المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(مقدمة المصنف)

- ‌(1) كتاب الطهارة

- ‌باب الماء الطاهر

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب بيان النّجاسات والماء النّجس

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌باب إزالة النَّجاسَة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة أخرى

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌باب الأواني

- ‌تنبيه

- ‌باب الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌باب السّواك

- ‌تنبيه

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فصل فيما يستاك به وما لا يستاك به

- ‌تنبيه

- ‌باب سنن الوضوء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهان

- ‌باب الاستنجاء

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌باب الأحداث

- ‌ فصل

- ‌فائدة

- ‌‌‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌فصل

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌باب الغسل

- ‌تنبيه

- ‌فائدة

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌(2) كتاب التيمم

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه آخر

- ‌تنبيه

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌فائدة

- ‌تنبيه

الفصل: ‌باب سنن الوضوء

‌باب سنن الوضوء

70 -

[280]- حديث: "لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيه".

أحمد (1) وأبو داود (2) والترمذي في "العلل"(3) وابن ماجه (4) والدَّارَقطنيّ (5) وابن السكن والحاكم (6) والبيهقي (7) من طريق محمّد بن موسى المخزومي، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة بلفظ:"لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيْه".

ورواه الحاكم من هذا الوجه فقال: يعقوب بن أبي سلمة. وادعى أنّه الماجشون - وصَحَّحَه لذلك فَوَهِم (8).

والصواب أنّه الليثي، قال البخاري (9): لا يعرف له سماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة.

(1) المسند (رقم 9418).

(2)

سنن أبي داود (رقم 101).

(3)

العلل الكبير (1/ 111).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم 399).

(5)

سنن الدّارَقطني (1/ 79).

(6)

المستدرك (1/ 146).

(7)

السنن الكبرى (1/ 43).

(8)

ولفظه: "صحيح الإسناد، وقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون".

(9)

حكاه عنه الترمذي في العلل الكبير (1/ 111).

ص: 186

وأبوه ذكره ابن حبان في الثقات (1) وقال: ربما أخطأ. وهذه عبارة عن ضعفه؛ فإنه قليل الحديث جدا، ولم يرو عنه سوى ولده، فإذا كان يخطئ مع قلة ما روى فكيف يوصف بكونه ثقة.

قال ابن الصلاح: انقلب إسناده على الحاكم فلا يحتج لثبوته بتخريجه له.

وتبعه النووي (2).

وقال ابن دقيق العيد (3): لو سلم للحاكم أنّه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، وإسم أبي سلمة دينار، فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، فلا يكون أيضا صحيحا.

وله طريق أخرى عند الدّارَقطني (4) والبيهقي (5) من طريق محمود بن محمّد الظفري عن أيوب بن النجار، عن يحيى، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، بلفظ:"مَا تَوَضَّأ مَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيه، ومَا صلَّى مَن لَمْ يَتَوَضَّأ".

ومحمود ليس بالقوي، وأيوب قد سمعه يحيى بن معين يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحداً: "الْتَقَى اَدَمُ وَمُوسى .... ".

(1) الثقات (4/ 317).

(2)

انظر: المجموع (1/ 344).

(3)

انظر: الإمام (1/ 443 - 444)، نقل المصنف هنا معنى كلام ابن دقيق العيد باختصار.

(4)

سنن الدراقطني (1/ 71).

(5)

السنن الكبرى (1/ 44).

ص: 187

[281]

- وقد ورد الأمر بذلك من حديث أبي هريرة ففي "الأوسط"(1) للطبراني من طريق علي بن ثابت، عن محضد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبا هُريرة إذًا تَوَضَّأتَ فَقُلْ: بِسْم الله وَالحَمْدُ لله، فإنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَزَالُ تَكْتُبُ لَك الْحَسنَات حَتَّى تُحْدِثَ مِن ذلك الْوُضوء".

قال: تفرد به عمرو بن أبي سلمة، عن إبراهيم بن محمد عنه.

[282]

- وفيه (2) أيضا من طريق الأعرج، عن أبي هريرة، رفعه "إَذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِن نَوْمِه فَلَا يُدْخِلْ يَدَه في الإنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَها، وُيسَمَّيَ قَبْل أَنْ يُدْخِلَها".

تفرد بهذه الزيادة عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة - وهو متروك. عن هشام ابن عروة، عن أبي الزناد عنه.

