الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غير إبراهيم ابن موسى الرازي وهو ثقة.
كذا قال! وقد تابعه غيره.
تنبيه
السَّه المذكور في هذا الحديث -بفتح السين المهملة وكسر الهاء المخففة-: الدّبر.
والوكاء:- بكسر الواو. الخيط الذي تربط به الخريطة، والمعنى اليقظة وكاء الدبر أي حافظة ما فيه من الخروج؛ لأنه ما دام مستيقظا أحس بما يخرج منه.
163.
[522] قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "منِ اسْتَجْمَعَ نَومًا فَعَلَيه الْوُضُوءُ".
البيهقي (1) من حديث أبي هريرة بلفظ: "منِ استحَقَّ النوْمَ وَجَبَ عَلَيْهِ الوُضُوء".
وقال بعده: لا يصح رفعه. وروي موقوفًا (2). وإسناده صحيح.
ورواه في "الخلافيات"(3) من طريق آخر عن أبي هريرة. وأعله بالربيع بن بدر، عن ابن عدي (4). وكذا قال الدارقطني في "العلل" (5): إن وقفه أصح.
(1) السنن الكبرى (1/ 119).
(2)
أخرجه أبو القاسم البغوي في حديث علي بن الجعد (رقم 1501)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 119)، وفي الخلافيات رقم (399)، بإسناد صحيح.
(3)
الخلافيات (رقم 401).
(4)
انظر: الكامل (3/ 129 - 130).
(5)
العلل للدارقطني (8/ 328).
164 -
[523] حديث: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينتظرون العشاء/ (1) فينامون قعودا، ثم يصلون ولا يتوضئون.
الشافعي في "الأم"(2): أخبرنا الثقة، عن حميد، عن أنس به. وقال: أحسبه قعودا.
قال الحاكم (3): أراد بالثقة بن علية.
ورواه الشافعي أيضًا (4) ومسلم (5) وأبو داود (6) والترمذي (7) من حديث شعبة عن قتادة، عن أنس بلفظ: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رءوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون.
قال أبو داود- واللفظ له: زاد فيه شعبة، عن قتادة: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولفظ الترمذي (8)، من طريق شعبة: لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة، حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطا، ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون.
(1)[ق/ 73].
(2)
انظر: الأم (1/ 12)، وفيه: أحسبه قال: قعودا.
(3)
انظر: الخلافيات للبيهقي (رقم 416).
(4)
انظر: معرفة السنن والآثار (1/ 207).
(5)
انظر: صحيح مسلم (رقم 275)(125).
(6)
سنن أبي داود (رقم 200).
(7)
سنن الترمذي (رقم 78).
(8)
المذكور ليس لفظ الترمذي، إنما هو لفظ البيهقي في سننه (1/ 120)، وأما لفظ الترمذي فهو: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يقومون فيصلون ولا يتوضؤون.
قال ابن المبارك (1): هذا عندنا وهم جلوس.
قال البيهقي (2): وعلى هذا حمله عبد الرحمن بن مهدي، والشافعي.
وقال ابن القطان (3): هذا الحديث سياقه في مسلم يحتمل أن يُنَزلَ على نوم الجالس وعلى ذلك نزله أكثر الناس لكن فيه زيادة تمنع من ذلك رواها يحيى القطان، عن شعبة عن قتادة، عن أنس قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم، فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة. رواها قاسم بن أصبغ (4)، عن محمَّد بن عبد السلام، الخشني عن ابندار محمَّد بن بشار عنه.
وقال ابن دقيق العيد (5): يحمل هذا على النوم الخفيف، لكن يعارضه رواية الترمذي التي فيها ذكر الغطيط.
قال: وروى أحمد بن [عبيد](6) هذا الحديث عن يحيى القطان بسنده، وليس فيه: يضعون جنوبهم.
وكذا أخرجه الترمذي (7) عن ابندار بدونها.
(1) السنن الكبرى للبيهقي (1/ 120).
(2)
المصدر السابق.
(3)
بيان الوهم والإيهام (5/ 589).
(4)
أخرجه ابن حرم في المحلى (1/ 224) بسنده إلى قاسم بن أصبغ.
(5)
الإمام (2/ 218).
(6)
في النسخ الخطية: (ابن حنبل)، والتصويب من كتاب الإِمام، لابن دقيق العيد (2/ 216، 218)، وهو أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، صاحب المسند. انظر: ترجمته في تاريخ بغداد (4/ 261).
(7)
سنن الترمذي (رقم 78).
