الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2- الثّور
هو الذكر من البقر، وانظر البقر.
ما ورد فى الثور من الحديث الشريف:
[146]
عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: «أرسل ملك الموت إلى موسى- عليهما السلام فلمّا جاءه صكّه «1» ، فرجع إلى ربّه فقال: أرسلتنى إلى عبد لا يريد الموت، فردّ الله عليه عينه وقال:
ارجع فقل له يضع يده على متن «2» ثور فله بكلّ ما غطّت به يده بكلّ شعرة سنة، قال: أى ربّ ثمّ ماذا؟ قال: ثمّ الموت، قال: فالان، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدّسة رمية بحجر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو كنت ثمّ لأريتكم قبره إلى جانب الطّريق عند الكثيب الأحمر» «3» .
[147]
عن عبد الله قال: «كنّا مع النّبىّ فى قبّة فقال: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنّة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنّة؟ قلنا نعم. قال: والّذى نفس محمّد بيده إنّى لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنّة؛ وذلك أنّ الجنّة لا يدخلها إلّا نفس مسلمة، وما أنتم فى أهل الجنة؛ وذلك أن الجنّة لا يدخلها إلّا نفس مسلمة، وما أنتم فى أهل
(1) صكه: أى ضربه فى عينه.
(2)
متن ثور: أى ظهر الثور.
(3)
حديث صحيح.. رواه البخارى فى أبواب الجنائز- باب من أحب الدفن فى الأرض المقدسة أو نحوها (2/ 113) ، وفى كتاب الأنبياء- باب وفاة موسى (4/ 191) .
الشّرك إلّا كالشّعرة البيضاء فى جلد الثّور الأسود أو كالشعرة السّوداء فى جلد الثّور الأحمر» «1» .
[148]
عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلم قال:
«أوّل من يدعى يوم القيامة ادم، فتراءى ذرّيّته. فيقال: هذا أبوكم ادم، فيقول لبّيك وسعديك فيقول: أخرج بعث جهنّم من ذرّيّتك فيقول: يا ربّ كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كلّ مائة تسعة وتسعين.
فقالوا: يا رسول الله إذا أخذ من كلّ مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا؟ .. قال: إنّ أمّتى فى الأمم كالشّعرة البيضاء فى الثّور الأسود» «2» .
[149]
عن أبى أسماء أنّ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثه قال:
كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر «3» من أحبار اليهود فقال:
السّلام عليك يا محمّد! فدفعته دفعة كاد يصرع منها. فقال: لم تدفعنى؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله! فقال اليهودىّ: إنّما ندعوه باسمه الّذى سمّاه به أهله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اسمى محمّد الّذى سمّانى به أهلى» فقال اليهودىّ: جئت أسألك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أينفعك شىء إن حدّثتك؟» قال: أسمع بأذنى. فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه «4» . فقال: «سل» فقال اليهودىّ: أين يكون النّاس يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات؟ فقال رسول الله
(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الدعوات- باب كيف الحشر (8/ 137) ، ومسلم فى كتاب الإيمان- باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة حديث (377) ، وأحمد فى المسند (1/ 386، 438)(2/ 378) ، (6/ 441) .
(2)
حديث صحيح.. رواه البخارى (8/ 137) كتاب الدعوات- باب كيف الحشر، (6/ 123) كتاب التفسير- سورة الحج.
(3)
الحبر: العالم. بفتح الحاء وكسرها.
(4)
أى خط بالعود فى الأرض.
صلّى الله عليه وسلم: «هم فى الظّلمة دون الجسر «1» » قال: فمن أوّل النّاس إجازة «2» ؟ قال: «فقراء المهاجرين» قال اليهودىّ: فما تحفتهم حين يدخلون الجنّة؟ قال: «زيادة كبد النّون» «3» قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: «ينحر لهم ثور الجنّة الّذى كان يأكل من أطرافها» قال:
فما شرابهم عليه؟ قال: «من عين فيها تسمّى سلسبيلا «4» » قال:
صدقت. قال: وجئت أسألك عن شىء لا يعلمه أحد من أهل الأرض.
إلّا نبى أو رجل أو رجلان. قال: «ينفعك إن حدّثتك؟» قال أسمع بأذنىّ. قال جئت أسألك عن الولد؟ قال: «ماء الرّجل أبيض وماء المرأة أصفر. فإذا اجتمعا، فعلا منىّ الرّجل منىّ المرأة، أذكرا بإذن الله. وإذا علا منىّ المرأة منىّ الرّجل، انثا بإذن الله» قال اليهودىّ:
لقد صدقت. وإنّك لنبىّ. ثمّ انصرف فذهب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألنى هذا عن الّذى سألنى عنه.
وما لى علم بشىء منه. حتّى أتانى الله به» «5» .
(1) الجسر: وهو بفتح الجيم وكسرها.
(2)
إجازة: أى عبورا.
(3)
النون: الحوت. وزيادة الكبد: زائدتها.
(4)
السلسبيل: اسم لعين فى الجنة.
(5)
حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الحيض- باب بيان صفة منى الرجل والمرأة حديث (34) .