الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
الحج مجمع أهل الإيمان والأعمال الصالحة.
تقوم فيه العبادة والدعوة والتعليم .. والتواصي بالحق .. وتحيا فيه السنن .. وتموت البدع .. ويتعلم فيه الجاهل .. ويتوب العاصي .. ويتذكر الغافل .. ويكرم فيه ضيوف الرحمن.
2 - العمرة
- العمرة: هي التعبد لله بالطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير.
- حكم العمرة:
العمرة واجبة في العمر مرة.
وتسن في كل وقت من العام، وفي أشهر الحج أفضل، والعمرة في رمضان تعدل حجة.
1 -
2 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ الحَجُّ وَالعُمْرَةُ» . أخرجه أحمد وابن ماجه (1).
- فضل العمرة:
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ
(1) صحيح/ أخرجه أحمد برقم (25322) ، وأخرجه ابن ماجه برقم (2901) ، وهذا لفظه.
كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجَنَّةُ». متفق عليه (1).
- فضل المتابعة بين الحج والعمرة:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَابعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَث الحَدِيدِ» . أخرجه النسائي (2).
- فضل العمرة في رمضان:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَجَّتِهِ، قال لأُمِّ سِنَانٍ الأنْصاريَّةِ:«مَا مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ» . قالتْ: أبُو فُلانٍ، تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ حَجَّ عَلَى أحَدِهِمَا، وَالآخَرُ يَسْقِي أرْضاً لَنَا. قال:«فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي» . متفق عليه (3).
- كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم؟:
اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمر كلها في أشهر الحج في ذي القعدة:
عمرة الحديبية سنة ست .. وعمرة القضاء سنة سبع .. وعمرة الجعرانة سنة ثمان .. وعمرته مع حجته سنة عشر من الهجرة.
وكلها أحرم بها قادماً إلى مكة.
عَنْ قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَألْتُ أنَساً رضي الله عنه: كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: أرْبَعاً: عُمْرَةُ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ حَيْثُ صَدَّهُ المُشْرِكُونَ، وَعُمْرَةٌ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ حَيْثُ صَالَحَهُمْ، وَعُمْرَةُ الجِعِرَّانَةِ إِذْ قَسَمَ غَنِيمَةَ
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1773) ، واللفظ له، ومسلم برقم (1349).
(2)
صحيح/ أخرجه النسائي برقم (2630) ، انظر السلسلة الصحيحة برقم (1200).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1863) ، واللفظ له، ومسلم برقم (1256).
-أُرَاهُ- حُنَيْنٍ. قُلْتُ: كَمْ حَجَّ؟ قال: وَاحِدَةً. متفق عليه (1).
- حكمة مشروعية العمرة:
شرع الله عز وجل العمرة عبادة لله وتشريفاً للبيت الحرام، وتعظيماً للبقاع الطاهرة، وتكريماً للأماكن المقدسة، لتكون أسهل النسكين على زوار مكة، فيدخلونها بحسن الأدب محرمين ملبين، معظمين لله ولبيته الحرام.
ولما كانت مكة محط الرحال، ومجمع المسلمين من كل مكان، شرع الله لهم العمرة في جميع السنة، ليتم التعارف، وتتحقق المصالح طوال العام، رحمة من الله بعباده.
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1778) ، واللفظ له، ومسلم برقم (1252).