الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير.
قلت: ورواه أبو إسحاق المزكّي في "الجزء الثاني تخريج الدارقطني له" من طريق روح بن القاسم، عن شعبة، وقال: تفرد به عيسى بن شعيب عن روح بن القاسم.
قلت: ورجّح الدارقطني في "العلل" الرواية الموقوفة أيضا.
تنبيهان
أحدهما: قول الرافعي: مستقبل القبلة، لم يرد في الأحاديث التي قدمناها، لكن يستأنس لها بما في لفظ رواية البزار، عن ثوبان: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع طرفه إلى السماء
…
الحديث.
قال ابن دقيق العيد في "شرح الإلمام": رفع الطرف إلى السماء للتوجه إلى قبلة الدعاء، ومهابط الوحي، ومصادر تصرّف الملائكة.
الثاني: قال النووي في "الأذكار"(1) و"الخلاصة"(2): إن حديث أبي سعيد هذا ضعيف.
وقال في "شرح المهذب"(3): رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" بإسناد غريب ضعيف، رواه مرفوعًا وموقوفًا عن أبي سعيد، وكلاهما ضعيف. هذا لفظه.
فأمّا المرفوع فيمكن أن يضعف بالاختلاف والشذوذ.
(1) الأذكار (ص 57 - 58).
(2)
الخلاصة (1/ 120).
(3)
انظر: المجموع (1/ 244).
وأمّا الموقوف فلا شك ولا ريب في صحته فإن النسائي (1) قال فيه: حدثنا محمَّد بن بشار، حدّثنا يحيى بن كثير، حدثنا شعبة، حدّثنا أبو هاشم.
وقال ابن أبي شيبة (2): حدثنا وكيع حدّثنا سفيان عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عنه.
وهؤلاء من رواة "الصحيحين" فلا معنى لحكمه عليه بالضعف. والله أعلم.
****
(1) السنن الكبرى (رقم 9910).
(2)
مصنف ابن أبي شيبة (رقم 19).