الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعرف باللام من هذا الحرف
4772 -
" السائحون هم الصائمون". (ك) عن أبي هريرة (صح).
(السائحون) جمع سائح من ساح في الأرض إذا ذهب فيها وفسره هنا بأنهم. (هم الصائمون) وذلك لأن الذي يسيح في الأرض متعبداً يسيح ولا زاد له فحين يجد يطعم والصائم يمضي نهاره ولا يطعم شيئاً فشبه به وأصله من السيح وهو الماء الجاري الذي ينبسط ويمضي إلى غير حد ولا ينتهي والحديث تفسير لما في الآية. (ك)(1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته ورواه ابن منده وأبو الشيخ وغيرهما.
4773 -
"السائمة جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس"(حم) عن جابر (صح).
(السائمة) أي الراعية المرسلة في رعيها وفي رواية "السائبة". (جبار) بضم الجيم وتخفيف الموحدة أي هدر. (والمعدن جبار) أي ما استخرج من نحو لؤلؤ وياقوت هدر لا شيء فيه. (وفي الركاز الخمس) وهو ما دفنه الجاهليون في موات مطلقاً. (حم)(2) عن جابر) رمز المصنف لصحته لكن قال الهيثمي: فيه مجالد بن سعيد وقد اختلط.
4774 -
"السابق والمقتصد يدخلان الجنة". (ك) عن أبي الدرداء (صح).
(السابق والمقتصد يدخلان الجنة) بغير حساب، أي المذكوران في الآية: {ثُمَّ
(1) أخرجه الحاكم (2/ 365)، والديلمي في الفردوس (3575)، وابن عدي في الكامل (2/ 220)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3330)، والضعيفة (3729).
(2)
أخرجه أحمد (3/ 335)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (6/ 303)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3679).
أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
…
} الآية. [فاطر:32] والظالم لنفسه يحاسب حساباً يسيراً غير مناقش في حسابه ولا مشاحح فيه ثم يدخل الجنة قاله صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية. (ك)(1) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
4775 -
"الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار". (حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة (صح).
(الساعي على الأرملة والمسكين) الذي يذهب ويجيء في مصالحهما والأرملة التي لا زوج لها والمراد الكافل لهما العامل لمؤنتهما الذي يذهب ويجيء في قضاء حوائجهما. (كالمجاهد في سبيل الله) في أجره وثوابه. (أو) بالشك في كثير من الروايات وفي بعضها بالواو. (القائم الليل) متهجداً. (والصائم النهار) ويجوز في الليل والنهار الحركات الثلاث من باب الحسن الوجه كما عرف. (حم ق ت ن هـ)(2) عن أبي هريرة).
4776 -
"السباع حرام". (حم ع هق) عن أبي سعيد (صح).
(السباع) بكسر المهملة ثم موحدة مخففة على الأشهر وقيل بالشين المعجمة ذكره المنذري وابن الأثير (3) والمصنف أورده على الأول في هذا الحرف وهو المفاخرة بالجماع. (حرام) لما فيه من هتك الأسرار أو هو أن يتساب الرجلان فيرمي كل واحد منهما صاحبه بما يسوء أو المراد جلود السباع حرام أو هي أنفسها. (حم ع هق)(4) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته وقال
(1) أخرجه الحاكم (2/ 462)، وانظر قول الهيثمي في (7/ 96)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3331).
(2)
أخرجه (2/ 361) أحمد والبخاري (5353)، ومسلم (2982)، والترمذي (1969)، والنسائي في السنن الكبرى (2/ 46)، وابن ماجه (2140).
(3)
النهاية (2/ 842).
(4)
أخرجه أحمد (3/ 29)، وأبو يعلى في مسنده (1396)، والبيهقي في السنن (7/ 194)، وانظر قول =
الهيثمي بعد ما عزاه لأحمد وأبي يعلى: فيه دراج وثقه ابن معين وضعفه غيره انتهى، وقال غيره: فيه أحمد بن عيسى المصري كذبه ابن معين وهو ثقة.
4777 -
"السباق أربعة: أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبش". البزار (طب ك) عن أنس (طب) عن أم هانئ (عد) عن أبي أمامة (صح).
(السباق) بضم المهملة وتشديدها والموحدة. (أربعة: أنا سابق العرب) أي إلى الإيمان وإلى كل مكرمة أو إلى الجنة. (وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبش) كذلك والأظهر أن المراد السبق إلى الإيمان وهو مستلزم للسبق إلى كل خير. البزار (طب ك) عن أنس) رمز المصنف لصحته لكن قال الحاكم: تفرد به عمارة بن زاذان عن ثابت قال الذهبي (1): وعمارة ضعفه الدارقطني انتهى. (طب) عن أم هانئ) قال الهيثمي: فيه فائد العطار وهو متووك، ورواه الطبراني عن أبي أمامة قال الهيثمي: وسنده حسن، (عد) (2) عن أبي أمامة) قال في الميزان عن أبي زرعة وأبي حاتم: حديث باطل لا أصل له بهذا الإسناد.
4778 -
"السبع المثاني فاتحة الكتاب". (ك) عن أبي.
(السبع المثاني) المذكورة في الآية. (فاتحة الكتاب) قيل: لأنها سبع آيات بالبسملة وقيل لأنها تثنى في الصلاة وفيها وجوه أخر قدمناها في الهمزة مع
= الهيثمي في (4/ 295)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3332).
(1)
انظر ميزان الاعتدال (5/ 212).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 29)(7288)، والحاكم (3/ 321) عن أنس، والطبراني في الكبير (24/ 435)(1062) عن أم هانئ، وانظر قول الهيثمي في المجمع (9/ 305)، وابن عدي في الكامل (2/ 75)، وانظر: المغني (2/ 508) وميزان الاعتدال (2/ 51)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3333).
المهملة. (ك)(1) عن أبي) رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن لا تخرج من المسجد [2/ 600] حتى تعلم سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها" ثم ذكره، صححه الحاكم.
4779 -
"السُّبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمَّد علي بن أبي طالب". (طب) وابن مردويه عن ابن عباس.
(السُّبق) بضم المهملة مشددة وتشديد الموحدة جمع سابق. (ثلاثة: فالسابق
إلى موسى) أي إلى متابعته. (يوشع) وهو أيضا القائم من بعده. (بن نون،
والسابق إلى عيسى صاحب يس) وهو: حبيب النجار. (والسابق إلى محمَّد) صلى الله عليه وسلم.
(علي بن أبي طالب) كرم الله وجهه؛ فإنه أول من آمن به كما حققناه في الروضة الندية وفيه منقبة له عليه السلام عليّة. (طب)(2) وابن مردويه عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه الحسن بن أبي الحسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح انتهى.
4780 -
"السبيل الزاد والراحلة". الشافعي (ت) عن ابن عمر (هق) عن عائشة. (صح)
(السبيل) المذكور في آية الحج. (الزاد والراحلة) المبلغان إلى بيت الله تعالى. الشافعي (ت)(3) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته إلا أنه أورده في الميزان في ترجمة محمَّد بن عبد الله الليثي وقال ضعفه ابن معين وتركه النسائي، (هق) عن
(1) أخرجه الحاكم (3351)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3681).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 93)(11152)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3334).
(3)
أخرجه الشافعي في الأم (2/ 116)، والترمذي (2998)، والبيهقي في السنن (4/ 327) عن ابن عمر، والعقيلي في ضعفائه (3/ 332) عن عائشة، وانظر الميزان (7/ 454)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3335).
عائشة) قال الذهبي في المهذب (1): فيه إبراهيم بن يزيد وهو ضعيف لكن له شاهد مرسل عن ابن عباس رضي الله عنه.
