الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2171 -
وفي سلخ ذي القعدة توفي السلطان الملك المعظم
عيسى بن السلطان العادل أبي بكر ابن الأجل والد الملوك أبي الشكر أيوب بن شاذ
، بدمشق، ودفن بالقلعة، ثم نقل بعد ذلك إلى جبل قاسيون.
تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه واعتنى به كثيرا. وسمع بدمشق من أبي علي حنبل بن عبد الله بن فرج البغدادي، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وغيرهما. وسمع بالوجه البحري من أرض مصر من القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن المجلي.
وحدث. وحج. وكان مشهورا بالشجاعة والإقدام.
2172 -
وفي الثاني من ذي الحجة وجد الشيخ الفقيه
أبو العباس أحمد بن أبي القاسم القيسي الإسكندراني
، بالموصل مخنوقا بسقاية المدرسة.
تفقه بالموصل على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه وقرأ القرآن الكريم، وسمع بالموصل من أهلها ومن القادمين عليها كثيرا، وكتب كثيرا، وكان كثير الاهتمام بالحديث وسماعه.
2173 -
وفي السابع من ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه الصالح
أبو محمد عبد الرحمان بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمان بن إسماعيل بن منصور المقدسي المنعوت بالبهاء
، بجبل قاسيون، ودفن من يومه.
⦗ص: 213⦘
ومولده سنة ست، ويقال: سنة خمس وخمسين وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وسمع ببغداد من فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد ابن الإبري، وجماعة سواها.
وحدث: بنابلس، ودمشق، وقصدته بنابلس فلم أجده بها، ولقيته بمشهد الخليل –عليه السلام، وزرنا معا الخليل –عليه السلام ولم يكن معه شيء من مسموعاته فلم يتفق لي السماع منه. ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا غير مرة، منها ما هو في شهر ربيع الأول سنة ثماني عشرة وست مئة. وكان فيه تواضع وحسن خلق، وأقبل في آخر عمره على الحديث إقبالا كثيرا وكتب منه الكثير.