وفي الباب: عن أبي سعيد، وسعيد بن زيد، وعائشة، وسهل بن سعد، وأبي سبرة، وأم سبرة، وعلي، وأنس.

[283]

- أمّا حديث أبي سعيد فرواه أحمد (3) والدارمي (4) والترمذي في "العلل"(5) وابن ماجه (6) وابن عدي (7) وابن السكن والبزار والدّارَقطنيّ (8)

(1) لم أجده في المعجم الأوسط" وأخرجه في المعجم الصغير (رقم 196). قال المصنف في "لسان الميزان" (1/ 98): "منكر".

(2)

المعجم الأوسط (رقم 9130).

(3)

المسند (رقم 11371).

(4)

سنن الدرامي (رقم 691).

(5)

العلل الكبير (1/ 112 - 113).

(6)

سنن ابن ماجه (رقم 397).

(7)

الكامل (3/ 173).

(8)

سنن الدّارَقطني (1/ 71).

ص: 188

والحاكم (1) والبيهقي (2) من طريق كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، بلفظ حديث الباب.

وزعم ابن عدي أن زيد بن الحباب تفرد به عن كثير وليس كذلك؛ فقد/ (3) رواه الدّارَقطني (4) من حديث أبي عامر العقدي، وابن ماجه (5) من حديث أبي أحمد الزبيري.

وأمّا حال كثير بن زيد فقال ابن معين: ليس بالقوي.

وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث ليس بالقوي يكتب حديثه (6).

ورُبيح؛ قال أبو حاتم (7): شيخ.

وقال الترمذي عن البخاري منكر الحديث (8).

وقال أحمد (9): ليس بالمعروف.

وقال المروزي (10): لم يصححه أحمد، وقال ليس فيه شيء يثبت.

(1) المستدرك (1/ 147).

(2)

السنن الكبرى (1/ 43).

(3)

[ق/44].

(4)

سنن الدّارَقطني (1/ 71).

(5)

سنن ابن ماجه (397).

(6)

انظر أقوالهم في الجرح والتعديل (7/ 150 - 151).

(7)

انظر: الجرح والتعديل (3/ 518).

(8)

انظر: العلل الكبير (1/ 113).

(9)

انظر: الكامل لابن عدي (3/ 173).

(10)

حكاه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 337).

ص: 189

وقال البزار: روى عنه فليح بن سليمان، وكثير بن زيد، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وكل ما روى في هذا الباب فليس بقوي. ثمّ ذكر أنّه روى عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة.

وقال العقيلي (1): الأسانيد في هذا الباب فيها لين.

وقد قال: أحمد بن حنبل إثه أحسن شيء في هذا الباب (2).

وقال السعدىِ (3): سئل أحمد عن التسمية فقال لا أعلم فيه حديثا صحيحا أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح.

وقال إسحاق بن راهويه هو أصح ما في الباب.

وأمّا حديث سعيد بن زيد؛ فرواه الترمذي (4) والبزار وأحمد (5) وابن ماجه (6) والدّارَقطني (7) والعقيلي (8) والحاكم (9) من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي ثقال، عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب، عن جدته، عن أبيها، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره لفظ الترمذي) قال:

(1) الضعفاء للعقيلي (1/ 177).

(2)

المصدر السابق.

(3)

أَنظر: الكا مل (3/ 173).

(4)

سنن الترمذي (رقم 25).

(5)

المسند (رقم 16651، 5/ 381، 6/ 382).

(6)

سنن ابن ماجه (رقم 398).

(7)

سنن الدراقطني (1/ 72 - 73).

(8)

الضعفاء (1/ 177).

(9)

المستدرك (4/ 60) تصحف فيه (أبي ثفال) إلى (أبي بقال).

ص: 190

وقال محمّد: أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح.

ولابن ماجه بزيادة: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَه"، وصرح العقيلي والحاكم بسماع بعضهم من بعض، وزاد:"وَلَا يُؤْمنُ بالله مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِي وَلَا يُؤْمِنُ بِي مَنْ لَا يُحِبّ الأَنْصَار"(1)

وزاد الحاكم في روايته: حدثتني جدتي أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأسقط منه ذكر (أبيها).

وقال الدّارَقطني في "العلل"(2): اختلف فيه؛ فقال وهيب وبشر بن المفضل وغير واحد هكذا.

