الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشين مع الراء
4843 أ- "شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (هب) عن فاطمة الزهراء.
(شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم) فسره بقوله. (الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام) جملة تعريفية عن الاعتداء بالنعيم مسوقة للذم أي يتوسعون فيه بغير احتراز واحتياط تقدم المعنى في هذا مرارا، وفيه أن النعيم به ما ذكر فيحتمل أنه المراد في آية التكاثر إلا أنه قد ورد تفسيرها بأعم من ذلك، ويؤخذ منه أن خيار الآية من طعامهم لون واحد ولباسهم كذلك. (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (هب)(1) عن فاطمة الزهراء) قال البيهقي عقيبه تفرد به علي بن ثابت عن عبد الحميد الأنصاري انتهى، وعلي بن ثابت قال في الضعفاء: ضعفه الأزدي وعبد الحميد ضعفه القطان وهو ثقة انتهى وجزم المنذري بضعفه.
4843 ب- "شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم، وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا ويلبسون من الثياب ألوانا، ويركبون من الدواب ألوانا، يتشدقون في الكلام ". (ك) عن عبد الله بن جعفر.
(شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم، وغذوا به يأكلون من الطعام ألواناً) فيه كراهة ألوان الطعام وتعددها لا لأنها حرام بل لأن ذلك من دواعي التوسع في
(1) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة والنميمة (10)، وفي الجوع (175)، وفي الصمت (150)، والبيهقي في الشعب (5669)، وانظر المغني في الضعفاء (2/ 444)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3705).
الدنيا ويتفرع عليه زيادة الشهوات كما أن قوله. (ويلبسون من الثياب ألواناً، ويركبون من الدواب ألواناً)[2/ 610] ويحتمل أن المراد تعدد الألوان منها أو يحتمل أن المراد كثرة الثياب ولو في لون واحد وإنما خرج مخرج الغالب أنها إذا تعددت تلونت. كذلك (يتشدقون في الكلام) لأن التوسع في المأكل والملبس والمركب يدعوا إلى التوسع في الكلام. (ك)(1) عن عبد الله بن جعفر) ورواه البيهقي في الشعب قال العراقي: وفيه أصرم بن حوشب ضعيف.
4844 -
"شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقاً". (خد) عن أبي هريرة.
(شرار أمتي الثرثارون) والثرثرة: صوت الكلام وترديده تكلفاً وخروجاً عن الحق واستكثارا في الحديث. (المتشدقون) أي المتكلمون بملأ أشداقهم جمع متشدق وهو الذي يتكلف الكلام فيلوي به شدقيه وهو من يلوي شدقيه استهزاء بالناس والشدق جانب الفم. (المتفيهقون) أي المتوسعون في الكلام الفاتحون به أفواههم وهذه الصفات في معنى واحد وكل عبارة كافلة بذم من يفعل ذلك. (وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقاً) كما تقدم وإنما ذكره مع ذكر الثرثارون لأن من حسنت أخلاقه وزن أقواله وأفعاله فقل كلامه فيما لا يعني وصان نفسه عن الثرثرة والتشدق والفيهقة فإنه لا يتصف بها إلا من ساءت أخلاقه وعظم كبرياؤه واستحسن حال نفسه واستحقر من دونه. (خد)(2) عن أبي هريرة) ورواه الديلمي والبزار.
(1) أخرجه الحاكم (3/ 657)، وسكت عليه، وقال الذهبي: أظنه موضوعاً فإسحاق بن واصل الضبي متروك، وأصرم بن حوشب متهم بالكذب، وأخرجه الطبراني في الأوسط (7757)، والبيهقي في الشعب (5669)، وصححه الألباني في الصحيحة (1891).
(2)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1308)، والديلمي في الفردوس (3646)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3704).
4845 -
"شرار أمتي الصباغون والصياغون". (فر) عن أنس.
(شرار أمتي الصباغون) بمهملة وموحدة بعد الألف معجمة. (والصياغون) بمهملة ومثناة تحتية بعد الألف معجمة لما هو دأبهم من المطل وعدم الوفاء وكثرة الكذب والمواعيد الباطلة والأيمان الفاجرة كما جاء معللا بذلك عن عمر ومنهم من حمله على الصواغون بالكلام إلا أنه حمل بعيد. (فر)(1) عن أنس) قال السخاوي: سنده ضعيف أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح.
