الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2061 -
وفي الثامن من شعبان توفي الوزير الأجل
أبو محمد عبد الله بن القاضي الأجل المخلص أبي الحسن علي بن الحسين بن عبد الخالق بن الحسين بن الحسن بن منصور، الشيبي المالكي المنعوت بالصفي
، بالقاهرة، وصلي عليه بمدرسته التي أنشأها قبالة داره بالقاهرة، ودفن من يومه برباطه الذي بقرب داره.
تفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس –رضي الله عنه على الفقيه أبي بكر عتيق البجائي، وبه تخرج. ودخل الإسكندرية وتفقه بها على الإمام شمس الإسلام أبي القاسم مخلوف بن علي المعروف بابن جارة، وسمع منه، ومن الإمام أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، وأبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن مخلوف الحميري، وأبي الحسين محمد بن أحمد بن أبي نوح النحوي. وسمع أنشادا من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني. وأجاز له أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي، وأبو عبد الله محمد بن علي بن صدقة الحراني، وأبو محمد عبد الرحمان بن علي بن المسلم اللخمي، وأبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الحنزوي، وغيرهم من الشاميين. وأجاز له العلامة أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار النحوي، وأبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود الأنصاري، وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي، وغيرهم من المصريين.
وحدث بدمشق، والقاهرة وغيرهما. سمعت منه، وسمعته يقول: مولدي في تاسع صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مئة. وكان مؤثرا للعلماء والصالحين، كثير
⦗ص: 158⦘
البر بهم والتفقد لأحوالهم، لا يشغله ما هو فيه من كثرة الأشغال عن مجالستهم ومباحثتهم.