المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز: - موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

[عبد اللطيف عاشور]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء

- ‌مقدمة

- ‌ودعنى أقول:

- ‌ثناء الإسلام على بعض الحيوانات:

- ‌الرفق بالحيوان:

- ‌حقوق الحيوان:

- ‌[باب الهمزة]

- ‌1- الإبل (الإبل- البخت- البدن- البعير- الجمال- حمر النّعم- الراحلة- الناقة)

- ‌(أ) الإبل فى اللغة:

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌(ب) طبائع الإبل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الإبل

- ‌2- الأرضة (الأرضة- سوسة الخشب- دابة الأرض- السّرفة)

- ‌(أ) الأرضة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرضة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء بشأن الأرضة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌3- الأرنب (الأرنب- الخزز- عكرشة- خرنق- سخلة)

- ‌(أ) الأرنب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأرنب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌4- الأرويّة (الأروى- الوعل- الأيّل)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) طبائعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الأروية أنثى الوعل فى الحديث الشريف:

- ‌5- الأسد (لبؤة- أسدة- الشبل- الحفص- الفرهد)

- ‌(أ) اللغة:

- ‌(ب) الطبائع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية بشأن الأسد:

- ‌[باب الباء]

- ‌1- البخت

- ‌2- البدنة

- ‌ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- البراق

- ‌(أ) البراق فى اللغة:

- ‌(ب) طباع البراق:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى شأنه من الأحاديث:

- ‌4- البرذون

- ‌(أ) البرذون فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى البراذين من أحاديث

- ‌5- البعير [يرجع إلى الإبل]

- ‌6- البعوض

- ‌(أ) البعوض فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث فى شأن البعوض:

- ‌7- البغال

- ‌(أ) البغل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌8- البقر والثور والبهائم

- ‌(أ) البقر والثور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع البقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌(د) ما ورد فى البهائم:

- ‌[باب التاء]

- ‌1- التنين

- ‌(أ) التنين فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع التنين:

- ‌حقيقة التنين:

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن التنين:

- ‌2- التّيس

- ‌ما ورد فيه من الحديث الشريف:

- ‌[باب الثّاء]

- ‌1- الثعلب

- ‌الثعلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث النبوى عن الثعلب:

- ‌2- الثّور

- ‌ما ورد فى الثور من الحديث الشريف:

- ‌[باب الجيم]

- ‌1- الجراد

- ‌(أ) الجراد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الجراد:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث الشريف:

- ‌2- الجمال (يرجع إلى الإبل)

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الجمال فى الحديث النبوى الشريف

- ‌3- الجندب

- ‌[باب الحاء]

- ‌1: الحدأة

- ‌(أ) الحدأة فى اللغة:

- ‌(ب) طبعها:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن الحدأة:

- ‌2- الحمام

- ‌(أ) الحمام فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحمام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة عن الحمام:

- ‌3- حمر النّعم (ارجع إلى الإبل)

- ‌ما ورد فى الحديث عن حمر النّعم:

- ‌4- الحمير

- ‌(أ) الحمار فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الشرعية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها:

- ‌5- الحوت

- ‌(أ) الحوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الحيتان:

- ‌(ج) حكمه الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنه:

- ‌6- حجلة

- ‌ما جاء فى الحديث الشريف:

- ‌7- حبارى

- ‌ما جاء عن الحبارى فى الأحاديث النبوية:

- ‌8- الحية

- ‌باب الخاء

- ‌1- الخداريّة:

- ‌2- الخرنق:

- ‌3- الخروف:

- ‌4- الخزز:

- ‌5- الخشاش

- ‌(أ) الخشاش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخشاش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخشاش فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌6- الخنزير والخنّوص

- ‌(أ) الخنزير فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأن الخنزير البرى فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌7- الخيل

- ‌(أ) الخيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الخيل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها من الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الدال]

- ‌1- الدابّة

- ‌(أ) الدابّة فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدواب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌2- الدّبى*

- ‌3- الدجاج والدّيكة

- ‌(أ) الدجاج فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الدجاج والديكة:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الدجاج فى السنة الشريفة:

- ‌4- الدّعموص (مع البعوض)

- ‌(أ) الدّعموص فى اللغة:

- ‌(ب) طبيعة الدعاميص:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما ورد من أحاديث فى الدعموص

- ‌[باب الذال]

- ‌1- الذئب والجرو

- ‌(أ) الذئب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذئب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى شأن الذئب:

- ‌3- الذباب

- ‌(أ) الذباب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الذباب:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف فى شأن الذباب:

- ‌[باب الراء]

- ‌الراحلة (يرجع إلى الإبل)

- ‌وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الراحلة

- ‌الرّخم

- ‌ما جاء فى الأحاديث النبوية عن الرخم:

- ‌[باب الزّاى]

- ‌1- الزّاغ:

- ‌2- الزاقى

- ‌3- الزّامور

- ‌4- الزّبابة

- ‌5- الزّرزور

- ‌6- الزّغلول

- ‌7- الزّنبور

- ‌8- الزّندبيل

- ‌1- الزواحف (الثعابين- الحيات- الضب- العقرب- الوزغ)

