الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسناد على راويه عن عمرة، فإنه من رواية فرج بن فضالة- وهو ضعيف. عن يحيى بن سعيد، عن عمرة. وقد رواه جعفر بن عون، و [وهيب](1)، ويزيد ابن هارون، وغير واحد عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عائشة. ومحمد لم يسمع من عائشة. قاله أبو حاتم (2).
تنبيه
قال الشافعي:
[534]
- روى معبد بن نباتة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل ولا يتوضأ (3). وقال: لا أعرف حال معبد، فإن كان ثقة فالحجة فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: روي من عشرة أوجه عن عائشة أوردها البيهقي في "الخلافيات"(4) وضعفها. وسيأتي ذكر حديث النسائي في آخر الباب.
170 -
[535]- حديث بسرة بنت صفوان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَن مَسَّ ذَكرَهُ فَلْيَتَوَضَّأ".
(1) في الأصل، و "د":(وهب) وهو خطأ، والصواب في يأتي النسخ، وهو وهيب بن خالد بن عجلان البصري الحافظ الثبت.
(2)
انظر: مراسيل ابن أبي حاتم (ص 188).
(3)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1/ 135/ رقم 510). قال ابن عبد البر في الاستذكار (1/ 324): "هو- يعني معبدا- مجهول لا حجة فيما رواه عندنا، وإبراهيم بن أبي يحيى عند أهل الحديث عند أهل الحديث ضعيف متروك الحديث".
(4)
أنظر: الخلافيات (2/ 165 - 216).
مالك (1) والشافعي (2) عنه، وأحمد (3) والأربعة (4) وابن خزيمة (5) وابن حبان (6) والحاكم (7) وابن الجارود (8) من حديثها، وصححه الترمذي.
ونقل عن البخاري (9) أنه أصح شيء في الباب.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: حديث بسرة ليس بصحيح؟ قال: بل هو صحيح.
وقال الدارقطني (10) صحيح ثابت. وصححه أيضا يحيى بن معين فيما حكاه ابن عبد البر (11)[وأبو حامد](12) بن الشرقي، والبيهقي، والحازمي.
وقال البيهقي (13): هذا الحديث وإن لم يخرجه الشيخان؛ لاختلاف وقع في
(1) الموطأ (1/ 42).
(2)
الأم (1/ 19).
(3)
المسند (6/ 406 - 407).
(4)
سنن أبي داود (رقم 181)، وسنن الترمذي (رقم 82)، وسنن النسائي (رقم 164)، وسنن ابن ماجه (رقم 479).
(5)
صحيح ابن خزيمة (رقم 33).
(6)
الإحسان (رقم 1112، 1113، 1115).
(7)
المستدرك (1/ 136).
(8)
المنتقى (رقم 16، 17).
(9)
سنن الترمذي (1/ 129).
(10)
انظر: سنن الدارقطني (1/ 146).
(11)
انظر: التمهيد (17/ 186).
(12)
في الأصل: (وأبو حاتم) وهو خطأ، والمثبت فمن باقي النسخ.
(13)
انظر: معرفة السنن والآثار (1/ 234).
سماع عروة منها، أو من مروان فقد إحتجا بجميع رواته، واحتج البخاري بمروان بن الحكم في عدة إحاديث؛ فهو على شرط البخاري بكل حال.
وقال الإسمياعيلي في "صحيحه"- في أواخر تفسير سورة آل عمران-: إنه يلزم البخاري إخراجه، فقد أخرج نظيره.
وغاية ما يُعَلَّل به هذا الحديث: أنه من رواية عروة عن مروان، عن بسرة، وأن رواية من رواه عن عروة عن بسرة منقطعة؛ فإن مروان حدث به عروة فاستراب عروة بذلك، فأرسل مروان رجلا من حرسه إلى بسرة ، فعاد إليه بأنها ذكرت ذلك ، فرواية من رواه عن عروة عن بسرة منقطعة، والواسطة بينه وبينها إما مروان وهو مطعون في عدالته، أو حرسيه وهو مجهول.
وقد جزم ابن خزيمة وغير واحد من الأئمة بأن عروة سمعه من بسرة، وفي صحيح ابن خزيمة (1) وابن حبان (2) قال عروة: فذهبت إلى بسرة فسألتها فصدقته.
واستدل على ذلك براوية جماعة من الأئمة له، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة. قال عروة: ثم لقيت بسرة فصدقته.
وبمعنى هذا أجاب الدارقطني (3) وابن حبان (4) وقد أكثر ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحاكم من سياق طرقه، بما اجتمع لي في "الأطراف" التي
(1) انظر: صحيح ابن خزيمة (1/ 23).
(2)
صحيح ابن حبان (رقم 1114).
(3)
سنن الدارقطني (1/ 146).
(4)
انظر: الإحسان (3/ 397).