وكذا أخرِجه البيهقي (1) من طريق تمتام عن ابندار.
ورواه البزار والخلال من طريق عبد الأعلى، عن شعبة، عن قتادة وفيه: فيضعون جنوبهم.
وقال أحمد بن حنبل: لم يقل شعبة قط: كانوا يضطجعون.
قال: وقال هشام: كانوا ينعسون.
وقال الخلال: قلت لأحمد: حديث شعبة: كانوا يضعون جنوبهم؟
فتبسم، وقال: هذا بمرة يضعون جنوبهم.
165.
[524] حديث ابن عباس: "وَجَبَ الوضوء عَلَى كلِّ نَائِمٍ، إلا منْ خَفَق خَفْقةً بِرَأسِه".
رواه البيهقي (2) موقوفًا ومرفوعًا
166.
[525]- قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا وُضُوءَ عَلَى مَن نامَ قَاعِدًا، إنَّما الوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مضْطجِعًا؛ فَإنَّ مَنْ نَامَ مُضطَجِعًا أَستَرْخَتْ مَفَاصِله". وفي لفظ: "لَا وُضُوءَ عَلَى مَنْ نامَ قَائمًا، أَوْ رَاكعًا، أَوْ سَاجدًا".
(1) السنن الكبرى (1/ 120).
(2)
السنن، الكبرى (1/ 120)، وقال:"هكذا رواه جماعة عن يزيد بن أبي زياد موقوفًا، وروي ذلك مرفوعًا ولا يثبث رفعه".
أبو داود (1) والترمذي (2) والدارقطني (3) باللفظ الأول.
ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته (4) بلفظ: "لَيْسَ عَلَى من نَام سَاجِدًا وُضُوءً حَتى يضْطَجعَ".
ورواه البيهقي (5) بلفظ: "لا يجب الوضوء على من نام جالسًا، أو قائمًا، أو سَاجِدًا، حَتى يَضَعَ جَنبهُ". الحديث.
قال الرّافعي- تبعًا لإمام الحرمين-: أتفق أئمة الحديث على ضعف الرواية الثانية.
قلت: مخرج الحديثين واحد، ومداره على يزيد أبي خالد الدالاني، وعليه اختلف في ألفاظه. وضعف الحديثه من أصله أحمد والبخاري فيما نقله الترمذي في "العلل المفرد"(6) ، وأبو داود في "السنن"(7) والترمذي، وإبراهيم الحربي في "علله"(8)، وغيرهم.
وقال البيهقي في "الخلافيات"(9): تفرد به أبو خالد الدالاني، وأَنكره عليه جميع أئمة الحديث.
(1) سنن أبي داود (رقم 202). وقال: هو حديث منكر.
(2)
سنن الترمذي (رقم 77).
(3)
سنن الدارقطني (1/ 159 - 160).
(4)
انظر: زيادت عبد الله على مسند أبيه (رقم 225).
(5)
السنن الكبرى (1/ 121).
(6)
انظر: العلل الكبير (1/ 148).
(7)
وقال: حديث منكر.
(8)
انظر: تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (1/ 430).
(9)
انظر: الخلافيات (2/ 137).
وقال في "السنن"(1): أنكره عليه جميع الحفاظ، وأنكروا سماعه من قتادة.
وقال الترمذي (2): رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله ولم يذكر فيه أبا العالية ولم يرفعه.
167.
[526]- حديث: "لا وُضُوءَ عَلَى مَنْ نَامَ قَائِمًا، أَوْ رَاكعًا، أَوْ سَاجِدا".
رواه ابن عدي في "الكامل"(3) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. إلا أنه ليس فيه (ساجدا). وفيه مهدي بن هلال وهو متهم بوضع الحديث. ومن رواية عمر بن هارون البلخي وهو متروك (4). ومن رواية مقاتل ابن سليمان (5) وهو متهم أيضًا.
[527]
- وروى البيهقي (6) من حديث/ (7) حذيفة قال: كنت في مسجد المدينة جالسا أخفق فاحتضني رجل من خلفي، فالتفت فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت: هل وجب علي الوضوء قال: "لَا حَتى تَضَعَ جَنْبَكَ".
قال البيهقي: تفرّد به بحر بن كنيز السقاء وهو متروك لا يحتج به.
(1) انظر: معرفة السنن والآثار 1/ 210).
(2)
السنن (1/ 113).
(3)
الكامل (6/ 468).
(4)
أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 160 - 161)
(5)
انظر: الكامل (6/ 438).
(6)
السنن الكبرى (1/ 120).
(7)
[ق/74].