4781 -
"السجدة التي في ص سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكراً". (طب خط) عن ابن عباس.
(السجدة التي في صاد سجدها داود توبة) أي شكرًا لله تعالى على قبول توبته كما تفسره في رواية أخرى. (ونحن نسجدها شكراً) لله تعالى على قبول توبة رسوله صلى الله عليه وسلم. (طب خط)(2) عن ابن عباس) فيه محمَّد بن الحسن الإِمام أورده الذهبي في الضعفاء (3) وقال: قال النسائي ضعيف انتهى ورواه النسائي في سننه وأحمد في مسنده (4) عن أبي سعيد: رأيت وأنا أكتب سورة ص حين بلغت السجدة الدواة والقلم وكل شيء حضر خر ساجدا فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل صلى الله عليه وسلم يسجدها.
4782 -
"السجود على سبعة أعضاء: اليدين والقدمين والركبتين والجبهة، ورفع اليدين إذا رأيت البيت وعلى الصفا والمروة وبعرفة وبجمع وعند رمي الجمار وإذا أقيمت الصلاة". (طب) عن ابن عباس (صح).
(السجود) في صلاة وغيرها واجب. (على سبعة أعضاء: اليدين والقدمين والركبتين والجبهة) وقوله: (ورفع اليدين إذا رأيت البيت) أي رفعهما للدعاء أو لنفس الرؤية. (وعلى الصفا والمروة) للساعي بينهما. (وبعرفة) للواقف.
(1) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (4/ 1710 رقم 7411).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 34)(12386)، الخطيب في تاريخه (13/ 54)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3682).
(3)
انظر: المغني (2/ 568).
(4)
أخرجه أحمد (3/ 78)، والحاكم في المستدرك (2/ 469)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 232): رواته رواة الصحيح، وكذا قال الهيثمي في المجمع (2/ 284).
(وبجمع) بسكون الميم مزدلفة. (وعند رمي الجمار) الثلاث إما قبل إلقاء الأحجار أو بعدها. (وإذا أقيمت الصلاة) رفعهما إلى حد الأذنين أو المنكبين أوجبه أحمد والمراد عند الإحرام بها (طب)(1) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.
4783 -
"السجود على الجبهة والكفين والركبتين وصدر القدمين من لم يمكن شيئا منه من الأرض أحرقه الله بالنار". (قط) في الأفراد عن ابن عمر (ض).
(السجود على الجبهة) أي واجب وقيل بل ندب. (والكفين) وهما المراد من اليدين في الأول. (والركبتين وصدور القدمين) أي بطون أكفهما. (من لم يمكن شيئا منه) أي من المذكورة. (من الأرض أحرقه الله بالنار) وهو دليل الوجوب في الكل إذ لا وعيد إلا على ترك واجب أو فعل محرم. (قط)(2) في الأفراد عن ابن عمر) ورمز المصنف لضعفه.
4784 -
"السحاق بين النساء زنا بينهن". (طب) عن واثلة (ض).
(السحاق بين النساء زنا بينهن) أي في حرمته ولحوق الإثم وإن تفاوت المقدار في الإغلاظية، ولا حد فيه بل التعزير فقط لعدم الإيلاج فإطلاق الزنا عليه مجاز كما يطلق على زنا العينين. (طب)(3) عن واثلة) رمز المصنف لضعفه ورواه الديلمي أيضاً.
4785 -
"السحور أكله بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء؛ فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين". (حم) عن أبي سعيد (صح).
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 452)(12282)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3337)، وقال في الضعيفة (1053): منكر.
(2)
أخرجه الدارقطني في الغرائب والأفراد كما في أطراف الغرائب (3/ 434 رقم 3175)، وابن عدي في الكامل (1/ 267)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3336).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 63)(153)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3338): ضعيف جداً.
(السحور أكله بركة) بالإضافة أي زيادة في القدرة على الصوم أو على الأجر. (فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء) فإنها تجزئه عن السحر بغيره. (فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) صلاة الله رحمته لهم وصلاة الملائكة دعاؤهم لهم بالمغفرة وهذا ترغيب في السحور وإعلام بأن فيه فائدتين من الإعانة على الصوم ومحبة الله لفاعله ورحمته له ودعاء الملائكة له بالمغفرة. (حم)(1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته قال الهيثمي: فيه ابن رفاعة لم أجد من وثقه ولا من جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح.
4786 -
"السخاء خلق الله الأعظم". ابن النجار عن ابن عباس.
(السخاء خلق الله الأعظم) قال الماوردي: السخاء في المخلوق بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة وأن يوصل إلى مستحق بقدر الطاقة. وقال الراغب (2): السخاء في هيئة الإنسان داعية إلى بذل المقتنيات حصل معه البذل أولاً [2/ 601] ويقابله الشح والجود وقال البعض: السخاء أتم وأكمل من الجود، والحديث حث عليه وإبانة أنه خلق عظيم من أخلاق الله عز وجل أي يتصف به تعالى فإنه لا جواد في الحقيقة سواه أو يعطيه من يشاء من عباده فالمراد خلق الله اتصافا أو هبة منه لغيره أو هما. (ابن النجار (3) عن ابن عباس) ضعفه المنذري.
4787 -
"السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار".
(1) أخرجه أحمد (3/ 12)، وانظر قول الهيثمي في (3/ 150)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683).
(2)
مفردات القرآن (صـ 751).
(3)
أخرجه الديلمي في الفردوس (3542)، وانظر الترغيب والترهيب (3/ 259)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3339)، والضعيفة (3731).
(قط) في الأفراد (هب) علي (عد هب) عن أبي هريرة (حل) عن جابر (خط) عن أبي سعيد وابن عساكر عن أنس (فر) عن معاوية (ض).
(السخاء) قال ابن العربي: هو لين النفس بالعطاء وسعة القلب بالمواساة. (شجرة من أشجار الجنة) أي شجرة من أشجارها في عموم نفعه وإفاضة الخير منه. (أغصانها متدليات في الدنيا) هذا ظاهر في الحقيقة وأنها شجرة حقيقة. (فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة) بتمسكه به. (والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن) من أغصانها. (قاده ذلك الغصن إلى النار) والمراد أن من اتصف بالسخاء كان من أهل الجنة لأنه لا يقوده إلا إلى كل خير ومن اتصف بالبخل قاده إلى النار لأنه لا يجره إلا إلى كل شر وناهيك أن الجود من صفات الواحد المعبود والبخل من صفات من كثرت نعمة ربه لديه وقابلها بالجحود فإنه لا يبخل إلا لسوء ظنه بمولاه بأنه لا يعطيه فيما أخرجه وأعطاه. (قط)(1) في الأفراد (هب) عن علي) كرم الله وجهه (عد هب) عن أبي هريرة) قال مخرجه البيهقي وهو ضعيف وقال ابن الجوزي لا يصح (حل) عن جابر) فيه عاصم بن عبد الله بن عبد العزيز بن خالد قال ابن الجوزي: موضوع، عاصم ضعيف وشيخه كذاب (خط) عن أبي سعيد) ثم قال الخطيب عقيبه: إنه حديث منكر ورجاله ثقات، (وابن عساكر عن أنس) فيه ضعفاء ومجاهيل (فر) عن معاوية) رمز المصنف لضعفه قال الزين العراقي (2): طرقه كلها ضعيفة وأورده ابن الجوزي في الموضوع.
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (10875) عن علي، والبيهقي في الشعب (10877)، وابن عدي في الكامل (1/ 253) عن أبي هريرة، والخطيب في تاريخه (3/ 306) عن أبي سعيد الخدري، وابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 289) عن أنس والديلمي في الفردوس (3544)، وانظر الموضوعات (2/ 182)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3340)، والضعيفة (3892).