وقال حفص بن ميسرة وأبو معشر وإسحاق بن حازم: عن ابن حرملة، عن أبي ثفال، عن رباح، عن جدته، أنها سمعت (3). ولم يذكروا: أباها.

ورواه الدراوردي، عن أبي ثفال، عن رباح، عن ابن ثوبان مرسلا.

ورواه صدقة مولى آل الزبير، عن أبي ثفال، عن أبي بكر بن حويطب مرسلًا.

وأبو بكر بن حويطب هو رباح المذكور. قاله الترمذي (4).

قال الدّارَقطني: والصحيح: قول وهيب وبشر بن المفضل ومن تابعهما.

وفي "المختارة" للضياء من "مسند الهيثم بن كليب"(5) من طريق وهيب، عن عبد الرحمن بن حرملة، سمع أبا غالب، سمعت رباح بن عبد الرحمن،

(1) وهذه الزيادة عند أحمد وابن ماجه والعقيلي والحاكم.

(2)

العلل (4/ 434 - 435).

(3)

في الأصل: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضرب عليها النّاسخ.

(4)

قاله عقب إخراجه الحديث.

(5)

انظر: مسند الهيثم بن كليب الشاشي (1/ 275 - 276).

ص: 191

حدثتني جدتي أنها سمعت أباها. كذا قال.

قال الضياء: المعروف (أبو ثفال) بدل (أبي غالب) وهو كما قال.

وصحّح أبو حاتم وأبو زرعة في "العلل"(1) روايتهما أيضا بالنسبة إلى من خالفهما لكن قالا: إن الحديث ليس بصحيح، أبو ثفال ورباح مجهولان.

وزاد ابن القطان (2): أن جدة رباح أيضا لا يعرف اسمها ولا حالها.

كذا قال! فأما هي فقد عرف اسمها من رواية الحاكم، ورواه البيهقي (3) أيضا مصرحا باسمها.

وأمّا حالها؛ فقد ذكرت في الصحابة، وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها. وأمّا أبو ثفال فروى عنه جماعة (4)، وقال البخاري (5): في حديثه نظر. وهذه عادته فيمن يضعفه.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(6) إلا أنّه قال: لمست بالمعتمد على ما تفرد به (7).

فكأنه لم يوثقه.

(1)(1/ 52).

(2)

انظر: بيان الوهم والإيهام (3/ 314).

(3)

السنن الكبرى (1/ 43)، وقول الحافظ:"مصرحا باسمها" يعني أنّه صرح باسمها في آخر الرواية حيث قال: "وجدة رباح هي أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل"، وإلا فلم يرد التصريح باسمها عنده من خلال الإسناد، كما هو الشأن عند الحاكم.

(4)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 467).

(5)

نقله عنه العقيلي في كتاب الضعفاء له (1/ 177) من طريق آدم بن موسى.

(6)

الثقات (8/ 157).

(7)

عبارته كما في الثقات- بعد أن أورد حديثه-: "

ولكن في القلب من هذا الحديث؛ لأنه قد اختلف على أبى ثفال فيه ..... "

ص: 192

وأمّا رباح فمجهول. قال ابن القطان (1): فالحديث/ (2) ضعيف جدا.

وقال البزار: أبو ثفال مشهور، ورباح وجدته لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، ولا حدث عن رباح إلا أبو ثفال، فالخبر من جهة النقل لا يثبت.

[284]

- وأمّا حديث عائشة فرواه البزار (3) وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما وابن عدي (4).

وفي إسناده حارثة بن محمّد، وهو ضعيف وضعف به.

قال ابن عدي (5)؛ بلغني عن أحمد أنّه نظر في " [جامع] (6) إسحاق بن راهويه" فإذا أول حديث قد أخرجه هذا الحديث، فأنكره جدا؛ وقال: أول حديث يكون في "الجامع" عن حارثة.

وروى الحربي عن أحمد أنّه قال؛ هذا يزعم أنّه اختار أصح شيء في الباب، وهذا أضعف حديث فيه.

[285]

- وأمّا حديث سهل بن سعد، فرواه ابن ماجه (7) والطبراني (8) وهو من

(1) انظر: بيان الوهم والإيهام (3/ 313).

(2)

[ق/45].

(3)

انظر: كشف الأستار (رقم 261).

(4)

الكامل (2/ 198).

(5)

المصدر السابق (2/ 198 - 199).

