الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه آخر
طعن الطحاوي (1) في رواية هشام بن عروة، عن أبيه لهذا الحديث بأن هشامًا لم يسمعه من أبيه، إنما أخذه عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وكذا قال النسائي (2): إن هشاما لم يسمع هذا من أبيه.
وقال الطبراني في "الكبير"(3) حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج، حدثنا همام، عن هشام، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو، عن عروة.
وهذه الرواية لا تدل على أن هشامًا لم يسمعه من أبيه، بل فيها أنه أدخل بينه وبينه واسطة، والدليل على أنه سمعه من أبيه أيضا:
ما رواه الطبراني (4) أيضا حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يحيى ابن سعيد قال: قال شعبة: لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر. قال يحيى: فسألت هشامًا فقال أخبرني أبي.
ورواه الحاكم (5) من طريق عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام حدثني أبي.
وكذا هو في "مسند أحمد"(6) حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام حدثني أبي.
ورواه الجمهور من أصحاب هشام عنه، عن أبيه. بلا واسطة فهذا إما أن
(1) انظر: شرح معاني الآثار (1/ 73).
(2)
سنن النسائي (1/ 216/ عقب حديث رقم 447).
(3)
المعجم الكبير (ج 24/ 198/ رقم 504).
(4)
المعجم الكبير (ج 24/ 202/ رقم 519)، وانظر: العلل ومعرفة الرجال (2/ 579).
(5)
المستدرك (1/ 137).
(6)
المسند (6/ 406).
يكون هشام سمعه من أبي بكر عن أبيه، ثم سمعه من أبيه، فكان يحدث به تارة هكذا، وتارة هكذا، أو يكون سمعه من أبيه وثبته فيه أبو بكر، فكان تارة يذكر أبا بكر، وتارة لا يذكره، وليست هذه العلة بقادحة عند المحققين.
وفي الباب:
عن جابر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وزيد بن خالد، وسعد بن أبي وقاص، وأم حبيبة، وعائشة، وأم سلمة، وابن عباس، [وابن عمر](1)، وعلي بن طلق (2)، والنعمان بن بشير، وأنس، وأبي بن كعب، ومعاوية بن حيدة، وقبيصة، وأروى بنت أنيس.
[536]
- أما حديث جابر؛ فذكره الترمذي (3)، وأخرجه ابن ماجه (4) والأثرم.
وقال ابن عبد البر (5): إسناده صالح. وقال الضياء: لا أعلم بإسناده بأسا.
وقال الشافعي: سمعت جماعة من الحفاظ غير ابن نافع يرسلونه.
[537]
- وأما حديث أبي هريرة؛ فذكره الترمذي (6)، وأخرجه الدارقطني (7) وغيره. وسيأتي.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو ثابت في باقي النسخ.
(2)
في هامش "الأصل" ما نصه: "هذا وهم، إنما هو طلق بن علي اليمامي، رواي حديث: "هَل هُوَ إلا بِضعَةٌ مِنكَ".
(3)
سنن الترمذي أشار إليه عقب حديث (رقم 82).
(4)
سنن ابن ماجه (رقم 480).
(5)
انظر: التمهيد (17/ 193).
(6)
أشار إليه في السنن عقب حديث (رقم 82).
(7)
سنن الدارقطني (1/ 147).
[538]
- وأما حديث عبد الله بن عمرو؛ فذكره الترمذي (1) ورواه أحمد (2) والبيهقي (3) من طريق بقية حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه:"أَيمَا رَجُلٍ مَسَّ فَرْجَهُ فَليَتَوَضأ وَأَيمَا امْرَأَةٍ مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضأ".
قال الترمذي في "العلل"(4) عن البخاري: هو عندي صحيح.
[539]
- وأما حديث زيد بن خالد الجهني، فذكره الترمذي (5) وأخرجه أحمد (6) والبزار (7) من طريق عروة عنه.
قال البخاري: إنما رواه الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة وقال ابن المديني أخطأ فيه بن إسحاق. انتهى.
وأخرجه البيهقي في "الخلافيات"(8) من طريق ابن جريج، حدثني الزهري، عن عبدالله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة.
وزيد بن خالد وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(9) عن محمد بن بكر
(1) في الموضع السابق.
(2)
المسند (رقم 7076).
(3)
السنن الكبرى (1/ 132).
(4)
انظر: العلل الكبير (ص 49 ط. السامرائي).
(5)
في الموضع السايق.