(2)
انظر: تخريج أحاديث الإحياء (3/ 186).
4788 -
"السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل". (ت) عن أبي هريرة (هب) عن جابر (طس) عن عائشة (صح).
(السخي قريب من الله) لأن الله تعالى يحبه. (قريب من الناس) لأنها جبلت القلوب على حب من أحسن إليها. (قريب من الجنة) لإتيانه بخير أعمالها. (بعيد من النار) لتحصنه منها بما يرضي الله سبحانه. (والبخيل بعيد من الله) لأنه يبغضه فإنه لا يبخله إلا سوء ظنه بمولاه. (بعيد من الناس) لأنه يقال تسقط الطير حيث تلتقط الحب وتغشى منازل الكرماء. (بعيد من الجنة) لأنه لم يتصف بصفات أهلها. (قريب من النار) لأنه شارك أهلها في صفتهم. (والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل) قال ابن العربي: هذا مشكل يباعد الحديث عن الصحة مباعدة كثيرة وعلى صحته فيحتمل أن معناه أن الجهل قسمان: جهل بما لا بد معرفته في عمله واعتقاده، وجهل بما يعود نفعه على الناس من العلم، فأما المختص به فعابد بخيل خير منه وأما الخارج عنه فجاهل سخي خير منه؛ لأن الجهل والعلم يعود إلى الاعتقاد والسخاء والبخل للعمل وعقوبة ذنب الاعتقاد أشد من ذنب العمل. (ت) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وأما مخرجه الترمذي فقال: غريب، (هب) عن جابر (طس) (1) عن عائشة) قال شارحه: فيه عندهم جميعاً سعيد بن محمَّد الوراق وهو ضعيف وهذا يوجب الحكم بوضعه كما قاله ابن الجوزي.
(1) أخرجه الترمذي (1961) عن أبي هريرة، والبيهقي في الشعب (10848) عن جابر، والطبراني في الأوسط (2363) عن عائشة، وانظر الموضوعات (2/ 180)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3341)، والضعيفة (154): ضعيف جداً.
4789 -
"السر أفضل من العلانية، والعلانية أفضل لمن أراد الاقتداء". (فر) عن ابن عمر (ض) ..
(السر أفضل من العلانية) في كل عمل غير الجماعة وما شرع فيه الإعلام من ذكر وصدقة ونحوهما. (والعلانية أفضل لمن أراد الاقتداء) به في أفعاله وأقواله لأنه يضيف إلى طاعته هداية غيره. (فر)(1) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن الحسين السلمي الصوفي قال الذهبي (2): صدوق لكنه يروي عن من دب ودرج فكثرت العجائب والمناكير في حديثه وعثمان بن زائدة قال في الضعفاء: له حديث منكر وفي اللسان (3): حديثه غير محفوظ.
4790 -
"السراويل لمن لا يجد الإزار، والخف لمن لم يجد النعلين". (د) عن ابن عباس (صح).
(السراويل) جائز لبسها. (لمن لا يجد الإزار، والخف لمن لم يجد النعلين) ذهب الشافعي إلى جواز لبس السراويل للمحرم إذا لم يجد الإزار ولا يحتاج إلى فتقها. (د)(4) عن ابن عباس) [2/ 602] رمز المصنف لصحته وقد عزاه في الفردوس إلى مسلم.
4791 -
"السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن"(خط) عن أبي هريرة (ح).
(السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن) أي وقاره وحسن هيئته. (خط)(5)
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3572)، وانظر المغني في الضعفاء (2/ 425)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3342)، والضعيفة (2406): ضعيف جدًا.
(2)
الميزان (6/ 119).
(3)
اللسان (4/ 141).
(4)
أخرجه أبو داود (1829)، وأخرجه البخاري (1841) و (5804) ومسلم (1178)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3684).
(5)
أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (1/ 417)، وانظر العلل المتناهية (2/ 706)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3343).
عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، فيه أبو معشر ضعفه يحيى والنسائي والدارقطني.
4792 -
"السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله". القضاعي (فر) عن ابن عمر (ض).
(السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله) تقدم إلا أن لفظ مخرجه القضاعي "طول العمر في عبادة الله" ويدل لضعف ما استمر على الألسنة: "ما من بر ولا فاجر إلا وباطن الأرض خير له من ظهرها". القضاعي (فر)(1) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه قال العراقي: إسناده ضعيف وقال في مسند الشهاب: غريب جداً.
4793 -
"السعيد من سعد في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه". (طص) عن أبي هريرة.
(السعيد من سعد في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه) أي أنه تعالى قد سبق علمه بالمتصف بالأمرين والمختار من عباده لأي النجدين فلا ينافيه: "كل مولود يولد على الفطرة"(2) لأن ذلك مما يخلقه الله قابلًا له وهذا فيما علم تعالى أنه يختاره ويعدل إليه.
(طص)(3) عن أبي هريرة) قال ابن حجر: سنده صحيح وسبقه إلى ذلك العراقي ومثله في الدرر.
(1) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (312)، والديلمي في الفردوس (3566)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3344)، والضعيفة (2407).
(2)
أخرجه البخاري (1319)، ومسلم (2658).
(3)
أخرجه الطبراني في الصغير (773)، والأوسط (8465)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة وانظر: الدرر المنتشرة (ص: 274)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3685).
4794 -
"السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل الرجوع إلى أهله". مالك (حم ق هـ) عن أبي هريرة (صح).
(السفر قطعة من العذاب) أي جزء منه لما فيه من التعب ومعاناة الريح والشمس والبرد والخوف والخطر وأكل السمن وقلة الماء والزاد وفراق الأحبة ولذا قيل:
وإن اغتراب المرء من غير خلة
…
ولا همتة يسمو بها لعجيب
وحسب الفتى ذلا وإن أدرك المنى
…
ونال الثريا أن يقال غريب
وقوله: (يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه) استئناف بياني وهي منصوبة بنزع الخافض لأن منع يتعدى إلى الأول بنفسه وهو أحدكم وإلى الثاني بمن ومنعه منها أنها تقتضي حال السفر تأخير ما يقدم وتقديم ما يؤخر والتقليل مما لا ينفع إلا الإكثار منه ونحو ذلك فالمراد أنه قطعة من عذاب الدنيا وأبعد من قال المراد أنه جزء من عذاب الآخرة بسبب الإثم الناشئ عن المشقة وتناقص الطاعات فإنه غير مراد كيف وقد بين ذلك في الجملة الاستئنافية. (فإذا قضى أحدكم نهمته) بفتح فسكون: رغبته أو حاجته. (من وجهه) أي من الوجه الذي يسافر لأجله. (فليعجل الرجوع إلى أهله) ليستريح من العذاب اللازم بالسفر. (مالك (حم ق هـ)(1) عن أبي هريرة).
4795 -
"السفل أرفق". (حم م) عن أبي أيوب (صح).
(السفل) بكسر أوله وضمه. (أرفق) قاله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب لما نزل بالمدينة فنزل صلى الله عليه وسلم في السفل وأبو أيوب في العلو ثم استدرك أبو أيوب رعاية الأدب
(1) أخرجه مالك (2/ 980)(1768)، وأحمد (2/ 236)، والبخاري (1710)، ومسلم (1927)، وابن ماجه (2882).
فعرض عليه التحول إلى العلو فقال: "السفل أرفق" أي بأصحابه وقاصديه. (حم م)(1) عن أبي أيوب) الأنصاري رضي الله عنه.
4796 -
"السكينة عباد الله السكينة". أبو عوانة عن جابر.