(6)

في الأصل، و "ج":(مسند إسحاق)، والمثبت من"م" و "ب"، و"د" و "اكامل ابن عدي".

(7)

سنن ابن ماجه (رقم 400).

(8)

المعجم الكبير (رقم 5699).

ص: 193

طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده.

وهو ضعيف (1).

لكن تابعه أخوه أبيّ بن عباس وهو مختلف فيه.

[286]

- وأمّا حديث أبي سبرة [وأم سبرة](2)، فروى الدولابي في "الكنى"(3) والبغوي في "الصحابة" والطبراني في "الأوسط"(4) من حديث عيسى بن سبرة ابن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده.

وأخرجه أبو موسى في "المعرفة" فقال عن أم سبرة. وهو ضعيف.

[287]

- وأمّا حديث علي فرواه ابن عدي (5) في ترجمة عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي.

وقال: إسناده ليس بمستقيم.

[288]

- وأمّا حديث أنس، فرواه عبد الملك بن حبيب الأندلسي، عن أسد ابن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بلفظ:"لَا إِيمانَ لِمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي، وَلَا صَلَاةَ إِلَّا بِوَضُوءٍ، وَلَا وَضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُسَمِّ الله".

وعبد الملك شديد الضعف.

والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلًا.

(1) بل هو واهٍ، كما قال الذهبي رحمه الله.

(2)

ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل"، وأثبته من "م " و "ب" و "د".

(3)

الكنى والأسماء (1/ 36).

(4)

المعجم الأوسط (رقم 1119)، وقال:"لا يروى هذا الحديث عن بن سبرة إلا بهذا الإسناد"

(5)

الكامل (5/ 243).

ص: 194

وقال أبو بكر ابن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.

وقال البزار: لكنه مؤول، ومعناه: أنّه لا فضل لوضوء من لم يذكر اسم الله، لا على أنّه لا يجوز وضوء من لم يسم (1).

واحتج البيهقي على عدم وجوب التسمية بحديث:

[289]

- رفاعة بن رافع "لا تَتِمّ صَلَاةُ أَحَدِكُم حَتى يَسْبغَ الْوُضُوءَ كما أَمَر الله، فَيَغسِلَ وَجْهَه"(2).

واستدل النسائي (3) وابن خزيمة (4) والبيهقي (5) في استحباب التسمية بحديث:

[290]

- معمر، عن ثابت وقتادة، عن أنس، قال: طلب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءا فلم يجدوا، فقال:"هَلْ مَع أَحَدٍ مِنْكُم مَاءً؟ " فوضع يده في الإناء، فقال:"تَوَضؤُوا بِسْمِ الله .... ".

وأصله في "الصحيحين"(6) بدون هذه اللفظة. ولا دلالة فيها صريحة لمقصودهم.

(1) جاء تفسيره عن ربيعة الرأي بالنية؛ ففي سنن أبي داود (رقم 102) بسند صحيح، عن الدراوردي قال: وذكر ربيعة: " أن تصير حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" أنّه الذي يتوضأ ويغتسل ولا ينوي وضوءا للصلاة ولا غسلا للجنابة"

(2)

أخرجه أحمد (4/ 340) وأبو داود (رقم 858)، والنسائي (رقم 1313، 1314) وابن ماجه (460)، وابن حبان (رقم 1787) وغيرهم بسند صحيح.

(3)

سنن النسائي (رقم 78) ولفظ الحديث له ..

(4)

صحيحه (رقم 144).

(5)

السنن الكبرى (1/ 43)، وقال:"هذا أصح ما في التسمية".

(6)

انظر: صحيح البخاري (رقم 169)، ومسلم (رقم 2279).

ص: 195

[291]

- وقد أخرج أحمد (1) مثله من حديث نبيح العنزي عن جابر.

وقال النّووي (2): يمكن أن يحتج في المسألة بحديث: أبي هريرة "كُلّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبدَأُ فِيه بِبسم الله فَهُو أَجْذَم".

71 -

[292]- قوله: ويروى في بعض الرِّوايات: "لَا وُضُوءَ كامِلٌ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيه".

لم أره هكذا، لكن معناه في الحديث الذي بعده.

72 -

[293]- حديث روي أنّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَوَضّأ وَذَكَر اسْمَ الله عَلَيه كان طُهُورًا لِجَميع بَدَنِه، وَمَن تَوَضأ وَلَمْ يَذْكر الله عَلَيه كان طُهورًا لأَعْضَاء وُضِوئِه".