- ‌(أ) الزواحف فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الزواحف:

- ‌الثعابين

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة من أحاديث تتناول الزواحف:

- ‌تفصيل القول فى قتل الحيات

- ‌[باب السين]

- ‌1- ساق حرّ:

- ‌2- السّالخ:

- ‌3- سامّ أبرص:

- ‌4- السانح

- ‌5- السّباع

- ‌6- السخلة:

- ‌7- السّخلة:

- ‌8- السّرفة:

- ‌9- السّقب:

- ‌10- السّلوى:

- ‌11- السمك:

- ‌12- السّنور

- ‌13- السيد:

- ‌1- السّباع

- ‌(أ) السباع فى اللغة:

- ‌(ب) الطباع:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى شأن السباع:

- ‌2- السّلوى

- ‌(أ) السلوى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الطير:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الحديث الشريف عن السّلوى:

- ‌3- السّنّور

- ‌(أ) السنور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى السنور والهرة:

- ‌[باب الشين]

- ‌1- الشّادن:

- ‌2- الشارف:

- ‌3- الشاة:

- ‌4- الشّبب:

- ‌5- الشّبدع:

- ‌6- الشبل:

- ‌7- الشبوة:

- ‌8- الشّبوط:

- ‌9- الشّجاع:

- ‌10- الشّرغ:

- ‌11- الشّول:

- ‌وإليك ما جاء بشأن الشاة فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌[باب الصاد]

- ‌الصّؤابة:

- ‌الصارخ:

- ‌الصدف:

- ‌1- الصّرد

- ‌(أ) الصّرد فى اللغة:

- ‌(ب) طباعه:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عنه:

- ‌2- الصقر

- ‌(أ) الصقر فى اللغة:

- ‌(ب) طباع الصقر:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية الشريفة عن الصقر

- ‌[باب الضّاد]

- ‌1- الضّبّ

- ‌(أ) الضب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الضب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة الشريفة عن الضب:

- ‌2- الضبع

- ‌(أ) الضبع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى الضبع:

- ‌3- الضفدع

- ‌(أ) الضفدع فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء عن الضفادع فى السنة الشريفة:

- ‌[باب الطاء]

- ‌1- الطائر

- ‌(أ) الطائر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الطيور:

- ‌(ج) فروع من الفقه منثورة:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف عن الطير

- ‌2- ذو الطفيتين

- ‌[باب الظاء]

- ‌1- الظّبى

- ‌(أ) الظبى فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الظبى:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى السنة النبوية:

- ‌[باب العين]

- ‌1- العاتق:

- ‌2- العتلة:

- ‌3- العاضه:

- ‌4- العاسل:

- ‌5- العافية:

- ‌6- العائذ:

- ‌7- العبور:

- ‌8- العترفان:

- ‌9- العتود:

- ‌10- العثّة:

- ‌11- العثمان:

- ‌12- العجل:

- ‌13- العشراء:

- ‌14- العصافير والزرازير:

- ‌15- العقاب:

- ‌16- العقرب:

- ‌17- العكرشة:

- ‌18- العكرمة:

- ‌19- العلق:

- ‌20- العناق:

- ‌21- العنبر:

- ‌22- العنز:

- ‌23- العنكبوت:

- ‌24- العير:

- ‌25- العيس:

- ‌26- أم عزّة:

- ‌1- العصفور

- ‌(أ) العصفور فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العصافير:

- ‌(ج) الحكم الشرعى:

- ‌(د) وإليك ما جاء فى الحديث الشريف بشأنها:

- ‌2- العجل

- ‌(أ) العجل [في اللغة] :

- ‌(ب) الحكم الفقهى:

- ‌(ج) ما ورد فيه من الأحاديث الشريفة:

- ‌3- العقاب

- ‌(أ) العقاب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى حكم صيد العقاب:

- ‌4- العنكبوت

- ‌(أ) العنكبوت فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع العنكبوت:

- ‌(ج) حكم العنكبوت:

- ‌(د) ما ورد فيها من أحاديث شريفة:

- ‌[باب الغين]

- ‌1- الغراب

- ‌(أ) الغراب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الغربان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) وإليك ما جاء بشأنه فى الحديث النبوى الشريف:

- ‌2- الغنم

- ‌(أ) الغنم فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الأغنام:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز:

- ‌[باب الفاء]

- ‌1- الفأر

- ‌(أ) الفأر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة من الأحاديث الواردة فى الفأر:

- ‌2- الفحل

- ‌(أ) الفحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفحل:

- ‌(ج) من أحكام الفحل:

- ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الفحل:

- ‌3- الفراش

- ‌(أ) الفراش فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الفراش:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن الفراش:

- ‌4- الفرا

- ‌5- الفرس

- ‌(أ) طبائع الفرس:

- ‌(ب) ما جاء بشأنها فى الحديث الشريف:

- ‌6- الفهد

- ‌(أ) الفهد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة عن الفهد:

- ‌7- الفيل

- ‌(أ) الفيل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى الفيل من أحاديث:

- ‌[باب القاف]

- ‌القارية:

- ‌القائب:

- ‌القبّرة:

- ‌القراد:

- ‌1- القرد

- ‌(أ) القرد فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما جاء فى السنة النبوية عن القردة:

- ‌2- القمل

- ‌(أ) القمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القمل:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما جاء فى الحديث الشريف عن القمل:

- ‌3- القنفذ

- ‌(أ) القنفذ فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع القنفذ:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى القنفذ:

- ‌4- القطاة

- ‌(أ) القطاة [في اللغة]

- ‌(ب) الأحكام الفقهية:

- ‌(ج) ما جاء عنه فى الأحاديث النبوية:

- ‌[باب الكاف]

- ‌الكاسر:

- ‌الكبش:

- ‌الكدر:

- ‌الكركى:

- ‌الكسعوم:

- ‌1- الكلب

- ‌(أ) الكلب فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع الكلب:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن الكلاب وجرائها:

- ‌[باب الميم]

- ‌الماعز

- ‌[باب النون]

- ‌1- الناقة (يرجع إلى الإبل)

- ‌ملحوظة:

- ‌1- الناب:

- ‌2- الناضح:

- ‌3- الناموس:

- ‌4- النجيب:

- ‌5- النّحام:

- ‌2- النحل

- ‌(أ) النحل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النحل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد من الأحاديث فى النحل واليعسوب والعسل والزنبور:

- ‌3- النسر

- ‌(أ) النسر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النسر:

- ‌(ج) الحكم الفقهى:

- ‌(د) ما ورد فى السنة النبوية الشريفة عن النسر:

- ‌4- النعامة

- ‌ما جاء فى الحديث النبوى عن النعام:

- ‌5- النّغير

- ‌6- النمر

- ‌(أ) النمر فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع هذا الحيوان:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) الأحاديث الواردة فى النمر:

- ‌6- النمل

- ‌(أ) النمل فى اللغة:

- ‌(ب) طبائع النمل:

- ‌(ج) الأحكام الفقهية:

- ‌(د) ما ورد فى السنة الشريفة عن النمل:

- ‌[باب الهاء]

- ‌الهر:

- ‌[باب الواو]

- ‌1- الوزغ

- ‌2- وعل

- ‌ما جاء به من أحاديث:

- ‌[باب الياء]

- ‌اليربوع

- ‌ما جاء فى الأحاديث عن اليربوع:

- ‌اليعسوب

الفصل: ‌(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز:

(ج) الأحكام الفقهية:

تكون الأضحية من الإبل والبقر والغنم، ويجزئ من الضأن ما له سنة ونصف، ومن الماعز ما له سنتان، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس

يستوى فى ذلك الذكر والأنثى.

1-

النية شرط فى الأضحية، ويجوز تقديمها على الذبح فى الأصح.

2-

ويستحب أن يأكل منها الثلث ويتصدق بالثلث، ويهدى الثلث.

3-

تنحر الإبل، وتذبح الغنم، وكمال الذبح أن يقطع الحلقوم والمرئ والودجين.

4-

يحل أكل الغنم وبيعها بالنص والإجماع.

5-

ويجب فى سائمتها الزكاة، ففى كل أربعين شاة: جذعة ضأن، أو ثنية معز. وفى مائة وإحدى وعشرين: شاتان. وفى مائتين وواحدة: ثلاث شياه.

وفى أربعمائة: أربع شياه. ثم فى كل مائة شاة.

وتكفى الأضحية الواحدة عن البيت الواحد.. فقد كان الرجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحى بالشاة عن نفسه وعن أهل بيته، فهى سنة كفاية.

وتجوز الأضحية بالخصى.. روى أحمد عن أبى رافع قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين موجوءين خصيين، ولأن لحمه أطيب وألذ.

(د) ما جاء فى السنة الشريفة عن الغنم والمعز:

[441]

فى سنن البيهقى وغيره أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يكره من الشاة إذا ذبحت سبعا: «الذكر والأنثيين، والدم، والمرارة، والحيا، والعذرة، والمثانة» . وكان أحب الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم «مقدّمها» «1» .

[442]

وقالت أم سلمة- رضى الله تعالى عنها- كان عندى

(1) حديث ضعيف جدّا.. رواه البيهقى (01/ 7)، والطبرانى فى «الأوسط» وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (5/ 36) : «وفيه يحيى الحمانى، وهو ضعيف.. قلت: بل هو أشد، فقد كذبه غير واحد، وتركه اخرون.

ص: 301

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت شاة، فأخذت قرصا تحت دنّ لنا، فقمت إليها فأخذته بين لحييها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما كان ينبغى لك أن تعنقيها (أى تأخذى بعنقها) وتعصريها» «1» .

[443]

وروى مسلم عن سهل بن سعد الساعدى- رضى الله عنه- قال: «كان بين مصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الحائط ممرّ الشاة» «2» .

وهذا يدل على استحباب القرب من السترة، كما جاء عنه أيضا:

«إذا صلّى أحدكم إلى سترة فليدن منها لئلا يقطع الشيطان عليه صلاته» [رواه أبو داود]«3» .