(السكينة) بفتح المهملة مخففة فعيلة من السكون الوقار والطمأنينة والرزانة وهي منصوبة بتقدير الزموا السكينة. (عباد الله) منادى حذف حرف ندائه. (السكينة) تكرير حثا على ترقبها وهذا قاله صلى الله عليه وسلم لما أفاض من عرفات. (أبو عوانة)(2) بفتح المهملة عن جابر.
4797 -
"السكينة مغنم، وتركها مغرم"(ك) في تاريخه والإسماعيلي في معجمه عن أبي هريرة.
(السكينة مغنم) أي راحة وغنيمة لأنه لا يزعج صاحبها. (وتركها مغرم) لأنه يوقع صاحبه في القلق والاضطراب كما يوقعه ما يحل به من الغرم. (ك)(3) في تاريخه والإسماعيلي في معجمه عن أبي هريرة) قال الحاكم عقيبه: هذا أعجب ما أنكر على سفيان بن وكيع فإنه صحيح الإسناد شاذ المتن.
4798 -
"السكينة في أهل النساء والبقر". البزار عن أبي هريرة.
(السكينة في أهل الشاء والبقر) أي يتصف بها هذان الصنفان، قيل: أراد بأهل الغنم أهل اليمن لأن غالب مواشيهم الغنم والبقر بخلاف ربيعة ومضر فإنهم أصحاب الإبل، وقيل خص أهل الغنم والبقر لأنهم في الغالب أقل من أهل الإبل في التوسع والكثرة وهما من أسباب الفخر والخيلاء [2/ 563] وقال
(1) أخرجه أحمد (5/ 415)، ومسلم (2053).
(2)
أخرجه مستخرج أبي عوانة (رقم 2882)، وأحمد (3/ 355)، والنسائي (2/ 425)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3688).
(3)
أخرجه الإسماعيلي في معجم الشيوخ (1/ 433)، والديلمي في الفردوس (3565)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3346)، والضعينة (3732).
المجد ابن تيمية: أصل هذا أن الله جبل بني آدم بل سائر المخلوقات على التفاضل بين الشيئين المتشابهين وكل ما كانت المشابهة أكثر فالتفاعل في الأخلاق والصفات أتم حتى يؤول الأمر إلى أن لا يتميز أحدهم عن الآخر إلا بالعين وكل ما كان بين إنسان وإنسان مشاركة في جنس خاص كان التفاعل فيه أشد ثم بينه وبين سائر الحيوان مشاركة الجنس المتوسط فلابد من نوع ما من المفاعلة وبهذا الأصل وقع التأثر والتأثير في بني آدم واكتساب بعضهم أخلاق بعض بالمعاشرة والمشاكلة وكذا الآدمي إذا عاشر نوعا من الحيوان اكتسب بعض أخلاقه فلذا كان الخيلاء والفخر في أهل الإبل، والسكينة في أهل الغنم وصار الجمالون والبغالون فيهم أخلاق مذمة من أخلاق الجمال والبغال وصار الحيوان الإنسي فيه بعض أخلاق الناس من العشرة والموافقة وقلة المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة يوجب مشاكلة ومشابهة في الأمور الباطنة على وجه المشارفة والتدرج الخفي. (البزار (1) عن أبي هريرة) قال الهيثمي: فيه كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف.
4799 -
"السلطان ظل الله في الأرض، فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله". (طب هب) عن أبي بكرة (صح).
(السلطان ظل الله في الأرض) لأنه يأوي إليه المظلوم والمحتاج لدفع أذى حر الظلم والحاجة كما يأوي إلى الظل من حر الشمس وهذا شامل للعادل والجائر بلفظه ويحتمل أنه ما يراد به إلا العادل لأنه الذي يستدفع به الأذى لا الجائر فمنه يصلك الأذى وحر الجور والظلم فإذا كان ظل الله. (فمن أكرمه أكرمه الله) لأنه أكرم من أمر الله بإكرامه فيجازيه الله بالإكرام. (ومن أهانه أهانه
(1) أخرجه البزار في الكنز (6300)، وانظر قول الهيثمي في (4/ 66)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3689).
الله) لأنه لا يهين من يأمر الله بإكرامه إلا من لا يمتثل أمر الله فيستحق الإهانة. (طب هب)(1) عن أبي بكرة) رمز المصنف لصحته وفيه سعد بن أوس فإن كان هو العبسي فقد ضعفه الأزدي وإن كان البصري فضعفه ابن معين كما قاله في الضعفاء.
4800 -
"السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر وكان على الرعية الشكر، وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وكان على الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار". الحكيم والبزار (هب) عن ابن عمر (ض).
(السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده) هذه الجملة بينت وجه شبهه بالظل وأنه يستراح إلى برد عدله كما يستراح إلى برد الظل. (فإن عدل كان له الأجر وكان على الرعية الشكر) لهذه النعمة التي في طيها نعم. (وإن جار أو حاف أو ظلم) شك من الراوي في ما خاطبه من اللفظ والثلاثة بمعنى.
(كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر) قال الطيبي: أي يلزمهم الصبر على جوره ولا يجوز لهم الخروج عليه إلا إن كفر، ثم لا منافاة بين فرض جوره من عدله لأن قوله "السلطان ظل الله" بيان لشأنه وأنه ينبغي له أن يكون كذلك فإذا خرج كونه ظل الله فهو من قبيل:{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى} [ص: 26] فرتب على الحكم الوصف المناسب ونهاه في ما لا يناسب انتهى. (وإذا جارت الولاة قحطت السماء) أي
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (7373)، وانظر ميزان الاعتدال (3/ 177)، والمغني في الضعفاء (1/ 254)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3350)، والضعيفة (1662).
إذا ذهب العدل انقطع القطر. (وإذا منعت) مبني للمفعول. (الزكاة هلكت المواشي) لأن الزكاة تنميها والنمو بركة فإذا لم تزك ذهبت الأصل بأصله وفيه مأخذ يكون الزكاة إلى ولاة الجور. (وإذا ظهر الزنا) بالزاي والنون. (ظهر الفقر والمسكنة) لأنه لما لم يستغن بالنكاح الشرعي سلمه الله المال الذي به الغنى عن الحاجات والمسكنة الذلة. (وإذا أخفرت الذمة) بضم الهمزة وسكون الخاء المعجمة ففاء فراء من أخفر العهد إذا نقضه. (أديل الكفار) بضم الهمزة وسكون المهملة بمثناة تحتية من الإدالة الغلبة يقال: أديل لنا على أعدائنا أي نصرنا عليهم. (الحكيم والبزار) قال الهيثمي: فيه سعيد بن سنان أبو مهدي متروك، [2/ 564] (هب) (1) عن ابن عمر) قال البيهقي عقيبه: أبو مهدي سعيد بن سنان ضعيف عند أهل العلم بالحديث انتهى والمصنف قد رمز لضعفه.
4801 -
"السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه الضعيف، وبه ينتصر المظلوم ومن أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة". ابن النجار عن أبي هريرة (ض).
(السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه الضعيف) قال في الفردوس: قيل أراد بالظل العز والمنعة. (وبه ينتصر المظلوم ومن أكرم سلطان الله) أي الذي ولاه وأعطاه الملك. (في الدنيا) التي هي دار ولايته. (أكرمه الله يوم القيامة) جزاء وفاقاً. (ابن النجار (2) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه.
4802 -
"السلطان ظل الله في الأرض فمن غشه ضل ومن نصحه اهتدى". (هب) عن أنس (ض).
(1) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (4/ 153)، والبيهقي في الشعب (7396)، وانظر قول الهيثمي في (5/ 196)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3353)، والضعيفة (604): موضوع.
(2)
أخرجه ابن النجار كما في الكنز (14582)، وانظر فيض القدير (4/ 143)، وكشف الخفاء (1/ 552)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3352)، والضعيفة (1663).
(السلطان ظل الله في الأرض فمن غشه ضل) قال: غشه أعظم غش لأنه غش لكل من ولي عليه فيجعل الله عقوبة غشه ضلال غاشه عن طريق الرشاد. (ومن نصحه اهتدى) لأنه ناصح لمن كان تحت طاعته. (هب)(1) عن أنس) رمز المصنف لضعفه لأن فيه محمَّد بن يونس القرشي وهو الكديمي الحافظ اتهمه ابن عدي بوضع الحديث وقال الذهبي في الضعفاء: انكشف عندي حاله.
4803 -
"السلطان ظل الله في الأرض، فإذا دخل أحدكم بلدا ليس فيه سلطان فلا يقيمن به". أبو الشيخ عن أنس (ض).
(السلطان ظل الله في الأرض، فإذا دخل أحدكم بلدا ليس فيه سلطان فلا يقيمن به) لأنه يعرض بنفسه بأن يظلم ولا ينصر ويهان ولا يكرم وقد نهى الله عن إذلال العبد نفسه. (أبو الشيخ (2) عن أنس) ضعفه المصنف بالرمز ورواه الديلمي أيضاً.
4804 -
"السلطان ظل الرحمن في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده: فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار وحاف وظلم كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر". (فر) عن ابن عمر.
(السلطان ظل الرحمن في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده) أي هذا من شأن السلطان وما يجب عليه أن يتصف به. (فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار وحاف وظلم) عطفهما مع اتحادها زيادة في تهجير ما يصدر عنه مع غنيته عن ذلك. (كان عليه الإصر) بكسر الهمز فصاد مهملة قال
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (7376)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3351)، وانظر المغني في الضعفاء (2/ 246)، والضعيفة (475): موضوع.
(2)
أخرجه أبو الشيخ كما في الكنز (14584)، وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 409)، والخطابي في غريب الحديث (1/ 155)، والديلمي في مسند الفردوس (3370)، وانظر فيض القدير (4/ 143)، وضعفه الألباني في ضعيف (3349).
الزمخشري: هو الثقل الذي يأصر حامله أي يحبسه في مكانه لفرط ثقله. (وعلى الرعية الصبر). (فر)(1) عن ابن عمر) فيه عمرو بن عبد الغفار قال الذهبي في الضعفاء (2) وقال ابن عدي: اتهم بالوضع وسعيد بن سعد قال الذهبي: ضعيف (3).
4805 -
"السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض يرفع له عمل سبعين صديقاً". أبو الشيخ عن أبي بكر.
(السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض) يصيب به أعداءه وينصر به أولياءه. (يرفع له عمل سبعين صديقاً) أي كل يوم وتمامه عند مخرجه كما في الفردوس "كلهم عابد مجتهد" وكأنه سقط من قلم المصنف. (أبو الشيخ (4) عن أبي بكر) ورواه عنه الديلمي أيضًا.
4806 -
"السلف في حبل الحبلة ربا". (حم ن) عن ابن عباس (صح).
(السلف في حبل الحبلة) بالتحريك للموحدة مصدر سمي به المحمول كما يسمى بالحمل وإنما أدخلت عليه التاء للإشعار بتمنيها الأنوثة به فالحبل الأول يراد به ما في بطون النوق من الحمل والثاني حبل الذي بطون النوق فالمراد نتاج النتاج (ربا) لأنه من بيع ما لم يخلق وعبر بالربا عن الحرام أو كأنه اسم عام يقع على كل محرم في الشرع. (حم ن)(5) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته ورواه عنه الديلمي أيضاً.
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3553)، ابن عدي في الكامل (3/ 361)، والقضاعي (1/ رقم 304)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3348): موضوع.
(2)
انظر: المغني (2/ 486).
(3)
انظر: المصدر السابق (1/ 26)، وقد تصحف اسمها في المخطوط.
(4)
أخرجه الديلمي في الفردوس (1487)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3347): موضوع.
(5)
أخرجه أحمد (1/ 240)، والنسائي (7/ 293) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3690).
4807 -
"السِّل شهادة". أبو الشيخ عن عبادة بن الصامت.
(السل) بكسر المهملة وتشديد اللام داء معروف أصله قرحة في الرئة معها حمى شديدة وسببه ملازمة بارد يابس وعفونة خلط (شهادة) أي الموت بها شهادة في الآخرة يرد بها من مات به منازل الشهداء. (أبو الشيخ (1) عن عبادة بن الصامت) ورواه عنه الديلمي أيضاً.
4808 -
"السماح رباح، والعسر شؤم" القضاعي عن ابن عمر (فر) عن أبي هريرة.
(السماح) بتخفيف الميم. (رباح) بتخفيف الموحدة وقال الغزالي في أماليه: يريد أن التسامح أحرى أن يربح قال شارح الشهاب: السماحة السهولة في الأمر وذلك لأن سعة الأخلاق وسخاء النفس والرفق بالمعامل من أسباب البركة (والعسر شؤم) شؤم أي مذهب للبركة ماحق للنمو منفر للقلوب وهو شامل لكل أمر قال بعضهم: انظر إلى قصة بقرة بني إسرائيل لما شددوا شدد الله عليهم. (القضاعي (2) عن ابن عمر) فيه عبد الرحمن بن زيد قال الذهبي (3): ضعفه أحمد والدارقطني وآخرون، (فر) عن أبي هريرة) فيه حجاج بن فُرافِصة أورده في الضعفاء (4) وقال: قال أبو زرعة: ليس بقوي.
4809 -
"السمت الحسن والتُؤَدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة". (ت) عن عبد الله بن سرجس.
(1) أخرجه أحمد (3/ 489) عن راشد بن حبيش، والطبراني في الكبير (18/ 161) عن عنترة وفي الأوسط (1265) عن سلمان والربيع بن حبيب في مسنده (451)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3691).
(2)
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (23)، والديلمي في الفردوس (3571) عن أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3354).
(3)
المغني في الضعفاء (2/ 380).
(4)
انظر: المغني (1/ 150).
(السمت الحسن والتؤدة) تقدم أنها بزنة هُمَزَة وهي ترك العجلة في الأمور. (والاقتصاد) بين طرفي [2/ 565] الإفراط والتفريط في الأمور كلها. (جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة) لأن هذه الخصال من شمائل أهل النبوة ينبغي لكل أحد التخلق بها. (ت)(1)(عن عبد الله بن سرجس) قال الترمذي: حسن غريب، وقال المناوي (2): رجاله موثقون.
4810 -
"السمت الحسن جزء من خمسة وسبعين جزءا من النبوة". الضياء عن أنس (صح).
(السمت الحسن جزء من خمسة وسبعين جزءا من النبوة) قال بعض العارفين الطريق إلى معرفة سر هذا القدر مسدود فإنه من علم النبوة. (الضياء (3) عن أنس) رمز المصنف لصحته.
4811 -
"السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب أو كره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة". (حم ق 4) عن ابن عمر (صح).
(السمع والطاعة) أي لأصلي الأمر. (حق على المرء المسلم فيما أحب أو كره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية) من أولي أمره. (فلا سمع عليه ولا طاعة) لأنه لا طاعة فيما لا يرضاه الله لأحد. (حم ق4)(4) عن ابن عمر).
(1) أخرجه الترمذي (2010)، وانظر فيض القدير (4/ 145)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3692).
(2)
انظر: كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (4/ 333 رقم 4072).
(3)
أخرجه الضياء في الأحاديث المختارة (2209)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3355).
