المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل) - موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

[عبد اللطيف عاشور]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء

- ‌مقدمة

- ‌ودعنى أقول:

- ‌ثناء الإسلام على بعض الحيوانات:

- ‌الرفق بالحيوان:

- ‌حقوق الحيوان:

- ‌[باب الهمزة]

- ‌1- الإبل (الإبل- البخت- البدن- البعير- الجمال- حمر النّعم- الراحلة- الناقة)

- ‌(أ) الإبل فى اللغة:

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌(ب) طبائع الإبل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الإبل

- ‌2- الأرضة (الأرضة- سوسة الخشب- دابة الأرض- السّرفة)

- ‌(أ) الأرضة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرضة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء بشأن الأرضة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌3- الأرنب (الأرنب- الخزز- عكرشة- خرنق- سخلة)

- ‌(أ) الأرنب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرنب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌4- الأرويّة (الأروى- الوعل- الأيّل)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) طبائعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الأروية أنثى الوعل فى الحديث الشريف:

- ‌5- الأسد (لبؤة- أسدة- الشبل- الحفص- الفرهد)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) الطبائع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية بشأن الأسد:

- ‌[باب الباء]

- ‌1- البخت

- ‌2- البدنة

- ‌ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- البراق

- ‌(أ) البراق فى اللغة:

- ‌(ب) طباع البراق:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى شأنه من الأحاديث:

- ‌4- البرذون

- ‌(أ) البرذون فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى البراذين من أحاديث

- ‌5- البعير [يرجع إلى الإبل]

- ‌6- البعوض

- ‌(أ) البعوض فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث فى شأن البعوض:

- ‌7- البغال

- ‌(أ) البغل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌8- البقر والثور والبهائم

- ‌(أ) البقر والثور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع البقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌(د) ما ورد فى البهائم:

- ‌[باب التاء]

- ‌1- التنين

- ‌(أ) التنين فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع التنين:

- ‌حقيقة التنين:

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن التنين:

- ‌2- التّيس

- ‌ما ورد فيه من الحديث الشريف:

- ‌[باب الثّاء]

- ‌1- الثعلب

- ‌الثعلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث النبوى عن الثعلب:

- ‌2- الثّور

- ‌ما ورد فى الثور من الحديث الشريف:

- ‌[باب الجيم]

- ‌1- الجراد

- ‌(أ) الجراد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الجراد:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث الشريف:

- ‌2- الجمال (يرجع إلى الإبل)

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الجمال فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- الجندب

- ‌[باب الحاء]

- ‌1: الحدأة

- ‌(أ) الحدأة فى اللغة:

- ‌(ب) طبعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن الحدأة:

- ‌2- الحمام

- ‌(أ) الحمام فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحمام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة عن الحمام:

- ‌3- حمر النّعم (ارجع إلى الإبل)

- ‌ما ورد فى الحديث عن حمر النّعم:

- ‌4- الحمير

- ‌(أ) الحمار فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الشرعية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌5- الحوت

- ‌(أ) الحوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحيتان:

- ‌(ج) حكمه الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنه:

- ‌6- حجلة

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌7- حبارى

- ‌ما جاء عن الحبارى فى الأحاديث النبوية:

- ‌8- الحية

- ‌باب الخاء

- ‌1- الخداريّة:

- ‌2- الخرنق:

- ‌3- الخروف:

- ‌4- الخزز:

- ‌5- الخشاش

- ‌(أ) الخشاش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخشاش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخشاش فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌6- الخنزير والخنّوص

- ‌(أ) الخنزير فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخنزير البرى فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌7- الخيل

- ‌(أ) الخيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخيل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها من الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الدال]

- ‌1- الدابّة

- ‌(أ) الدابّة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدواب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌2- الدّبى*

- ‌3- الدجاج والدّيكة

- ‌(أ) الدجاج فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدجاج والديكة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الدجاج فى السنة الشريفة:

- ‌4- الدّعموص (مع البعوض)

- ‌(أ) الدّعموص فى اللغة:

- ‌(ب) طبيعة الدعاميص:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما ورد من أحاديث فى الدعموص

- ‌[باب الذال]

- ‌1- الذئب والجرو

- ‌(أ) الذئب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذئب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى شأن الذئب:

- ‌3- الذباب

- ‌(أ) الذباب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذباب:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف فى شأن الذباب:

- ‌[باب الراء]

- ‌الراحلة (يرجع إلى الإبل)

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الراحلة

- ‌الرّخم

- ‌ما جاء فى الأحاديث النبوية عن الرخم:

- ‌[باب الزّاى]

- ‌1- الزّاغ:

- ‌2- الزاقى

- ‌3- الزّامور

- ‌4- الزّبابة

- ‌5- الزّرزور

- ‌6- الزّغلول

- ‌7- الزّنبور

- ‌8- الزّندبيل

- ‌1- الزواحف (الثعابين- الحيات- الضب- العقرب- الوزغ)

- ‌(أ) الزواحف فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الزواحف:

- ‌الثعابين

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث تتناول الزواحف:

- ‌تفصيل القول فى قتل الحيات

- ‌[باب السين]

- ‌1- ساق حرّ:

- ‌2- السّالخ:

- ‌3- سامّ أبرص:

- ‌4- السانح

- ‌5- السّباع

- ‌6- السخلة:

- ‌7- السّخلة:

- ‌8- السّرفة:

- ‌9- السّقب:

- ‌10- السّلوى:

- ‌11- السمك:

- ‌12- السّنور

- ‌13- السيد:

- ‌1- السّباع

- ‌(أ) السباع فى اللغة:

- ‌(ب) الطباع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى شأن السباع:

- ‌2- السّلوى

- ‌(أ) السلوى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الطير:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الحديث الشريف عن السّلوى:

- ‌3- السّنّور

- ‌(أ) السنور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى السنور والهرة:

- ‌[باب الشين]

- ‌1- الشّادن:

- ‌2- الشارف:

- ‌3- الشاة:

- ‌4- الشّبب:

- ‌5- الشّبدع:

- ‌6- الشبل:

- ‌7- الشبوة:

- ‌8- الشّبوط:

- ‌9- الشّجاع:

- ‌10- الشّرغ:

- ‌11- الشّول:

- ‌وإليك ما جاء بشأن الشاة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الصاد]

- ‌الصّؤابة:

- ‌الصارخ:

- ‌الصدف:

- ‌1- الصّرد

- ‌(أ) الصّرد فى اللغة:

- ‌(ب) طباعه:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عنه:

- ‌2- الصقر

- ‌(أ) الصقر فى اللغة:

- ‌(ب) طباع الصقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية الشريفة عن الصقر

- ‌[باب الضّاد]

- ‌1- الضّبّ

- ‌(أ) الضب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الضب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عن الضب:

- ‌2- الضبع

- ‌(أ) الضبع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الضبع:

- ‌3- الضفدع

- ‌(أ) الضفدع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الضفادع فى السنة الشريفة:

- ‌[باب الطاء]

- ‌1- الطائر

- ‌(أ) الطائر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الطيور:

- ‌(ج) فروع من الفقه منثورة:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الطير

- ‌2- ذو الطفيتين

- ‌[باب الظاء]

- ‌1- الظّبى

- ‌(أ) الظبى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الظبى:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌[باب العين]

- ‌1- العاتق:

- ‌2- العتلة:

- ‌3- العاضه:

- ‌4- العاسل:

- ‌5- العافية:

- ‌6- العائذ:

- ‌7- العبور:

- ‌8- العترفان:

- ‌9- العتود:

- ‌10- العثّة:

- ‌11- العثمان:

- ‌12- العجل:

- ‌13- العشراء:

- ‌14- العصافير والزرازير:

- ‌15- العقاب:

- ‌16- العقرب:

- ‌17- العكرشة:

- ‌18- العكرمة:

- ‌19- العلق:

- ‌20- العناق:

- ‌21- العنبر:

- ‌22- العنز:

- ‌23- العنكبوت:

- ‌24- العير:

- ‌25- العيس:

- ‌26- أم عزّة:

- ‌1- العصفور

- ‌(أ) العصفور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العصافير:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنها:

- ‌2- العجل

- ‌(أ) العجل [في اللغة] :

- ‌(ب) الحكم الفقهى:

- ‌(ج) ما ورد فيه من الأحاديث الشريفة:

- ‌3- العقاب

- ‌(أ) العقاب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى حكم صيد العقاب:

- ‌4- العنكبوت

- ‌(أ) العنكبوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العنكبوت:

- ‌(ج) حكم العنكبوت:

- ‌(د) ما ورد فيها من أحاديث شريفة:

- ‌[باب الغين]

- ‌1- الغراب

- ‌(أ) الغراب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الغربان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌2- الغنم

- ‌(أ) الغنم فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأغنام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز:

- ‌[باب الفاء]

- ‌1- الفأر

- ‌(أ) الفأر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة من الأحاديث الواردة فى الفأر:

- ‌2- الفحل

- ‌(أ) الفحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفحل:

- ‌(ج) من أحكام الفحل:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الفحل:

- ‌3- الفراش

- ‌(أ) الفراش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفراش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن الفراش:

- ‌4- الفرا

- ‌5- الفرس

- ‌(أ) طبائع الفرس:

- ‌(ب) ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌6- الفهد

- ‌(أ) الفهد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة عن الفهد:

- ‌7- الفيل

- ‌(أ) الفيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الفيل من أحاديث:

- ‌[باب القاف]

- ‌القارية:

- ‌القائب:

- ‌القبّرة:

- ‌القراد:

- ‌1- القرد

- ‌(أ) القرد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة النبوية عن القردة:

- ‌2- القمل

- ‌(أ) القمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القمل:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن القمل:

- ‌3- القنفذ

- ‌(أ) القنفذ فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القنفذ:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى القنفذ:

- ‌4- القطاة

- ‌(أ) القطاة [في اللغة]

- ‌(ب) الأحكام الفقهية:

- ‌(ج) ما جاء عنه فى الأحاديث النبوية:

- ‌[باب الكاف]

- ‌الكاسر:

- ‌الكبش:

- ‌الكدر:

- ‌الكركى:

- ‌الكسعوم:

- ‌1- الكلب

- ‌(أ) الكلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الكلب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها:

- ‌[باب الميم]

- ‌الماعز

- ‌[باب النون]

- ‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل)

- ‌ملحوظة:

- ‌1- الناب:

- ‌2- الناضح:

- ‌3- الناموس:

- ‌4- النجيب:

- ‌5- النّحام:

- ‌2- النحل

- ‌(أ) النحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النحل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد من الأحاديث فى النحل واليعسوب والعسل والزنبور:

- ‌3- النسر

- ‌(أ) النسر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النسر:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن النسر:

- ‌4- النعامة

- ‌ما جاء فى الحديث النبوى عن النعام:

- ‌5- النّغير

- ‌6- النمر

- ‌(أ) النمر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى النمر:

- ‌6- النمل

- ‌(أ) النمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النمل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن النمل:

- ‌[باب الهاء]

- ‌الهر:

- ‌[باب الواو]

- ‌1- الوزغ

- ‌2- وعل

- ‌ما جاء به من أحاديث:

- ‌[باب الياء]

- ‌اليربوع

- ‌ما جاء فى الأحاديث عن اليربوع:

- ‌اليعسوب

الفصل: ‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل)

[باب الميم]

‌الماعز

انظر: الشياه والغنم والماعز.

[608]

عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانا أمسك، وإلا أغار.. فسمع رجلا يقول:

الله أكبر الله أكبر.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على الفطرة» ثم قال: «أشهد ألا إله إلا الله.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خرجت من النار» .. فنظروا فإذا هو راعى معزى «1» .

[باب النون]

‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل)

الناقة واحدة النوق، وهى بمنزلة المرأة من الناس، فهى أنثى الجمل، وقد ورد ذكرها فى الحديث النبوى الشريف وإليك ما جاء بشأنها.

[609]

عن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: «كان قوم يسألون رسول صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبى؟ ويقول الرجل تضلّ ناقته: أين ناقتى؟! .. فأنزل الله فيهم هذه الاية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ «2» » .

(1) رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الصلاة، حديث رقم 9.

(2)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب التفسير- باب لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.

ص: 379

[610]

عن ابن عمر- رضى الله عنهما- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة «1» وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهليّة، كان الرّجل يبتاع الجزور «2» إلى أن تنتج النّاقة ثمّ تنتج التى فى بطنها «3» » «4» .

[611]

عن عبد الله بن مغافل قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجّع» . وقال: «لولا أن يجتمع الناس حولى لرجّعت كما رجّع» «5» .

[612]

عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وإنى لرديف أبى طلحة وهو يسير، وبعض نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عثرت الناقة «6» فقلت: المرأة فنزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنها أمّكم» فشددت الرّحل وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا أو رأى المدينة قال: «ايبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» «7» .

(1) الحبلة: جمع حابل مثل ظلمة وظالم. والهاء فيه للمبالغة، وقيل: للإشعار بالأنوثة، وقال أبو عبيد: لا يقال لشىء من الحيوان حبلت إلا الادميات إلا ما ورد فى هذا الحديث، وأثبته صاحب المحكم قولا فقال: اختلف أهى للإناث عامة أما للادميات خاصة؟!.

(2)

الجزور: هو البعير ذكرا كان أو أنثى.

(3)

تنتج الناقة: أى تلد، ثم تنتج التى فى بطنها: أى ثم تعيش المولودة حتى تكبر ثم تلد.

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب البيوع- باب بيع الغرر وحبل الحبلة (3/ 91) ، وكتاب السلم- باب السلم إلى أن تنتج الناقة (3/ 114) .

