الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الزاي
الزاي مع الألف
4535 -
" زادك الله حرصا ولا تعد". (حم خ د ن) عن أبي بكرة (صح).
(زادك الله حرصا ولا تعد) الخطاب لأبي بكرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم راكعا فركع قبل أن يصل إلى الصف ثم مشى إلى الصف خوفا من فوات الركوع فقال صلى الله عليه وسلم: حين انصرف من صلاته من صنع كذا؟
قال أبو بكرة: أنا فذكره أي زادك الله حرصا على الخير إلا أنك لا تحرم إلا وقد اتصلت بالصف.
قال القاضي (1): ذهب الجمهور إلى أن الانفراد خلف الصف مكروه ولا يبطل الصلاة بل هي منعقدة وذهب جمع من السلف إلى بطلانها والحديث حجة عليهم فإنه لم يأمره بالإعادة والمشهور في الرواية "لا تعد" بفتح العين المهملة من العود وروي بسكون أي من العدو أي لا تسرع في المشي إلى الصلاة.
(حم خ د ن)(2) عن أبي بكرة) ورواه ابن حبان وغيره قال ابن حجر: ألفاظهم مختلفة.
4536 -
"زادني ربي صلاة، وهي الوتر، ووقتها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر". (حم) عن معاذ (صح).
(زادني ربي صلاة، وهي الوتر) أتي زادني بفرضها عليَّ إن صح ذلك أو زادنيها
(1) انظر فتح الباري (2/ 268).
(2)
أخرجه أحمد (5/ 39)، والبخاري (750)، وأبو داود (683)، والنسائي (2/ 118)، وابن حبان (5/ 568)(2194)، وانظر التلخيص الحبير (1/ 284).
نافلة على الفرائض. (ووقتها ما بين العشاء) أي صلاتها. (إلى طلوع الفجر) ومنهم من قال: تحرى بعد دخول وقت العشاء وإن لم يصل الفريضة فلا يقدر مضاف، وفيها نزاع. (حم) (1) عن معاذ) صححه المصنف برمزه قال الهيثمي: فيه عبد الله بن زحر ضعيف متهم.
4537 -
"زار رجل أخا له في قرية فأرصد الله له ملكاً على مدرجته فقال: أين تريد؟ قال: أخا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا، إلا أني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك، إن الله أحبك كما أحببته". (حم خد م) عن أبي هريرة.
(زار رجل أخا له في قرية) أي أراد زيارته والأخ عام من [2/ 557] النسب والإيمان. (فأرصد الله له ملكاً) أي وكله بحفظه فقال: أرصده لكذا إذا وكله بحفظه. (على مَدْرَجته) بفتح الميم وسكون المهملة فجيم مفتوحتين هي الطريق سميت لأن الناس يدرجون فيها. (فقال: أين تريد؟ قال: أخا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة) أي تكافئه بقصده إلى قريته. (تربّها) بفتح المثناة فراء مضمومة فموحدة مشددة أي تحفظها وتراعيها وتسعى في إصلاحها كما يربي الرجل ولده.
(قال: لا، إلا أني أحبه في الله) أي لا يدعوني إلى زيارته إلا حبه لله. (قال: فإني رسول الله إليك) أخبرك. (إن الله أحبك كما أحببته) أي لأجل حبك إياه، أفاد فضل الحب في الله وأنه سبب لحب الله وفضل الزيارة للأخ لأجل محبته لله وأنه يرى الإنسان الملك ويخاطبه قال الغزالي (2): زيارة الإخوان في الله من
(1) أخرجه أحمد (5/ 242)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (2/ 239)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3563).
(2)
إحياء علوم الدين (2/ 159).
جواهر عبادة الله وفيها الزلفة الكريمة إلى الله مع ما فيها من ضروب الفوائد وصلاح القلب لكن بشرطين أحدهما: أن لا يخرج إلى الإكثار والإفراط كما أفاده الخبر الآتي، والثاني أن يحفظ حق ذلك للتجنب عن الرياء والتزين وقول اللغو والغيبة ونحو ذلك (حم خد م)(1) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري في صحيحه.
(1) أخرجه أحمد (2/ 292)، ومسلم (2567)، والبخاري في الأدب المفرد (350).