4846 -
"شرار أمتي من يلي القضاء، إن اشتبه عليه لم يشاور، وإن أصاب بطر وإن غضب عنف، وكاتب السوء كالعامل به". (فر) عن أبي هريرة.
(شرار أمتي من يلي القضاء) أي فصل الحكومات بين المتشاجرين، أي يكون ذلك من شأنه وصفته وخلقه على أنهما صفة اصطلاحية. ويتصف بأنه. (إن اشتبه عليه) الحكم في حادثة. (لم يشاور) أي يحكم برأيه من غير مشاورة للعلماء وقد أمر الله بالمشاورة وسؤال أهل الذكر وفيه الأمر بالمشاورة قبل الحكم وإن كان عالماً. (وإن أصاب) الحق في حكمه. (بطر) أي تكبر واستعظم ما أنفق منه. (وإن غضب) على أحد الخصمين. (عنّف) بتشديد النون أي لم يرفق به وأغلظ عليه في القول وظاهره إن غضب بحق فإنه يذم بتعنيفه وأما إذا غضب بباطل فهو ملام على نفس الغضب، وقريب منه قوله تعالى:{وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105] كما دل له سببها كما في الأمهات وقوله: (وكاتب السوء كالعامل به) إعلام بأن كاتب الحكم مثلا كالحاكم فيما ذكر إلا أنه أعم ببطئ فيشمل كل كاتب وكل سوء وأن الكتابة كالفعل في إثم الكاتب لأن الكتابة
(1) عزاه في الكنز (9413) إلى الديلمي انظر فيض القدير (4/ 155)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3382).
نفسها فعل. (فر)(1) عن أبي هريرة) فيه عبد الله بن أبان قال الذهبي: قال ابن عدي: مجهول، منكر الحديث.
4847 -
"شرار الناس شرار العلماء في الناس". البزار عن معاذ.
(شرار الناس شرار العلماء في الناس) وهم الذين اتخذوا علمهم سلما إلى الدنيا وكسبها وأضاعوا العمل بما أمروا به: {اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} [الجاثية: 35] قال عيسى عليه السلام: "مثل علماء السوء مثل صخرة وقعت على فم النهر لا تشرب ولا تترك الماء يخلص إلى الزرع"(2)، والحديث إخبار بأن شرار الناس أشرار للعلماء وفيه غاية الذم لعلماء السوء وللحديث سبب، قال معاذ: تعرضت أو تصديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت قلت: أي الناس شر قال: اللهم غفرًا سل عن الخير ولا تسأل عن الشر ثم ذكره. (البزار (3) عن معاذ) قال الهيثمي والمنذري: فيه الخليل بن مرة قال البخاري: منكر الحديث وأورده في الميزان من جملة ما أنكر على حفص الأيلي.
4848 -
"شرار قريش خيار شرار الناس". الشافعي والبيهقي في المعرفة عن ابن أبي ذئب معضلاً.
(شرار قريش خيار شرار الناس) وذلك لما جبلوا عليه من المكارم والأخلاق التي يفضلون بها سائر الناس فذوا الشر منهم خير من ذوي الشر من غيرهم وهذه فضيلة عظيمة ولم يقل: أقل شراً، وقد جاء بلفظ الخير وأضاف
(1) انظر الكامل لابن عدي (5/ 146)، وكشف الخفاء (2/ 7)، وانظر المغني في الضعفاء (1/ 335)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3384)، والضعيفة (3743): ضعيف جدًا.
(2)
انظر فيض القدير (4/ 156).
(3)
أخرجه البزار في مسنده (2649)، وانظر قول الهيثمي في (1/ 185)، والترغيب والترهيب (1/ 74)، وميزان الاعتدال (2/ 465)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3381)، والضعيفة (1418).