(6)
المسند (5/ 194).
(7)
انظر: كشف الأستار (رقم 283).
(8)
الخلافيات (رقم 538).
(9)
ذكره البيهقي في الخلافيات (2/ 261)، وهو في المطالب العالية لابن حجر (1/ 96/ رقم 138).
البرساني عن ابن جريج. وهذا إسناد صحيح.
[540]
- وأما حديث سعد بن أبي وقاص؛ فذكره الحاكم (1) وأخرجه.
[541]
- وأما حديث أم حبيبة؛ فصححه أبو زرعة والحاكم (2)، وأعله البخاري (3) بأن مكحولا لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان. وكذا قال يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم والنسائي (4): إنه لم يسمع منه. وخالفهم دحيم وهو أعرف بحديث الشاميين، فأثبت سماع مكحول من عنبسة.
وقال الخلال في "العلل" صحح أحمد حديث أم حبيبة، أخرجه ابن ماجه (5) من حديث العلاء بن الحارث، عن مكحول.
وقال ابن السكن: لا أعلم به علة.
[542]
- وأما (6) حديث عائشة فذكره الترمذي (7) وأعله أبو حاتم (8).
وسيأتي من طريق الدارقطني (9).
[543]
- وأما حديث أم سلمة، فذكره الحاكم (10).
(1) المستدرك (1/ 138).
(2)
انظر: المستدرك (1/ 138).
(3)
انظر: سنن الترمذي (1/ 129 - 130).
(4)
انظر: تهذيب التهذيب (10/ 258).
(5)
سنن ابن ماجه (رقم 481).
(6)
[ق/ 77].
(7)
في الموضع السابق.
(8)
انظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 36).
(9)
سنن الدارقطني (1/ 147 - 149).
(10)
المستدرك (1/ 138).
[544]
- وأما حديث ابن عباس؛ فرواه البيهقي (1) من جهة ابن عدي في "الكامل"(2) وفي إسناده الضحاك بن [حجوة](3) وهو منكر الحديث (4).
[545]
- وأما حديث ابن عمر؛ فرواه الدارقطني (5) والبيهقي (6) من طريق إسحاق الفروي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا.
والعمري ضعيف.
وله طريق أخرى أخرجها الحاكم (7) وفيها عبد العزيز بن أبان، وهو ضعيف.
وطريقة أخرى أخرجها ابن عدي (8) وفيها أيوب بن عتبة وفيه مقال.
[546]
- وأما حديث علي بن طلق (9) فأخرجه الطبراني (10) وصححه.
(1) في الخلافيات (رقم 541).
(2)
الكامل (4/ 99).
(3)
في النسخ الخطية: (حمزة) والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج.
(4)
بل قال الدارقطني: يضع الحديث.
(5)
سنن الدارقطني (1/ 147).
(6)
الخلافيات (رقم 528). قال أبو أحمد ابن عدي (7/ 142): "وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر".
(7)
لم أجد هذا الطريق في المستدرك (1/ 138)، ولم يذكرها ابن حجر في إتحاف المهرة (8/ 665 - 667)، وقد أخرجه البيهقي في الخلافيات (رقم 532) بسنده عن عبد العزيز بن أبان، عن الثوري، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن عمر مرفوعًا:"مَنْ مَسَّ فَرْجَة فَلْيَتَوَضأ".
قال الحاكم: "تفرد به أبو بكر بن أبي العوام عن عبد العزيز بن أبان".
(8)
الكامل (4/ 217).
(9)
في هامش "الأصل" ما نصه: "إنما هو طلق بن علي الآتي قريبا، ولفظه في هذا الحديث: "مَن مَسْ فَرجَه فَلْيَتَوَضأ"".
(10)
المعجم الكبير (رقم 8252).
[547]
- وأما حديث النعمان بن بشير، فذكره ابن منده.
[548 - 551]- وكذا حديث أنس، وأبي بن كعب، ومعاوية بن حيدة، وقبيصة، فذكره أبو القاسم ابن منده.
[552]
- وأما حديث أروى بنت أنيس؛ فذكره الترمذي (1) ورواه البيهقي (2) من طريق هشام أبي المقدام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.
قال: وهذا خطأ (3). وسأل الترمذي البخاري عنه فقال: ما تصنع بهذا؟ لا تشتغل به.
****
(1) ذكره في الموضع السابق.
(2)
الخلافيات (رقم 554).
(3)
وتتمة عبارته: "
…
والصحيح رواية الجماعة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة".