المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

[350] وفي البخاري (1) عن أبي زرعة، أن أبا هريرة - التلخيص الحبير - ط أضواء السلف - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌(مقدمة المصنف)

- ‌(1) كتاب الطهارة

- ‌باب الماء الطاهر

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب بيان النّجاسات والماء النّجس

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌باب إزالة النَّجاسَة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة أخرى

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌باب الأواني

- ‌تنبيه

- ‌باب الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌باب السّواك

- ‌تنبيه

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فصل فيما يستاك به وما لا يستاك به

- ‌تنبيه

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهان

- ‌باب الاستنجاء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌باب الأحداث

- ‌ فصل

- ‌فائدة

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب الغسل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌(2) كتاب التيمم

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

الفصل: [350] وفي البخاري (1) عن أبي زرعة، أن أبا هريرة

[350]

وفي البخاري (1) عن أبي زرعة، أن أبا هريرة دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطيه. فقلت: يا أبا هريرة أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: منتهى الحلية.

وروى مسلم (2) من حديث أبي حازم، قال: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة، فكان يُمِدّ يَدَه حتى تبلغ إبطه، فقلت: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ أنتم ها هنا؟! لو علمت أنكم ها هنا ما توضأت هذا الوضوء.

فقال: سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول: " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".

‌تنبيه

ادّعى ابن بطّال في "شرح البخاري"(3) - وتبعه القاضي عياض (4) تفرُّدَ أبي هريرة بهذا. وليس بجيّد، وقد قال به جماعة من السّلف، ومن أصحاب الشّافعي.

قال ابن أبي شيبة (5): حدثنا وكيع، عن العمري، عن نافع، أن ابن عمر كان ربما بلغ بالوضوء إبطيه في الصيف.

ورواه أبو عبيد (6) بإسنادٍ أصحّ من هذا؛ فقال: حدّثنا عبد الله بن صالح، حدّثنا الليث عن محمَّد بن عجلان، عن نافع.

(1) انظر: صحيح البخاري (رقم 5953).

(2)

انظر: صحيح مسلم (رقم 250)(40).

(3)

انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (1/ 221، 9/ 177).

(4)

انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (2/ 44).

(5)

المصنف لابن أبي شيبة (رقم 604).

(6)

كتاب الطهور (رقم 24).

ص: 232

وأعجب من هذا: أن أبا هريرة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم.

وصرح باستحبابه القاضي حسين وغيره.

* حديث عبد الله بن زيد في صفة الوضوء: أنه مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه

متفق عليه (1). وقد تَقَدَّم.

* حديث: أنه صلى الله عليه وسلم مسح في وضوئه بناصيته وعلى عمامته.

تَقَدَّم في أوائل هذا الباب.

واستدل به الرافعي على التكميل على العمامة.

وفي الباب:

[351]

حديث ثوبان: أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين.

قال أبو عبيد (2): العصائب: العمائم.

أخرجه أبو داود (3) من طريق راشد بن سعد عن ثوبان وهو منقطع.

ورواه الحاكم (4) والطبراني (5) من وجه آخر عن ثوبان بلفظ: رأيت رسول الله

(1) انظر: صحيح البخاري (رقم 185)، وصحيح مسلم (رقم 235).

(2)

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 88).

(3)

سنن أبي داود (رقم 146).

(4)

المستدرك (1/ 169).

(5)

المعجم الكبير (رقم 1409).

ص: 233

- صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح على الخفين والخمار. يعني: العمامة.

[352]

وهذا اللفظ عند مسلم (1) من حديث كعب بن عجرة.

[353]

وحديث المسح على العمامة عند أبي داود (2) من حديث بلال، بإسناد حسن.

وأخرجه النسائي (3) أيضا.

[354]

وفي البخاري (4) من حديث عمرو بن أمية، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على العمامة والخفين.

91 -

[355]- حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح في وضوئه رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وأدخل إصبعيه في صماخي أذنيه.

أبو داود (5) والطحاوي (6) من حديث المقدام بن معديكرب.

وإسناده حسن.

وعزاه النووي (7) تبعا لابن الصلاح لرواية النسائي وهو وهم.

وفي الباب:

(1) صحيح مسلم (رقم 275)(84)، وهو عن كعب بن عجرة، عن بلال به.

(2)

سنن أبي داود (رقم 153).

(3)

سنن النسائي (رقم 104).

