير صورة الحيوان (6/ 156) ، والنسائى فى سننه- كتاب الصيد- باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب (7/ 187) ، والطحاوى فى شرح معانى الاثار (4/ 283) ، وأبو يعلى فى مسنده (7093) 13/ 8.

(2)

اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان، أى ينزل به ويعتريه.

(3)

أى تحرك حركة عنيفة.

(4)

حديث صحيح.. رواه أحمد فى المسند (1/ 239) ، والبيهقى فى دلائل النبوة (6/ 187)، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد (4/ 188- 189) :«رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح» اهـ.

(5)

رواه أحمد فى مسنده 6/ 9.

(6)

حديث صحيح.. وله شاهد من حديث أبى هريرة عند البخارى (6/ 350) . ومسلم فى «الذكر» برقم (82) .

ص: 373

[598]

روى مسلم عن أبى ذر- رضى الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقطع الصلاة الحمار، والمرأة، والكلب الأسود» .

قيل لأبى ذر- رضى الله عنه-: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ فقال: يابن أخى: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سألتنى فقال: «الكلب الأسود شيطان» .

فحمله بعض العلماء على ظاهره، وقال: الشيطان يتصور بصورة الكلب الأسود؛ ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: «اقتلوا منها كل أسود بهيم» «1» .

[599]

وفى كتاب «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» لمحمد بن خلف المرزبان عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده- رضى الله عنه- قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتيلا، فقال صلى الله عليه وسلم:«ما شأنه؟» قالوا: إنه وثب على غنم بنى زهرة فأخذ منها شاة، فوثب عليه كلب الماشية فقتله!، فقال صلى الله عليه وسلم:«قتل نفسه، وأضاع دينه، وعصى ربه، وخان أخاه، وكان الكلب خيرا منه» «2» .

[600]

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمدينة بقتل الكلاب، فأخبر بامرأة لها كلب فى ناحية المدينة، فأرسل إليه فقتل «3» .

[601]

وفى أمالى أبى بكر القطعى عن أبى الدرداء- رضى الله تعالى عنه- قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر بنا كلب، فما بلغت يده رجله حتى مات، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال:

(1) حديث صحيح.. رواه الإمام مسلم (266- الصلاة) . وقوله: «اقتلوا منها

» أخرجه أحمد (4/ 85، 5/ 54، 56) . وانظر: «نصب الراية» للزيلعى (4/ 313) .

(2)

الحديث فى فضل الكلاب «لأبى بكر محمد بن خلف (ص 21- 22- طبع [مكتبة الاداب] لكن بدون سند، وعلى هذا فهو ضعيف، والله أعلم.

(3)

رواه أحمد فى مسنده 2/ 146.

ص: 374

«من الداعى على هذا الكلب انفا؟» فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله. فقال: «ما قلت؟» . قال: قلت: اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، اكفنى هذا الكلب بما شئت» .

فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا باسمه الأعظم الذى إذا دعى به أجاب، وإذا سئل به أعطى» «1» «2» [والحديث فى السنن الأربعة] .

[602]

عن على رضى الله عنه قال: كانت لى من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن لأحد من الخلائق، إنّى كنت اتيه كل سحر فأسلم عليه حتى يتنحنح، وإنّى جئت ذات ليلة فسلمت عليه، فقلت: السلام عليك يا نبى الله، فقال:«على رسلك يا أبا حسن حتى أخرج إليك» ، فلما خرج إلىّ قلت: يا نبىّ الله، أغضبك أحد؟ قال:«لا» .. قلت: فما لك لا تكلمنى فيما مضى حتى كلمتنى الليلة؟ قال: «سمعت فى الحجرة حركة، فقلت: من هذا؟ فقال: أنا جبريل.. قلت: ادخل.

قال: لا، أخرج إلىّ، فلما خرجت قال: إن فى بيتك شيئا لا يدخله ملك ما دام فيه.. قلت: ما أعلمه يا جبريل، قال: اذهب فانظر، ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئا غير جرو كلب كان يلعب به الحسن..

