المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الراء مع الكاف - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٦

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌الخاء مع المثناة التحتية مشددة

- ‌المعرف باللام من حرف الخاء

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌الدال مع الألف

- ‌الدال مع الثاء المثلثة

- ‌الدال مع الحاء المهملة

- ‌الدال مع الخاء المعجمة

- ‌الدال مع الراء

- ‌الدال مع العين المهملة

- ‌الدال مع الفاء

- ‌الدال مع اللام

- ‌الدال مع الميم

- ‌الدال مع الواو

- ‌الدال مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من الدال المهملة

- ‌حرف الذال أي المعجمة

- ‌الذال مع الألف

- ‌الذال مع الموحدة

- ‌الذال مع الراء

- ‌الذال مع الكاف

- ‌الذال مع الميم

- ‌الذال مع النون

- ‌الذال مع الهاء

- ‌الذال مع الواو

- ‌الذال مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرّف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف الراء

- ‌الراء مع الألف

- ‌الراء مع الباء الموحدة

- ‌الراء مع الجيم

- ‌الراء مع الحاء المهملة

- ‌الراء مع الدال المهملة

- ‌الراء مع السين المهملة

- ‌الراء مع الضاد المعجمة

- ‌الراء مع الغين المعجمة

- ‌الراء مع الفاء

- ‌الراء مع الكاف

- ‌الراء مع الميم

- ‌الراء مع الهاء

- ‌الراء مع الواو

- ‌الراء مع الياء آخر الحرف

- ‌المعرف باللام من الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الزاي مع الألف

- ‌الزاي مع الراء

- ‌الزاي مع الكاف

- ‌الزاي مع الميم

- ‌الزاي مع الواو

- ‌الزاي مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف السين المهملة

- ‌السين مع الألف

- ‌السين مع الباء الموحدة

- ‌السين مع المثناة الفوقية

- ‌السين مع الجيم

- ‌السين مع الحاء المهملة

- ‌السين مع الخاء المعجمة

- ‌السين مع الدال المهملة

- ‌السين مع الراء

- ‌السين مع الطاء

- ‌السين مع العين المهملة

- ‌السين مع الفاء

- ‌السين مع اللام

- ‌السين مع الميم

- ‌السين مع الواو

- ‌السين مع الياء آخر الحروف

- ‌المعرف باللام من هذا الحرف

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌الشين مع الألف

- ‌الشين مع الموحدة

- ‌الشين مع الراء

- ‌الشين مع العين المهملة

- ‌الشين مع الفاء

- ‌الشين مع الميم

- ‌الشين مع الهاء

- ‌الشين مع الواو

- ‌الشين مع الياء آخر الحروف

- ‌المحلي بالألف

- ‌حرف الصاد

الفصل: ‌الراء مع الكاف

‌الراء مع الكاف

4448 -

" ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله". الشيرازي في الألقاب عن علي.

(ركعة من عالم بالله) أي بصفاته ونعوت جلاله ووحدانيته وكل [2/ 543] كمال له ونفي كل نقص عنه والإيمان برسله وكتبه وبما فيها. (خير) في الأجر والثواب. (من ألف ركعة من متجاهل بالله) تعالى لأنه في الحقيقة غير عارف لمن عبده فلا أثر لعبادته وما معه إلا كما قال الناس وفي التعبير بمتجاهل ولم يقل جاهل إشارة إلا أنه تكلف الجهل بالله وإلا فإن أوله معرفته بربه باد على علم لا يخفى في الأنفس والآفاق والمعجزات ولا على من تكلّف الجهل وبطلبه فلفقه الكلام النبوي في عبارته، ومن هنا علمت شرف العلم بالله وبحقائق نعوته وأنه أشرف من كل علم سواه ولا نريد به أصول الدين التي دونها الناس وشغلوا أعمارهم في الجدال فيها بل ما تضمنه الكتاب والسنة من معارفه تعالى ولنا رسالة سميناها:"الأجوبة المرضية في المسائل الصعدية" تدلك على ما يراد من أصول الدين وفي كتابنا: إيقاظ الفكرة ما يغني مريد الآخرة إن شاء الله تعالى. (الشيرازي في الألقاب (1) عن علي) عليه السلام ورواه الديلمي من حديث أنس.