احتج به الرافعي على نفي وجوب التسمية، وسبقه أبو عبيد في كتاب "الطهور"(3)

روى (4) الدّارَقطني (5) والبيهقي (6) من حديث ابن عمر، وفيه أبو بكر الداهري

(1) انظر: مسند الإمام أحمد (رقم 14115).

(2)

انظر: المجموع (1/ 344).

(3)

كتاب الطهور (ص 150).

(4)

كذا في جميع النّسخ ما عدا "م" ففيها: (وروى) بزيادة الواو في أوله، ولعلّه:(رواه).

(5)

سنن الدّارَقطني (1/ 74 - 75).

(6)

السنن الكبرى (1/ 44)، وقال:"هذا أيضا ضعيف؛ أبو بكر الداهري غير ثقة عند أهل العلم بالحديث".

ص: 196

وهو متروك (1).

[294]

- ورواه الدّارَقطني (2) من حديث أبي هريرة بلفظ: "لَمْ يُطَهِّر إلَاّ مَوْضِعَ الْوُضُوءِ مِنه".

وفيه مرداس بن محمد (3)، ومحمد بن أبان [وهما ضعيفان](4).

[295]

- ورواه الدّارَقطني (5) والبيهقي (6) من حديث ابن مسعود/ (7) بزيادة: "فَإذا فَرَغ مِن طُهُوره فَلْيَشْهَدْ أن لا إله إلاّ الله، وأنَّ محمَّداَ عَبدُه ورسولُه، فَإذَا قال ذَلك فُتِحَتْ [لَه] (8) أبوابُ السَّمَاء".

وفي رواية البيهقي: "أَبوابُ الرَّحْمَة". وفي إسناده يحيى بن هاشم السمسار وهو متروك (9).

(1) قال في "نتائج الأفكار"(1/ 237): "تفرد به أبو الداهري، واسمه عبد الله بن حكيم وهو متروك الحديث".

(2)

السنن (1/ 74)

(3)

قال في الذهبي في "ميزأن الاعتدال"(4/ 88): "لا أعرفه، وخبره منكر في التسمية على الوضوء".

(4)

ما بين المعقوفتين من "ب"، و"د"، وفي "م":(ضعيفان) دون كلمة (وهما).

(5)

سنن الدّارَقطني (1/ 74)، وضعفه بيحيى بن هشام السمسار.

(6)

السنن الكبرى (1/ 44)، وقال:"وهذا ضعيف لا أعلمه رواه عن الأعمش غير يحيى بن هاشم، ويحيى بن هاشم متروك الحديث".

(7)

[ق/46].

(8)

مستدرك من سنن الدّارَقطني، وسنن البيهقي.

(9)

بل كذاب وضاع، انظر ترجمته في الضعفاء للعقيلي (4/ 432)، والجرح والتعديل (9/ 195)، والكامل (7/ 251).

ص: 197

ورواه عبد الملك بن حبيب، عن إسماعيل بن عياش، عن أبان. وهو مرسل ضعيف جدا.

وقال أبو عبيد في كتاب "الطّهور"(1): سمعت من خلف بن خليفة حديثا يحدثه بإسناده إلى أبي بكر الصديق، فلا أجدني أحفظه.

وهذا مع إعضاله موقوف (2).

73 -

[296]- حديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يغسلى يديه إلى كوعيه قبل الوضوء.

أبو داود (3) في حديث عثمان المشهور وفيه عنده: أفرغ بيده اليمنى على اليسرى، ثم غسلهما إلى الكوعين. وأصله في "الصحيحين"(4) وغيرهما.

[297، 298]- ومعناه فيهما (5) من حديث عبد الله بن زيد.

وفي أبي داود (6) من حديث علي.

* حديث: "إذَا اسْتَيقَظَ أحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِه .... " الحديث.

(1) انظر: كتاب الطهور (ص 151).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(رقم 17) من طريق خلف بن خليفة عن ليث عن حسين بن عمار عن أبي بكر موقوفا. وليث هو ابن سليم فيه ضعف.

(3)

سنن أبي داود (رقم 109).

(4)

انظر: صحيح البخاري (رقم 159)، وصحيح مسلم (رقم 226).

(5)

انظر: صحيح البخاري (رقم 186)، وصحيح مسلم (رقم 235)،

(6)

سنن أبي داود (رقم 111).

ص: 198