الخير إليهم في حال وصفهم بقلة الشر وأضاف الشر إلى الناس، وهذا من لطيف وجوه الخطاب. (الشافعي (1) والبيهقي في المعرفة عن ابن أبي ذئب) هو محمَّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث قال أحمد: هو أفضل من مالك، وقد ذكره الذهبي في التذكرة (2) وأثنى عليه، وفي نسخ: ذؤيب وهو من تصحيف النساخ (معضلاً) تقدم بيانه.
4849 -
" شراركم عزابكم". (ع طس عد) عن أبي هريرة.
(شراركم عزابكم) بضم المهملة وتشديد الزاي جمع العزب وهو من لامرأة له ومن النساء من لا زوج لها وإنما جعلهم شرار الناس لأن العزب [2/ 611] وإن كان صالحا فهو معرض نفسه للشر غير آمن للفتنة ذكره البيهقي. (ع طس عد)(3) عن أبي هريرة) قال: لو لم يبق من أجلي إلا يوم للقيت الله بزوجة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره قال الهيثمي: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي قال في الميزان عن ابن عدي: يضع الحديث وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به ومن أباطيله هذا الخبر.
4850 -
"شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم". (حم) عن أبي ذر (ع) عن عطية بن بسر.
(شراركم) أي أيها الأخيار (عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم) الرذل الدون الخسيس أي هم أخس الموتى في الأجر والإكرام من الله.
(1) أخرجه الشافعي في مسنده (1/ 279)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (رقم 37)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3385).
(2)
انظر: تذكرة الحفاظ (1/ 191).
(3)
أخرجه أبو يعلى في مسنده (2042)، والطبراني في الأوسط (4476)، وابن عدي في الكامل (3/ 43)، وابن حبان في المجروحين (1/ 281)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 251)، وميزان الاعتدال (2/ 406)، واللسان (2/ 373)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3386).
(حم) عن أبي ذر (ع)(1) عن عطية بن بسر) (2) بضم الموحدة وسكون المهملة المازني صحابي صغير قال الهيثمي: فيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف قال: وهذا من الأحاديث التي لا تخلوا عن ضعف واضطراب لكن لا يبلغ الحكم عليها بالوضع انتهى، قال المصنف ردا على ابن الجوزي في الموضوعات حيث حكم بوضعه: قد أخرجه أحمد عن أبي بهذا اللفظ ورجاله ثقات انتهى، قلت: فكان كلام البيهقي: على رواية أبي يعلى وللحافظ ابن حجر من أبيات.
أراذل الأموات عزابكم
…
شراركم عزابكم يا رجال
أخرجه أحمد والموصلي
…
والطبراني الثقات الرجال
من طرق فيها اضطراب ولا
…
نحلوا من الضعف على كل حال
4851 -
"شراركم عزابكم، ركعتان من متأهل خير من سبعين ركعة من غير متأهل". (عد) عن أبي هريرة.
(شراركم عزابكم ركعتان من متأهل خير من سبعين ركعة من غير متأهل) تقدم بيانه في الراء وهذه الأحاديث كلها في تفضيل النكاح على التخلي وهي مسئلة فيها خلاف قدمناه. (عد)(3) عن أبي هريرة) فيه يوسف بن السفر قال ابن عدي بعد إخراجه: موضوع آفته يوسف انتهى. والمصنف لم يرمز عليه بشيء فيما صحح على أصله.
4852 -
"شر البلدان أسواقها". (ك) عن جبير بن مطعم (صح).
(1) أخرجه أحمد (5/ 163) عن أبي ذر، وأيو يعلى في مسنده (6856) عن عطية بن بسر، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 250)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3388)، والضعيفة (2511).
(2)
الإصابة (4/ 509).
(3)
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 163)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3387).
(شر البلدان) ورواية الطبراني: البلاد. (أسواقها) قال الطيبي: لعل تسمية الأسواق بالبلاد خصوصا تلميح إلى قوله تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف 58] وسكان الأسواق أكثرهم فساق مشغولون بالحرص واللهو اللهم إلا أن يعمد رجل إلى طلب الحلال ليصون به دينَه وعرضه {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173]. (ك)(1) عن جبير بن مطعم) رمز المصنف لصحته ورواه عنه أيضاً أحمد وأبو يعلى.
4853 -
"شر البيت الحمام، تعلوا فيه الأصوات وتكشف فيه العورات فمن دخله لا يدخل إلا مستتراً". (طب) عن ابن عباس.