(4)
أخرجه البخاري (7144) ومسلم (1839) وأبو داود (2626) والترمذي (1707) والنسائي (7/ 160) وابن ماجة (2864) وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع (3693).
4812 -
"السنة سنتان: سنة الله فريضة، وسنة في غير فريضة، فالسنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله تعالى، أخذها هدى وتركها ضلالة، والسنة التي أصلها ليس في كتاب الله تعالى الأخذ بها فضيلة، وتركها ليس بخطيئة". (طس) عن أبي هريرة.
(السنة) بالضم للمهملة أي الطريقة المحمود سلوكها في الدين. (سنتان: سنة في فريضة) أي مفروضة مأمور بها. (وسنة في غير فريضة) فلا وجوب في أدائها. (فالسنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله تعالى) أي فيما كتبه على عباده وفرضه عليهم. (أخذها هدى وتركها ضلالة) لا تحل بحال. (والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله تعالى) أي فيما كتبه وحكمه على عباده. (الأخذ بها فضيلة، وتركها ليس بخطيئة) بل يجوز تركها وفعلها فيه الأجر. (طس)(1) عن أبي هريرة) قال الطبراني: لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد قال الهيثمي: ولم أر من ترجمه.
4813 -
"السنة سنتان: من نبي، ومن إمام عادل". (فر) عن ابن عباس.
(السنة سنتان) سنة (من نبي) مرسل هكذا في رواية الديلمي ولعله سقط من قلم المصنف وسنة. (من إمام عادل) أي أن طريقه الهدى إما أن يبينها نبي مرسل أو يبينها إمام عادل باجتهاد صحيح، والمراد أنه يجب اتباع طريقة الإِمام العادل التي يأمر بها فيما يعود على العباد نفعه كما يجب اتباع أمر النبي المرسل في كل مجال لا أن المراد إن الإِمام له أن يشرع سنة للعباد، قال شارحه: ولفظ الفردوس في نسخة بخط الحافظ ابن حجر: السنة سنتان سنة من نبي مرسل
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (4011)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 172)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3357، 3356): موضوع.
وسنة من إمام عادل. (فر)(1) عن ابن عباس) فيه علي بن عبدة التميمي قال في الضعفاء (2): قال الدارقطني: كان يضع.
4814 -
"السنور سبع". (حم قط ك) عن أبي هريرة.
(السنور) بكسر المهملة وفتح النون مشددة هو الهر ورواية وكيع وغيره بلفظ الهر. (سبع) قال عياض: يجوز ضم الموحدة وسكونها إلا أن الرواية بالضم أي طاهر الذات سؤره طاهر لأن أسوار السباع الطاهرة الذات طاهرة. (حم قط ك)(3) عن أبي هريرة) قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قوماً من الأنصار في دورهم [
…
] (4) عليهم وعاتبوه فقال: "لأن في داركم كلباً" قالوا: وفي دارهم سنور، وهذا صححه الحاكم ونوزع بقول أحمد: حديث غير قوي وبأن فيه عيسى بن المسيب ضعفه أبو داود وابن حبان والنسائي.
4815 -
"السنور من أهل البيت وإنه من الطوافين أو الطوافات عليكم". (حم) عن أبي قتادة.
(السنور من أهل البيت) أي الذي هو فيه يعني حكمه حكمهم في أنه لا ينجس ما ولغ فيه. (لأنه من الطوافين) جمعه بالواو والنون لتنزيله منزلة العاقل وإجرائه مجراه في الطهارة. (أو الطوافات عليكم) رواه أحمد بألفه وبدونها ونقل النواوي الواو عن رواية الترمذي وابن ماجة وعن الموطأ ومسند الدارمي وقال العراقي: إسقاط الألف أكثر وبتقدير ثبوتها هو شك من الراوي أو للتقسيم قال
(1) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (3377) وانظر فيض القدير (4/ 146)، وانظر ميزان الاعتدال (5/ 174)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3357)، والضعيفة (3737): موضوع.
(2)
المغني (2/ 451).
(3)
أخرجه أحمد (2/ 372)، والدارقطني (1/ 63)، والحاكم (1/ 292)، وانظر ميزان الاعتدال (5/ 389)، وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع (3358).
(4)
بياض بالأصل.
النواوي والثاني أظهر؛ لأنه بمعنى روايات الواو والمعنى أنها كالخدم الذين يتصلون بأهل البيت ولا يتحفظ منهم ولا يحجبون ولا يستأذنون وفيه طهارة سؤر الهر كما في الذي قبله وعليه عامة العلماء. (حم)(1) عن أبي قتادة) جَوَّده مالك وحسنه الدارقطني وصححه الحاكم.
4816 -
"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". (حم) عن أبي بكر، الشافعي حم ن حب ك هق) عن عائشة (هـ) عن أبي أمامة.
(السواك) مذكر وقيل: يؤنث وأنكره الأزهري. (مطهرة للفم) مصدر بمعنى الفاعل [2/ 606] أي آلة تنظفه وتذهب قلحه. (مرضاة للرب) أي محل رضاء له تعالى به أو سبب لرضاه وذلك لأنه تعالى يحب النظافة وفيه حث على السواك وتقدمت فيه عدة أحاديث. (حم)(2) عن أبي بكر الشافعي) (حم ن حب ك هق) عن عائشة (هـ) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمَّد لم يسمع من أبي بكر يريد عبد الله ابن محمَّد بن أبي بكر وقال ابن الصلاح: إسناده صالح وقال البغوي: حديث حسن وقال النواوي في رياضه (3): أسانيده صحيحة.
(1) أخرجه أحمد (5/ 309)، والحاكم (1/ 160)، وقال: صحيح احتج به مالك في الموطأ، والدار القطني (1/ 75)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3694).
(2)
أخرجه أحمد (1/ 3) عن أبي بكر، وأخرجه أبو يعلى (109)، راجع علل الدارقطني (1/ 277)، والتلخيص الحبير (1/ 60)، والشافعي في مسنده (1/ 14)، وأحمد كذلك (6/ 47)، والنسائي (1/ 10)، وابن حبان (3/ 348)(1067)، والبيهقي في السنن (1/ 34) عن عائشة، وانظر: التلخيص الحبير (1/ 60)، وابن ماجه (289) عن أبي أمامة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3695).
(3)
انظر: البغوي شرح السنة (1/ 354)، خلاصة الأحكام (89)، ورياض الصالحين (1/ 359)، انظر: البدر المنير (1/ 687).
4817 -
"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة للبصر". (طس) عن ابن عباس (صح).
(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) يحتمل أنه بمعنى الفاعل أي مرض للرب أو المفعول أي مرضات للرب وعطف مرضاة يحتمل الترتيب بأن تكون الطهارة به علة للرضا وأن يكونا مستقلين في العلية قاله الطيبي. (ومجلاة للبصر) بالجيم، أي يجلوا البصر (طس)(1) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته إلا أنه قال الهيثمي رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً ورواه أبو يعلى والديلمي.
4818 -
"السواك يطيب الفم ويرضي الرب". (طب) عن ابن عباس (ح).
(السواك يطيب الفم ويرضي الرب) قيل فيه دلالة على وجوبه لأن تركه يسخط الرب وإسخاطه حرام فتركه حرام. (طب)(2) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.
4819 -
"السواك نصف الإيمان، والوضوء نصف الإيمان". رستة في كتاب الإيمان عن حسان بن عطية مرسلاً (ح).
(السواك نصف الإيمان) لأنه يزيل الأوساخ عن محل الأقوال التي هي نصف الإيمان فإن نصفه أقوال ونصفه أفعال. (والوضوء نصف الإيمان) لأنه طهارة للظاهر من البدن والباطن وتقدم في أنه شطر الإيمان تحقيق النصفية. (رستة (3) في كتاب الإيمان عن حسان بن عطية مرسلاً) هو من أصحاب علي عليه السلام.
