الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذال مع الكاف
4310 -
" ذكاة الجنين ذكاة أمه". (د ك) عن جابر (حم د ت هـ حب قط ك) عن أبي سعيد (ك) عن أبي أيوب وعن أبي هريرة (طب) عن أبي أمامة وأبي الدرداء وعن كعب بن مالك.
(ذكاة الجنين ذكاة أمه) مبتدأ وخبره والمراد أن تذكية أمه تذكية له لأنه جزء منها وذكاتها ذكاة لجميع أجزائها وروى الآخر بالنصب على الظرف نحو جئت طلوع الشمس أي وقت طلوعها أي ذكاته حاصلة وقت ذكاة أمه قال الخطابي وغيره: رواية الرفع هي المحفوظة والمراد على الوجهين أن الجنين إذا خرج ميتا أو به حركة مذبوح بذبح أمه يؤيده ما في بعض طرقه من قول السائل يا رسول الله: إنا ننحر الإبل ونذبح البقرة والشاة فنجد في بطنها الجنين فنلقيه أو نأكله؟ فقال: كلوه إذا شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه فسؤاله والجواب ظاهر فيما ذكر إلا أنه ظاهر في الميت، أما إذا خرج وبه حركة قيل ومن البعيد القول بأن معناه التشبيه أي كذكاة أمه ويراد به الحي لا الميت لما فيه من التقدير المستغني عنه، قلت: ولأنه إبانة لحكم معلوم يقلل فائدة الحديث قال ابن المنذر: لم يرو لأحد من الصحابة والعلماء أن الجنين لا يؤكل إلا باستئناف ذكاة [2/ 516] إلا عن أبي حنيفة. (د ك) عن جابر (حم د ت هـ حب قط ك) عن أبي سعيد (ك) عن أبي أيوب وعن أبي هريرة (طب)(1) عن أبي أمامة وأبي الدرداء وعن كعب بن
(1) أخرجه أبو داود (2828) والحاكم (4/ 127) عن جابر، وأحمد (3/ 39)، وأبو داود (2827)، والترمذي (1476)، وابن ماجة (3199)، وابن حبان (13/ 207)(5889)، والدارقطني (4/ 274)، والحاكم (4/ 126)، عن أبي سعيد، والحاكم (4/ 128) عن أبي أيوب وأبي هريرة، والطبراني في الكبير (8/ 102)(7498) عن أبي أمامة وأبي الدرداء، وصححه الألباني في صحيح=
مالك)، قال الغزالي (1): صح صحة لا يتطرق إليها احتمال في متنه ولا ضعف في سنده، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، قال الحافظ العراقي: ليس كذلك قال عبد الحق: لا يحتج بأسانيده كلها انتهى وقال ابن حجر: الجواب في أسانيده ما ينتهض به الحجة انتهى، قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط بسند جيد انتهى، وفي الباب أيضاً أبو أمامة وأبو الدرداء وأبو هريرة وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وكعب وغيرهم ولما نظر ابن حبان إلى ذلك أقدم على تصحيحه وتبعه القشيري وغيره (2).
4311 -
"ذكاة الجنين إذا أشعر ذكاة أمه ولكنه يذبح حتى ينصاب ما فيه من الدم". (ك) عن ابن عمر (صح).
(ذكاة الجنين إذا أشعر) أي نبت له شعر على جلده. (ذكاة أمه) أي تذكيتها مغنية عن تذكيته إذا خرج مشعراً. (ولكنه يذبح) قيل ندبا لما يقيده السياق. (حتى ينصاب) بالصاد المهملة أي ينصب وزيادة الألف للمبالغة مثل يحمار. (ما فيه من الدم) فذبحه ليس إلا لإنقائه عن الدم لا يكون الحل متوقفا عليه.
واعلم: أنه لم يقل أحد بأن هذا الحديث مقيد للأول بل القائلون أن ذكاة أمه مغنية لا يفرقون بين المشعر وغيره والقائلون لا تغني لا يفرقون أيضًا وقد عارضه حديث الدارقطني عن ابن عمر مرفوعاً: "ذكاة الجنين ذكاة أمه أشعر أم لم يشعر" إلا أنه من رواته مبارك بن مجاهد ضعيف. (ك)(3) عن ابن عمر)
= الجامع (3431)
(1)
إحياء علوم الدين (2/ 116).
(2)
انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف (2/ 363)، وابن عبد البر في التمهيد (23/ 76 - 77)، ونصف الراية (4/ 258)، والتلخيص الحبير (4/ 157 - 158)، وراجع: زاد المعاد لابن القيم (4/ 340).
(3)
أخرجه الحاكم (4/ 128)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3046).
صححه المصنف بالرمز وقد أخرجه أبو داود أيضاً.
4312 -
"ذكاة الميتة دباغها". (ن) عن عائشة.
(ذكاة الميتة) أي جلودها. (دباغها) فالاندباغ يقوم مقام الذكاة في الطهارة لأنه لو ذكى ما هي جلدة لكانت ظاهرة فإن فقد التذكية فالدباغ قائم مقامها. (ن)(1) عن عائشة) قال الديلمي: في الباب ابن عباس وغيره ورواه الدارقطني من عدة طرق بألفاظ مختلفة وقال أسانيدها صحاح.
4313 -
"ذكاة كل مسك دباغه". (ك) عن عبد الله بن الحارث.
(ذكاة كل مسك) بفتح الميم المهملة ساكنة أي جلد. (دباغه) بما يعتاد الدبغ به والمراد أديم الميتة لا المذكاة ثم هل المراد بالعموم الخصوص أي أديم ما يؤكل أو على عمومه تقدم الكلام فيه. (ك)(2) عن عبد الله بن الحارث) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.
