الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة
قوله: امقلوه: أي اغمسوه؛ قاله أبو عبيد (1). وهذا الحديث احتجّوا به على أنّ الماء القليل لا ينجس بما لا نَفسَ [له](2) سَائِلةٌ.
تنبيه
يدخل في هذا الحديث كلّ ما يُسمَّى شرابًا. وقال أبو الفتح القشيري: ورواية إناءِ أحدكم أعمّ وأكثر فائدةً من لفظ الشَّراب والطَّعام.
17 -
[40]-حديث سلمان أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: "يَا سَلْمَان كلُّ طَعَامٍ وَشَرَابٍ وَقَعَتْ فِيه دابّةٌ لَيس لها دَمٌ فماتَتْ فهو حَلالٌ أكلُه وَشُرْبُه وَوَضُوءُه".
الدّارَقطني (3) والبيهقيُّ (4) من حديث علي بن زيد بن جُدْعَان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان، به. وفيه بقية بن الوليد، وقد تفرد به، وحاله معروف، وشيخه سعيد بن أبي سعيد الزبيدي مجهول، وقد ضعف أيضا (5). واتّفق الحفاظ على أن رواية بقية عن المجهولين واهية. وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف أيضًا.
وقال الحاكم أبو أحمد: هذا الحديث غير محفوظ.
(1) غريب الحديث (2/ 215) وعبارته: "اغمسوه في الطعام ليخرج الشفاء كما أخرج الداء. . .".
(2)
في الأصل: (لها) والمثبت من باقي النسخ.
(3)
السنن (1/ 37) وقال: "لم يروه غير بقيهَ، عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي وهو ضعيف".
(4)
السنن الكبرى (1/ 253).
(5)
انظر: الكا مل (3/ 405 - 406).
وفي "الطهور" لأبي عبيد (1) عن ابن عيينة، عن منبوذ (2)، عن أمه، عن ميمونة، زوج النّبي صلى الله عليه وسلم أنّها كانت تمر بالغدير فيه الجعلان وفيه، وفيه، فيستقى لها فتشرب منه وتتوضأ.
18 -
[41]- حديث "مَا أُبِينَ مِن حَيٍّ فَهو مَيِّت".
الحاكم (3) من حديث سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم سئل عن جباب أسنمة الإبل وأليات الغنم؟ فقال: "مَا قُطِعَ مِن حَيِّ فَهُو مَيِّت".
ذكر الدّارَقطني (4) علّته، ثمّ قال: والمرسل أصحّ.
ورواه الدّارمي (5) وأحمد (6) والترمذي (7) وأبو داود (8) والحاكم (9) من حديث
(1) كتاب الطهور (رقم 187).
(2)
هو منبوذ بن أبي سليمان المكي، يقال: اسمه: سليمان، ومنبوذ لقبه، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 524)، وقال ابن سعد في الطبقات (5/ 489): كان قليل الحديث.
(3)
المستدرك (4/ 267 ط. عطا)، وقال:"هذا حديث صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(4)
انظر: العلل (11/ 259 - 260/ رقم 2273).
(5)
السنن (رقم 2018).
(6)
المسند (5/ 218).
(7)
السنن (رقم 1480)، وقال:"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم والعمل على هذا عند أهل العلم".
(8)
السنن (رقم 2858).
(9)
المستدرك (4/ 239) من طريق علي بن عبد الله بن جعفر، عن زيد بن أسلم، وقال:"هذا حديث صحيحٌ الإِسناد ولم يخرجا". ووافقه الذهبي.
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن أبي واقد الليثي قال: قدم رسول الله -صلي الله عليه وسلم - المدينة، وبها ناس يعمدون إلى أليات الغنم وأسنمة الإبل، فقال:"مَا قُطِعَ مِن الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيّةٌ فَهُو مَيْتَةٌ". لفظ أحمد. ولفظ أبي داود مثله، ولم يذكر القصّة.
ورواه ابن ماجه (1) والبزار (2) والطبراني في "الأوسط"(3) من حديث هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، فاختُلف فيه على زيد بن أسلم.
قال البزار -بعد أن أخرجه من طريق المسور بن الصلت، عن زيد، عن عطاء، عن أبي سعيد-: تَفَرَّد به الصَّلت، وخالفه سليمان بن بلال، فقال: عن زيد، عن عَطاء، مرسلًا.
كذا قال! وكذا قال الدّارَقطني (4)، وقد وصله الحاكم كما تقّدم.
وروى معمر، عن زيد بن أسلم، عن النّبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، لم يذكر عطاء، ولا غَيره وتابع المسور وغيره عَلَيْه: خارجةُ بن مصعب (5)، أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6) وأبو نعيم في "الحلية"(7).
(1) السنن (رقم 3216).
(2)
مسنده (رقم
(3)
المعجم الأوسط (رقم 7932) من طريق عبد الله بن نافع الصائغ، عن عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ولم أجده عنده من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، ولم يذكره ابن الملقن في البدر (1/ 463) وإنما ذكر طريق ابن دينار. فالله أعلم.
(4)
العلل (6/ 297).
(5)
هو أبو الحجاج السرخسي، وهو متروك، يدلس عن الكذابين.
(6)
الكامل (3/ 57).
(7)
حلية الأولياء (8/ 251).
وقال الدّارَقطني: المرسل أشبه بالصّواب (1).
[42]
-وله طريق أخرى عن ابن عمر أخرجها الطّبراني في "الأوسط"(2)، وفيه عاصم بن عمر وهو ضعيف.
[43]
-ورواه ابن ماجه (3) والطبراني (4) وابن عدي (5) من طريق تميم الداري وإسناده ضعيف (6). ولفظه: قيل: يا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -إن ناسا يجبون أليات الغنم وهي أحياء؟ فقال: "مَا أُخِذَ مِن الْبَهِيمَةِ وَهِي حَيَّةٌ فَهُوَ مَيْتَةٌ".
19 -
[44]-حديث: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ قال: "نَعَم، وَبِما أَفْضَلَتِ السِّبَاع".
الشّافعي (7) وعبد الرزاق (8) عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر قال: قيل: يا رسول الله. فذكره. وزاد في آخره: "كلّها".
(1) عبارته: والمرسل أشبه.
(2)
المعجم الأوسط (رقم 7932).
(3)
السنن (رقم 3217).
(4)
المعجم الأوسط (رقم 3099).
(5)
الكامل (3/ 325).
(6)
بل هو ضعيف جدا، وعلته: أبو بكر الهذلي، وهو متروك، كذبه بعضهم.
(7)
اختلاف الحديث (ص 71)، والأم (1/ 6)، وقال الدّارَقطني:(1/ 62): "إبراهيم هو بن أبي يحيى ضعيف، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وليس بالقوي في الحديث".
(8)
المصنف (رقم 252).
ورواه الشَّافعي (1) أيضا من حديث بن أبي ذئب، عن داود بن الحصين، عن جابر من غير ذكر أبيه.
ورواه (2) أيضا عن سعيد بن سالم (3)، عن إبراهيم بن أبي حبيبة (4)، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر. أخرجه البيهقي في "المعرفة"(5) من طريقه (6)، قال البيهقي (7): وفي معناه حديث أبي قتادة (8)، والاعتماد عليه.
وفي الباب: عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عمر، وهي ضعيفة في الدّارَقطني (9)، وحديث أبي سعيد في ابن ماجه (10) وحديث ابن عمر
(1) انظر: السنن الكبرى للبيهقي (1/ 249).
(2)
مسنده (ص 8).
(3)
هو القداح، أبو عثمان المكي، صدوق يهم، كان مرجئا. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب (4/ 35).
(4)
وهو متروك، كما قال الدراقطني.
(5)
معرفة السنن والآثار (رقم 1766).
(6)
في هامش "الأصل": "أي طريق الشّافعي عن سعيد بن سالم".
(7)
انظر: معرفة السنن والآثار (2/ 67).
(8)
أخرجه أبو داود (رقم 75)، والنسائي (رقم 68، 340)، والترمذي (رقم 92)، وابن ماجه (رقم 367) وغيرهم من طريق كبشة بنت كعب بن مالك -وكانت تحت أبي قتادة- أن أبا قتادة دخل عليها، فسكبن له وضوءا. قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغي لها الإناء حتى شربن، قالت كبشة: فرآني انظر إليه، فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت: نعم، قال: إن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
(9)
سنن الدّارَقطني (1/، 30، 31، 26).
(10)
سنن ابن ماجه (رقم 519).