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (7496)، وأبو يعلى (109، 110)، والديلمي (3548)، وانظر قول الهيثمي في (1/ 220)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3361)، والضعيفة (5278).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 428)(12215)، والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 2/ 396)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3696)
(3)
أخرجه رسته في كتاب الإيمان كما في الكنز (26159)، وانظر فيض القدير (4/ 148)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3363).
4820 -
"السواك واجب، وغسل الجمعة واجب على كل مسلم". أبو نعيم في كتاب السواك عن عبد الله بن عمرو بن حلحلة ورافع بن خديج معا.
(السواك واجب) أي يؤكد تأكيد الواجب لأنه قد حكي الإجماع على عدم وجوب السواك إلا أنه حكى الشيخ أبو حامد عن أبي داود أنه أوجبه للصلاة وعن ابن راهوية يجب وإذا ترك محمداً بطلت صلاته وحكي الماوردي أنه يجب ولكن لا تبطل الصلاة بتركه. (وغسل الجمعة واجب على كل مسلم) تقدم أنه أريد بهذه العبارة في حقه تأكيد السنية. (أبو نعيم (1) في كتاب السواك عن عبد الله بن عمرو بن حلحلة) بفتح المهملة الأولى وسكون اللام وفتح المهملة الثانية (ورافع بن خديج معاً).
4821 -
"السواك من الفطرة". أبو نعيم عن عبد الله بن جراد.
(السواك من الفطرة) أي من السنة التي حض العباد عليها لأنه من النظافة والنفس تميل إليها بالفطرة فلا يتركه إلا من تغيرت فطرته. (أبو نعيم (2) عن عبد الرحمن بن جراد) بلفظ الحيوان المعروف.
4822 -
"السواك يزيد فصاحة الرجل". (عق عد خط) في الجامع عن أبي هريرة.
(السواك يزيد فصاحة الرجل) أي يسهل مجاري الكلام ويصفي الصوت ويزكي الحواس وينظف الأسنان والفم واللسان واللهوات ولسانه فيسهل نطقه وتزيد فصاحته. (عق عد خط)(3) في الجامع عن أبي هريرة) فيه عمرو بن داود
(1) أخرجه أبو يعلى (978، 1100)، وعزاه في كنز العمال (26160)، إلى أبي نعيم في كتاب السواك، وانظر فيض القدير (4/ 148) والتلخيص الحبير (1/ 68) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3364).
(2)
عزاه في الكنز (26161) لأبي نعيم وانظر فيض القدير (4/ 148)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3362).
(3)
أخرجه العقيلي في ضعفائه (3/ 156)، وابن عدي في الكامل (6/ 370)، والخطيب البغدادي في=
عن سنان بن أبي سنان قال العقيلي: مجهولان والحديث منكر تفرد به يعلي بن ميمون ويعلى ضعيف.
4823 -
"السواك سنة فاستاكوا أي وقت شئتم". (فر) عن أبي هريرة.
(السواك سنة) أي طريقة مسلوكة من طرائق الرسل. (فاستاكوا أي وقت شئتم) فيه أنه لا يكره في خبر من الأخبار من فطر ولا صيام. (فر)(1) عن أبي هريرة) فيه صدقة بن موسى قال الذهبي: ضعفوه عن فرقد ضعفه جمع عن أبي المهزم ضعفوه.
4824 -
"السواك شفاء من كل داء إلا السام، والسام: الموت). (فر) عن عائشة.
(السواك شفاء من كل داء إلا السام، والسام: الموت) هذا من أعظم الحث عليه والمبالغة في استعماله. (فر)(2) عن عائشة) ظاهره أنه ذكره الديلمي مسندا وليس كذلك فإنه ذكره هو وولده بلا سند فإطلاق المصنف العزو إليه غير صواب.
4825 -
"السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن فتعلموها، فإن تعلمها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". (فر) عن أبي سعيد.
(السورة التي تذكر فيها البقرة) أي قصتها وعرفت بالإضافة إليها. (فسطاط القرآن) بضم القاف (3) وكسرها المدينة التي فيها مجتمع الناس وكل مدينة
= الجامع (2/ 147)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3365)، والضعيفة (642): موضوع.
(1)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 49)، وعزاه في الكنز (26163) إلى الديلمي وانظر فيض القدير (4/ 149)، والمغني في الضعفاء (1/ 308)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3359).
(2)
عزاه في الكنز (26164) إلى الديلمي، وانظر فيض القدير (4/ 149)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3360).
(3)
هكذا ورد في المخطوط، وصوابه (بضم الفاء وكسرها).
فسطاط أي أنها تجمع معاني القرآن بكثرة ما فيها من الأحكام والقصص ومعظم [2/ 607] أصول الدين وفروعه. (فتعلموها، فإن تعلمها بركة) أي تعلموا ما فيها من الأحكام وما اشتملت عليه من المعاني. (وتركها حسرة) لأنه جهل لمهم من الدين من أهمله تحسر على فواته في الدنيا لأن الجهل داء وفي الآخرة لأنه يرى ما يناله العالمون لها من كرامة الله لهم فيتحسر. (ولا تستطيعها) أي تعلمها. (البطلة) أي السحرة كذا في الفردوس جمع باطل سموا بذلك لانهماكهم في الباطل قيل: المراد أنها من المعجزات المحسوسة فإنه لا يمكن الساحر محاولة معارضتها وقال الطيبي: المراد بالسحرة من الموحدين وأرباب البيان كقوله: "إن من البيان لسحرا"(فر)(1) عن أبي سعيد) فيه إسماعيل بن أبي زياد الشامي قال الذهبي: قال الدارقطني يضع الحديث.
4826 -
"السلام قبل الكلام". (ت) عن جابر.
(السلام قبل الكلام) لأن الابتداء به تفاؤلا بالسلامة وإيناسا لمن يخاطبه وتبركا بسم الله تعالى وهذا يشمل المخاطبة والمكاتبة والمراد أن السنة لمن أراد أن يكلم أحدا أن يبدأه بالسلام قال ابن القيم (2): ويذكر عن المصطفى أنه كان لا يأذن لمن لا يبدأ بالسلام (3). (ت)(4) عن جابر) قال الترمذي: إنه منكر،
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3559)، وانظر ميزان الاعتدال (1/ 388)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3366)، والضعيفة (3738): موضوع.
(2)
زاد المعاد (2/ 378).
(3)
أخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق (832): عن ابن عمر مرفوعاً قال: "من بدأ بالسؤال قبل السلام، فلا تجبه حتى يبدأ بالسلام" كما سيأتي.
(4)
أخرجه الترمذي (2699)، وأبو يعلى (2059)، والقضاعي في الشهاب (34)، وابن الأعرابي في معجمه (1027)، وانظر التلخيص الحبير (4/ 95)، وميزان الاعتدال (6/ 146)، وابن عدي في كماله (6/ 204)، وانظر: بيان الوهم والإيهام (3/ 186)، والعلل المتناهية (2/ 720)، والبدر المنير (7/ 17)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3373): موضوع.
وقال في الأذكار: حديث ضعيف، وفي الميزان في ترجمة محمَّد بن زاذان قال: لا نكتب حديثه وضعفه الدارقطني، نعم رواه ابن عدي في كامله عن عمر بإسناد حسن باللفظ المذكور قال ابن حجر فيه: إنه إسناد لا بأس به ولو أخرجه المصنف من تلك الطريق لكان أولى به.
4827 -
"السلام قبل الكلام، ولا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم". (ع) عن جابر.
