المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ضيقة الكمين قد لبسها، فعسر عليه الإسباغ منفردا. متفق عليه (1) - التلخيص الحبير - ط أضواء السلف - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌(مقدمة المصنف)

- ‌(1) كتاب الطهارة

- ‌باب الماء الطاهر

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب بيان النّجاسات والماء النّجس

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌باب إزالة النَّجاسَة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة أخرى

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌باب الأواني

- ‌تنبيه

- ‌باب الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌باب السّواك

- ‌تنبيه

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فصل فيما يستاك به وما لا يستاك به

- ‌تنبيه

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهان

- ‌باب الاستنجاء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌باب الأحداث

- ‌ فصل

- ‌فائدة

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب الغسل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌(2) كتاب التيمم

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

الفصل: ضيقة الكمين قد لبسها، فعسر عليه الإسباغ منفردا. متفق عليه (1)

ضيقة الكمين قد لبسها، فعسر عليه الإسباغ منفردا.

متفق عليه (1) من حديث المغيرة بلفظ: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: "يَا مُغِيرَةُ خُذِ الإِدَاوَةَ"، فأخذتها ثم خرجت معه، فانطلق حتى توارى عني، حتى قضى حاجته، ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فذهب يخرج يده من كمها، فضادتى (2) فأخرج يده من أسفلها، فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة، ثم مسح على خفيه (3). سياق مسلم.

‌تنبيه

ما ذكره من أن الاستعانة لأجل ضيق الكم قاله الإمام والغزالي (4)، وأنكره ابن الصلاح، فقال: الحديث يدل على أنه استعان مطلقا؛ لأنه غسل وجهه أيضا، وهو يصب عليه.

وذكر بعض الفقهاء: أن الاستعانة كانت بالسفر، فأراد أن لا يتأخر عن الرفقة، وفيه نظر.

* قوله: روي أنه استعان أحيانا

تَقَدَّم عن الثلاثة.

[391]

- وورد أيضا: عن عمرو بن العاص وأميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) انظر: صحيح البخاري (رقم 182)، وصحيح مسلم (رقم 274)(77).

(2)

في صحيح مسلم: فضاقت عليه.

(3)

في مسلم هنا: ثم صلى.

(4)

الوسيط، للغزالي (1/ 290).

ص: 253

ورجل من قيس ذكرها الشيخ (1) في "الإمام"(2).

وفيه أيضا:

[392]

- عن صفوان بن عسال قال صببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر في الوضوء. رواه ابن ماجه (3) والبخاري في "التاريخ الكبير"(4) وفيه ضعف.

[393]

- وعن أم عياش قالت: كنت أوضّئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائمة، وهو قاعد.

رواه ابن ماجه (5) أيضا، وإسناده ضعيف.

104 -

[394]- حديث: روي عن ي نس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينشف أعضاءه.

ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ"(6) حدثنا أحمد بن سلمان. هو النجاد - حدثنا محمَّد بن عبد الله - هو مطين - حدّثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يونس بن بكير عن سعيد بن ميسرة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يمسح وجهه بالمنديل بعد الوضوء، ولا أبو بكر ولا عمر ولا علي ولا ابن مسعود.

(1) هو ابن دقيق العيد.

(2)

انظر: الإمام 21/ 50، 51).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم 391).

(4)

التاربخ الكبير (3/ 96).

(5)

سنن ابن ماجه (رقم 392).

(6)

الناسخ والمنسوخ (ص 145).

ص: 254

وإسناده ضعيف. وفي الرَمذي ما يعارضه من وجه آخر وهو ضعيف أيضا وسيأتي.

105 -

[395]- حديث عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا فيغتسل، ثم يخرج إلى الصلاة ورأسه يقطر ماء.

قلت: أخرجه النسائي (1) في الصوم من طريق الشعبي عنها.

[396]

- وفي "الصحيحين"(2) نحوه من حديث أبي هريرة

106 -

[397]- حديث: أنه صلى الله عليه وسلم اغتسل فأتى بملحفة ورسية فالتحف بها، حتى رئي أثر الورس على عكنه.

ابن ماجه (3) من حديث قيس بن سعد قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعنا له ماء فاغتسل ثم أتيناه بملحفهَ ورسية فاشتمل بها، فكأني انظر إلى أثر/ (4) الورس على عكنه.