(5)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب المغازى- باب أين ركز النبى صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح (5/ 187) ، وكتاب فضائل القران- باب القراءة على الدابة (6/ 238) ، وكتاب التوحيد باب ذكر النبى وروايته عن ربه (9/ 192)، ومسلم فى كتاب الصلاة- قراءة سورة الفتح (2/ 193) . فائدة: فى الحديث دليل على جواز القراءة على ظهر الدابة، بل إنها سنة موجودة وأن أصل هذه السنة قوله تعالى: لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ، وفيه رد على من كره قراءة القران على ظهر الدابة. والترجيع: تريد الصوت فى الحلق.

(6)

عثرت الناقة: أى وقعت.

(7)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب اللباس- باب إرداف المرأة خلف الرجل ذى محرم (7/ 218- 219) ، ومسلم كتاب الحج- باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج (4/ 105) . فى الحديث أنه لا بأس للرجل أن يتدارك المرأة الأجنبية إذا سقطت أو كادت تسقط فيعينها على التخلص مما يخشى عليها.

ص: 380

[613]

عن سلمة بن الأكوع قال: «خرجت قبل أن يؤذّن بالأولى «1» ، وكانت لقاح «2» رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذى قرد «3» . قال:

فلقينى غلام لعبد الرحمن بن عوف فقال: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: من أخذها؟ قال: غطفان «4» . قال: فصرخت ثلاث صرخات:

يا صباحاه. قال: فأسمعت ما بين لابتى المدينة «5» ، ثم اندفعت على وجهى حتى أدركتهم وقد أخذوا يسقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلى وكنت راميا- وأقول: أنا ابن الأكوع.. اليوم يوم الرّضّع «6» ، وأرتجز حتى استنقذت اللّقاح منهم، واستلبت «7» منهم ثلاثين بردة، قال: وجاء النبى صلى الله عليه وسلم والناس، فقلت: يا نبىّ الله قد حميت «8» القوم الماء وهم عطاش، فابعث إليهم الساعة. فقال: يا بن الأكوع، ملكت فأسجح «9» » قال: ثم رجعنا، ويردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته حتى دخلنا المدينة» «10» .

[614]

عن عمران بن حصين قال: إنى عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم

(1) أى قبل أن يؤذّن لصلاة الصبح.

(2)

اللقاح: واحدها لقحة، وهى ذات اللبن قريبة العهد بالولادة.

(3)

ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر.

(4)

هم بنو غطفان بن قيس، كانت منازلهم بنجد مما يلى وادى القرى، وجبلى طيئ، ثم افترقوا فى الفتوحات الإسلامية.

(5)

لابتى المدينة: أى طرفى المدينة، وفيه إشعار بأنه كان واسع الصوت جدّا.

(6)

يوم الرضع: أى يوم هلاك اللئام!

(7)

أى غنمت منهم.

(8)

أى منعتهم من شرب الماء.

(9)

السجح هو السهولة، والمراد قدرت فاعف.

(10)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب المغازى- باب غزوة ذات القرد (5/ 165- 166)، ومسلم فى كتاب الجهاد والسير- باب غزوة ذى قرد وغيرها (5/ 189) . فائدة: فى الحديث جواز العدو الشديد فى الغزو، والإنذار بالصياح العالى، وتعريف الإنسان نفسه إذا كان شجاعا ليرعب خصمه، وفيه المسابقة على الأقدام، وفيه استحباب الثناء على الشجاع ومن فيه فضيلة لا سيما عند الصنع الجميل.

ص: 381

من بنى تميم فقال: «اقبلوا البشرى يا بنى تميم» ، قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: جئناك لنتفقه فى الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال:«كان الله ولم يكن شىء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب فى الذكر كل شىء» ثم أتانى رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها فإذا السّراب ينقطع دونها!، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم» «1» .

[615]

عن عبد الله بن زمعة قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم ذكر الذى عقر الناقة قال: «انتداب لها رجل ذو عزّ ومنعة فى قوة كأبى زمعة» «2» .

[616]

عن ابن عمر- رضى الله عنهما- عن النبى صلى الله عليه وسلم «أنّه كان إذا أدخل رجله فى الغرز «3» واستوت به ناقته قائمة أهلّ من عند مسجد ذى الحليفة» «4» .

[617]

عن عائشة- رضى الله عنها- قالت: «لقلّ يوم «5» كان يأتى على النبى صلى الله عليه وسلم إلّا يأتى فيه بيت أبى بكر أحد طرفى النهار، فلما أذن له فى الخروج إلى المدينة لم يراعنا إلّا وقد أتانا ظهرا، فخبّر به أبو بكر

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب بدء الخلق (4/ 128) ، وفى كتاب التوحيد- باب وكان عرشه على الماء (9/ 152) .

(2)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأنبياء- باب قول الله تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً (4/ 180- 181) ، وكتاب التفسير- باب سورة الشمس وضحاها (6/ 210) .

