الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا عبد الله بن الزُّبير معه طَشْتٌ يَشرب ما فيه، فقال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم -:"مَا شَأْنُك يا ابنَ أَخِي؟ ".
قال: إني أحببن أن يكون من دم رسول الله- صلى الله عليه وسلم في جَوفي.
فقال: "ويلٌ لَكَ مِن النَّاس وَوَيْلٌ للنَّاسِ مِنْكَ، لا تَمَسّكَ النَّار إلَاّ قَسَمَ الْيَمِين".
ورواه الطبراني وأبو نعيم في "الحلية"(1) من حديث سعد أبي عاصم به.
تنبيه
قال ابن الصلاح في "مشكل الوسيط": لم نجد لهذا الحديث أصلًا بالكليّة، كذا قال! وهو متعقّب.
23 -
[51]-قوله: و"يروى عن علي أنّه شرب في دم رسول الله -صلي الله عليه وسلم -.
لم أجده.
وفي الباب:
[52]
-حديث مرسل أخرجه سعيد بن منصور من طريق عمر بن السّائب: أنه بلغه أن مالكًا والد أبي سعيد الخدري لما جُرح النبي صلى الله عليه وسلم -مَصَّ جرحه حتى أنقاه، ولاح أبيضَ، فقيل له: مُجَّهُ.
فقال: لا، والله لا أمُجّه أبدًا.
ثمّ أدبر فقاتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُر إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْل الجنَّةِ فَلْيَنُظُر إلى هَذا"، فاسْتُشْهد.
(1) حلية الأولياء (1/ 330).
24 -
[53]-حديث: أن أمّ أيمن شربن بولَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إذًا لَا تَلِجُ النَّارُ بَطْنَك". ولم ينكر عليها.
الحسن بن سفيان في "مسنده"(1)، والحاكم (2) والدّارَقطنيّ (3) والطبراني (4) وأبو نعيم (5) من حديث أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن قالت: قام رسول الله -صلي الله عليه وسلم - من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها، فقمت من اللّيل وأنا عطشانة فشربن ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا أُمَّ أيمن، قُومي فأهريقي مَا في تِلْكَ الْفخارة" قلت: قد والله شربن ما فيها.
قالت: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتّى بدَتْ نواجذُه، ثمّ قال:"أمّا والله إنّه لا تبْجَعَنَّ بطنك أبدا".
ورواه أبو أحمد العسكري، بلفظ:"لَنْ تَشْتَكِي بَطْنَك". وأبو مالك ضعيف ونبيح لم يلحق أم أيمن.
وله طريق أخرى؛ رواها عبد الرزاق (6) عن ابن جُريج أُخْبرتُ: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عَيْدَان، ثمّ يوضع تحت سريره، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء،
(1) كما في حلية الأولياء، لأبي نعيم (2/ 67).
(2)
المستدرك (4/ 63 - 64).
(3)
في العلل-كما في البدر المنير (1/ 481).
(4)
المعجم الكبير (ج 25/ 230).
(5)
حلية الأولياء (2/ 67) من طريق الحسن بن سفيان صاحب المسند.
(6)
لم أجده في مطبوعة المصنف له.