(4)

صحيح البخاري (رقم 205).

(5)

سنن أبي داود (رقم 122، 123).

(6)

شرح معاني الآثار (1/ 32).

(7)

انظر: المجموع (1/ 411).

ص: 234

[356]

عن الربيع بنت معوذ في "السنن" سوى النسائي (1).

[357]

وأنس عند الدارقطني (2) والحاكم (3).

والصواب وقفه على ابن مسعود.

[358]

وعثمان رواه أحمد (4) والحاكم (5) والدارقطني (6).

ورواه الطحاوي (7) من حديث عمرو بن شعيب عن/ (8) أبيه عن جده وفيه عن ابن عباس وسيأتي.

92 -

[359]- حديث عبد الله بن زيد في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّه توضأ فمسح أذنيه بماء غيو الذي مسح به الرأس.

الحاكم (9) بإسناد ظاهره الصحة، من طريق حرملة، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن حبان بن واسع، عن أبيه، عنه.

(1) انظر: سنن أبي داود (رقم، 129، 131)، وسنن الترمذي (رقم 33)، وسنن ابن ماجه (رقم 441).

(2)

سنن الدارقطني (1/ 106).

(3)

المستدرك (1/ 150).

(4)

المسند (رقم 489).

(5)

المستدرك (1/ 151).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 86).

(7)

شرح معاني الآثار (1/ 33).

(8)

[ق/ 55].

(9)

المستدرك (1/ 151 - 152).

ص: 235

وأخرجه البيهقي (1) من طريق عثمان الدارمي، عن الهيثم بن خارجة، عن ابن وهب بلفظ: فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذ لرأسه.

وقال: هذا إسناد صحيح. انتهى.

لكن ذكر الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد في "الإمام "(2) أنه رأى في رواية ابن المقري عن ابن قتيبة، عن حوملة، بهذا الإسناد ولفظه: ومسح رأسه بماء غير فضل يديه. لم يذكر الأذنين.

قلت: وكذا هو في "صحيح ابن حبان"(3) عن ابن سَلْم، عن حوملة.

وكذا رواه الترمذي (4) عن علي بن خشرم، عن ابن وهب.

وقال عبد الحق (5): ورد الأمر بتجديد الماء للأذنين من حديث نمران بن جارية، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتعقبه ابن القطان (6) بأن الذي في رواية جارية بلفظ: خذ للرأس ماء جديدا رواه البزار والطبراني (7).

[360]

- وفي الموطأ (8): عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا توضأ يأخذ الماء بإصبعيه لأذنيه.

(1) السنن الكبرى (1/ 65).

(2)

الإمام (1/ 580).

(3)

الإحسان (رقم 1085).

(4)

سنن الترمذي (رقم 35).

(5)

انظر: الأحكام الوسطى (1/ 171).

(6)

انظر: بيان الوهم والإيهام (2/ 236).

(7)

انظر: مجمع الزوائد (1/ 234).

(8)

الموطأ (1/ 34).

ص: 236

93 -

[361]- حديث روي أنه في صلى الله عليه وسلم أمسك سبابتيه وإبهاميه على الرأس فمسح الأذنين، فمسح بسبابتيه باطنهما، وبإبهاميه ظاهرهما.

ابن حبان في "صحيحه"(1) من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فغرف غرفة فغسل وجهه، ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى، ثم غرف غرفة فغسل يده اليسرى، ثم غرف غرفة فمسح برأسه وأذنيه داخلهما بالسبابتين، وخالف بإبهاميه إلى ظاهر أذنيه، فمسح ظاهرهما وباطنهما، ثم غرف غرفة فغسل رجله اليمنى، ثم غرف غرفة فغسل رجله اليسرى.

وصححه ابن خزيمة (2) وابن منده.

ورواه أيضا النسائي (3) وابن ماجه (4)، وابن خزيمة (5) والحاكم (6) والبيهقي (7)، ولفظ النسائي: ثم مسح برأسه وأذنيه؛ باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه.

(1) الإحسان (رقم 1086).

(2)

صحيح ابن خزيمة (رقم 148).

(3)

سنن النسائي (رقم 102).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 439).

(5)

صحيح ابن خزيمة (رقم 148).

(6)

المستدرك (1/ 147).

(7)

السنن الكبرى (1/ 67).

ص: 237

ولفظ ابن ماجه: مسح أذنيه فأدخلهما السّبابتين (1)، وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه، فمسح ظاهرهما وباطنهما.

ولفظ البيهقي: ثم أخذ شيئًا من ماء فمسح به رأسه وقال: بالوسطيين من أصابعه في باطن أذنيه، والإبهامين من وراء أذنيه. قال الأصحاب: كأنه كان يعزل من كل يد إصبعين يمسح بهما الأذنين.

وقال ابن منده: لا يعرف مسح الأذنين من وجه يثبت إلا من هذا الطريق.

كذا قال! وكأنه عني بهذا التفصيل والوصف.

[362]

- وفي "المستدرك"(2) من حديث الربيع بنت معوذ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فمسح ما أقبل من رأسه وما أدبر، ومسح صدغيه وأذنيه، باطنهما وظاهرهما وبينهما.

وأخرجه (3) من حديث أنس مرفوعًا، والمحفوظ عن أنس عن ابن مسعود، ذكره الدارقطني (4).

ذِكرُ الأحاديث الواردة في أن الأذنين من الرأس (5)

(1) كذا في جميع النسخ، ولفظه عند ابن ماجه "مسح أذنيه داخلَهما بالسّبابتين

".

(2)

المستدرك (1/ 152).

(3)

المستدرك (1/ 150).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 106).

(5)

وللاستفاضة في تخريج هذا الحديث وبيان طرقه وشواهده فليراجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" للشيخ العلامة ناصر الدين الألباني (رقم 36)، وتحقيق كتاب "الخلافيات للبيهقي"، للشيخ مشهور حسن آل سلمان (1/ 348 - 439).

ص: 238

[363]

- الأول: حديث أبي أما مة رواه أبو داود (1) والترمذي (2) وابن ماجه (3) وقد بينت أنه مدرج في كتابي في ذلك.

[364]

- الثاني: حديث عبد الله بن زيد (4) قواه المنذري، وابن دقيق العيد.

وقد بينت أيضا أنه مدرج.

[365]

- الثالث: حديث ابن عباس رواه البزار، وأعله الدارقطني بالاضطراب، وقال (5): إنه وهم والصواب رواية ابن جريج عن سليمان بن موسى مرسلا.

[366]

- الرابع: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه (6)، وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك.

[367]

- الخامس: حديث أبي موسى أخرجه الدارقطني (7)، واختلف في وقفه ورفعه وَصُوِّبَ الوقفُ. وهو منقطع/ (8) أيضا.

[368]

- السادس: حديث ابن عمر أخرجه الدارقطني (9) وأعله أيضا.

(1) سنن أبي داود (رقم 134).

(2)

سنن الترمذي (رقم 37).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم 444).

(4)

أخرجه ابن ماجه في السنن (رقم 443).

(5)

سنن الدارقطني (1/ 98 - 99).

(6)

سنن ابن ماجه (رقم 229).

(7)

سنن الدارقطني (1/ 102 - 103).

(8)

[ق/56].

(9)

سنن الدارقطني (1/ 97)، أخرجه من حديث أسامة بن زيد عن ابن عمر: أن رسول الله =

ص: 239

[369]

- السابع: حديث عائشة أخرجه الدارقطني (1) وفيه محمَّد بن الأزهر وقد كذبه أحمد.

[370]

- الثامن: حديث أنس أخرجه الدارقطني (2) من طريق عبد [الحكم](3) عن أنس وهو ضعيف.

94 -

[371]- حديث: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَسْحُ الرَّقَبَةِ أَمَانٌ مِنَ الْغِلِّ".

هذا الحديث أورده أبو محمَّد الجويني، وقال: لم يرتض أئمة الحديث إسناده، فحصل التردد في أن هذا الفعل هو سنة أو أدب.

وتعقبه الإمام بما حاصله: إنه لم يجر للأصحاب تردد في حكم مع تضعيف الحديث الذي يدل عليه.

وقال القاضي أبو الطيب: لم ترد فيه سنة ثابتة.

وقال القاضي حسين: لم ترد فيه سنة.

وقال الفوراني: لم يرد فيه خبر.

= صلى الله عليه وسلم قال: (فذكره) ثم قال: "وهذا وهم ولا يصح، والصواب أسامة بن زيد، عن هلال بن أسامة الفهري، عن ابن عمر موقوفًا".

(1)

سنن الدارقطني (1/ 100).

(2)

سنن الدارقطني (1/ 104).

(3)

في جميع النسخ الخطية التي عندي (عبد الحكيم)، وصوابه عبد الحكم كما في "سنن الدارقطني"، وهو: عبد الحكم بن عبد الله القسملي البصري، ضعفوه؛ انظر ترجمته في: الضعفاء للعقيلي (3/ 105)، والجرح والتعديل (6/ 35)، والكامل لابن عدي (5/ 333)، وكتاب المجروحين (2/ 143)، وتهذيب الكمال (16/ 402).

ص: 240

وأورده الغزالي في "الوسيط"(1) وتعقبه ابن الصلاح، فقال: هذا الحديث غير معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من قول بعض السلف.

وقال النووي في "شرح المهذب"(2) هذا حديث موضوع ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد في موضع آخر (3): لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء، وليس هو سنة بل هو بدعة، ولم يذكره الشافعي، ولا جمهور الأصحاب، وإنما قاله ابن القاص وطائفة يسيرة.

وتعقبه ابن الرِّفْعة: بأنّ البغوي من أئمة الحديث، وقد قال باستحبابه، ولا مأخذ لاستحبابه إلا خبر أو أثر؛ لأن هذا لا مجال للقياس فيه. انتهى كلامه.

ولعل مستند البغوي في استحباب مسح القفا ما:

[372]

- رواه أحمد (4) وأبو داود (5) من حديث طلحة بن مصرف، عن أبيه عن جده، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه حتى بلغ القذال وما يليه من مقدم العنق.

وإسناده ضعيف. كما تقدم (6).

وكلام بعض السلف الذي ذكره ابن الصلاح يحتمل أن يريد به: ما رواه أبو عبيد في كتاب "الطهور"(7) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن المسعودي، عن

(1) الوسيط، للغزالي (1/ 287 - 288).

(2)

انظر: المجموع (1/ 465).

(3)

في كلامه على الوسيط، كما في البدر المنير (2/ 222).

(4)

المسند (15951).

(5)

سنن أبي داود (رقم 132).

(6)

انظر: تحت حديث (رقم 119).

(7)

كتاب الطهور (رقم 368).

ص: 241

القاسم بن عبد الرحمن، عن موسى بن طلحة، قال: من مسح قفاه مع رأسه وفي الغل يوم القيامة.

قلت: فيحتمل أن يقال هذا وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع؛ لأن هذا لا يقال من قبل الرأي، فهو على هذا مرسل.

95 -

[373]- حديث: ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عُنُقَهُ وُقِي الْغِلّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1)، حدثنا محمَّد بن أحمد، حدّثنا عبد الرحمن بن داود، حدّثنا عثمان بن خرزاذ (2)، حدثنا عمر بن محمَّد بن الحسن حدّثنا محمَّد بن عمرو الأنصاري، عن أنس ابن سيرين، عن ابن عمر: أنه كان إذا توضأ مسح عنقه، ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضأَ وَمَسَحَ عُنُقَهُ لَمْ يُغَلَّ بِالأَغْلَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وفي "البحر" للروياني: لم يذكر الشافعي مسح العنق، وقال أصحابنا: هو سنة وأنا قرأت جزءا رواه أبو الحسين ابن فارس بإسناده، عن فليح بن سليمان، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال " مَنْ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ بِيَدَيْهِ عَلَى عُنُقِهِ وُقِيَ الْغِلَّ يَوْمَ ائقِيَامَةِ". وقال: هذا إن شاء الله حديث صحيح.

قلت: بين ابن فارس وفليح مفازة فينظر فيها.

* حديث: لقيط: "إذًا تَوَضَّأْتَ فَخَلِّلِ الأَصَابعَ

"

(1) تاريخ أصبهان (2/ 115).

(2)

في "ب" و "د"(خرزاد) بالد الذي آخره، والمثبت من "الأصل" و "م" وخ"، وهو عثمان بن خرزاذ الأنطاكي.

ص: 242

تَقَدَّم.

96 -

قوله: "الأحب في كيفية تخليل أصابع الرجلين أن يجعل خنصر/ (1) اليد اليسرى من أسفل الأصابع، مبتديا بخنصر أصابع الرجل اليمنى، مختتما بخنصر اليسرى، ورد الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

هذه الكيفية لا أصل لها. وقد قال إمام الحرمين في النهاية: صح في السنة من كيفية التخليل ما سنصفه، فليقع التخليل من أَسفل الأصابع والبداية بالخنصر من اليد، ولم يثبت عندهم في تعيين إحدى اليدين شيء. انتهى.