[528]
- وروى البيهقي (1) من طريق يزيد بن قسيط: أنه سمع أبا هريرة يقول: ليس على المحتبي النائم، ولا على القائم النائم، ولا على الساجد النائم، وضوء حتى يضطجع، فإذا اضطجع توضأ".
إسناده جيد وهو موقوف.
168.
[529]- قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نَامَ الْعَبْدُ في صَلاِتهِ بَاهَى الله بِهِ مَلائِكَتَه، يَقُول: انْظُرُوا لِعَبْدِي رُوحُهُ عِنْدِي، وَجَسَدُهُ سَاجِد بَينَ يَدَيَّ".
أنكر جماعة منهم القاضي ابن العربي وجوده.
وقد رواه البيهقي في "الخلافيات"(2) من حديث أنس، وفيه داود بن الزبرقان وهو [ضعيف](3). (4).
وري من وجه آخر عن أبان عن أنس، وأبان متروك.
[530]
- ورواه ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ"(5) من حديث المبارك بن فضالة. وذكره الدارقطني في "العلل"(6) من حديث عباد بن راشد كلاهما،
(1) السنن الكبرى (1/ 122 - 123)
(2)
الخلافيات (رقم 412).
(3)
سقط من الأصل، وهو مثبت في باقي النسخ.
(4)
بل هو ضعيف جدًا، قال فيه الحافظ: متروك. التقريب.
(5)
الناسخ والمنسوخ (رقم 199).
(6)
العلل (8/ 248 - 249).
عن الحسن، عن أبي هريرة بلفظ:"إذا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ الله: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي .. ".
قال: وقيل: عن الحسن بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: والحسن لم يسمع من أبي هريرة انتهى.
وعلى هذه الرواية اقتصر ابن حرم (1) وأعلها بالانقطاع.
[531]
- ومرسل الحسن أخرجه أحمد في "الزهد"(2) ولفظه: "إذا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ يُبَاهِي الله بِه الْمَلائِكَةَ، يَقُول: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي؛ رُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ لي".
[532]
- وروى ابن شاهين (3) عن أبي سعيد معناه وإسناده ضعيف
169 -
[533]- حديث عائشة: أصابت يدي أخمص قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من الصلاة، قال: "أَتَاكِ شَيطَانُكِ
…
".
هذا الحديث بهذا السّياق لم أره بلفظه.
نعم أصله في مسلم (4) من حديث الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، يقول:"اللهُمَّ إني أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ".
(1) المحلى (1/ 228).
(2)
انظر: كتاب الزهد (رقم 342).
(3)
انظر: الناسخ والمنسوخ (رقم 200)، وإسناد واه بمرة، انظر: السلسلة الضعيفة (رقم 953).
(4)
انظر: صحيح مسلم (رقم 486)(222).
ورواه البيهقي (1) كذلك وزاد وهما منصوبتان وهو ساجد، وأعل البيهقي هذه الرواية بأن بعضهم رواه عن الأعرج، عن عائشة، بدون ذكر (أبي هريرة).
ورجح البرقاني الرواية الزائدة. أعني رواية مسلم- وروى مسلم (2) أيضا في أواخر الكتاب عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها ليلا، فغرت عليه، فجاء فرأى ما أصنع؟ فقال:"مَالَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟ " فقلت: ومالي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال: "لَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ" قالت: يا رسول الله أو معي شيطان؟
…
الحديث.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(3) من طريق يونس بن خباب، عن عيسى بن عمر، عن عائشة أنها: افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو في المسجد، فوضعت يدها على أخمص قدميه وهو يقول:"اللهُمّ أعُوذ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ".
قال أبو حاتم: لا أدري عيسى أدرك عائشة أم لا؟
وروى الطبراني في "المعجم الصغير"(4) من حديث عمرة، عن عائشة، قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقلت: إنه قام إلى جاريته مارية، فقمت ألتمس الجدار، فوجدته قائما يصلي، فأدخلت يدي في شعره، لأنظر اغتسل أم لا؟ فلما انصرف قال: "أَخَذَكِ شَيْطَانُكِ يَا عَائِشَة
…
" الحديث.
قلت: وظاهر/ (5) هذا السياق يقتضي تغاير القصتين، مع الاختلاف في
(1) السنن الكبرى (1/ 127).
(2)
صحيح مسلم (رقم 2815)(70).
(3)
عزوه إلى علل ابن أبي حاتم وهم، إنما هو في مراسيله (ص 145).
(4)
المعجم الصغير (رقم 476).
(5)
[ق/75].