الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدال مع الراء
4177 -
" درهم ربا يأكله الرجل -وهو يعلم- أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية". (حم طب) عن عبد الله بن حنظلة.
(درهم ربا يأكله الرجل -وهو يعلم-) أنه ربا سواء كان هو الكاسب له أو غيره. (أشد عند الله) في العقوبة. (من ستة وثلاثين زنية) وأما تعيين هذا المقدار. من العدد فلسرّ لا يعلمه إلا الله قال الطيبي: إنما كان أشد من الزنا لأن من أكله فقد حاول مخالفة الله ورسوله ومحاربتهما بعقله الزائغ، قال تعالى {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279] أي بحرب عظيم فتحريمه محض تعبد ولذلكَ رد قولهم إنما البيع مثل الربا بقوله: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275] وأما قبح الزنا فظاهر عقلاً وشرعًا وله وازع وزواجر سوى الشرع فأكل الربا يهتك حرمة الله عز وجل وفاعل الزنا يخرق جلباب الحياء انتهى، وتمام الحديث عند مخرجه في الخطم وكأنه سقط على المصنف رحمه الله (حم طب)(1) عن عبد الله بن حنظلة) الأنصاري وحنظلة هو غسيل الملائكة وفيه حسين بن محمَّد بن بهرام (2)، المروزي سئل أبو حاتم عن حديث يرويه حسين فقال: خطأ فقيل له الوهم ممن؟ قال: ينبغي أن يكون من حسين انتهى، وتعقبه الحافظ ابن حجر بأنه احتج به الشيخان ووثقه غيرهما وبأن له شواهد انتهى، قلت: في المغني للذهبي الحسين بن محمَّد بن بهرام عن أبي ذئب مجهول كذا قال أبو حاتم وظنه شيخا آخر عن أبي أحمد المروزي الحافظ المشهور انتهى
(1) أخرجه أحمد (5/ 225)، والطبراني في الكبير (11/ 114)(11216)، وانظر الميزان (2/ 303)، والقول المسدد (1/ 41)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3375)، والصحيحة (1033).
(2)
انظر المغني (1/ 175).
بلفظه فقول ابن الجوزي: إنه موضوع من مجازفته.
4178 -
"درهم أعطيه في عقل أحب إلى من مائة في غيره". (طس) عن أنس.
(درهم أعطيه في عقل) العقل الدية قيل سميت لأن الدية كانت تعقل بفناء المقتول فسميت الدية عقلا وإن كانت دراهم أو دنانير أو غيرهما، وقيل سميت عقلا لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك قاله في الضياء فالمعنى أعطيه في إعانة دية على من لزمته. (أحب إلى من مائة في غيره) أي أعطيها في صدقه أو نحوها من وجوه القرب لأن الأحبية إليه صلى الله عليه وسلم للشيء إنما هي لما فيه من الأجر وذلك لأنه يصان بالدية الدماء وانتهاك الحرم وانتشار الشر. (طس) (1) عن أنس) قال الهيثمي: فيه عبد الصمد بن عبد الأعلى قال الذهبي: فيه جهالة.
4179 -
"درهم حلال يشترى به عسلا ويشرب بماء المطر شفاء من كل داء". (فر) عن أنس (ض).
(درهم حلال يشترى به عسلاً) لأن فيه شفاء وإذا كانت قيمته حراما قل نفعه. (ويشرب) أي العسل ممزوجاً: (بماء المطر) لأنه ماء مبارك كما قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا} [ق: 9]. (شفاء من كل داء) لأنه اجتمع فيه أسباب الشفاء الحل والعسل وماء المطر. (فر)(2) عن أنس) رمز عليه المصنف رمز التضعيف ورواه أيضاً أبو نعيم.
4180 -
"درهم الرجل ينفق في صحته خير من عتق رقبة عند موته". أبو الشيخ عن أبي هريرة.
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (6868)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (6/ 292)، والميزان (4/ 352)، واللسان (4/ 16)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2967)، والضعيفة (3594).
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (2859)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 22)، عن أنس، وانظر فيض القدير (3/ 524)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2969)، والضعيفة (3596).
(درهم الرجل ينفق في صحته) أي في وجوه الخير. (خير من عتق رقبة عند موته) أي في الأجر لما تقدم من أن "أفضل الصدقة أن تخرجها وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر"، وهذا في فضل الصدقة بالنظر إلى منفقها لا إلى موقعها وبالنظر إلى مشقة مجاهدة النفس في الإخراج فإنه أشق في تلك الحال لا عند الإيصاء. (أبو الشيخ (1) عن أبي هريرة) فيه يوسف بن السَّفر الدمشقي قال في الميزان [2/ 493]: عن الدارقطني: متروك وعن ابن عدي: له بواطل وساق منها هذا.
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 163)، وانظر الميزان (7/ 298)، والمغني (2/ 762)، واللسان (6/ 322)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2968)، والضعيفة (3595): ضعيف جدا.