الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* حديث: "إِذَا اسْتَيقَظَ أَحَدُكُمْ مِن مَنَامِه".
تقدم (1).
وهذا اللفظ عند الدّارَقطني (2) من حديث ابن عمر بسند حسن.
33 -
[69]-حديث: أن أعرابيا بال في ناحية المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صُبُّوا عَلَيه ذَنُوبًا مِن مَاء".
متفق عليه (3) من حديث أنس بن مالك.
ورواه البخاري (4) من حديث أبي هريرة.
فائدة
[70]
- حديث "ذَكَاةُ الأَرْضِ يُبْسُها" احتج به الحنفية؛ ولا أصل له في المرفوع، نعم ذكره ابن أبي شيبة (5) موقوفا، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر. ورواه عبد الرزاق عن أبي قلابة (6) من قوله، بلفظ:"جُفُوفُ الأرضِ طُهُورها".
(1) انظر حديث (رقم 63)
(2)
السنن (1/ 49).
(3)
صحيح البخاري (رقم 219)، وصحيح مسلم مطولًا وفيه فائدة (284).
(4)
صحيح البخاري (رقم 220، 6128).
(5)
المصنف (1/ 59/ رقم 624).
(6)
المصنف (رقم 5143).
34 -
قوله: ولم يؤمر بنقل التراب.
يعني: في الحديث المذكور وهو كذلك، لكن قد ورد أنّه أمر بنقله من حديث أنس، بإسناد رجاله ثقات:
[71]
- قال الدّارَقطني (1): حدثنا ابن صاعد، حدثنا عبد الجبار بن العلا، حدثنا ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس: أن أعرابيا بال في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"احْفِرُوا مَكَانَه، ثمّ صُبُّوا عَلَيه ذَنُوبًا مِن مَاء".
وأعله الدّارَقطني بأن عبد الجبار تفرد به دون أصحاب ابن عيينة الحفاظ، وأنه دخل عليه حديث في حديث، وأنه عند ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن طاوس مرسلا، وفيه:"احْفرُوا مَكَانَه". وعن يحيى بن سعيد، عن أنس موصولا. وليست فيه الزيادة.
وهذا تحقيق بالغ، إلا أن هذه الطريق المرسلة مع صحة إسنادها (2)، إذا ضمت إلى أحاديث الباب أخذت قوة، وقد أخرجها الطحاوي (3)[مفردة](4) من طريق ابن عيينة عن عمرو، عن طاوس. وكذا رواه سعيد ابن منصور عن ابن عيينة.
فمن شواهد هذا المرسل؛ مرسل آخر:
[72]
-رواه أبو داود (5) والدّارَقطنيّ (6) من حديث عبد الله بن معقل بن مقرن
(1) لم أجده في السنن له، ولم يعزه ابن حجر إليه في إتحاف المهرة (2/ 374).
(2)
فيه نظر لأن الثقات لم يذكروها وروايتهم مقدمة على المراسيل والله أعلم.
(3)
شرح معاني الآثار (1/ 14).
(4)
في الأصل: (متفردة) والمثبت من باقي النسخ.
(5)
السنن (رقم 381).
(6)
السنن (1/ 132).
المزني. وهو تابعي- قال: قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فبال فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"خُذُوا مَا بَالَ عليه من التُّراب فَأَلْقُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِه مَاءً".
قال أبو داود: روي مرفوعا. يعني موصولا. ولا يصح.
قلت: وله/ (1) إسنادان موصولان:
أحدهما:
[73]
-عن ابن مسعود رواه الدارمي (2) والدّارَقطنيّ (3) ولفظه: فأمر بمكانه فاحتفر، وصب عليه دلو من ماء.
وفيه سمعان بن مالك، وليس بالقوي، قاله أبو زرعة (4). وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (5) عن أبي زرعة: هو حديث منكر.
وكذا قال أحمد. وقال أبو حاتم: لا أصل له.
ثانيهما:
[74]
- عن واثلة بن الأسقع رواه أحمد (6) والطبراني (7). وفيه عُبيد الله بن أبي
(1)[ق/21].
(2)
لم أجده في السنن له، ولم يعزه إليه الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (10/ 226)، وإنما إلى الدّارَقطني فقط، وكذلك ابن الملقن في البدر المنير (1/ 527).