[444]

فى سنن أبى داود وغيرها: أن النبى صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمّتها، فأكل منها، وأكل معه رهط من أصحابه، فمات بشر بن البراء بن معرور. فأرسل إلى اليهودية وقال:«ما حملك على ما صنعت؟» قالت: إن كان نبيّا فلن يضرّه، وإن لم يكن نبيّا استرحنا منه. فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بها فقتلت «4» .

كذا رواه وهو مرسل؛ فإن الزهرى لم يسمع من جابر شيئا، والمحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم قيل له: ألا تقتلها؟ فقال: «لا» كذا رواه البخارى ومسلم.

وجمع البيهقى بينهما بأنه لم يقتلها فى الابتداء، فلما مات بشر أمر بقتلها.

(1) لم أهتد إلى من خرّجه. وذكره ابن الأثير فى النهاية وعزاه للهروى.

(2)

حديث صحيح.. رواه البخارى (1/ 136) ، ومسلم فى «الصلاة عن صحيحه برقم (259) .

(3)

حديث صحيح.. رواه أبو داود (695) .

(4)

إسناد ضعيف لانقطاعه بين الزهرى، وجابر- رضى الله عنه- وقد رواه أبو داود (4510) ، والصواب أنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتلها كما فى «الصحيحين» ، وسنن أبى داود برقم (4511- 4512) ، وغيرهم.

ص: 302

[445]

وفى صحيح البخارى وسنن أبى داود والترمذى وابن ماجه أن النبى صلى الله عليه وسلم أعطى عروة بن الجعد (وقيل: ابن أبى الجعد) البارقى دينارا ليشترى به شاة، فاشترى شاتين، فباع إحداهما بدينار، وجاء بشاة ودينار.. وذكر ما كان من أمره. فقال:«بارك الله لك فى صفقة يمينك» «1» .

[446]

روى البزار وابن قانع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «أحسنوا إلى المعزى، وأميطوا عنها الأذى؛ فإنها من دواب الجنة» «2» .

[447]

وفى الحديث: «استوصوا بالمعزى خيرا؛ فإنه مال رقيق، وأنقوا عطنه» .

أى: نقوا مرابضها مما يؤذيها من حجارة وشوك وغير ذلك «3» .

[448]

روى أحمد بن صالح السهمى عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: مرت بالنبى صلى الله عليه وسلم نعجة فقال:

«هذه التى بورك فيها وفى خروفها» . لكنه حديث منكر جدّا.

[449]

روى الجماعة إلّا الترمذى عن أنس بن مالك- رضى الله تعالى عنه- قال: «ضحى الرسول صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، فسمّى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما» «4» .

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى (1715) ، وأبو داود (3384) ، والترمذى (1258) ، وغيرهم.

(2)

حديث ضعيف جدّا.. فى إسناده يزيد بن عبد الملك النوفلى، متروك، انظر:«مجمع الزوائد» (4/ 66) .

(3)

حديث ضعيف جدّا.. رواه الطبرانى فى «الكبير» ، وفيه حمرة النصيبى، متروك، كذا قال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (4/ 66) .

(4)

حديث صحيح.. رواه البخارى (5565) ، ومسلم (1966) ، وأبو داود (2794) ، والنسائى (2/ 204- 205)، وابن ماجه (3120) . وأملحين: الأملح: الذى بياضه أكثر من سواده، وقيل: هو النقى البياض.

ص: 303

[450]

وروى أبو داود وابن ماجه عن جابر- رضى الله عنه- قال: ذبح النبى صلى الله عليه وسلم يوم النحر كبشين أقرنين أملحين موجوءين، فلما وجههما قال النبى صلى الله عليه وسلم: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام: 79] . اللهم منك وإليك، ومن محمد وأمته باسم الله والله أكبر» ثم ذبح «1» .

قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

وفى الحديث الاخر لمسلم: «يطأ فى سواد، ويبرك فى سواد، وينظر فى سواد» «2» .

ومعناه: أن قوائمه، وبطنه، وما حول عينيه أسود.

[451]

وروى ابن سعد فى طبقاته: أن النبى صلى الله عليه وسلم أهدى له ترس فيه تمثال كبش، فوضع يده عليه، فأذهب الله ذلك التمثال.

[452]

وفى رواية أنه كان له صلى الله عليه وسلم ترس فيه تمثال كبش (وفى رواية تمثال عقاب) فكره النبى صلى الله عليه وسلم مكانه، فأصبح وقد أذهبه الله تعالى «3» .

[453]

وعن أبى الدرداء- رضى الله عنه- أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

«أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء: قل للذين يتفقهون لغير الدين، ويتعلمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، ويلبسون للناس صوف الكباش، وقلوبهم كقلوب الذئاب. ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، إياى يخادعون، وبى يستهزئون، لأتيحن لهم

(1) حديث صحيح.. أخرجه أبو داود (2810) ، والترمذى (1/ 287) ، وأحمد (3/ 356) ، والحاكم (4/ 229) ، وابن ماجه (3121) ،

(2)

حديث صحيح.. رواه مسلم (1967) .

(3)

حديث صحيح.. رواه ابن سعد فى «الطبقات الكبرى» (1/ 2/ 173) .

ص: 304

فتنة تدع الحكيم حيرانا» «1» .

