الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2672 -
وفي مستهل ذي القعدة توفي القاضي الأجل
أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أحمد الأنصاري الكاتب المنعوت بالوجيه المعروف بابن السدار
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وولي مشارفة رباع الأحباس وسواقي السبيل وغير ذلك.
وحدث بمصر، سمعت منه، وسئل عن مولده وأنا أسمع، فقال: في سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بمصر.
2673 -
وفي سحر السابع من ذي القعدة توفي الفقيه الإمام
أبو الطاهر محمد ابن أبي عبد الله الحسين بن عبد الرحمان الأنصاري الجابري الشافعي الخطيب المعروف بالمحلي
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
وكان مولده بجوجر، ونشأ بالمحلة، وقدم مصر، وتفقه بها على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه على الخطيب أبي عبد الله محمد بن هبة الله الحموي المنعوت بالتاج، وبه تخرج. وتفقه أيضا على غيره. وصحب الشيخ الزاهد أبا عبد الله القرشي مدة، وكان من خواص أصحابه. وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الملك بن عيسى الماراني، ومن بعده. وسمع من الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الإسعردي، وأبي القاسم عبد الرحمان بن عبد الله المقرئ. وتولى الخطابة والإمامة بالجامع العتيق بمصر إلى حين وفاته، ودرس بمدرسة الأمير يازكوج بن عبد الله الأسدي إلى حين وفاته.
كتبت عنه فوائد وسمعته يقول: نحن من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه وسمعته يقول: مولدي سنة أربع وخمسين، يعني وخمس مئة ظنا بجوجر.
⦗ص: 422⦘
وكان من أهل الدين والورع التام على طريقة صالحة ذا جد في جميع أموره، قاضيا لحقوق إخوانه وأصحابه ومعارفه، ساعيا في أفعال البر، كثير العمل والاجتهاد في العبادة، وحصل كتبا كثيرة وكان لا يمنعها وربما أعارها لمن لا يعرفه.