فاقتضى كلامه أن البداءة بالخنصر صحيح، وهو كما قال؛ فقد روى أبو داود (2) والترمذي (3) من:

[374]

- حديث المستورد بن شداد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره. وفي رواية لابن ماجه (4): "يخلل" بدل "يدلك".

وفي إسناده ابن لهيعة (5)، لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث،

(1)[ق/57].

(2)

سنن أبي داود (رقم 148).

(3)

سنن الترمذي (رقم 40).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 446).

(5)

قلت: لكنه من رواية قتيبة بن سعيد عنه، وحديثه عن ابن لهيعة صحيح، كما قال الإمام أحمد لأن سماعه كان من كتب عبد الله بن وهب، وابن وصب صحيح الكتاب عن ابن لهيعة.

ص: 243

أخرجه البيهقي (1) وأبو بشر الدولابي (2) والدارقطني في "غرائب مالك" من طريق ابن وهب عن الثلاثة (3).

وصحّحه ابن القطان (4).

وفي "الوسيط" للغزالي: أن مستندهم في تعيين اليسرى الاستنجاء.

وفي الباب:

[375]

- حديث عثمان: أنه خلل أصابع قدميه ثلاثا، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت.

رواه الدارقطني (5) هكذا.

[376]

- وحديث الربيع بنت معوذ، رواه الطبراني في "الأوسط"(6).

وإسناده ضعيف.

[377]

- وحديث عائشة رواه الدارقطني (7). وفيه عمر بن قيس وهو منكر الحديث.

(1) السنن الكبرى (1/ 77).

(2)

حدّث به الدّارقطني في "غرائب مالك" عن أبي جعفر الأسواني، عن الدولابي، به، كما في البدر المنير (2/ 229)، وعبارة الحافظ ابن حجر بعطف (الدّارقطني) على (الدّولابي) تُوهم خلافَ ذلك!

(3)

انظر: مقدمة الجرح والتعديل (1/ 31 - 32)، فقد ساقه من طريق هؤلاء الثلاثة مجتمعين، وحسنه الإمام مالك بن أنس - رحمه الله تعالى ..

(4)

انظر: بيان الوهم والإيهام (5/ 264).

(5)

سنن الدارقطني (1/ 86).

(6)

المعجم الأوسط (رقم 7309).

(7)

سنن الدارقطني (1/ 95).

ص: 244

3781 -

وحديث وائل بن حجر رواه الطبراني في "الكبير"(1)، وفيه ضعف وانقطاع (2).

97 -

[379]- حديث ابن عبّاس: "إِذَا تَوَضَّأْتَ فَخَلِّلْ أَصَابعَ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ".

قال الرافعي: رواه الترمذي (3).

قلت: وهو كذلك، وكذا رواه أحمد (4) وابن ماجه (5) والحاكم (6)، وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف (7)، لكن حسنه البخاري (8)؛ لأنه من رواية

(1) المعجم الكبير (ج 22/ 49 - 50/ رقم 118).

(2)

هو من رواية محمَّد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل الحضرمي حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أمه، عن أبيه، عن وائل بن حجر. ومحمد بن حجر وسعيد بن عبد الجبار ضعيفان، وعبد الجبار بن وائل، قمِل: لم يسمع من أبويه شيثا، انظر: كتاب المجروحين (2/ 273)، وتهذيب الكمال (16/ 393).

(3)

سنن الترمذي (رقم 39).

(4)

المسند (رقم 2604).

(5)

سنن ابن ماجه (رقم 447).

(6)

المستدرك (1/ 182 - 183).

(7)

إطلاق الضّعف على صالح مولى التوأمة، غير صالح، فإنه ثقة، لكنه اختلط بأخرة، وسماع موسى بن عقبة عنه كان قبل الاختلاط - كما سيذكره ابن حجر نفسه - وعليه فلا وجه لتضعيف الحديث به. بل الإسناد حسن من أجل ابن أبي الزناد، فإنه حسن الحديث، قال الترمذي: حديث حسن غريب.

(8)

قال الترمذي في العلل الكبير (ص 34): سألت محمدا عن هذا الحديث نقال: هو حديث حسن، وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديما، وكان أحمد يقول: من =

ص: 245