4314 -
"ذكر الله شفاء القلوب". (فر) عن أنس.
(ذكر الله شفاء القلوب) مما يلحقها من الآلام بظلمة الذنوب وبدنسها من درن الغفلة، قال الراغب (3): ذكر الله تارة يكون لعظمته فيتولد منه الهيبة والإجلال وتارة لقدرته فيتولد منه الخوف والحزن وتارة لرحمته فيتولد منه الرَّجاء وتارة لنعمته فيتولد منه الشكر فحق على المؤمن أن لا ينفك عن ذكره أبدا على أحد هذه الوجوه.
واعلم: أن الذكر نوعان أحدهما: ذكر أسماء الرب تعالى وصفاته والثناء عليه وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث نحو
(1) أخرجه النسائي (3/ 84)، والدارقطني (1/ 44)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3432).
(2)
أخرجه الحاكم (4/ 138)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3433).
(3)
مفردات القرآن (ص 510).
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ونحو ذلك فأفضل هذا النوع أحق للثناء وأعمه نحو سبحان الله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته وأضعاف أضعاف ذلك كله، والنوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم ولا يخفى عليه خافية من أعمالهم ونحو ذلك وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع: حمد وثناء ومجد فالحمد هو الإخبار عنه تعالى بصفات كماله مع محبته والرضا عنه ولا يكون المحب الساكت حامدًا والمثني بلا محبة حامداً حتى يجمع له المحبة والثناء فإن كرر الحامد شيئاً بعد شيء كان ثناء فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدا والدليل لثلاثة الأنواع ما في الحديث القدسي: "إذا قال العبد الحمد لله قال الله حمدني عبدني، وإذا قال الرحمن الرحيم قال تعالى أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدني"(1)، والنوع الثاني من الذكر ذكر أمره ونهيه وأحكامه وهو أيضاً نوعان أحدهما ذكره بذلك إخباراً عنه نحو أمر بكذا ونهى عن كذا والثاني ذكره عند أمره فتبادر إليه وعند نهيه فهرب عنه، أفاده ابن القيم (2) في الكلم الطيب. (فر)(3) عن أنس) أهمله المصنف عن الرمز.
4315 -
"ذكر الأنبياء من العبادة، وذكر الصالحين كفارة، وذكر الموت صدقة، وذكر القبر يقربكم من الجنة". (فر) عن معاذ.
(ذكر الأنبياء من العبادة) أي ذكركم إياهم من ذكر فضائلهم ومعجزاتهم
(1) أخرجه النسائي (5/ 12)، والبيهقي في الشعب (2362).
(2)
انظر: الوابل الصيب (ص96).
(3)
أخرجه البيهقي في الشعب (717)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3047).
وشرائعهم بعض عبادتكم أو ذكر الأنبياء لله تعالى بعض من عبادتهم له. (وذكر الصالحين) فيه الاحتمالان. (كفارة وذكر الموت) أي ذكركم إياه. (صدقة) تؤجروا عليها لأنه يجري من قلق القلب وانزعاج الخاطر ما ينشأ به القلق والانزعاج من فراق المال بإخراجه صدقة. (وذكر القبر) أي ذكركم حلوله ونزوله والكون فيه. (يقربكم إلى الجنة) لأنه من أعظم المواعظ التي تقودكم إلى الخير العائد إلى الجنة وهاتان القرينتان دليل على الاحتمال الأول في الأولين. (فر)(1) عن معاذ) فيه محمَّد بن محمَّد الأشعث قال الذهبي: اتهمه ابن عدي أي بالوضع وكذبه الدارقطني والوليد بن مسلم ثقة مدلس ومحمد بن راشد قال النسائي: ليس بالقوي.
1316 -
"ذكر علي عبادة". (فر) عن عائشة.
(ذكر علي) بن أبي طالب كرم الله وجهه أي ذكركم مناقبه وفضائله وصفاته الشريفة. (عبادة) لكم أجرها ويدخل في ذكره تقرير كلامه ونشر مواعظه وأذكاره والرواية لما صح عنه وهذه منقبة جليلة حيث جعل ذكره عليه السلام كذكر الأنبياء عليهم السلام عبادة لا كذكر الصالحين كفارة. (فر)(2) عن عائشة) فيه الحسن بن صابر الكسائي قال الذهبي: قال ابن حبان منكر الحديث (3).
4317 -
"ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمته". (حم خ) عن عقبة بن الحارث (صح).
(ذكرت) بصيغة الفاعل [2/ 517]. (وأنا في الصلاة تبراً) بكسر المثناة
(1) عزاه في الكنز (32247) إلى الديلمي في الفردوس. انظر فيض القدير (3/ 564)، وكشف الخفاء (1/ 505)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3048)، والضعيفة (1932): موضوع.
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (3151)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3048)، والضعيفة (1932): موضوع.
(3)
انظر: لسان الميزان (2/ 214)، والمجروحين (1/ 239).
الفوقية وسكون الموحدة الذهب لم يصف ولم يضرب. (عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسته) أي قبل المساء وفيه أن الذكر في الصلاة لما لا يتعلق بها لا ينقصها ولا يفسدها وإنشاء العزم في أثنائها على ما يجوز لا يضر والمراد فعزمت على الأمر بقسمته وفيه جواز الاستثناء به مع تمكن المباشرة (حم خ)(1) عن عقبة) بضم المهملة وسكون المثناة الفوقية ابن الحارث صحابي من مسلمة الفتح (2).
(1) أخرجه أحمد (4/ 384)، والبخاري (1163).
(2)
انظر الإصابة (4/ 518).