(3)

الغرز: هو ركاب للبعير يصنع من الجلد، وهو يشبه ركاب الفرس المصنوع من الحديد ليستوى عليه الفارس راكبا.

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى- باب الرّكاب والغرز للدابة (4/ 37) ، ومسلم فى كتاب الحج- باب التلبية وصفتها ووقتها (4/ 8) .

(5)

لقل يوم: أى لم يكد يمر يوم إلا يأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد طرفى النهار.

ص: 382

فقال: ما جاءنا النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه الساعة إلا لأمر حدث، فلما دخل عليه قال لأبى بكر: أخرج من عندك. قال: يا رسول الله؛ إنما هما ابنتاى- يعنى عائشة وأسماء- قال: أشعرت أنّه قد أذن لى فى الخروج؟ قال: الصّحبة يا رسول الله. قال: الصحبة.. قال: يا رسول الله، إن عندى ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما. قال:«قد أخذتهما بالثمن» «1» .

[618]

عن عبد الله بن زمعة قال: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذى عقرها فقال: إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها «2» انبعث بها رجل عزيز عارم «3» منيع فى رهطه مثل أبى زمعة. ثمّ ذكر النّساء فوعظ فيهنّ ثم قال: إلام يجلد أحدكم امرأته، ثم وعظهم فى ضحكهم من الضّرطة «4» فقال: إلام يضحك أحدكم ممّا يفعل» «5» .

[619]

عن عمران بن حصين قال: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة، قال عمران: فكأنى أراها الان تمشى فى الناس ما يعرض لها أحد» «6» .

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب البيوع- باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع (3/ 90) ، وفى كتاب اللباس- باب التقنع (7/ 187- 188) .

(2)

سورة الشمس. الاية: 12.

(3)

العارم: قال أهل اللغة: هو الشرير المفسد الخبيث، وقيل: القوى الشرس.

(4)

الضرطة: إخراج الريح من الاست مع الصوت.

(5)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب صفة الجنة وصفة نعيمها وأهلها- باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (8/ 154) . فائدة: فى الحديث نهى عن ضرب النساء لغير ضرورة التأديب، وفيه النهى عن الضحك من الضرطة يسمعها من غيره، وفيه حسن الأدب والمعاشرة.

(6)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب البر والصلة والاداب- باب النهى عن لعن الدواب (8/ 23) . قوله صلى الله عليه وسلم: (خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة) إنما قال ذلك زجرا لها ولغيرها، والمراد النهى عن مصاحبته لتلك الناقة فى الطريق، وأما بيعها وذبحها وركوبها فى غير مصاحبته صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من التصرفات فهى باقية على الجواز، لأن الشرع إنما ورد بالنهى عن المصاحبة.

ص: 383

[620]

عن ابن عباس «أن نبى الله صلى الله عليه وسلم مر بوادى الأزرق فقال:

أى واد هذا؟ فقالوا: هذا وادى الأزرق. قال: كأنى أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثّنيّة وله جؤار «1» إلى الله بالتّلبية، ثم أنى على ثنية هرشى «2» فقال: أىّ ثنية هذه؟ قالوا: ثنية هرشى. قال: كأنى أنظر إلى يونس بن متى- عليه السلام على ناقة حمراء جعدة «3» عليه جبّة من صوف خطام ناقته خلبة «4» وهو يلبى» «5» .

[621]

عن أبى أيوب أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى سفره فأخذ بخطام ناقته- أو بزمامها- ثم قال: يا رسول الله- أو يا محمد- أخبرنى بما يقرّبنى من الجنّة، وما يباعدنى من النار؟ قال: فكف النبى صلى الله عليه وسلم ثم نظر إلى أصحابه ثم قال: لقد وفق- أو لقد هدى- قال:

كيف قلت؟ قال: فأعاد، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم «6» .. دع النّاقة «7» ) «8» .

[622]

عن عقبة بن عامر قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فى الصّفّة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان «9» أو إلى العقيق

(1) الجؤار: هو الصوت المرتفع.

(2)

ثنية هرشى: هو جبل على طريق الشام والمدينة قريب من الجحفة.

(3)

الجعدة: هى المكتنزة اللحم.

(4)

الخطام: هو الحبل الذى يقاد به البعير، والخلبة: هى الليف.

(5)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الإيمان- باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات وفرض الصلوات (1/ 105) .

(6)

قوله: (تصل الرحم) أى تحسن إلى أقاربك ذوى رحمك بما تيسر على حسب حالك وحالهم من إنفاق أو زيادة 6.

(7)

قوله (دع الناقة) إنما قالها له رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان ممسكا بخطامها أو زمامها ليتمكن من سؤاله بلا مشقة فلما حصل جوابه قال: دعها.

