الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1800 -
وفي شهر ربيع الأول قتل الشيخ الأجل الفاضل
أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن حسين، السلمي الخفافي الغرناطي القصري المعروف بابن خولة
، بهراة في فتنة الكفار –خذلهم الله تعالى- لما دخلوا هراة.
ومولده بغرناطة في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة.
سمع ببغداد من جماعة، ومضى إلى واسط والبصرة وطاف البلاد: فارس وكرمان، والغور، وقطعة من بلاد الهند، وعاد وعبر ما وراء النهر: بخارى وسمرقند، ودخل إلى خوارزم. ورجع إلى خراسان وسكن هراة، وامتدح الملوك وحصل مالا وحسنت حاله. وسمع في أسفاره من جماعة.
وحدث في أسفاره.
والخفافي: نسبة إلى خفاف بن ندبة.
والقصري: نسبة إلى قصر غرناطة.
وخولة: بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وبعدها لام مفتوحة وتاء تأنيث.
وكان فاضلا متأدبا شاعرا.
وقد دخل مصر وما علمته سمع بها من أحد.
وكتبت شيئا من شعره عمن سمعه منه.
1801 -
وفي شهر ربيع الأول أيضا توفي الأمير الأجل
فخر الدين أبو علي بن أبي زكري أحد أمراء الدولة المشهورين بالعسكر المنصور
، بالمنصورة، وكنت هناك وحضرت الصلاة عليه. وكان الجمع كثيرا جدا. وحمل عقيب الصلاة عليه إلى مصر فدفن بسفح المقطم.
وكان مذكورا بالخير ومحبة أهله.
وسيأتي ذكر أخويه سيف الدين أبي بكر وشجاع الدين كر، وابن أخيهم زين الدين موسى بن جكوي –إن شاء الله تعالى-.