(شر البيت الحمام) بين شريته بقوله: (تعلوا فيه الأصوات) باللغو والفحش. (وتكشف فيه العورات فمن دخله فلا يدخل إلا مستتراً) متزراً، فيه الإذن بالدخول وإن كان شر بيت ويتجنب الداخل ما هو سبب الذم وخص الأخير بكونه أهم ولأن خلافه محرم. (طب) (2) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه يحيى بن عثمان التيمي ضعفه البخاري والنسائي ووثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح.
4854 -
"شر الحمير الأسود القصير". (عق) عن ابن عمر.
(شر الحمير الأسود القصير) جمع حمار قال في النهاية (3): يقع على الذكر والأنثى وهذه الشرية كأنها في الانتفاع به وأنه يقل نفعه أو أنه في صفة الشياطين
(1) أخرجه الحاكم (1/ 166)، وأحمد (4/ 81)، وأبو يعلى في مسنده (7403)، وحسنه الألباني في صفة الفتوى (9).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 25) رقم (10926)، وانظر قول الهيثمي في (1/ 278)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3389)، والضعيفة (3744).
(3)
النهاية (1/ 439).
أو لسر مجهول، قالت العرب: الحمار كثير الروث قليل الغوث لا ترقأ به الدماء ولا تمهر به النساء. (عق)(1) عن ابن عمر) فيه مبشر بن عبيد الحمصي قال في الميزان قال أحمد: يضع الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث ثم ساق له هذا الخبر.
4855 -
"شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله". (م) عن أبي هريرة (صح).
(شر الطعام) في رواية "بئس" أي من شر الطعام فإن من الطعام ما هو شر منه. (طعام الوليمة) المراد وليمة العرس لأنها المعهودة والإضافة للعهد وقوله: (يمنعها من يأتيها) من الفقراء. (ويدعى إليها من يأباها) من الأغنياء يحتمل أنها صفة للوليمة على تقدير زيادة اللام أو كونها للجنس حتى يعامل المعرف معاملة المنكر قاله البيضاوي ثم أنه لا يناسب ما قدمناه من أن الإضافة عهدية والسلام [2/ 612] أيضا وإنما تكون هذه الجملة على تقديره استئنافية استئنافًا بيانيًا فالذم للوليمة من هذه الجهة وإلا فهي مندوبة والإجابة واجبة ولذلك قال: (ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله) فإنه نص صريح في وجوب الإجابة إليها ومن تأوله بترك الندب فقد أبعد وظاهره أن الإجابة واجبة وإن اختصت الدعوة بالأغنياء كانت مذمومة وبه قال شارح مسلم، والطيبي، فيجب الدعوة ويأكل شر الطعام، والذم على الداعي لا على المدعو إليها وعن الشافعي: إذا اختصت بالأغنياء فلا تجب الإجابة، ولا تجب الإجابة لوليمة غير عرس ومنه وليمة التسري وقيل يجب، واختاره السبكي، قيل والإطلاق يؤيده، قلت: الأصح أن وليمة التسري إن كانت تسمى لغة
(1) أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 235)، وانظر ميزان الاعتدال (6/ 17)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3390)، والضعيفة (739): موضوع.
عرسا وإلا فلا. (م)(1) في النكاح عن أبي هريرة) وأخرجه البخاري موقوفاً بلفظ "شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك إجابة الدعوة فقد عصى الله ورسوله".
4856 -
"شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الشبعان ويحبس عنه الجائع". (طب) عن ابن عباس.
(شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الشبعان) أي ذو الغنى. (ويحبس) أي يمنع. (عنه الجائع) قال القاضي (2): سماه شرا لما عقّبه به فإنه الغالب فيها فكأنه قال: شر الطعام طعام الوليمة التي من شأنها هذا فاللفظ وإن أطلق فالمراد به التقييد، قلت: والأظهر أنها جملة استئنافية كما قدمناه وينتفي الشر عن الوليمة بعموم الدعوة للفقراء والأغنياء. (طب)(3) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه سعيد بن سويد المعولي لم أجد من ترجمه وعمران القطان وثقه أحمد وضعفه النسائي وغيره.