(8)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الإيمان- باب بيان الإيمان الذى يدخل به الجنة (1/ 33) .

(9)

بطحان: موقع قرب المدينة. والعقيق: واد بالمدينة.

ص: 384

فيأتى منه بناقتين كوماوين «1» فى غير إثم، ولا قطع رحم؟ فقلنا:

يا رسول الله، نحب ذلك. قال:«أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ ايتين من كتاب الله- عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنّ من الإبل» «2» .

[623]

عن ابن عمر قال: «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة فقال: «ائتنى بالمفتاح» ، فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه. فقال: والله لتعطينّه أو ليخرجنّ هذا السيف من صلبى، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبى صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه ففتح الباب» «3» .

[624]

عن كريب أنه سأل أسامة بن زيد: كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة؟ فقال: جئنا الشعب الذى ينيخ الناس فيه للمغرب، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وبال، ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوا ليس بالبالغ. فقلت: يا رسول الله الصلاة! فقال:

«الصلاة أمامك» ، فركب حتى جئنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس فى منازلهم ولم يحلّوا حتى أقام العشاء الآخرة فصلّى ثم حلوا.

قلت: فكيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: ردفه الفضل بن عباس، وانطلقت أنا فى سبّاق قريش على رجلى «4» .

(1) كوماوين: الكوماء من الإبل هى العظيمة السنام.

(2)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الصلاة- باب فضل قراءة القران فى الصلاة وتعلمه (2/ 197) .

(3)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الحج- باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها والدعاء فى نواحيها كلها (4/ 95) .

(4)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الحج- باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلاتى المغرب والعشاء جمعا بالمزدلفة فى هذه الليلة (4/ 74) . قوله (قلت الصلاة يا رسول الله قال الصلاة أمامك) : معناه أن أسامة ذكر بصلاة المغرب وظن أن النبى صلى الله عليه وسلم نسيها حيث أخرها عن العادة المعروفة فى غير هذه الليلة، وقوله: الصلاة أمامك أى: أن الصلاة فى هذه الليلة مشروعة فيما بين يديك، وفيه استحباب تذكير التابع المتبوع بما تركه خلاف العادة ليفعله، وفيه الجمع بين المغرب والعشاء فى هذه الليلة فى المزدلفة.

ص: 385

[625]

عن الفضل بن عباس- وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى عشيّة عرفة وغداة جمع الناس حين دفعوا: «عليكم بالسكينة» وهو كافّ ناقته «1» حتى دخل محسرا «2» - وهو من منى- قال:

«عليكم بحصى الخذف «3» الذى يرمى به الجمرة» وقال: لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى حتى رمى الجمرة «4» .

[626]

عن أبى الطفيل قال: قلت لابن عباس: أرانى قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فصفه لى؟ قال: قلت: رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه. قال: فقال ابن عباس: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا لا يدعّون «5» عنه ولا يكهرون «6» » «7» .

[627]

عن أبى هريرة يبلغ به*: «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعسّ «8» وتروح بعسّ إن أجرها لعظيم» «9» .

[628]

عن أبى مسعود الأنصارى قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه فى سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لك بها يوم القيامة

(1) كاف ناقته: من الكف، بمعنى المنع أى يمنعها الإسراع.

(2)

دخل محسرا: بطن جبل سمى بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أى أعيى وكلّ.

(3)

بحصى الخذف: هو نحو حبة الباقلا، وهذا أمر بالتقاط الحصيات للرمى.

(4)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الحج- باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع فى رمى جمرة العقبة يوم النحر (4/ 71) .

(5)

يدعون: أى يدفعون.

(6)

يكهرون: من الكهر وهو الانتهار. وورد فى بعض الروايات «ولا يكرهون» .

(7)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الحج- باب استحباب الرمل فى الطواف والعمرة وفى الطواف الأول فى الحج (4/ 65) .

* يبلغ به: يرفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم.

(8)

العس: هو القدح الكبير الضخم، والمراد ألا من يعطى أهل بيت من المسلمين ناقة تعطيهم لبنا مدة ثم يردونها إليه.

(9)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الزكاة- باب فضل المنيحة (3/ 88) . ومعنى يمنح أهل بيت: يعطيهم ناقة يأكلون لبنها وينتفعون من وبرها مدة ثم يردونها إليه.

ص: 386

سبعمائة ناقة كلها مخطومة «1» » «2» .

[629]

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما «أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود، فاستقوا من ابارها وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل بالعجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التى كانت تردها الناقة» «3» .

[630]

عن أبى سعيد الخدرىّ- رضى الله عنه- قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر، إذ جاء رجل على ناقة له فجعل يصرفها يمينا وشمالا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له حتّى ظننّا أنّه لا حقّ لأحد منّا فى الفضل» «4» .