[454]

وروى البيهقى فى الشعب عن عمر- رضى الله تعالى عنه- قال: نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا، وعليه إهاب كبش قد تمنطق به، فقال صلى الله عليه وسلم:«انظروا إلى هذا الذى نور الله قلبه، فقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب، ولقد رأيت عليه حلة بمائتى درهم فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ما ترون» «2» .

[455]

روى البخارى ومسلم والترمذى والنسائى من حديث أبى سعيد الخدرى- رضى الله تعالى عنه- عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، جئ بالموت كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، ثم يذبح، ويقال: يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت» ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ [مريم: 39]«3» .

وفى رواية الترمذى: «فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت. فيضجع، فيذبح، فلولا أن الله تعالى قضى لأهل الجنة بالحياة لماتوا فرحا. ولولا أن الله تعالى قضى لأهل النار بالحياة والبقاء لماتوا ترحا» .

وإنما جئ بالموت على هيئة كبش لما جاء: «أن ملك الموت أتى ادم- عليه السلام فى صورة كبش أملح قد نشر من أجنحته أربعمائة جناح» «4» .

[456]

وروى زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنت

(1) حديث ضعيف جدّا.. رواه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (2/ 162) ، وابن عبد البر فى «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 231- 232) ، بسند فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، متهم بالوضع.

(2)

حديث حسن.. رواه أبو نعيم فى «الحلية» (1/ 108) ، والبيهقى فى «الشعب» (6189) .

(3)

حديث صحيح.. رواه البخارى (4730) ، ومسلم (2849) ، والنسائى فى «السنن الكبرى» برقم (11316) .

(4)

حديث صحيح.. رواه الترمذى (2558) .

ص: 305

غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن معيط، فجاء النبى صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وقد نفرا من المشركين، فقالا: يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا؟

فقلت: إنى مؤتمن، ولست بساقيكما. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل؟ قلت: نعم. قال: «فائتنى بها» قال:

فأتيتهما بها، فاعتقلها النبى صلى الله عليه وسلم، ومسح الضرع ودعا، فجعل الضرع يحفل، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فيها، وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشرب أبو بكر، ثم شربت. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للضرع:

«اقلص» فقلص؛ أى: اجتمع. قال: فأتيته بعد ذلك، فقلت: علمنى من هذا القول: قال: إنك عليم معلم. قال: فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعنى فيها أحد» «1» .

[457]

وفى سنن أبى داود، من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، قال:«إن النبى صلى الله عليه وسلم صلّى إلى جدار اتخذه قبلة، ونحن خلفه، فجاءت بهمة تمر بين يديه، فما زال صلى الله عليه وسلم يدرؤها، حتى لصق بطنه بالجدار، فمرت من ورائه» «2» .

[458]

فى صحيح مسلم، وسنن أبى داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث يزيد بن الأصم عن ميمونة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر بين يديه مرت «3» .

[459]

روى أبو داود عن ابن عباس- رضى الله تعالى عنهما-

(1) حديث حسن.. رواه أحمد (1/ 462) ، وابن أبى شيبة (7/ 51) ، وابن سعد فى «الطبقات الكبرى» (3/ 1/ 107) .

(2)

حديث حسن.. رواه أبو داود (708) والبهمة: الصغير من الضأن، الذكر والأنثى سواء.

(3)

حديث صحيح.. رواه مسلم (496) ، وأبو داود (884) ، وابن ماجه (880) ، وأحمد (6/ 331، 332، 333، 335) .

ص: 306

«أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلّى فذهب جدى يمر بين يديه، فجعل يتقيه» «1» .

[460]

وروى الطبرانى والبزار بإسناد حسن عن عبد الله بن عمرو ابن العاص- رضى الله عنهما- أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «كان جدى فى غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه، فانفلت يوما، فرضع الغنم كلها ثم لم يشبع، فقيل: إن مثل هذا مثل قوم يأتون من بعدكم، فيعطى الرجل منهم ما يكفى القبيلة أو الأمة، ثم لم يشبع» «2» .

[461]

وروى ابن ماجه من حديث أبى زيد الأنصارى- رضى الله عنه- قال: مرّ النبى صلى الله عليه وسلم بدار من دور الأنصار، فوجد ريح قتار، فقال:«من هذا الذى ذبح؟» فخرج إليه رجل منا فقال: أنا يا رسول الله، ذبحت قبل أن أصلّى لأطعم أهلى وجيرانى. فأمره صلى الله عليه وسلم أن يعيد؛ فقال: لا، والله الذى لا إله إلا هو ما عندى إلا جذع أو حمل من الضأن، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«اذبحه ولن تجزئ جذعة عن أحد بعدك» «3» .

[462]

عن أبى صعصعة الأنصارى عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدرى قال له: «إنى أراك تحبّ الغنم والبادية، فإذا كنت فى غنمك- أو باديتك- فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى «4»

(1) حديث صحيح.. رواه أبو داود (709) .

(2)

حديث ضعيف.. رواه الطبرانى كما فى «مجمع الزوائد» للهيثمى (10/ 243) ، والبزار (3642)(كشف) وفيه عطاء بن السائب اختلط قبل موته.

