الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4- النعامة
النعامة طائر كبير الجسم، طويل العنق والوظيف.. قصير الجناح.. شديد العدو.. وهو مركب من خلقة الطير والجمل.
والجمع: نعام، ونعائم.. ويقال: فلان ظلّ نعامة: أى طويل. وخفّت نعامة القوم: ذهبوا. وجاء كالنعامة: رجع خائبا. وشالت نعامته: مات. وهو خفيف النعامة: ضعيف العقل. وركب جناحى نعامة: جدّ فى أمره.
ما جاء فى الحديث النبوى عن النعام:
[658]
قال مالك: لم أزل أسمع أن فى النعامة، إذا قتلها المحرم، بدنة.
وقال أرى: فى بيضة النعامة عشر ثمن البدنة «1» .
[659]
عن معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار أن رجلا أوطأ بعيره أدحى نعام وهو محرم، فكسر بيضها، فانطلق إلى علىّ رضى الله عنه، فسأله عن ذلك فقال له علىّ: عليك بكل بيضة جنين ناقة، أو ضراب ناقة، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قد قال علىّ بما سمعت، ولكن هلمّ إلى الرخصة، عليك بكل بيضة صوم أو إطعام مسكين» «2» .
[660]
كان ابن أبى الحرث على أمر من أمر مكة فى زمن عثمان، فأقبل عثمان رضى الله عنه إلى مكة. فقال عبد الله بن الحرث:
فاستقبلت عثمان بالنزول بقديد، فاصطاد أهل الماء حجلا «3» فطبخناه
(1) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الحج، حديث 234.
(2)
رواه أحمد فى مسنده 5/ 58.
(3)
الحجل: جمع حجلة، وهو طائر فى حجم الحمام أحمر المنقار والرجلين، طيب اللحم.
بماء وملح، فجعلناه عراقا للثريد، فقدمناه إلى عثمان وأصحابه، فأمسكوا، فقال عثمان: صيد لم أصطده ولم نأمر بصيده، اصطاده قوم حل فأطعموناه، فما بأس.. فقال عثمان: من يقول فى هذا؟
فقالوا: علىّ.. فبعث إلى علىّ رضى الله عنه، فجاء، قال عبد الله ابن الحرث: فكأنّى أنظر إلى علىّ حين جاء وهو يحط الخبط عن كفيه، فقال له عثمان: صيد لم نصطده ولم تأمر بصيده، اصطاده قوم حل فأطعموناه، فما بأس. قال: فغضب علىّ وقال:
أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى بقائمة حمار وحشى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل» ..
قال: فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قال علىّ: أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى ببيض النعام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا قوم حرم، أطعموه أهل الحل» قال:
فشهد دونهم من العدة من الإثنى عشر.
قال: فثنى عثمان وركه عن الطعام، فدخل رحله، وأكل ذلك الطعام أهل الماء «1» .
[661]
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى بيض النعام يصيبه المحرم «ثمنه» «2» .
(1) رواه أحمد فى مسنده 1/ 100، 104.
(2)
رواه ابن ماجه فى سننه، كتاب المناسك، باب: جزاء الصيد يصيبه المحرم. وفى الزوائد: فى إسناده على بن عبد العزيز، مجهول، وأبو المهزم، اسمه يزيد بن سفيان، ضعيف.