[631]

وعن جابر بن سمرة رضى الله عنه أنّ أهل بيت كانوا بالحرّة محتاجين. قال: فماتت عندهم ناقة لهم أو بعير لهم، فرخّص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أكلها. قال:(فعصمتهم بقيّة شتائهم أو سنتهم)«5» .

[632]

وعن جابر بن سمرة أيضا أنّ رجلا نزل الحرّة ومعه أهله وولده فقال رجل: إنّ ناقة لى ضلّت فإن وجدتها فأمسكها، فوجدها

(1) مخطومة: أى فيها خطام، وهو قريب من الزمام، والمراد: أن له أجر سبعمائة ناقة.

(2)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الإمارة- باب فضل الصدقة فى سبيل الله وتضعيفها (6/ 41) ، وأحمد فى المسند (4/ 121) ، (5/ 274) .

(3)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الزهد، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين (8/ 221) . فى الحديث فوائد منها: النهى عن استعمال مياه ابار الحجر إلا بئر الناقة، ومنها: لو عجن عجينا لا يأكله بل يعلفه الدواب، ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الادمين من أكله، ومنها: مجانبة ابار الظالمين لابار الصالحين.

(4)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى «النكاح» (88) ، وأبو داود (1663) ، وأحمد (3/ 195) ، والبيهقى (9/ 56) .

(5)

حديث حسن.. رواه أحمد (5/ 87، 88، 97، 104) .

ص: 387

فلم يجد صاحبها فمرضت فقالت امرأته: انحرها، فأبى، فنفقت فقالت: اسلخها حتّى نقدر شحمها ولحمها، ونأكله، فقال: حتّى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فسأله، فقال: «هل عندك غنى يغنيك؟ قال لا:

قال: فكلوه. قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر فقال: هلّا كنت نحرتها؟ قال استحييت منك» «1» .

[633]

عن عمران بن حصين أن امرأة من المسلمين أسرها العدوّ، وقد كانوا أصابوا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فرأت من القوم غفلة.

قال: فركبت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعلت عليها أن تنحرها. قال:

فقدمت المدينة، فأرادت أن تنحر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعت من ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«بئسما جزيتيها» .. ثم قال: «لا نذر لابن ادم فيما لا يملك ولا فى معصية الله تبارك وتعالى» «2» .

[634]

عن أبى سباع قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركنا واثلة، وهو يجر رداءه، فقال: يا عبد الله، اشتريت؟ قلت: نعم. قال: هل بيّن لك ما فيها؟ .. قلت: وما فيها؟

قال: إنها لسمينة ظاهرة الصحة.. قال: فقال: أردت بها سفرا أم أردت بها لحما؟ قال: بل أردت عليها الحج؟ قال: فإن بخفّها نقبا. قال: فقال صاحبها: أصلحك الله، أى هذا تفسد علىّ؟ قال: إنّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل لأحد يبيع شيئا إلا يبيّن ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا يبينه» «3» .

(1) حديث حسن.. رواه أبو داود (3816) . وللمضطر أن يأكل من الميتة القدر الذى يحفظ حياته ويقيم أوده وله أن يتزود حسب حاجته ويدفع ضرورته.. واستدل أحمد ومالك برواية أبى داود بجواز الشبع.. وللاضطرار حدود وشروط ذكرت مفصلة فى كتب الفقه.

(2)

رواه أحمد فى مسنده 4/ 429.

(3)

رواه أحمد فى مسنده 3/ 491.

ص: 388

[635]

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن رقيقا لحاطب سرقوا ناقة لرجل من مزينة، فانتحروها، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب، فأمر عمر كثير بن الصلت أن يقطع أيديهم، ثم قال عمر:

أراك تجيعهم. ثم قال عمر: والله، لأغرّمنّك غرما يشقّ عليك. ثم قال للمزنى: كم ثمن ناقتك؟ قال المزنى: كنت والله أمنعها من أربعمائة درهم.. فقال عمر: أعطه ثمانمائة درهم «1» .

[636]

عن عمرو بن خارجة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته وأنا تحت جرانها «2» ، وهى تقصع بجرانها ولعابها يسيل بين كتفى، قال:«إن الله عز وجل أعطى لكل ذى حق حقّه، ولا وصية لوارث، والولد للفراش وللعاهر الحجر. ومن ادّعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل» «3» .

[637]

عن أبى هريرة أن أعرابيا أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة فعوّضه ست بكرات، فتسخطه، فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:«إن فلانا أهدى إلىّ ناقة، وهى ناقتى، أعرفها كما أعرف بعض أهلى، ذهبت منى يوم زغابات، فعوّضته ست بكرات، فظلّ ساخطا، لقد هممت ألاأقبل هدية إلا من قرشى، أو أنصارى، أو ثقفى، أو دوسى» «4» .

