الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1802 -
وفي الخامس من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الأجل الصالح
أبو الحسن محمد، ويقال: علي، ابن الشيخ الأجل الصالح أبي محمد وأبي علي وأبي العزيز إسماعيل بن مسلم بن سلمان، الإربلي الأصل، البغدادي المولد، الصوفي
، بإربل.
ومولده في أوائل سنة تسع وخمسين وخمس مئة.
سمع ببغداد حضورا من أبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، وأبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وسمع بها أيضا في زمن تميزه من جماعة منهم: شهدة بنت الإبري. وأجاز له الرئيس أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي، والفقيه أبو عبد الله الحسن بن العباس الرستمي، وأبو طاهر عبد الحاكم بن ظفر، وأبو المطهر القاسم بن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني وجماعة.
وحدث بإربل، وولي مشيخة الصوفية بها. وكان مشهورا بالخير، والصلاح.
ويقال: إنه دخل مصر، وما علمته حدث بها.
ووالده إسماعيل، إربلي المولد والمنشأ، رحل إلى بغداد وسكنها مدة، وسمع بها من غير واحد.
وعمه أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم، شيخ صالح إربلي المولد والمنشأ والوفاة، سمع ببغداد من غير واحد.
وابن عمه أبو الحسن محمد بن إبراهيم لقيته بدمشق وسمعت منه، وسيأتي ذكره –إن شاء الله تعالى-.
1803 -
وفي السادس من شهر ربيع الآخر توفيت الشيخة الصالحة
أم محمد خديجة ابنة القاضي الأجل الأنجب أبي المكارم المفضل بن علي بن مفرج بن حاتم بن حسن بن جعفر بن إبراهيم بن الحسن، المقدسية الأصل، الإسكندرانية المولد والمنشأ، أخت شيخنا الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي
، بالإسكندرية ودفنت من الغد.
ومولدها سنة خمسين وخمس مئة.
أجاز لها الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وفخر النساء شهدة
⦗ص: 42⦘
بنت أبي نصر، وجماعة.
وخرجت لها جزءا عن جماعة من شيوخها المجيزين لها، وحدثت به، وسمعته منها.
وكانت من المشهورات بالصلاح والزهد والإيثار، وأخرجت جميع ما كان بيدها في وجوه البر حتى لم يبق لها إلا شيء يسير كان حبسا عليها. وكان جماعة من الصالحين في ذلك الوقت يثنون عليها بالصلاح ويذكرونها بالأحوال الجليلة وكان شيخنا يثني عليها كثيرا.