(3)

حديث رواه ابن ماجه (3154) ، وفى سنده عمرو بن بجدان، قال فيه الحافظ ابن حجر فى «التقريب» :«لا يعرف حاله» . لهذا فالإسناد ضعيف. وريح قتار: ريح القدر والشواء.

(4)

مدى صوت المؤذن: أى غاية الصوت تكون أخفى من ابتدائه، فإنه شهد له من بعد عنه ووصل إليه منتهى صوته.

ص: 307

صوت المؤذن جنّ ولا إنس ولا شىء «1» إلا شهد له يوم القيامة» «2» .

قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[463]

عن عائشة رضى الله عنها قالت: «أهدى النبى صلى الله عليه وسلم مرة إلى البيت غنما» «3» .

[464]

عن أنس قال: «قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل أعلى المدينة فى حى يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام النبى صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بنى النجار فجاؤا متقلدى السيوف، كأنّى أنظر إلى النبى صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بنى النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبى أيوب، وكان يحبّ أن يصلّى حيث أدركته الصلاة، ويصلّى فى مرابض الغنم، وأنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ من بنى النجار فقال: يا بنى النجار.. ثامنونى «4» بحائطكم هذا.. قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله.. فقال أنس: فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل إلى قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه «5» الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون «6» ، والنبى صلى الله عليه وسلم معهم وهو يقول:

(1) قال ابن حجر فى الفتح (2/ 106) : ظاهره يشمل الحيوانات والجمادات فهو من العام بعد الخاص.

(2)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب رفع الصوت بالنداء (1/ 158) ، وفى كتاب بدء الخلق- باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم (4/ 154) . فى الحديث استحباب رفع الصوت بالأذان ليكثر من يشهد له ما لم يجهده أو يتأذى به، وفيه أن حب الغنم والبادية ولا سيما عند نزول الفتنة من عمل السلف الصالح، وفيه أن أذان الفذ مندوب إليه ولو كان فى قفر.

(3)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الحج- باب تقليد الغنم (2/ 208) ، ومسلم فى كتاب الحج- باب استحباب بعث الهدى إلى الحرم (4/ 90) .

(4)

ثامنونى: أى اذكروا لى ثمنه لأذكر لكم الثمن الذى أختاره، فكأنه قال: ساومونى فى الثمن.

(5)

العضادة بالكسر: ما يشد الباب من جانبيه.

(6)

أى يقولون شعر الرجز، نوع من أنواع الشعر.

ص: 308

«اللهمّ لا خير إلّا خير الاخره

فاغفر للأنصار والمهاجرة «1»

[465]

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجتنى «2» الكباث «3» وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه. قالوا: أكنت ترعى الغنم «4» ؟ قال:

وهل من نبى إلا وقد رعاها «5» » «6» .

[466]

عن أنس قال: «كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلّى- قبل أن يا بنى المسجد- فى مرابض الغنم» «7» .

[467]

عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» «8» .

[468]

عن أبى هريرة وزيد بن خالد الجهنى- رضى الله عنهما- قال: «جاء أعرابى فقال: يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله. فقام خصمه فقال: صدق. اقض بيننا بكتاب الله، فقال الأعرابى: إن ابنى

(1) حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلاة- باب هل تنبش قبور مشركى الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد (1/ 117) . فى الحديث جواز التصرف فى المقربة المملوكة بالهبة والبيع، وجواز نبش القبور القديمة البالية إذا لم تكن محترمة، وجواز الصلاة فى مقابر المشركين بعد نبشها وإخراج ما فيها، وجواز بناء المساجد فى أماكنها.

(2)

نجتنى: أى نقتطف.

(3)

الكباث: كسحاب. النضيج من ثمر الأراك. قاله ابن الأعرابى. وواحدته كباثة.

(4)

قيل: إن المراد بذلك أن راعى الغنم يكثر تردده تحت الأشجار لطلب المرعى منها والاستظلال تحتها.

(5)

قال ابن حجر فى الفتح (9/ 489) : قال ابن التين عن الداودى: إن الحكمة فى قيام الأنبياء برعى الغنم لكونها لا تركب فلا تزهو نفس راكبها، إنما راعى الغنم يكثر تردده تحت الأشجار.

(6)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الأطعمة- باب الكباث (7/ 105) .

(7)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الوضوء- باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها (1/ 68) .

(8)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الفتن- باب التغرب فى الفتنة (9/ 66) . وشعف الجبال: رؤسها.

ص: 309

كان عسيفا «1» على هذا، فزنى بامرأته، فقالوا لى: على ابنك الرجم، ففديت ابنى بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم فقالوا: إنما على ابنك الوليدة، والغنم فردّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة، وتغريب عام «2» ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لأقضين بينكما بكتاب الله، أما الوليدة والغنم فرد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأمّا أنت يا أنيس- لرجل- فاغد على امرأة هذا فارجمها فغدا عليها أنيس فرجمها» «3» .

[469]

عن أبى هريرة رضى الله عنه: عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

«ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم «4» ، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال:

نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» «5» .

[470]

عن عبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال: كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعانّ «6» طويل بغنم يسوقها فقال النبى صلى الله عليه وسلم بيعا أم عطية- أو قال: أم هبة- قال: لا بل بيع، فاشترى منه شاة «7» .