(3)
السنن (1/ 131).
(4)
انظر: الجرح والتعديل (4/ 316) وعبارته بعد ذكر الحديث: "إنّه حديث منكر، وسمعان ليس بالقوي".
(5)
انظر علل ابن أبي حاتم (1/ 24).
(6)
لم أجده في المسند، ولم يذكره ابن حجر في "إتحاف المهرة" في مسند واثلة بن الأسقع (643 - 655)، ولم يعزه إليه ابن الملقن في البدر المنير (1/ 528)، وإنما عزاه إلى ابن ماجه (رقم 530) والطبراني فقط. والله أعلم.
(7)
المعجم الكبير (22/ رقم 192).
حميد الهذلي، وهو منكر الحديث؛ قاله البخاري (1) وأبو حاتم (2).
35 -
[75]- حديث: "إِنَّما يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُرَش عَلَى بَوْلِ الْغُلَامِ".
ووقع في الأصل: (من بول الصبية) ولم يقع هذا اللفظ في الحديث؛ فقد رواه أبو داود (3) والبزار والنسائي (4) وابن ماجه (5) وابن خزيمة (6) والحاكم (7) من حديث أبي السمح.
قال: كنت أخدم رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فأتي بحسن أو حسين، فبال على صدره، فجئت أغسله، فقال:" يُغسَل [مِن] بول الجارِية وَيُرَشّ مِن بَول الْغُلام".
قال البزار وأبو زرعة (8): ليس لأبي السمح غيره، ولا أعرف اسمه.
وقال غيره: يقال: اسمه [إياد](9). (10).
(1) انظر: الضعفاء الصغير (ص 73).
(2)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 312).
(3)
السنن (رقم 376).
(4)
السنن (رقم 304).
(5)
السنن (رقم 526).
(6)
صحيحه (رقم 283).
(7)
المستدرك (1/ 166).
(8)
الجرح والتعديل (9/ 386).
(9)
في الأصل: (إياذ. .) بالذال المعجمة. وهو خطأ، وصوابه من باقي النسخ.
(10)
أسماء من يعرف بكنيته (رقم 69).
وقال البخاري: حديث حسن.
[76]
-ورواه أحمد (1) وأبو داود (2) وابن ماجه (3) والحاكم (4) من حديث لبابة بنت الحارث، قالت: كان الحسين بن علي في حجر رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فبال عليه فقلت: البس ثوبا جديدا، وأعطني إزارك حتى أغسله. فقال:"إِنمَا يُغْسَل مِن بَوْلِ الأُنْثَى، وَيُنْضَحُ مِن بَوْلِ الذَّكَر".
ورواه الطبراني (5) من حديثها مطولا.
[77]
- ورواه أحمد (6) وأبو داود (7) والترمذي (8) وإبن ماجه (9) وابن خزيمة (10) وابن حبان (11) والحاكم (12) من حديث قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال في بول الرضيع:"يُنْضَحُ بَولُ الْغُلَام وُيغْسَل بَولُ الجارِيَة".
(1) المسند (6/ 339).
(2)
السنن (رقم 375).
(3)
السنن (رقم 522).
(4)
المستدرك (1/ 271 ط. عطا).
(5)
المعجم الكبير (ج / 25 رقم 16، 38، 39، 40، 41).
(6)
المسند (رقم 563، 757).
(7)
السنن (رقم 377، 378).
(8)
السنن (رقم 610).
(9)
السنن (رقم 525).
(10)
صحيحه (رقم 284).
(11)
صحيحه (الإحسان رقم 1375).
(12)
المستدرك (1/ 165 - 166).
قال قتادة: هذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا.
لفظ الترمذي، وقال: حسن، رفعه هشام، ووقفه سعيد.
قلت: إسناده صحيح؛ إلا أنّه اختلف في رفعه ووقفه، وفي وصله وإرساله، وقد رجح البخاري صحته (1)، وكذا الدّارَقطني.
وقال البزار (2): تفرّد برفعه معاذ بن هشام عن أبيه.