4449 -

"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيه". (م ت ن) عن عائشة (صح).

(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) أي يعم ثوابهما خير من كل ما يتنعم به في الدنيا فالمفاضلة راجعة لذات النعيم لا إلى نفس ركعتي الفجر فلا

(1) انظر فيض القدير (4/ 36)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3126).

ص: 264

يعارضه: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيه" ذكره جمع، وقال الطيبي: إن حمل الدنيا على أعرافها وزهرتها فالخيران مجزي على زعم من يرى فيها خيرًا أو يكون من باب {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} [مريم: 73] وإن حمل على الإنفاق في سبيل الله فهاتان الركعتان أكبر ثوابا منها ثم المراد بهما صلاة الفجر. (م ت ن)(1) عن عائشة) ولم يخرجه البخاري واستدركه الحاكم فوهم.

4450 -

"ركعتان بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك"(قط) في الإفراد عن أم الدرداء.

(ركعتان بسواك) مع الوضوء بهما أو مطلقاً. (خير من سبعين ركعة بغير سواك) أخذ منه أن الصلاة بسواك أفضل من الجماعة لأنه لم يفضلها على الفرادى إلا سبع وعشرين صلاة وهو خلاف ما علم من شهرة، حث الشارع على الجماعة وشدة عنايته بها، قيل: وجوابه أنه لم يتخذ الجزاء في الخيرين فإن الركعة من الجماعة قد تعدل السبعين ركعة كلها. (قط) في الإفراد (2) عن أم الدرداء) ورواه أيضاً البزار بلفظ: أفضل، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون انتهى.

4451 -

"ركعة بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك، ودعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية، وصدقة في السر أفضل من سبعين صدقة في العلانية". ابن النجار (فر) عن أبي هريرة.

(ركعة بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك) قال السمهودي: لا يلزم من ثبوت مزيد المضاعفة لشيء تفضيله على ما لم يثبت له ذلك لأن المضاعفة من جملة المزايا فلا يمتنع وجود مزايا غيرها في الأجر يرجح بها ما لم يثبت منه

(1) أخرجه مسلم (725)، والترمذي (416)، والنسائي (3/ 252).

(2)

أخرجه أحمد (6/ 272)، والبيهقي في السنن (1/ 38)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3126).

ص: 265

هذه المضاعفة كصلاة الجماعة، كيف وصلاة النفل في بيت بالمدينة أفضل منها بمسجدها مع اختصاصه بالمضاعفة فهذا جواب آخر عن صلاة الجماعة. (وصدقة في السر أفضل من سبعين صدقة في العلانية) ومن ثمة كان الدعاء للأخ بظهر الغيب أرفع رتبة وأسرع إجابة. (ودعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية) كما سلف غير مرة. (ابن النجار (فر) (1) عن أبي هريرة) فيه إسماعيل بن أبي زياد فإن كان الشامي فقد قال الذهبي عن الدارقطني: يضع الحديث، أو الشقري فقال ابن معين كذاب، أو السكوني فجزم الذهبي بتكذيبه وأبان بن عياش قال أحمد: تركوا حديثه.

4452 -

"ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة"(فر) عن جابر.

(ركعتان بعمامة) أي يصليهما الرجل مصاحبا لعمامة. (خير من سبعين ركعة بلا عمامة) وذلك لما تقدم من أنها من لبس الملائكة وأنه صلى الله عليه وسلم رأى أكثر الملائكة معتمين والله يحب الاتصاف بصفتهم سيما عند القيام لحديثه كما تقدم أول الكتاب في المئزر. (فر)(2) عن جابر) فيه طارق بن عبد الرحمن أورده الذهبي في الضعفاء (3) وقال: قال النسائي: ليس بقوي، عن محمَّد بن عجلان ذكره البخاري في الضعفاء (4) وقال [2/ 544] الحاكم: سيء الحفظ، وقال السخاوي (5): هذا الحديث لا يثبت.

