الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقية سنة أربع وعشرين وست مئة
2163 -
وفي ليلة التاسع من شهر رمضان توفي الشيخ الفاضل
أبو محمد عبد الصمد بن أبي علي الحسن بن يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الصمد الأصبحي الشافعي المعروف بالمقاماتي
، بمصر، وصلي عليه من الغد بالجامع العتيق، ودفن بسفح المقطم بقرب والدي –رضي الله عنهما.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وسمع بمكة -شرفها الله تعالى- من المنتجب أبي الحسن علي بن الحسن الريحاني، والشريف أبي محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسن الهاشمي، وغيرهما. وسمع معنا بمصر من جماعة من شيوخنا، منهم: أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي، والحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي، والقاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن المجلي. وسمع بالإسكندرية من أبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن محمود بن الطفيل.
وحدث عن الحافظ أبي طاهر السلفي بأبيات سمعها منه. وكتب الكثير بخطه. سمعت منه، وسألته عن مولده، فقال: ليلة العاشر من المحرم سنة أربع وخمسين وخمس مئة.
وعرف بالمقاماتي لحفظه (مقامات) الحريري وكثرة إيرادها. وكان كثير الحفظ للشعر حسن الفكاهة يذاكر بأشياء حسنة.
2164 -
وفي سحر الثاني عشر من شهر رمضان توفي القاضي الأجل
أبو إبراهيم إسماعيل ابن القاضي الأجل قاضي القضاة أبي القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني الشافعي المنعوت بالعماد
،
⦗ص: 209⦘
بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطم بتربتهم المعروفة بهم بقرب الشيخ روزبهان.
ومولده بالقاهرة لأربع خلون من شوال سنة سبعين وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه وصحب جماعة من الصالحين. وسمع بمصر من والده، ومن أبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري والحافظ أبي محمد القاسم بن علي الشافعي، وأبي بكر عبد العزيز بن أبي الفتح البغدادي. وسمع معنا بمدينة رسول الله –صلى الله عليه وسلم من الشيخ أبي محمد جعفر بن آموسان الأصبهاني، وأبي الحسين يحيى بن عقيل السعدي. وأجاز له جماعة كبيرة.
وحدث بمكة –شرفها الله تعالى- وبالقاهرة، وناب عن والده في القضاء مدة، ودرس بالمدرسة السيفية بالقاهرة المحروسة إلى حين وفاته. وأقبل على صحبة أهل الآخرة ولزوم طريقتهم والنظر في علومهم.