الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3054 -
وفي النصف من ذي القعدة أيضا توفي
أبو العباس أحمد بن إسفنديار البوشنجي
ببغداد، ودفن بمشهد عبيد الله.
3055 -
وفي ليلة السادس عشر من ذي القعدة توفي الشيخ
أبو محمد ربيعة ابن الشيخ الصالح أبي الجود حاتم بن سنان بن بشر بن إبراهيم بن صبح الحربي الرملي الحلبي الأصل المصري المولد والدار المجلد الكتبي
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
سمع من أبي إبراهيم قاسم بن إبراهيم المقدسي، وأبي القاسم هبة الله بن علي الأنصاري، وغيرهما.
وحدث. وأم بمسجد عبد الله بمصر مدة، وكذلك والده. سمعت من ربيعة، وسألته عن مولده، فقال: في العشر الأخر من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين -يعني وخمس مئة- بمصر.
ويسمى أيضا عبد الله.
وهو منسوب إلى حبلة: بفتح الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وبعد اللام المفتوحة تاء تأنيث وهي بلدة من مضافات الرملة.
وتقدم ذكر والده.
3056 -
وفي التاسع عشر من ذي القعدة توفي القاضي الأجل قاضي القضاة
شرف الدين أبو المكارم محمد ابن القاضي الأجل الرشيد أبي الحسن عبد الله ابن القاضي الأجل أبي المجد الحسن ابن القاضي الأجل أبي الحسن علي ابن القاضي الأجل عين الدولة أبي القاسم علي بن صدقة بن حفص الصفراوي الأصل الإسكندراني المولد المصري الدار
،
⦗ص: 591⦘
بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطم.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه على الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن منصور المعروف بالعراقي، وسمع من قاضي القضاة أبي القاسم عبد الملك بن عيسى الماراني، وسمع من والده شيئا من الشعر، وسمع من الأثير أبي الطاهر محمد بن محمد بن بنان شيئا من شعره.
علقت عنه في المذاكرة فوائد، وسمعته يقول: ولدت يوم السبت مستهل جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، ودخلت مصر في سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة. وفي ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين كتبت لقاضي القضاة صدر الدين، وفي ذي القعدة سنة أربع وثمانين نبت عنه في الحكم، وحكم من أعمامي وخؤولتي بالإسكندرية سبعة عشر نفسا منهم ثمانية بالإسكندرية، وباقيهم بالفيوم والبحيرة وغيرهما، وناب في الحكم أيضا عن قاضي القضاة بن أبي عصرون، وعن قاضي القضاة زين الدين أبي الحسن علي بن يوسف الدمشقي، وعن قاضي القضاة عماد الدين أبي القاسم عبد الرحمان بن عبد العلي الشافعي، ثم استقل بالحكم بالقاهرة المحروسة وجميع الوجه البحري في سنة ثلاث عشرة وست مئة. وفي سنة سبع عشرة وست مئة تولى قضاء القضاة بالديار المصرية جميعها، وأضيف إليه أيضا بلاد من البلاد الشامية، وكان عارفا بالأحكام مطلعا على غوامضها، وكتب الخط الجيد، وله نظم ونثر، وكان يحفظ من شعر المتقدمين والمتأخرين جملة.