المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الذال مع الألف - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٦

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌الخاء مع المثناة التحتية مشددة

- ‌المعرف باللام من حرف الخاء

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌الدال مع الألف

- ‌الدال مع الثاء المثلثة

- ‌الدال مع الحاء المهملة

- ‌الدال مع الخاء المعجمة

- ‌الدال مع الراء

- ‌الدال مع العين المهملة

- ‌الدال مع الفاء

- ‌الدال مع اللام

- ‌الدال مع الميم

- ‌الدال مع الواو

- ‌الدال مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من الدال المهملة

- ‌حرف الذال أي المعجمة

- ‌الذال مع الألف

- ‌الذال مع الموحدة

- ‌الذال مع الراء

- ‌الذال مع الكاف

- ‌الذال مع الميم

- ‌الذال مع النون

- ‌الذال مع الهاء

- ‌الذال مع الواو

- ‌الذال مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرّف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف الراء

- ‌الراء مع الألف

- ‌الراء مع الباء الموحدة

- ‌الراء مع الجيم

- ‌الراء مع الحاء المهملة

- ‌الراء مع الدال المهملة

- ‌الراء مع السين المهملة

- ‌الراء مع الضاد المعجمة

- ‌الراء مع الغين المعجمة

- ‌الراء مع الفاء

- ‌الراء مع الكاف

- ‌الراء مع الميم

- ‌الراء مع الهاء

- ‌الراء مع الواو

- ‌الراء مع الياء آخر الحرف

- ‌المعرف باللام من الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الزاي مع الألف

- ‌الزاي مع الراء

- ‌الزاي مع الكاف

- ‌الزاي مع الميم

- ‌الزاي مع الواو

- ‌الزاي مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف السين المهملة

- ‌السين مع الألف

- ‌السين مع الباء الموحدة

- ‌السين مع المثناة الفوقية

- ‌السين مع الجيم

- ‌السين مع الحاء المهملة

- ‌السين مع الخاء المعجمة

- ‌السين مع الدال المهملة

- ‌السين مع الراء

- ‌السين مع الطاء

- ‌السين مع العين المهملة

- ‌السين مع الفاء

- ‌السين مع اللام

- ‌السين مع الميم

- ‌السين مع الواو

- ‌السين مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌الشين مع الألف

- ‌الشين مع الموحدة

- ‌الشين مع الراء

- ‌الشين مع العين المهملة

- ‌الشين مع الفاء

- ‌الشين مع الميم

- ‌الشين مع الهاء

- ‌الشين مع الواو

- ‌الشين مع الياء آخر الحروف

- ‌المحلي بالألف

- ‌حرف الصاد

الفصل: ‌الذال مع الألف

‌حرف الذال أي المعجمة

‌الذال مع الألف

4293 -

" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإِسلام دينا، وبمحمد رسولاً". (حم م ت) عن العباس بن عبد المطلب (صح).

(ذاق طعم الإيمان) قال الراغب (1): الذوق وجود الطعم في الفم وأصله فيما يقل تناوله وإذا كثر يقال له الأكل، وقال غيره: الذوق ضرب مثل لما تناولوه عند المصطفى صلى الله عليه وسلم من الخير وأراد وجد حلاوته في قلبه وذاق طعمه، شبه الأمر الحاصل الوجداني من الرضا بالأمور الآتية منه صلى الله عليه وسلم بمطعوم يلتذ به ثم ذكر المشبه به [2/ 512] وأراد المشبه ورشح له بقوله ذاق. (من رضي بالله ربا) أي قنع به وبربوبيته ورضي بكل ما جاء منه تعالى فإن ذلك شأن من رضي بكونه مربوبا لله تعالى. (وبالإِسلام ديناً) قال الهيثمي: لا يخلو إما أن يراد بالإِسلام الانقياد كما في حديث جبريل أو مجموع ما يعبر بالدين عنه كما في خبر "بني الإِسلام على خمس" ويؤيد الثاني اقترانه بالدين لأن الدين جامع بالاتفاق وعلى التقديرين هو عطف على قوله بالله وما عطف عام على خاص وكذا قوله: (وبمحمد رسولاً) إن قيل قد استلزمه الثاني قيل: أفرد ليعلم أن كل واحد مقصود لذاته. (حم م ت)(2) عن العباس بن عبد المطلب) ولم يخرجه البخاري.

4294 -

"ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين". (طب) عن ابن مسعود.

(1) مفردات القرآن (ص517).

(2)

أخرجه أحمد (1/ 208)، ومسلم (34)، والترمذي (2623).

ص: 159

(ذاكر الله في الغافلين) أي الذاكر بين جماعة غافلين عن الذكر، قال النووي (1): واعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتكبير ونحوها بل كل عامل لله بطاعة فهو ذاكر لله، غدا قاله سعيد بن جبير رضي الله عنه وغيره، وقال عطاء رحمه الله مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام كيف يشتري ويبيع ويصلي ويصوم ويحج وينكح ويطلق وأشباه هذا انتهى.