قلت: ما وجدت إلا جروا.. قال: إنها ثلاث لن يلج ملك ما دام فيها أبدا واحد منها: كلب أو جنابة، أو صورة روح» «3» .

[603]

عن عائشة رضى الله عنها قالت: واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) حديث صحيح.. بدون ذكر الكلب، وقد أخرجه أبو داود (1495) ، والنسائى فى السهو- باب (58) ، وأحمد (3/ 158) ، وابن حبان (2382- موارد) .

(2)

وفى مسند الإمام أحمد، وكتابى الحاكم وابن حبان بغير قصة الكلب، وأفاد الطبرانى من حديث ابن عمر أن هذه الصلاة كانت صلاة العصر يوم الجمعة، وأن الرجل الداعى هو سعد بن أبى وقاص.

(3)

رواه الإمام أحمد فى مسنده 1/ 85.

ص: 375

جبريل عليه السلام فى ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة ولم يأته، وفى يده عصا فألقاها من يده. وقال:«ما يخلف الله وعده ولا رسله» .. ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره، فقال:«يا عائشة، متى دخل هذا الكلب ههنا؟» فقالت: والله ما دريت.. فأمر به فأخرج، فجاء جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«واعدتنى فجلست لك فلم تأت» ..

فقال: منعنى الكلب الذى كان فى بيتك، إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة «1» .

[604]

روى أحمد فى مسنده حديث صلح الحديبية عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا، وساق معه الهدى سبعين بدنة، وكان الناس سبعمائة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة.. قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبى فقال: يا رسول الله، هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبدا.. وساق الحديث مطولا وفيه:

وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معاشر المسلمين أتردوننى إلى أهل الشرك فيفتنونى فى دينى؟! قال: فزاد الناس شرّا إلى ما بهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله عز وجل جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهدا، وإنا لن

(1) رواه مسلم فى صحيحه، كتاب اللباس والزينة، حديث رقم 81.

ص: 376

نغدر بهم» قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب مع أبى جندل فجعل يمشى إلى جنبه وهو يقول: اصبر يا أبا جندل، فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب.. الحديث» «1» .

[605]

عن حمزة بن عبد الله عن أبيه قال: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر فى المسجد زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك «2» .

[606]

عن ابن أبى أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخوارج كلاب النار» «3» .

[607]

عن أبى غالب قال: لما أتى برؤس الأزارقة «4» فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة، فلما راهم دمعت عيناه، فقال كلاب النار، ثلاث مرات، هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء. قال: فقلت: فما شأنك دمعت عيناك؟! قال: رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام. قال:

قلنا: أبرأيك قلت: هؤلاء كلاب النار، أو شىء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنّى لجرئ! بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث. قال: فعدّ مرارا «5» .

(1) رواه أحمد فى مسنده 4/ 323، 324، 325، 326.

(2)

رواه البخارى فى كتاب الوضوء، باب: الماء الذى يغسل به شعر الإنسان.. قال الحافظ فى الفتح: إن ذلك كان فى ابتداء الحال على أصل الإباحة، ثم ورد الأمر بتكريم المساجد وتطهيرها وجعل الأبواب عليها، ويشير إلى ذلك ما زاده الإسماعيلى فى روايته عن ابن عمر قال: كان عمر يقول بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو فى المساجد. قال ابن عمر: وقد كنت أبيت فى المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الكلاب.. إلخ. فأشار إلى أن ذلك كان فى الابتداء، ثم ورد الأمر بتكريم المسجد حتى من لغو الكلام، وبهذا يندفع الاستدلال به على طهارة الكلب اهـ.

(3)

رواه ابن ماجه فى المقدمة، حديث رقم 173.

(4)

الأزارقة: فرقة من الخوارج، نسبوا إلى نافع بن الأزرق الحنفى، كفّروا الإمام عليّا وأصحابه والقاعدين عن القتال، وجوّزوا قتل المخالفين وسبى نسائهم.

(5)

رواه أحمد فى مسنده 5/ 250، 253.

ص: 377