4857 -
"شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب وكسب الحجام". (حم م ن) عن رافع بن خديج (صح).
(شر الكسب مهر البغي) أي ما تأخذه على الزنا مهرا توسعاً. (وثمن الكلب) ظاهره الإطلاق وأجازه الحنفية بيع المعلم. (وكسب الحجام) حراً كان أو عبداً والأولان حرامان والثالث مكروه، قال القرطبي: لفظ شر من باب التعميم المشترك في مسمياته أو من باب استعمالها في القدر المشترك بين الحرام
(1) أخرجه مسلم (1432)، والبخاري (4882).
(2)
انظر: فتح الباري (9/ 231).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 159)(12754)، وفي الأوسط (6190)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 53)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3391)، وراجع: إرواء الغليل (7/ 5).
والمكروه. (حم م ن)(1) عن رافع بن خديج).
4858 -
"شر المال في آخر الزمان المماليك". (حل) عن ابن عمر.
(شر المال في آخر الزمان المماليك) أي التجارة فيهم أو اقتنائهم للاستغلال بهم في الإجارات ونحوها وذلك لأنه تفسير حال الأحرار آخر الزمان فبالأولى المماليك فهو تحذير عنهم في آخر الزمان. (حل)(2) عن ابن عمر) فيه يزيد بن سنان الرهاوي قال ابن الجوزي في الموضوعات: إنه خبر موضوع لأن يزيد متروك وتبعه على ذلك المصنف وأقره عليه فالعجب من ذكره هنا في كتابه هذا.
4859 -
"شر المجالس الأسواق والطرق وخير المجالس المساجد فإن لم تجلس في المسجد فالزم بيتك". (طب) عن واثلة (صح).
(شر المجالس الأسواق والطرق) لأنهما مظنة الشر وملابسة الأيمان الفاجرة والتعرض للشرور كما تقدم. (وخير المجالس المساجد) لأنها بيوت الله ومحال طاعاته، قال الطيبي: قدم الداء على الدواء والمرض على الشفاء بما عسى أن يبدو من المكلف شيء في بيت الشياطين ويتداركه في بيت الرحمن، فإن قيل: كيف قرن المساجد بالأسواق وكم من بقاع شر من الأسواق؟
قلت: ذهب في التقابل إلى معنى الالتهاء والاشتغال وأن الأمر المديني يدفعه الأمر الدنيوي والأسواق معدن الالتهاء عن ذكر الله وما والاه. (فإن لم تجلس في المسجد فالزم بيتك) لأنك فيه تخلو عن كسب الشر وقد يكسب الخير.
(1) أخرجه أحمد (4/ 140)، ومسلم (1586)، والنسائي (3/ 111).
(2)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 94)، والديلمي في الفردوس (3660)، والدارقطني في الغرائب والأفراد كما في أطراف الغرائب (3161)، وابن عدي في الكامل (6/ 260)، وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (2/ 235)، واللآلي المصنوعة (2/ 118)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3392): موضوع.
(طب)(1) عن واثلة) رمز المصنف لصحته وأخرجه الديلمي.
4860 -
"شر الناس الذي يسأل بالله ثم لا يعطي"(تخ) عن ابن عباس (صح).
(شر الناس الذي يسأل بالله) مبني للمجهول المقسم عليه في طلب الإعطاء باسم الله. (ثم لا يعطي) السائل والإتيان بـ "ثم" لاستبعاد عدم الإعطاء بعد تأكد سببه وهو السؤال باسم الله. (تخ)(2) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.
4861 -
"شر الناس المضيق على أهله". (طس) عن أبي أمامة.
(شر الناس المضيق على أهله) أي المقصر عليهم في الإنفاق مع سعة ذات اليد وبالأخلاق فلا ينبسط معهم ويسيء معاملتهم وخطابهم وتمامه عند الطبراني يفسره: قالوا يا رسول الله كيف يكون مضيقا على أهله؟ قال: "الرجل إذا دخل بيته خشعت امرأته وهرب ولده فرقا وإذا خرج ضحكت امرأته واستأنس [2/ 613] أهل بيته" وحذف المصنف له غير صواب لأنه شرح لصدره. (طس)(3) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه عبد الله ابن يزيد بن الصلت وهو متروك.