وقد روى هذا الفعل من حديث جماعة، من الصحابة وأحسنها إسنادا حديث علي:
[78]
-وروى أحمد (3) وابن ماجه (4) والطبراني (5) من حديث عمرو بن شُعيب عن أم كرز قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصبي فبال عليه، فأمر به فنضح، وأتى بجارية فبالت عليه، فأمر به فغسل.
وفيه انقطاع، وقد اختلف فيه على عمرو بن شُعيب؛ فقيل: عنه، عن أبيه، عن جده، كالجادة، أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6).
وفي الباب:
[79]
-عن أم سلمة، رواه الطبراني (7)، وإسناده ضعيف؛ فيه إسماعيل بن
(1) انظر: العلل الكبير (1/ 142).
(2)
انظر: كشف الأستار (رقم 717).
(3)
مسند الإمام أحمد (رقم 6/ 422).
(4)
السنن (رقم 527).
(5)
المعجم الكبير (ج 25/ رقم 408).
(6)
المعجم الأوسط (رقم 824).
(7)
المعجم الكبير (ج 23/ رقم 866).
مسلم المكي.
لكن رواه أبو داود (1) من طريق الحسن، عن أمه: أنها أبصرت أم سلمة تصب على بول الغلام ما لم يطعم، فإذا طعم غسلته، وكانت تغسل بول الجارية.
وسنده صحيح. ورواه البيهقي (2) من وجه آخر، عنها موقوفا أيضا، وصَحَّحَه (3).
[80]
-وعن أنس، وفي إسناده نافع أبو هرمز، وهو متروك.
[81]
- وعن زينب بنت جحش، رواه عبد الرزاق (4) وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف.
[82]
-وعن امرأة من أهل البيت، رواه أحمد بن منيع في "مسنده" (5) قال: حدثنا بن علية حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن أبي مجلز، عن حسين بن علي أو ابن حسين بن علي، حدثتنا امرأة من أهلنا.
[83 - 84]- وعن ابن عمر، وابن عباس (6) نحو ذلك. وفي أحاديث أكثرُ
(1) السنن (رقم 379).
(2)
السنن الكبرى (2/ 416).
(3)
قال: وهذا صحيح عن أم سلمة من فعلها.
(4)
المصنف (رقم 1488).
(5)
انظر: المطالب العالية لابن حجر (رقم 12)، وإتحاف الخيرة المهرة (رقم 499) وقال:
"هذا إسناد رجاله ثقات".
(6)
انظر: سنن الدراقطني (1/ 130)، وضعفه بإبراهيم بن أبي يحيى، وراه أيضا بإسنادٍ فيه
الواقدي وهو متروك.
هؤلاء أن صاحب القصة حسن أوحسين بن علي.
[85]
-وروى الدّارَقطني (1) من/ (2) حديث عائشة، قالت: بال ابن الزُّبير على رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فأخذته أخذا عنيفا، فقال:"إنّه لَمْ يَأكلِ الطَّعَامَ، فَلَا يَضُرّ بَوْلُه".
وإسناده ضعيف (3). وأصله في البخاري (4) بلفظ: أتى رسول الله -صلي الله عليه وسلم - بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه، ولم يغسله.
[86]
-وروى الطبراني في "الأوسط"(5) من حديث الحسن البصري، عن أمه: أن الحسن أو الحسين بال على بطن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - فذهبوا ليأخذوه، فقال:"لا تَزْرِمُوا ابني. . ." الحديث (6).
وفي "المصنف"(7) و"صحيح ابن حبان"(8) عن ابن شهاب: مضت السنة أنّه يُرشّ بول من لم يأكل الطعام من الصبيان.
تنبيه
قال البيهقي (9): الأحاديث المسندة في الفرق بين بول الغلام والجارية؛ إذا
(1) السنن (1/ 129).
(2)
[ق/22].
(3)
مداره على الحجاج بن أرطاة الكوفي، وهو مع ضعفه كثير التدليس.
(4)
انظر: صحيحه (رقم 222).
(5)
المعجم الأوسط (رقم 6197).
(6)
وتمامه: " .. أو لا تستعجلوه". فتركوه حتى قضى بوله، فدعا بماء فصبه عليه".
(7)
المصنف لعبد الرزاق (1/ 380).
(8)
صحيحه (الإحسان 4/ 211).
(9)
السنن الكبرى (2/ 416).