الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبب مع بقاء حكمه السبب، وإلى مانع السبب، وهو الذي يخل وجوده بحكمة السبب، كالدين في الزكاة يخل وجوده بحكمة ذلك النصاب، فيشبه الفقير، ولاشرط ينقسم إلى ما بخل عدمه بحكمة لاسبب، وهو شرط السبب كالقدرة على التسليم في البيع، وإلى شرط الحكم، وهو ما تقتضي حكمته نقيض حكما لسبب مع بقاء حكمة السبب، كعدم الطهارة في الصلاة مع الإتيان بمسمى الصلاة.
قال: والحكم الشرعي في ذلك قضاء الشارع على الوصف يلزمه مانعا أو شرطا لانفس الوصف.
((فائدة))
قال الغزالي: الأسباب ظاهرة في العبادات المتكررة كالصلاة والصوم والزكاة
، فإن ما يتكرر الوجوب بتكرره يسمى سببا، أما ما لا يتكرر
كالإسلام والحج، فيحتمل أن يكون معلوما بالنصوص الدالة عليه، والحاجة إلى سبب، ويمكن أن قال: سبب وجوب الحج السبب دون الاستطاعة، ولما لم يكن السبب إلا واحدا لم يجب الحج إلا مرة واحدة، والإيمان معرفة، فإذا حصلت دامت.
((فائدة))
قال الغزالي: السب لغة: الطريق والحبل الموصل للماء، وهو ما يحصل عنده لا به، فإن الماء لا يحصل بالحبل، بل الإستقاء، والوصلو للمقصد بالسير لا بالطريق، ولكن لا بد من الطريق والحبل، وهو في عرف الفقهاء مشترك بين أربعة أمور:
الأول: وهو أقربها للحقيقة ما يطلق في مقابلة المباشرة، لأنه يقال لحافر البئر: سبب، والمتردي صاحب علة، لأن الموت حصل عند الحفر لا به.
الثاني: يسمون الرمي سببا للقتل، لأنه العلة، ولا بد مع الرمي من الوصول للمرمى.
الثالث: قولهم: اليمين سبب الكفارة، وملك النصاب سبب الزكاة، ويريدون ما يحسن إضافة الحكم إليه.
الرابع: يريدون به العلة، وهو أبعدها عن الحقيقة، لأنها تتأثر غير أن العلة لما لم تكن علة إلا بالجعل حصل الشبه.