4453 -

"ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها، ولو أنكم تفعلون ما

(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3236)، ابن حبان في المجروحين (3/ 33)، وانظر الجرح والتعديل (1/ 330)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3127): موضوع.

(2)

أخرجه الديلمي في الفردوس (3233)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3129)، والضعيفة (128): موضوع.

(3)

انظر الميزان (3/ 455)، والمغني (1/ 314).

(4)

انظر الميزان (6/ 256)، والمغني (2/ 613).

(5)

انظر: المقاصد الحسنة (ص: 466).

ص: 266

أمرتم به لأكلتم غير أذرعاء ولا أشقياء". سمويه (طب) عن أبي أمامة.

(ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها) أي عليها فبالأولى الطويلتان وهو حث على الصلاة مطلقاً لا على الحقيقة منها، ودرجة الخيرية أن أجر الركعتين باق بقائه دار الآخرة بخلاف الدنيا فهي فانية. (ولو أنكم تفعلون ما أمرتم به) من الطاعات والعبادات خصوصًا الصلاة. (لأكلتم غير أذرعاء) بفتح الهمزة وسكون الزاي فراء فعين مهملة هكذا فيما ضبط على خط المصنف وفي الحاشية من غير ذرع ولا شقاء في كسب، وفي شرحه بالذال المعجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل اللسان بالشرع والسيار ليلاً ونهاراً والمراد من الكل تحصيل المأكول لكم من غير كلفة ولا مشقة كما قال. (ولا أشقياء) بل توفقون للخير والإتيان به. (سمويه (طب)(1) عن أبي أمامة).

4454 -

"ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم". ابن المبارك عن أبي هريرة.

(ركعتان خفيفتان مما تحقرون) بسكون الحاء المهملة وكسر القاف. (وتنفّلون) أي تأتون به نافلة. (يزيدهما هذا) من الزيادة وكأنه أشار إشارة إلى مبين ولم يسم. (هذا في عمله أحب إليه) أي إلى هذا. (من بقية دنياكم) أي مما بقي في عمرها وهذه شهادة للمشار إليه لمحبته فعل الخير ويحتمل أن الضمير لله تعالى وأنه يحب ما يأتيه المذكور وأنه أفضل لديه من إنفاق الدنيا (ابن المبارك (2) عن أبي هريرة) أخرجه في الزهد.

4455 -

"ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا". (فر) عن جابر.

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 209)، والديلمي في الفردوس (3232)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3130).

(2)

أخرجه ابن المبارك في الزهد (31)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3581)، والصحيحة (1388).

ص: 267

(ركعتان في جوف الليل) أي وسطه وكأن المراد ما بعد النصف لأن أفضله ثلثه الأخير. (يكفران الخطايا) عام للكبائر والصغائر. (فر) عن جابر) فيه أحمد بن محمَّد بن الأزهر قال في الضعفاء (1): قال ابن عدي: حدث بمناكير، وذكر ابن حبان أنه جرّب عليه الكذب. "ركعتان من الضحى تعدلان عند الله بحجة وعمرة متقبلتين" أبو الشيخ في الثواب عن أنس.

(ركعتان من الضحى) أي من صلاتها (تعدلان) أي تساويان في الأجر. (عند الله) والباء في (بحجةٍ) للتعدية. (وعمرةٍ متقبلتين) أي نفلا لما علم من أفضلية الفرض. (أبو الشيخ في الثواب (2) عن أنس) ورواه الديلمي عنه أيضاً.

4456 -

" ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من الأعزب "(عق) عن أنس.

(ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من الأعزب) لأنه فارغ القلب من شهوة فرجه وبصره فقلبه أشد إقبالاً على طاعته بخلاف غير المتزوج فإنه لا يخلو عن مد عينه وشغل فكره وهذا أغلبي ويختلف باختلاف الأشخاص أيضا وفيه فضيلة التزوج عن التخلي. (عق)(3) عن أنس فيه مجاشع بن عمرو) قال العقيلي عقب إخراجه عنه: حديث منكر غير محفوظ، وفي الميزان عن ابن معين إنه أحد الكذابين وقال البخاري: مجاشع بن عمرو منكر مجهول وحكم ابن الجوزي بوضعه.