(السلام قبل الكلام، ولا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم) لأن الدعاء إلى الطعام إكرام للمدعوا ومن أعرض عن السلام لم يستحق الإكرام. (ع)(1) عن جابر) قال الهيثمي: في إسناده من لم أعرفه قال ابن القيم (2): هذا وإن كان إسناده وما قبله ضعيفًا فالعمل عليه وقد اعتضد بإسناد حسن وهو الحديث الآتي.
4828 -
"السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه". ابن النجار عن عمر.
(السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال) عن أي شيء. (قبل السلام فلا تجيبوه) لأنه لا يستحق الجواب لإعراضه عن السنة فيعرض عنه. (ابن النجار (3) عن عمر) وقد أخرجه أحمد عن عمر.
4829 -
"السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا". القضاعي عن أنس.
(1) أخرجه أبو يعلى في مسنده (2059)، وابن المقري في معجمه (1001)، وانظر قول الهيثمي في (10/ 347)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 720)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3374)، والضعيفة (1736): موضوع.
(2)
زاد المعاد (2/ 378).
(3)
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (832) عن ابن عمر، وابن عدي في الكامل (5/ 291)، وانظر: بيان الوهم (3/ 186)، والبدر المنير (7/ 17)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3699)، والصحيحة (816).
(السلام تحية لملتنا) أي لأهل ملتنا أي سبب لحياتها وبقاءها وقوة سلطانها وبقاء للألفة بين أهل الإِسلام. (وأمان لذمتنا) أي مشعر بأمانك لمن سلمت عليه قال العلماء من سلم على غيره فقد أمنه من شره وعاهده على ذلك فلا ينقص ما فعل به من ذلك فقدل المسلم: السلام عليكم علامة للمسالمة وأنه لا حرب فالمسلّم كأنه يقول للمسلم عليه أجيبك بأن السلام أي السلامة محيطة بك من جميع جهاتك فأنا مسالم لك بكل حال أو منقاد فأقبل عقد هذا التأمين. القضاعي (1) عن أنس) وأخرجه الطبراني بلفظه عن أبي أمامة.
4830 -
"السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب ". البزار (هب) عن ابن مسعود.
(السلام اسم من أسماء الله تعالى) ومعناه سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء والنقص وتقدم في الأسماء الحسنى شرحه. (وضعه الله في الأرض) أي أمركم به وعلمكم لفظه. (فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) وهم الملائكة الكرام. (البزار (هب)(2) عن ابن مسعود) قال المنذري: رواه البزار والطبراني واحد أسانيد البزار جيد قوي.
(1) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (262) عن أنس، والطبراني في الكبير (8/ 109)(7518) عن أبي أمامة، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3368)، والضعيفة (3734): موضوع.
(2)
أخرجه البزار في مسنده (1771)، والبيهقي في الشعب (8782)، والطبراني (10/ 10391)، وانظر الترغيب والترهيب (3/ 287)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3697)، والصحيحة (184).
4831 -
"السلام اسم من أسماء الله عظيم، جعله ذمة بين خلقه، فإذا سلم المسلم على المسلم فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير"(فر) عن ابن عباس (ض).
(السلام اسم من أسماء الله عظيم) لا ينافيه ما تقرر من أن معناه في التحية الدعاء؛ لأنهم [2/ 608] يعلمون ما فيه من التأمين أي اسم الله تعالى يبلغك السلامة كما أن الرحمة تبلغه الرحمة وقول المسلم السلام عليكم أي الله مطلع عليكم وناظر إليكم فكأنه باطلاع الله تعالى عليه وتخوّفه ليأمن منه ويسلم من شره. (جعله ذمة بين خلقه، فإذا سلم المسلم على المسلم فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير) لأنه قد عقد ذمة له بسلامه عليه وفي ذكره بالسوء غدر. (فر)(1) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه فيه عطاء بن السائب أورده في الضعفاء وقال أحمد: من سمع منه قديما فهو صحيح.
4832 -
"السلام تطوع، والرد فريضة". (فر) عن علي.
(السلام تطوع، والرد فريضة) كما علم من السنة ومن الآية فإن الأمر ظاهر في الوجوب. (فر)(2) عن علي) كرم الله وجه، فيه حاجب بن أحمد الطوسي قال الذهبي: ضعيف معروف، وفيه رجل مجهول.
4833 -
"السيد الله". (حم د) عن عبد الله بن الشخير.
(السيد) حقيقة هو (الله) لا غيره أي هو الذي تحق له السيادة فحقيقة السؤدد ليست إلا له إذ الخلق كلهم عبيده قال الزمخشري (3): السيد فيعل من ساد
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3534)، وانظر ميزان الاعتدال (5/ 90)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3367)، والضعيفة (3733): موضوع.
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (3538)، وانظر: ميزان الاعتدال (2/ 163)، والمغني (1/ 140)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3369).
(3)
الفائق في غريب الحديث (2/ 207).
يسود قلبت واوه ياء لمجامعتها الياء وسبقها إياها بالسكون انتهى. وقال الراغب (1): سيد الشيء هو الذي يملك سؤدده أي شخصه جميعه وهذا قاله صلى الله عليه وسلم لما خاطبه مخاطب بما يخاطب به الرؤساء من قوله: أنت سيدنا ومولانا فذكره، وأما قوله: أنا سيد ولد آدم فهو إخبار عما أعطاه الله من الشرف على النوع الإنساني واستعمال السيد في غير الله تعالى شائع ذائع قال النووي (2): المنهي عنه استعماله على جهة التعظيم لا التعريف واستدل بعضهم بهذا الخبر على أن السيد من أسماء الله تعالى. (حم د)(3) عن عبد الله بن الشخير) (4) بكسر الشين وتشديد الخاء المعجمتين عوفي عامري سكت عليه أبو داود ثم المنذري وسبب الحديث أن رجلاً جاء إلى النبي فقال أنت سيد قريش فقال السيد الله تعالى قال أنت أعظمها طولا وأعلاها قولاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا عبد الله ورسوله".
4834 -
"السيوف مفاتيح الجنة". أبو بكر في الغيلانيات، وابن عساكر عن يزيد بن شجرة.
(السيوف مفاتيح الجنة) أي سيوف الغزاة لأن بها نيل الدرجات في الجنة. (أبو بكر في الغيلانيات، وابن عساكر (5) عن يزيد بن شجرة) (6) صحابي مشهور من أمراء معاوية وفيه بقية وحاله مستور.
(1) المفردات (ص 854).
(2)
الأذكار (ص 836).
(3)
أخرجه أحمد (4/ 24)، وأبو داود (4806)، والنسائي (6/ 70)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3700).
(4)
الإصابة (4/ 127).
(5)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (65/ 220)، وأبو بكر في الغيلانيات (رقم 602)، والحاكم (3/ 563)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3376).
(6)
الإصابة (6/ 662).
4835 -
"السيوف أردية المجاهدين". (فر) عن أبي أيوب، والمحاملي في أماليه عن زيد بن ثابت (ح).
(السيوف أردية المجاهدين) أي هي بمنزلة الأردية وتقدم ذكر ذلك. (فر)(1) عن أبي أيوب) فيه أبو ذؤيب بن عمامة السهمي قال في الضعفاء قال الدارقطني: ضعيف والوليد بن مسلم ثقة مدلس، (والمحاملي في أماليه عن زيد بن ثابت) ورواه أبو نعيم أيضاً.
(1) أخرجه المحاملي في أماليه (رقم 448)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 113)، الديلمي في الفردوس (3555) عن زيد بن ثابت، وانظر المغني في الضعفاء (1/ 225)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3375)، والضعيفة (3739).