الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب السّواك
62 -
[168]- حديث: "السِّواك مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ للرَّبِّ".
هذا الحديث" علقه البخاري بلا إسناد (1)، ووصله النسائي (2) وأحمد (3) وابن حبان (4) من حديث عبد الرحمن بن أبي عتيق، سمعت أبي سمعت عائشة. بهذا قال ابن حبان (5): أبو عتيق هذا هو محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
قلت: هو كما قال، لكن الحديث إنما هو من رواية ابنه عبد الله عنه؛ فإن صاحب الحديث هو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن، نُسب في السياق إلى جده، وكلام ابن حبان يوهم أنّه من رواية أبي عتيق نفسه، وليس كذلك، وقد أوضحه المعمري في "اليوم والليلة"، ويؤيده رواية أحمد بن حنبل (6) عن عبدة بن سليمان، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن محمد، سمعت عائشة به. ورواه الشَّافعي (7) عن ابن عيينة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي عتيق، عن عائشة. ورواه الحميدي (8) عن ابن عيينة، حدثنا محمّد بن إسحاق.
(1) انظر: صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم.
(2)
السنن (رقم 5).
(3)
المسند [(6/ 124).
(4)
صحيحه (الإحسان رقم 1067).
(5)
انظر: الإحسان (3/ 350).
(6)
انظر: المسند (6/ 62).
(7)
المسند (ص 14).
(8)
مسنده (رقم 162).
وقيل: إنّه رواه عن ابن إسحاق بواسطة مسعر، حكاه البيهقي (1) عن رواية ابن أبي عمر، عن سفيان، لكن الذي في "مسند بن أبي عمر" ليس فيه مسعر، فيحتمل أن يكون عنده على الوجهين/ (2).
وروي من طريق ابن أبي عتيق، عن القاسم، عن عائشة.
وقال الدّارَقطني في "العلل"(3): الصحيح أن ابن أبي عتيق سمعه من عائشة. ورواه ابن خزيمة (4) من طريق عبيد بن عمير عن عائشة، وجزم الشيخ تقي الدين في "الإِمام" (5): أن الحاكم أورده في "المستدرك"، ومراده بالطّريق الأولى لا بهذه الطريق، وإن كان سياقه قد يوهم خلاف ذلك. ورواه أحمد (6) من طريق حماد بن سلمة، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم (7) والدّارَقطنيّ (8): هو خطأ، والصواب عن عائشة.
وفي الباب:
[169]
- عن أبي هريرة، رواه ابن حبان (9) بلفظ: " عَلَيْكُم بالسِّوَاكِ؛ فإنَّه
(1) السنن الكبرى (1/ 34).
(2)
[ق/35].
(3)
العلل (1/ 277).
(4)
صحيحه (رقم 135).
(5)
الإِمام (1/ 333)، بصيغة البلاغ حيث قال:"ولهذا أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحاكم في المستدرك. فيما بلغني.". وجزم بذلك في الإلمام (ص 14).
(6)
المسند (رقم 7).
(7)
انظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 12).
(8)
انظر: العلل (1/ 277).
(9)
صحيحه (الإحسان رقم 1070). وفيه: "
…
مَرْضَاةٌ للرَّبِ عز وجل".
مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ للرَّبِّ".
أخرجه من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عنه.
والمحفوظ عن حماد بغير هذا الإسناد، من حديث أبي بكر، كما تَقَدَّم.
والمحفوظ عن عبيد الله بن عمر بهذا الإسناد بلفظ: "لَولَا أَنْ أَشُقَّ
…
"، رواه النسائي (1) وابن حبان (2).
[170]
- وعن ابن عمر رواه أحمد (3). وفي سنده ابن لهيعة (4).
[171]
- وعن أنس رواه أبو نعيم (5)، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف جدا.
[172]
- وعن أبي أمامة رواه ابن ماجه (6) وفيه عثمان ابن أبي العاتكة وهو متروك.
وأخرجه الطبراني من وجهين آخرين ضعيفين أيضا (7) عن أبي أمامة.
(1) انظر: السنن الكبرى للنسائي (رقم 3034).
(2)
صحبحه (الإحسان رقم 1531).
(3)
المسند (رقم 5865).
(4)
لا يضر ذلك، فإنه من رواية قتيبة بن سعيد، عنه، وأحاديث قتيبة عن ابن لهيعة، إنما أخذها من كتب ابن وهب، كما تقدم بيانه، ولذلك صحح الإِمام أحمد أحاديثه عن ابن لهيعة.
(5)
كما في الإِمام، لابن دقيق العيد (1/ 336).
(6)
السنن (رقم 289)، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 220/ رقم 7876)، وقال:(مطيبة) بدل (مطهرة).
(7)
المعجم الكبير (رقم 7744)، من طريق بقية، عن إسحاق بن مالك الحضرمي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم عن أبي أمامة به. إسناده ضعيف جدا، فيه القاسم وهو أبو عبد الرحمن مولى بني أمية، وهو واه، قال فيه ابن حبان في كتاب المجروحين (2/ 211):
"كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات، حي يسبق إلى القلب أنّه كان المتعمد لها"، وفيه أيضا عنعنة بقية، وشيخه =
[173]
- ورواه أيضا من طرق ضعيفة عن ابن عباس أيضا (1)، بزيادة:"مجلَاةٌ لِلْبَصَر".
63 -
[174]- حديث: "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".
متفق عليه (2) من رواية أبي هريرة في حديث. وله طرق وألفاظ.
[175، 176]- ورواه مسلم من حديث أبي سعيد (3) والبزار (4) من حديث علي.
[177]
- وابن حبان (5) من حديث الحارث الأشعري.
= إسحاق بن مالك ضعفه الأزدي، انظر لسان الميزان (1/ 370).
وأخرجه (رقم 7846) من طريق عبيد الله بن زحر، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.
وهذا الإسناد كسابقه، وهو مسلسل بالضعفاء، وهم: القاسم السابق ذكره، وعلي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف، وعبيد الله زحر، قال ابن ابن حبان في "المجروحين" (2/ 62):"منكر الحديث جدا؛ يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة، بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى" ..
(1)
انظر: المعجم الكبير (11/ 428/ رقم 12215)، ومعجم شيوخه، كما في البدر المنير (1/ 692).
(2)
انظر: صحيح البخاري (رقم 7492)، ومسلم (رقم 1151)(1611)، (163)، (164).
(3)
انظر: صحيح مسلم (رقم 1151)(165).
(4)
مسند البزار (رقم 918) وهو عند النسائي (رقم 2211).
(5)
انظر: صحيحه (الإحسان رقم 6233).