ورواه أبو داود (5) من حديثه مطولًا، وكذا النسائي في "عمل يوم وليلة"(6) واختلف في وصله وإرساله. ورجال إسناد أبي داود رجال الصحيح، وصرح

(1) سنن النسائي الكبرى (رقم 2990).

(2)

انظر: صحيح البخاري (رقم 1925)، وصحيح مسلم (رقم 1109)(75).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم 466).

(4)

[ق/60].

(5)

سنن أبي داود (رقم 5185)

(6)

من السنن الكبرى (رقم 10157).

ص: 255

فيه الوليد بالسماع. والله أعلم. ومع ذلك فذكره النووي في "الخلاصة" في فصل الضعيف والله أعلم.

107 -

[398]- قوله: روي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم التنشيف وتركه.

الحاكم (1) من حديث عائشة قالت: كان للنبي صلى الله عليه وسلم خرقة يتنشف بها بعد الوضوء.

وفيه أبو معاذ، وهو ضعيف.

قال الحاكم: وقد روي عن أنس وغيره انتهى.

ورواه الترمذي (2) من هذا الوجه، وقال: ليس بالقائم ولا يصح فيه شيء.

[399]

- وأخرج (3) من حديث معاذ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه.

وإسناده ضعيف.

وفي الباب:

[400]

- عن سلمان، أخرجه ابن ماجه (4).

(1) المستدرك (1/ 154).

(2)

سنن الترمذي (رقم 53)، قال الترمذي:"حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأبو معاذ يقولون هو سليمان بن أرقم، وهو ضعيف عند أهل الحديث".

(3)

الترمذي (رقم 54)، وقال:"هذا حديث غريب، وإسناده ضعيف، ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعفان في الحديث".

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 468)، وإسناده حسن.

ص: 256

[401]

- وذكر ابن أبي حاتم في "العلل"(1): سمعت أبي ذكر حديثا رواه عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس نحو هذا.

فقال: رأيته في بعض الروايات عن أنس موقوفًا. وهو أشبه. ولا يحتمل أن يكون مسندا.

قلت: ورواه البيهقي (2) من طريق أبي زيد، عن أبي عمرو بن العلاء، عن أنس، عن أبي بكر.

وقال: المحفوظ رواية عبد الوارث، عن أبي عمرو، عن إياس بن جعفر مرسلًا.

وأخرج (3) حديث أنس أيضا.

[402]

- وفي ابن أبي شيبة (4) من طريق ليث، عن زريق، عن أنس، أنه كان يتوضأ ويمسح وجهه ويديه.

وأخرجه الخطيب من طريق ليث مرفوعًا

108 -

[403]- حديث: أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذًا تَوَضَّأْتُمْ فَلَا تَنْفُضُوا أَيْدِيَكُمْ، فَإنِّها مَرَاوِحُ الشَّيطَانِ".

ابن أبي حاتم في كتاب "العلل"(5) من حديث البختري بن عبيد، عن أبيه،

(1) العلل لابن أبي حاتم (1/ 29).

(2)

السنن الكبرى (1/ 185).

(3)

السنن الكبرى (1/ 185).

(4)

المصنف (رقم 1582).

(5)

علل ابن أبي حاتم (1/ 36).

ص: 257

عن أبي هريرة.

وزاد في أوله: "إذًا تَوَضَّأْتُمْ فَأَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمْ مِنَ الْمَاءِ".

ورواه ابن حبان في "الضعفاء"(1) في ترجمة "البختري بن عبيد" وضعفه به؛ وقال: لا يحل الاحتجاج به.

ولم ينفرد به البختري فقد رواه ابن طاهر في "صفة التصوف" من طريق ابن أبي السرى قال: حدثنا عبيد الله بن محمَّد الطائي، عن أبيه عن أبي هريرة به.

وهذا إسناد مجهول، ولعل ابن أبي السرى حدث به من حفظه في المذاكرة فوهم في اسم البختري بن عبيد. والله أعلم.

وقال ابن الصلاح في كلامه على "الوسيط": لم أجد له أنا في جماعة اعتنوا بالبحث عن أمثاله (2) أصلًا.

وتبعه النووي (3).

