الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3126 -
وفي السادس عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ الأجل
أبو طالب عبد اللطيف ابن الشيخ الأجل أبي الفرج محمد ابن الشيخ الأجل أبي الحسن علي بن حمزة بن فارس بن محمد الحراني الأصل البغدادي الدار التاجر الجوهري المعروف بابن القبيطي
،
⦗ص: 625⦘
ودفن بمقبرة الإمام أحمد رضي الله عنه.
ومولده في ليلة السبت لست خلون من شعبان سنة أربع وخمسين وخمس مئة.
سمع من جده أبي الحسن علي بن حمزة، ومن أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، وأبي علي أحمد بن محمد ابن الرحبي، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وأبي القاسم يحيى بن ثابت ابن بندار، وأبي المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسرائي، وأبي الحسن سعد الله بن نصر ابن الدجاجي، وأبي بكر أحمد بن المقرب بن الحسين الكرخي، وأبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب، وأبي الحسين عبد الحق وأبي نصر عبد الرحيم ابني عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وفخر النساء شهدة بنت أبي نصر الإبري، وغيرهم.
وحدث بالكثير، ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من بغداد غير مرة. وكان أهل البلد والغرباء حافين به أكثر النهار غالبا يسمعون منه، وهو لا يمتنع عليهم ولا يتعسر، والظاهر أنه يفعله احتسابا وطلبا للأجر، وهو شيخ متدين، حافظ للقرآن الكريم، متثبت.
وهو من بيت الحديث: والده أبو الفرج محمد بن علي سمع من غير واحد، وحدث، وقد تقدم ذكره. وعمه أبو يعلى حمزة بن علي سمع من غير واحد، وحدث، وقد تقدم ذكره أيضا. وأبوهما أبو الحسن علي بن حمزة الحراني قدم بغداد وسكنها إلى أن توفي بها، قرأ بها القرآن الكريم على أبي العز محمد بن الحسين القلانسي، وسمع بها، وحدث. وأبو البركات عبد العزيز وأبو الفتوح نصر ابنا محمد بن علي أخوا عبد اللطيف هذا سمعا وحدثا وقد تقدم ذكرهما.
والقبيطي: بضم القاف وتشديد الباء الموحدة وفتحها وياء آخر الحروف ساكنة وبعدها طاء مهملة مكسورة وياء النسبة.