الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1922 -
وفي العاشر من شهر ربيع الأول توفي القاضي الأجل
أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله، الشافعي قاضي اليمن
، بدمشق، وصلي عليه بجامعها وخارج باب الصغير.
ومولده سنة ثلاثين وخمس مئة ظنا. سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، وسمع من غيره.
وكان توجه من دمشق صحبة شمس الدولة توران شاه أخي الملك الناصر صلاح الدين إلى اليمن وأم به في الصلوات وتقدم عنده واختص به وولاه قضاء اليمن، وحصلت له دنيا. وعاد إلى دمشق، وحدث بها.
ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق غير مرة.
1923 -
وفي الحادي عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح
أبو الغنائم مسافر بن يعمر بن مسافر، المصري الجيزي المنزلقي الحنبلي المؤدب الصوفي
، بمصر، ودفن بسفح المقطم على شفير الخندق بالتربة المعروفة به، وهو في سن الكهولة.
ولد بالمنزلقة -قرية من قرى جيزة الفسطاط- وقدم مصر وقرأ بها القرآن الكريم. وسمع بها من أبي القبائل عشير بن علي بن أحمد المزارع، وغيره. وصحب جماعة من الصالحين، وكان يذكر أنه أخذ الخرقة من يد الشيخ أبي محمد عيسى ابن الفقيه أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي.
وحدث. وأم بالمسجد الذي بدرب الكوريين بمصر مدة، ثم انتقل إلى مسجد
⦗ص: 97⦘
الوزير ابن الفرات المعروف بالمصنع بطحاني الموقف وأم به إلى حين وفاته. سمعت منه حكايات، وسمع مني شيئا من مجموعاتي. وكان كثير العمل، ويبالغ في الإيثار مع الإقتار.