* حديث علي: ما أبالي بيميني بدأت أم بشمالي إذا كملت الوضوء.

الدارقطني عن علي بهذا. ورواه عنه بلفظ آخر. وعن ابن مسعود كالأول (4).

(1) الضعفاء (1/ 203)، وقال:"يروي عن أبيه، عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد؛ لمخالفته الأثبات في الروايات، مع عدم تقدم عدالته".

(2)

في "د": (حاله) وهو خطأ.

(3)

انظر: المجموع (1/ 458)، والخلاصة (1/ 125).

(4)

تقدم تخريجها، انظر: رقم (154).

ص: 258

109 -

[404]- حديث ابن عمر: أنه كان يتوضأ في سوق المدينة، فدعي إلى جنازة، وقد بقي من وضوءه فرض الرجلين، فذهب معها إلى المصلى ثم مسح على خفيه، وكان لابسا.

مالك (1) عن نافع عن ابن عمر نحوه.

ورواه الشافعي (2) عنه أيضا.

وعلقه البخاري (3) بلفظ آخر.

ووقع في "البيان" للعمراني: أنه روي مرفوعًا، وتبعه ابن الرفعة.

والله أعلم.

110 -

[405]- قوله: من السنن المحافظة على الدعوات الواردة في الوضوء، فيقول في مخسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وعند غسل اليد اليمنى: اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا. وعند/ (4) غسل اليسرى: اللهم لا تعطني كتابي بشيمالي ولا من وراء ظهري.

(1) الموطأ (1/ 36 - 37).

(2)

الأم (1/ 31).

(3)

صحيح البخاري- كتاب الغسل، باب تفريق الغسل والوضوء (1/ 446 - فتح

الباري).

(4)

[ق/61].

ص: 259

وعند مسح الرأس: اللهم حرم شعري وبشري على النار.

وروي -: اللهم احفظ رأسي وما حوى، وبطني وما وعى،.

وروي.: اللهم أغثني برحمتك، وأنزل علي من بركتك، وأظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك. وعند مسح الأذنين: اللهم أجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وعند غسل الرجلين: اللهم ثبت قدميَّ على الصراط يوم تزل الأقدام.

قال الرافعي: ورد بها الأثر عن الصالحين.

قال النووي في "الروضة"(1): هذا الدعاء لا أصل له، ولم يذكره الشافعي والجمهور.

وقال في "شرح المهذب"(2): لم يذكره المتقدمون.

وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث.

قلت: روى فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا، أوردها المستغفري في "الدعوات" وابن عساكر في "أماليه" وهو من رواية أحمد بن مصعب المروزي عن حبيب بن أبي حبيب الشيباني، عن أبي إسحاق السبيعي، عن علي. وفي إسناده من لا يعرف.

(1) انظر: روضة الطالبين (1/ 62).

(2)

انظر: المجموع (1/ 526).

ص: 260

ورواه صاحب "مسند الفردوس"(1) من طريق أبي زرعة الرازي، عن أحمد ابن عبد الله بن داود، حدثنا محمود بن العباس، حدثنا المغيث بن بديل، عن خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن (2)، عن علي نحوه.

[406]

- ورواه ابن حبان في "الضعفاء"(3) من حديث أنس نحو هذا. وفيه عباد بن صهيب وهو متروك.

[407]

- وروى المستغفري في "الدعوات" من حديث البراء بن عازب، وليس بطوله. بإسناده واهٍ.

111 -

قوله: عُدّ من السنن تعهد المأقين بالسبابتين.

[408]

- روى ابن ماجه (4) من حديث أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأُذْنَانِ مِنَ الرَّأْسِ" وكان يمسح المأقين.

رواه أحمد (5) بلفظ: وكان يتعهد المأقين

(1) انظر: فردوس الأخبار للديلمي (رقم 8830)، ومسند الفردوس لابنه، أسند فيه ما جمعه أبوه في الكتاب المذكور.

(2)

في "هامش الأصل": "أي الحسن البصري كما ذكره المؤلف في أماليه على الأذكار" -يعني: نتائج الأفكار.

(3)

كتاب المجروحين والضعفاء (2/ 164 - 165)، وق الذي عباد بن صهيب راويه:"كان قدريا داعيا إلى القدر، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدىء في هذه الصناعة شهد لها بالوضع".

