الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3101 -
وفي ليلة العاشر من شوال توفي الشيخ الأجل
أبو الفضل عمر ابن الشيخ أبي محمد عبد العزيز ابن الشيخ أبي الرضى أحمد بن مسعود بن سعد بن علي ابن الناقد البغدادي المعروف بابن الجصاص أمين القاضي
، ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب.
ومولده في شهر رمضان سنة سبع وستين وخمس مئة.
سمع من أم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية.
وحدث، ولنا منه ومن أبيه إجازة.
وهو من بيت الحديث، والده أبو محمد عبد العزيز سمع من غير واحد، وحدث وأقرأ القرآن الكريم وقد تقدم ذكره. وجده أبو الرضى أحمد بن مسعود سمع من غير واحد، وحدث.
والجصاص: بفتح الجيم وبعدها صاد مهملة مشددة مفتوحة وبعد الألف صاد مهملة.
3102 -
وفي الثالث عشر من شوال توفي الشيخ الأجل الصالح
أبو الحسن علي ابن الشيخ الأجل العارف أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان بن موسى المحمودي الجويثي الصابوني الصوفي المنعوت بالعلم
،
⦗ص: 610⦘
بالرباط المجاور لمشهد السيدة نفيسة عليها السلام ودفن من الغد عند والده بالقرب من روزبهان بسفح المقطم.
سمع بمصر من والده أبي الفتح محمود، ومن أخيه أبي عبد الله محمد، وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وأجاز له بإفادة والده الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن إبراهيم بن المسلم الأنصاري المعروف بابن بنت أبي سعد، وهو آخر من حدث عنه فيما علمناه. وأجاز له أبو المطهر القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني، وأبو جعفر محمد بن الحسين الصيدلاني، وأبو طاهر الخضر بن الفضل بن عبد الواحد المعروف برجل، والحفاظ: أبو أحمد معمر بن عبد الواحد ابن الفاخر، وأبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء بن أبي طالب الحاجي، وأبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني وغيرهم من الأصبهانيين. وأجاز له أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وأبو الفرج صدقة بن الحسين بن الحسن وغيرهم من البغداديين.
وحدث بدمشق، وحلب، ومصر وغيرها. وأم بالملك الأفضل أبي الحسن علي ابن الملك الناصر صلاح الدين أبي المظفر يوسف بن أيوب مدة. وتولى المشيخة بجامع الفيلة، ظاهر مصر، والرباط المجاور للسيدة نفيسة عليها السلام
سمعت منه، وسألته عن مولده فذكر ما يدل تقديرا على أنه ولد سنة ست وخمسين وخمس مئة بالجويث.
⦗ص: 611⦘
والجويث: بفتح الجيم وتشديد الواو وفتحها وسكون الياء آخر الحروف وبعدها ثاء مثلثة قرية كبيرة بالبصرة تقطع بينهما الدجلة.
وكان أبو الحسن هذا قدم مصر سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة وسكن مع والده بالقرافة عند ضريح الإمام الشافعي رضي الله عنه مدة ثم انتقلوا إلى جامع الفيلة فاستوطنوه إلى أن توفي والده ثم سكنوا الشام بعد ذلك مدة وكان يتردد إلى مصر إلى أن قدمها آخر قدمة واستوطنها إلى أن مات، وحدث بها الكثير.