4458 -

"ركعتان من المتأهل خير من اثنتين وثمانين ركعة من العزب" تمام

(1) انظر: المغني في الضعفاء للذهبي (1/ 53).

(2)

أخرجه الديلمي في الفردوس (3235)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 105)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3132)، وقال في الضعيفة (3647): موضوع.

(3)

أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 264)، وانظر الميزان (6/ 21)، واللسان (5/ 15)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3134)، والضعيفة (639): موضوع.

ص: 268

في فوائده، والضياء عن أنس.

(ركعتان من المتأهل) أي المتخذ أهلا وهو المتزوج. (خير من اثنتين وثمانين ركعة من العزب) لما ذكر أولا ولعله أخبر صلى الله عليه وسلم في الأول بالسبعين ثم أعلمه بالزيادة في الفضل. (تمام في فوائده والضياء (1) عن أنس) قال المصنف إنه تعقبه الحافظ ابن حجر في أطرافه (2) فقال: هذا حديث منكر ما لإخراجه معنى انتهى. وذلك لأنه من طريق مسعود بن عمرو البكري قال في الميزان: لا أعرفه وخبره باطل ثم ساق هذا الخبر بعينه.

4459 -

"ركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط"(فر) عن أنس.

(ركعتان من رجل ورع) في أحواله وأفعاله (أفضل من ألف ركعة من مخلط) أي غير متورع بل يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ويخلط عمل الدنيا بعمل الآخرة وذلك لأن قلبه مشتغل بالدنيا وطلبها بخلاف الورع فيصير قليل عمله خير من كثير غيره. (فر)(3) عن أنس) فيه يونس بن عبيد قال في الضعفاء (4): مجهول.

4460 -

"ركعتان من عالم أفضل من سبعين ركعة من غير عالم" ابن النجار عن محمَّد بن علي مرسلاً.

(ركعتان من عالم) أي عامل بعلمه. (أفضل من سبعين ركعة من غير عالم)

(1) أخرجه تمام في فوائده (رقم 702) والضياء في المختارة (2101)، وانظر الميزان (6/ 410)، واللسان (6/ 27)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3133): موضوع، وقال في الضعيفة (640): باطل.

(2)

انظر: المطالب العالية والفوائد المجموعة للشوكاني (ص: 120).

(3)

أخرجه الديلمي في الفردوس (3234)، والبيهقي في الشعب (8061)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3135)، والضعيفة (3646): موضوع.

(4)

انظر: المغني (2/ 766).

ص: 269

تقدم أن ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله ولا يكون العالم عالماً حتى يكون عالماً بالله لأنه رأس العلم فكأنه وقع هذا الإخبار قبل إعلام الله له بالأكثر من الأجر ويحتمل أنه باختلاف مراتب العلماء بالله اختلف الأجر. (ابن النجار (1) عن محمَّد بن علي مرسلاً).

4461 -

"ركعتان يركعهما ابن آدم في جوف الليل الآخر خير له من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم". ابن نصر عن حسان بن عطية مرسلاً.

(ركعتان يركعهما ابن آدم في جوف الليل الآخر) فيه بيان أن جوف الليل فيما مضى يريد به الآخر. (خير له من الدنيا وما فيها) أي من تنعمه به وبما فيها. (ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم) حرصا على ما ينالونه من أجرها. (ابن نصر (2) عن حسان بن عطية مرسلاً) هو أبو بكر المحاربي قال الذهبي (3): ثقة عابد نبيل لكنه قدري قال الحافظ العراقي: وصله الديلمي في مسند الفردوس [2/ 545] عن ابن عمر لكنه لا يصح.

(1) أخرجه ابن النجار كما في الكنز (28787) وانظر فيض القدير (4/ 38)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3136).

(2)

أخرجه ابن المبارك في الزهد (1289)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3137)، والضعيفة (3648).

(3)

انظر: الكاشف (1004).

ص: 270