الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1924 -
وفي ليلة الثالث عشر من شهر ربيع الأول توفي القاضي الأجل الفقيه
أبو عمرو عثمان بن محمد بن أبي علي بن عمر بن محمد بن موسى، الكردي الحميدي الشافعي المنعوت بالعماد
، بمكة –شرفها الله تعالى- ودفن بالمعلى.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه بالموصل على غير واحد، ثم رحل إلى الإمام أبي سعد عبد الله بن أبي عصرون واشتغل عليه مدة بالمذهب. وقدم مصر، وتولى الحكم العزيز بثغر دمياط -حرسه الله تعالى-، ثم عاد إلى القاهرة وناب بها عن قاضي القضاة أبي القاسم عبد الملك بن عيسى الماراني بقليوب وأعمالها. ودرس بالجامع الأقمر وبالمدرسة السيفية بالقاهرة مدة، وسمع بها من شيخنا الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي. ثم توجه إلى مكة –شرفها الله تعالى- ولم يزل مجاورا بها إلى أن توفي.
وما علمته حدث بشيء. وكان فاضلا وقورا ذا سمت حسن، وكان الثناء عليه جميلا.
1925 -
وفي السابع عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح
أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله، التفليسي المغازلي نزيل بغداد
، بها، ودفن من الغد بباب حرب، ويقال: إنه جاوز المئة.
قدم بغداد واستوطنها. وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردي وسمع في صحبته من أبي المظفر هبة الله بن أحمد ابن الشبلي، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر، وغيرهم.
وحدث. ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا من بغداد غير مرة منها ما هو في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وست مئة.