الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2874 -
وفي سلخ جمادى الأولى توفي الشيخ الأجل الأصيل
أبو منصور عبد الواحد بن أبي محمد إبراهيم بن الحسن بن نصر الله بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني البغدادي الأصل، الموصلي المولد والدار، المعروف بابن الفقيه
، بالمحول، وحمل إلى مقبرة الإمام أحمد -–رضي الله عنه ودفن بها.
ومولده بالموصل في سنة إحدى وستين وخمس مئة.
سمع بالحضور من أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب.
وحدث ببغداد.
وهو من بيت رئاسة وتقدم ورواية وفضل. وكان أديبا فاضلا شاعرا مجيدا يكتب خطا مليحا.
2875 -
وفي ليلة مستهل جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه الزاهد
أبو العباس أحمد ابن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن القسطلاني الأصل، المصري المولد المالكي
، بمكة -شرفها الله تعالى- ودفن بالمعلى.
تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وصحب الشيخ الزاهد
⦗ص: 509⦘
أبا عبد الله محمد بن أحمد القرشي المدة الطويلة وأخذ عنه الطريقة، وجمع من كلامه كتابا حسنا. وسمع بمصر من العلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأجاز له الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني وجماعة. وسمع بمكة -شرفها الله تعالى-، وولي التدريس بمدرسة المالكية بمصر. وتوجه إلى مكة وجاور بها إلى حين وفاته، وحدث بها، وبمصر، وغيرهما. سمعت منه بمصر، وبالمنصورة، وسألته عن مولده، فقال: في سنة تسع وخمسين وخمس مئة في ربيعها الآخر بمصر. وكان قد جمع الفقه والزهد وكثرة الإيثار مع الإقتار والانقطاع التام عن مخالطة الناس.