قلت: إن أريد أن الأجر في الذكر كالأجر في الطاعات فالأجر لا يعرف تفاضله ولا مقداره إلا بالتوقيف وإنه إذا أطلق الشارع الذكر والثناء عليه فهو شامل لكل طاعة كما هو ظاهر مراد القائل وهذا يبعده أنه ورد الذكر مع الطاعات قسما مستقلا في الآيات والأحاديث مثل {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} إلى قوله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب: 35] بعد عدد أنواع من الطاعات ومثل ما سلف في آخر الهمزة "إني رأيت البارحة

" الحديث بطوله وفيه خصال من الطاعات لكل منها شيء من الأجر وخص الذكر بدفعه احتواش الشياطين عن الذكر "قال رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فطرد الشياطين عنه" (2) وفي الحديث الآخر أن الذاكر أفضل من المنفق الذهب والفضة في سبيل الله ومن المجاهد الذي ينقطع سيفه، وبالجملة فالأحاديث والآيات ماضية بأن الذكر نوع من الطاعات مغاير لها لأنه شامل لكل طاعة والله اعلم بالمراد. (بمنزلة الصابر في الفارين) في الجهاد للعدو، فالذاكر قاهر لجند الشيطان وهازم له والغافل مقهور وفار عن مجاهدة عدوه. (طب)(3) عن ابن مسعود) أي في الكبير وأخرجه في الأوسط

(1) الأذكار (صـ21).

(2)

أخرجه الحكيم في نوادره (3/ 234)، وانظر العلل المتناهية (2/ 698).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 16)(9797)، وفي الأوسط (271)، وانظر قول الهيثمي في=

ص: 160

أيضاً وقال الهيثمي بعد ما عزاه لهما: رجال الأوسط وثقوا وقضيته أن رجال الكبير ما وثقوا فلو عزاه المصنف للأوسط لكان أولى.

4295 -

"ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين، وذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم، وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات من الصريد، وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده من الجنة، وذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وأعجم". (حل) عن ابن عمر.

(ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين) لا شك أن العباد لا يزال جنود الشيطان لهم غاوية وعليهم رائحة وغادية ولا خيل ولا دخل لقتالهم إلا بجيوش الذكر وفرسان الأدعية فمن غفل عن الذكر فقد صار مهزوما مقهوراً عن عدوه موليا، فمن ذكر الله منهم فهو المقاتل لعدوهم المدافع عن حوزتهم. (وذاكر الله في الغافلين) كرره ليناط به كل مرة ما لم ينط به أولاً. (كالمصباح في البيت المظلم) شبه الذاكر بالمصباح الذي يضيء لأهل المنزل المظلم وذلك لأن القلوب في ظلمة الشهوات والشبهات ولا تنير إلا بمصابيح الذكر وشموس التلاوة. (وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات من الصريد) بمهملة أوله وآخره وراء ومثناة تحتية شدة البرد ويروى من الجليد شبه الذاكر بالغصن الأخضر الذي يعد للإثمار والغافل باليابس الذي يهيء للإحراق ذكره القاضي، قال الحكيم: فكذلك أهل الغفلة أصابهم حريق الشهوات فذهب ثمار القلوب وهي طاعة الأركان فالذاكر قلبه

=المجمع (10/ 80)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3036)، وقال في الضعيفة (672):ضعيف جداً.

ص: 161

رطب بذكره فلم يضره قحط ولا برد. (وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده من الجنة) أي محل قعوده كأن المراد عند موته أو في البرزخ. (وذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وأعجم) الفصيح بنو آدم والأعجم البهائم هكذا ذكره متصلاً به مخرجه أبو نعيم فما أدري أهو من تتمة الحديث أو من كلام الراوي. (حل)(1) عن ابن عمر) قال في الكبير: (حل هب) وابن صصري في آماليه وابن شاهين في الترغيب في الذكر وقال: هذا حديث صحيح الإسناد حسن المتن غريب الألفاظ عن ابن عمر انتهى، وقال الحافظ العراقي: ضعيف، قال الشارح وذلك لأن فيه عمران بن مسلم البصير قال في الميزان: قال البخاري: منكر الحديث ثم أورد له هذا الخبر.

4296 -

"ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله فيه لا يخيب". (طس هب) عن عمر.

(ذاكر الله في رمضان) ولم يقل وهو صائم ليشمل الليل. (مغفور له) ذنبه. (وسائل الله فيه) أي في رمضان. (لا يخيب) بفتح أوله وتخفيف المثناة التحتية وبضمة وتشديدها. (طس هب)(2) عن عمر) قال الهيثمي: فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف قال الذهبي في الضعفاء (3): منكر الحديث، قال الشارح: وفيه عبد الله بن عدي بن جدعان قال الدارقطني: لا يزال عندي فيه لين وقال أحمد ويحيي: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: غير قوي.

(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 181)، والبيهقي في الشعب (565)، وابن عدي في الكامل (5/ 91)، وانظر الميزان (5/ 295)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3037)، وقال في الضعيفة (671): ضعيف جدًا.

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (6170، 7341)، والبيهقي في الشعب (3672)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3038)، والضعيفة (3621): موضوع.

(3)

انظر المغني (2/ 714)، والميزان (7/ 100).

ص: 162

4297 -

"ذاكر الله خاليا كمبارزة إلى الكفار من بين الصفوف خالياً". الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس.

(ذاكر الله خاليا) أي عن الناس ولعله يشمل الذكر سراً. (كمبارزة إلى الكفار) عدّاه بإلى [2/ 513] لأنه ضمنه مفضيا وواصلاً. (من بين الصفوف) إلى صفوف المسلمين. (خاليا) عمن بصحبته من المجاهدين وتقدم فضيلة من كان كذلك في "ثلاثة". (الشيرازي في الألقاب (1) عن ابن عباس) ورواه عنه أيضاً الديلمي لكن بيَّض له ولده.

(1) عزاه في الكنز (1833) للشيرازي في الألقاب وأخرجه الديلمي (3142)، وانظر فيض القدير (3/ 559)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3035).

ص: 163