4862 -
"شر الناس منزلة يوم القيامة من يخاف لسانه أو يخاف شره". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أنس (صح).
(شر الناس منزلة يوم القيامة) أي أقلهم وأقبحهم منزلاً. (من يخاف لسانه أو يخاف شره) تقدم معناه مرارًا. (ابن أبي الدنيا (4) في ذم الغيبة عن أنس) رمز المصنف لصحته.
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 60)(142)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3393)، والضعيفة (2609): موضوع.
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1149)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3708).
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط (8798)، وانظر قول الهيثمي في (8/ 25)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3394): ضعيف جداً.
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (82)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3395).
4863 -
"شر قتيل بين الصفين أحدهما يطلب الملك"(طس) عن جابر (ح).
(شر قتيل بين صفين) من صفوف الحرب وهو خارج على الغالب وإلا فالقتيل مع طالب الملك كذلك مطلقا فإن: (أحدهما يطلب الملك) قتل في غير سبيل الله. (طس)(1) عن جابر) رمز المصنف لحسنه.
4864 -
"شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع"(تخ د) عن أبي هريرة.
(شر ما في رجل) نكره استحقارا له وحطا لرتبته عن الرجل أي شر صفة فيه. (شح هالع) أي جازع يعني شح يحمله على الحرص على المال والجزع على ذهابه، وقيل: هو ألا يشبع بل كل ما وجد شيئًا بلعه ولا قرار له ولا يتبين في جوفه، قيل: الشح بخل مع حرص فهو أبلغ في المنع من البخل فالبخل يستعمل في الضنة بالمال والشح فيما يمنع النفس من الاسترسال فيه من بذل مال أو معروف أو طاعة والهلع أفحش الجزع. (وجبن خالع) أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه والإسناد في هالع وخالع إلى الشح والجبن مع أنهما للمتصف بهما مجاز ومبالغة كأنهما قد صارا أصلين فيه بحيث يوصفان. (تخ د)(2) عن أبي هريرة) قال ابن طاهر: إسناده متصل وقال الزين العراقي: إسناده جيد.
4865 -
"شرب اللبن محض الإيمان من شربه في منامه فهو على الإِسلام والفطرة ومن تناول اللبن بيده فهو يعمل بشرائع الإِسلام". (فر) عن أبي هريرة.
(شرب اللبن) أي في المنام. (محضر الإيمان) أي يدل على أن قلب الرائي خالص الإيمان صادقه. (من شربه في منامه فهو على الإِسلام والفطرة) أي من
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (6469)، وانظر قول الهيثمي في (7/ 292)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3396).
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1514)، وأبو داود (2511)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3709)، والصحيحة (560).
يرى أنه يشربه. (ومن تناول اللبن) في المنام. (بيده فهو يعمل بشرائع الإِسلام) أي فإنه دال على أنه عامل بأحكام الإِسلام. (فر)(1) عن أبي هريرة) فيه إسماعيل بن أبي زياد والمسمى به ثلاثة كل منهم قد رمي بالكذب.
4866 -
"شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس". (عق خط) عن أبي هريرة.
(شرف المؤمن) أي فخره عند الله تعالى. (صلاته) للتهجد (بالليل)، والشرف لغة العلو وشرف كل شيء أعلاه وهذا هو علوه عند الله. (وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس) يعني عدم طمعه فيما في أيديهم فإنه ما يكون كذلك إلا إذا أنزل فاقته بمولاه وآثره على كل ما سواه. (عق) فيه داود بن عثمان الثغري قال مخرجه العقيلي عقيبه: داود حدث عن الأوزاعي وغيره بالبواطيل منها هذا الحديث وليس له أصل انتهى وحكم ابن الجوزي بوضعه، (خط)(2) عن أبي هريرة) فيه أيضاً داود بن عثمان الثغري.
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3640)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3397)، والضعيفة (1971): موضوع.
(2)
أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 37)، والقضاعي (1/ 151)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (23/ 81)، وتمام في فوائده (1022)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 33)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3710)، والصحيحة (1903).