(1) عسيفا: أى أجيرا عنده.

(2)

قال النووى: هو محمول على أنه صلى الله عليه وسلم علم أن الابن كان بكرا وأنه اعترف بالزنا.

(3)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلح- باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود (3/ 241) ، وفى كتاب الأيمان والنذور- باب كيف كانت يمين النبى صلى الله عليه وسلم (8/ 161) ، وكتاب الحدود- باب ما جاء فى إجازة خبر الواحد الصدوق (9/ 109- 110) .

(4)

قال ابن حجر فى الفتح (4/ 516) : الحكمة فى إلهام الأنبياء من رعى الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بأمر أمتهم، لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها فى المرعى ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق، وعرفوا اختلاف طباعها وتفاوت عقولها فجبروا ورفقوا بضعيفها وأحسنوا التعاهد لها، وخصت الغنم بذلك لكونها أضعف من غيرها، ولأن تفرقها أكثر من تفرق الإبل.

(5)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الإجارة- باب رعى الغنم على قراريط (3/ 116) .

(6)

المشعان هو المنتفش الشعر، الثائر الرأس.

(7)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب البيوع- باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب (3/ 105) وابن ماجه فى التجارات (2149) .

ص: 310

[471]

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غزا نبىّ «1» من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعنى رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يا بنى بها ولمّا يبن بها «2» ، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقفها، ولا اخر اشترى غنما أو خلفات «3» وهو ينتظر ولادها، فغزا، فدنا من القرية حين صلاة العصر، أو قريبا من ذلك، فقال للشمس:

أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علىّ شيئا فحبست حتى فتح الله عليه. فجمع الغنائم، فجاءت- يعنى النار- لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولا «4» ، فليبايعنى من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فليبايعنى قبيلتك، فبايعته، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول فجاؤا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحلّ الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا» «5» .

[472]

عن أبى هريرة- رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف «6» - يريد عوافى السّباع والطّير- واخر من يحشر راعيان

(1) قال ابن حجر فى الفتح (6/ 255) : هذا النبى هو يوشع بن نون لما أخرجه أحمد من حديث أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون» .

(2)

ملك يضع امرأة: أى ملك فرجها بالنكاح. لم يبن بها: أى لم يدخل عليها.

(3)

خلفات: جمع خلفة وهى الحامل من النوق.

(4)

أراد بالغلول أنهم يسرقون من الغنيمة.

(5)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الجهاد والسير- باب قول النبى صلى الله عليه وسلم أحلت لكم الغنائم (4/ 104- 105) ، ومسلم فى كتاب اللقطة- باب استحباب خلط الأزواد إن قلت (5/ 139) .

(6)

قوله (على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف) : أراد على أحسن حال كانت عليه من قبل، قال القرطبى: وقد وجد ذلك حيث صارت معدن الخلافة ومقصد الناس وملجأهم، وحملت إليها خيرات الأرض، وصارت من أعمر البلاد، فلما انتقلت الخلافة عنها إلى الشام تعاورتها الفتن وخلت من أهلها فقصدتها عوافى الطير والسباع، والعوافى جمع عافية وهى التى تطلب أقواتها.

ص: 311

من مزينة يريدان المدينة ينعقان «1» بغنمهما فيجدانها وحشا «2» ، حتى إذا بلغا ثنيّة الوداع خرّا على وجوههما» «3» .

[473]

عن جندب بن سفيان قال: «شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم قد ذبحت فقال: «من ذبح قبل الصلاة فليذبح شاة مكانها، ومن لم يكن ذبح فليذبح على اسم الله «4» » «5» .

[474]

عن البراء قال: «ضحّى خالى أبو بردة قبل الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم «6» ، فقال يا رسول الله إن عندى جذعة من المعز، فقال: ضحّ بها ولا تصلح لغيرك، ثم قال: من ضحّى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين» «7» .

[475]

عن أنس بن مالك قال: «افتتحنا مكة، ثم إنّا غزونا حنينا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت، قال: فصفت الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت الناس من وراء ذلك، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم. قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة الاف، وعلى مجنّبة «8» خيلنا

(1) ينعقان: النعيق زجر الغنم.

(2)

أى يجدان أهلها صاروا وحوشا.

(3)

حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب فضائل المدينة- باب من رغب عن المدينة (3/ 27) .

(4)

قوله (فليذبح على اسم الله) قال القاضى عياض: يحتمل أربعة أوجه. الأول: يكون معناه فليذبح لله. والثانى: معناه فليذبح بسنة الله. والثالث: بتسمية الله على ذبيحته إظهارا للإسلام، وقمعا للشيطان. والرابع: تبركا باسمه وتيمنا بذكره.

(5)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الأضاحى- باب وقتها (6/ 74) .

(6)

تلك شاة لحم: أى ليست ضحية ولا ثواب فيها، بل لحم لك تنتفع به.

(7)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الأضاحى- باب وقتها (6/ 74) .

(8)

المجنبة: هى الكتيبة من الخيل التى تأخذ جانب الطريق الأيمن.