[638]

عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدر من حنين، وهو يريد الجعرّانة، سأله النّاس، حتّى دنت به ناقته من شجرة فتشبّكت بردائه، حتّى نزعته عن ظهره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ردّوا

(1) رواه مالك فى الموطأ، كتاب الأقضية، حديث رقم 38.

(2)

الجران: باطن العنق من البعير وغيره.

(3)

رواه أحمد فى مسنده 4/ 187.

(4)

رواه أحمد فى مسنده 2/ 292.. والبكر: الفتى من الإبل، والأنثى: بكرة.

ص: 389

علىّ ردائى أتخافون ألاأقسم بينكم ما أفاء الله عليكم؟ والّذى نفسى بيده، لو أفاء الله عليكم مثل سمر تهامة «1» نعما، لقسمته بينكم. ثمّ لا تجدونى بخيلا، ولا جبانا، ولا كذّابا» فلمّا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى النّاس، فقال:«أدّوا الخياط والمخيط، فإنّ الغلول عار، ونار، وشنار «2» على أهله يوم القيامة» قال، ثمّ تناول من الأرض وبرة من بعير، أو شيئا، ثمّ قال:«والّذى نفسى بيده، مالى ممّا أفاء الله عليكم. ولا مثل هذه إلّا الخمس، والخمس مردود عليكم» «3» .

[639]

عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك، فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح، ثم إن الناس ركبوا، فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة، ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو أثره، والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير، فبينما معاذ على إثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى، عثرت ناقة معاذ، فكبحها بالزمام فهبّت حتى نفرت منها ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث «4» .

[640]

عن أسامة بن زيد قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات، فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته، فسقط خطامها. قال:

فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الاخرى «5» .

[641]

عن أسماء بنت يزيد قالت: نزلت سورة المائدة على النبى

(1) السمر: جمع سمرة وهى شجرة طويلة، متفرقة الرأس، قليلة الظل، صغيرة الورق والشوك، صلبة الخشب.

(2)

الشنار: أقبح العيب والعار.

(3)

رواه مالك فى الموطأ، كتاب الجهاد، حديث رقم 22.

(4)

رواه أحمد فى مسنده 5/ 245.

(5)

رواه أحمد فى مسنده 5/ 209.

ص: 390

صلّى الله عليه وسلم جميعا، إن كادت من ثقلها لتكسر الناقة «1» .

[642]

عن سعيد بن جبير قال: قلت لعبد الله بن عباس: يا أبا العباس، عجبا لاختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوجب، فقال: إنى لأعلم الناس بذلك، إنها إنما كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة واحدة، فمن هنالك اختلفوا، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا، فلما صلّى فى مسجده بذى الحليفة ركعتيه أوجب فى مجلسه، فأهلّ بالحج حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذلك منه أقوام فحافظوا عنه، ثم ركب، فلما استقبلت به ناقته أهلّ وأدرك ذلك منه أقوام، وذلك أن الناس إنما كانوا يأتون أرسالا، فسمعوه حين استقلت به ناقته يهل، فقالوا: إنما أهلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استقلت به ناقته. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما علا على شرف البيداء أهلّ وأدرك ذلك منه أقوام، وأيم الله لقد أوجب فى مصلاه وأهلّ حين استقلت به ناقته، وأهلّ حين علا على شرف البيداء. فمن أخذ بقول ابن عباس رضى الله عنه أهلّ فى مصلاه إذا فرغ من ركعتيه «2» .

[643]

عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: إذا نحرت الناقة فذكاة ما فى بطنها فى ذكاتها، إذا كان قد تمّ خلقه ونبت شعره، فإذا خرج من بطن أمه ذبح حتى يخرج الدم من جوفه «3» .

[644]

عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه: ألا تنطق فتسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس؟! فانطلقت أسأله، فوجدته قائما يخطب وهو يقول:«من استعفّ أعفه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا» .. فقلت بينى وبين

(1) رواه أحمد فى مسنده 6/ 458.

(2)

رواه أحمد فى مسنده 1/ 260.

(3)

رواه مالك فى الموطأ، كتاب الذبائح، حديث رقم 8.

ص: 391

نفسى: لناقة له هى خير من خمس أواق، ولغلامه ناقة أخرى هى خير من خمس أواق، فرجعت ولم أسأله «1» .

[645]

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمسك أحدكم يده عن الحصى خير له من مائة ناقة كلها أسود الحدقة، فإن غلب أحدكم الشيطان فلمسح مسحة واحدة» «2» .

(1) رواه أحمد فى مسنده 4/ 138.

(2)

رواه أحمد فى مسنده 3/ 328.

ص: 392