الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2187 -
وفي ليلة التاسع من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الأجل الفاضل
أبو الفضل اسفنديار بن الموفق بن أبي علي، البوشنجي الأصل، الواسطي المولد البغدادي المقرئ الواعظ الكاتب
، ببغداد، ودفن من الغد بمشهد عبيد الله.
قرأ القرآن الكريم بواسط على جماعة منهم: أبو الفتح المبارك بن أحمد بن زريق الحداد. وقرأ الوعظ على أبي المجد علي بن المبارك. وسمع ببغداد من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبي المعالي عمر بن بنيمان، وأبي الأزهر محمد بن محمود بن حمود، وقاضي القضاة أبي طالب روح بن أحمد الحديني، وغيرهم.
وحدث: وتكلم في الوعظ مدة، وكان وافر الفضل مليح العبارة حسن الخط. وله شعر جيد، وترسل جيد.
ومولده في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة.
وبوشنج: بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وبعدها جيم: بلدة قريبة من هراة. ويقال فيها أيضا: فوشنج -بالفاء- وينسب إليها بوشنجي وفوشنجي. خرج منها جماعة كبيرة من أهل العلم.
2188 -
وفي الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الأجل
أبو عبد الله محمد بن أبي زيد عبد الرحمان بن عبد الله بن حسان بن ثابت بن محمد بن فتحون بن رافع القيسي السبتي المولد الإسكندراني الدار المالكي التاجر العدل
،
⦗ص: 220⦘
بالإسكندرية، ودفن من الغد.
سمع بالإسكندرية من أبي المفضل عبد المجيد بن الحسين بن يوسف بن دليل، ودخل على الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي.
وحدث، علقت عليه شيئا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بسبتة سنة أربع وأربعين، يعني وخمس مئة. وكان قدم الإسكندرية سنة خمس وستين وخمس مئة. وقدم مصر سنة ست وستين وتوجه إلى بغداد وعاد إلى المغرب. ثم رجع إلى الإسكندرية سنة ثمان وسبعين وخمس مئة فأقام بها إلى حين وفاته.
وكان رجلا صالحا على طريقة حسنة جدا، كثير البر والمعروف والمساعدة للقاصد، ووفور الديانة والأمانة، وكان له من الخاص والعام القبول التام.