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 444).

(5)

المسند (5/ 268)، لكن بلفظ:"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين".

ص: 261

112 -

[409]- قوله: عُدّ من السنن تعهد ما تحت الخاتم.

ذكره البخاري تعليقا (1). عن ابن سيرين، ووصله ابن أبي شيبة (2).

[410]

- وروى ابن ماجه (3) عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرك الخاتم في الوضوء.

113 -

قوله: عد من السنن كدم الإسراف في صب الماء.

[411]

- روى ابن ماجه (4) من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال:"ما هذا السرف"؛ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: "نعم، وإن كنت على نهر جار".

[412]

- وروى الترمذي (5) وغيره من حديث أبي بن كعب مرفوعًا: "إنّ لِلْوُضُوءِ شَيْطاناَ يُقَالُ لَه الْوَلَهَانِ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ".

في إسناده ضعف (6).

(1) انظر: صحيح البخاري (رقم 165).

(2)

المصنف لابن أبي شيبة (رقم 424).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم 449).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 425).

(5)

سنن الترمذي (رقم 57)، وقال: حديث غريب وليس إسناده بالقوي والصحيح عند أهل الحديث؛ لأنا لا ثعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء. وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا وضعفه ابن مبارك.

(6)

بل الحديث ضعيف جدا، في إسناده خارجة بن مصعب السرخسي، متروك ذو تدليس قبيح عن الكذابين.

ص: 262

[413]

- وروى البيهقي (1) بسند ضعيف من حديث عمران بن حصين نحوه.

114 -

[414]- قوله: ومن المندوبات أن يقول بعد الوضوء مستقبل القبلة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

مسلم (2) وأبو داود (3) وابن حبان (4) من حديث عقبة بن عامر، عن عمر - ببعضه-:"مَنْ تَوَضَّأ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَاّ الله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُه، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنةِ يدخلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".

[415]

- ورواه الترمذي (5) من وجه آخر، عن عمر وزاد فيه:"اللَّهُمّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِين". وقال: في إسناده اضطراب ولا يصح/ (6) فيه شيء كبير.

قلت: لكن رواية مسلم سالمة من هذا الاعتراض، والزيادة التي عنده:

(1) السنن الكبرى (1/ 197)، وضعفه.

(2)

انظر: صحيح مسلم (رقم 234).

(3)

سنن أبي داود (رقم 169).

(4)

صحيح ابن حبان (رقم 1050).

(5)

سنن الترمذي (رقم 55).

(6)

[ق/ 62].

ص: 263

[416]

- رواها البزار والطبراني في "الأوسط"(1) من طريق ثوبان، ولفظه: "مَنْ دَعَا بِوَضُوءِ فَتَوَضأَ، فَسَاعَةَ فَرَغَ مِنْ وُضُوءِهِ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إلَاّ الله وَأَشْهَدُ أن مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، اللهُمَّ اجْعَدنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ

" الحديث.

[417]

- ورواه ابن ماجه (2) من حديث أنس.

115 -

وأما قوله: سبحانك اللهم إلى آخره:

[418]

- فرواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(3) والحاكم في "المستدرك"(4) من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: "مَنْ تَوَضأَ فَقَال: سُبْحَانَكَ اللهمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إلَاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتُوبُ إِلَيكَ. كتِبَ في رَقٍّ ثُمّ طُبعَ بِطَابَعِ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ".

واختلف في وقفه ورفعه، وصخح النسائي (5) الموقوف.

وضعف الحازمي الرواية المرفوعة؛ لأن الطبراني قال في "الأوسط"(6): لم

(1) انظر: المعجم الأوسط (رقم 4895).

(2)

سنن ابن ماجه (رقم 469)، وفي إسناده زيد بن الحواري أبو الحواري العمي، ضعيف، بل ق الذيه ابن حبان "يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصل لها، حتى سبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار"، انظر: كتاب المجروحين (1/ 309).

(3)

من السنن الكبرى (رقم 9909).

(4)

المستدرك (1/ 564)، وقال: صحيح على شرط مسلم.

(5)

السنن الكبرى (رقم 9910).

(6)

المعجم الأوسط (رقم 1455).

ص: 264