ص: 312

خالد بن الوليد، قال فجعلت خيلنا تلوى «1» خلف ظهورنا، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا، وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس، قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا للمهاجرين يا للمهاجرين، ثم قال يا للأنصار يا للأنصار، قال: قال أنس [هذا حديث عمّيّة] قال: قلنا لبيك يا رسول الله. قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله. قال: فقبضنا ذلك المال، ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة.. ثم رجعنا إلى مكة، فنزلنا، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الرجل المائة من الإبل» «2» .

[476]

عن معاوية بن الحكم السلمى قال: «كانت لى جارية ترعى غنما لى قبل أحد، والجوّانيّة «3» ، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بنى ادم اسف كما يأسفون لكنى صككتها صكّة «4» فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظّم ذلك علىّ قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ائتنى بها فأتيته بها فقال لها: أين الله؟

قالت: فى السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنّها مؤمنة» «5» .

[477]

عن البراء قال: «لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فاتّبعه سراقة بن مالك بن جعشم، قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) أى جعلت فرساننا يثنون أفراسهم ويعطفونها خلف ظهورنا.

(2)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى الزكاة- باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتبصير من قوى إيمانه (3/ 107) .

(3)

الجوانية: موضع فى شمالى المدينة بالقرب من أحد.

(4)

أى لطمتها لطمة.

(5)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الصلاة- باب تحريم الكلام فى الصلاة ونسخ ما كان من إباحته (2/ 71) . فى الحديث دليل علن أن إعتاق المؤمن أفضل من إعتاق الكافر.

ص: 313

فساخت فرسه «1» ، فقال: ادع الله لى ولا أضرك، قال: فدعا الله، قال:

فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعى غنم. قال أبو بكر: فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن «2» فأتيته به فشرب حتى رضيت» «3» .

[478]

عن سفيان بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعثه مصدّقا، فكان يعدّ على الناس بالسّخل، فقالوا: أتعدّ علينا بالسخل ولا تأخذ منه شيئا؟ فلما قدم على عمر بن الخطاب ذكر له ذلك، فقال عمر: نعم تعد عليهم بالسخلة، يحملها الراعى ولا تأخذها، ولا تأخذ الأكولة ولا الرّبّى ولا الماخض ولا فحل الغنم.. وتأخذ الجذعة والثنيّة، ذلك عدل بين غذاء الغنم وخياره.

قال مالك: والسخلة الصغيرة حين تنتج.. والرّبّى التى قد وضعت فهى تربى ولدها. والماخض هى الحامل.. والأكولة هى شاة اللحم التى تسمن لتؤكل «4» .

[479]

عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فذبح لنا شاة، وقال:«لا تحسبن ولم يقل لا يحسبن، إنما ذبحناها لك، ولكن لنا غنم، فإذا بلغت مائة ذبحنا شاة» «5» .

[480]

روى البيهقى فى «الشعب» عن عمر- رضى الله تعالى عنه- قال: نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا وعليه إهاب

(1) فساخت فرسه: أى غاصت ونزلت فى الأرض.

(2)

كثبة من لبن: أى قليل من اللبن، والكثبة كل قليل جمعته من طعام أو لبن أو غير ذلك والجمع كثب.

(3)

حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الأشربة- باب جواز شرب اللبن (6/ 104) ، وأحمد فى مسنده (4/ 281) .

(4)

رواه مالك فى الموطأ، كتاب الزكاة، حديث رقم 26.. وغذاء: جمع عذىّ أى سخال.

(5)

رواه أحمد فى مسنده 4/ 33، 211.

ص: 314

كبش قد تمنطق به؛ فقال صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الذى نور الله قلبه؛ لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب. ولقد رأيت عليه حلة اشتريت بمائة درهم؛ فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ما ترون» «1» .

[481]

وروى البيهقى فى «البعث والنشور» من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما فدى إسحاق بالكبش، قال الله- عز وجل إن لك دعوة مستجابة، فقال له إبراهيم تعجل دعوتك لا يدخل الشيطان فيها. قال إسحاق: اللهم من لقيك من الأولين والاخرين لا يشرك بك شيئا فاغفر له» «2» .

[482]

وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أنس رضى الله عنه «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصف من (عرق النّسا) ألية كبش عربى أسود، ليس بالعظيم ولا بالصغير، تجزأ ثلاثة أجزاء، فيذاب ويشرب منه كل يوم جزء» «3» .

[483]

وروى الحاكم وابن ماجه، ولفظهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

«شفاء (عرق النّسا) أن يؤخذ ألية كبش فتذاب، ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق ثلاثة أيام، فى كل يوم جزء «4» .

(1) حديث رواه البيهقى فى «الشعب» (6189) ، وهو حديث حسن.

(2)

حديث ضعيف.. رواه البيهقى فى «البعث والنشور» (41) .

(3)

قال عبد اللطيف البغدادى: هذه المعالجة تصلح للأعراب الذين يعرض لهم هذا المرض من يبس. والحديث صحيح، وقد رواه أحمد (3/ 269) .

(4)

حديث صحيح.. رواه ابن ماجه (3463) ، والحاكم (4/ 206- 408) .

ص: 315