الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السين مع اللام
4678 -
" سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة، فإذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت". (ت هـ) عن أنس (ح).
(سل ربك العافية) أي السلامة من المكاره. (والمعافاة) مصدر من قولك عافاك الله معافاة. (في الدنيا والآخرة) متعلق بهما على التنازع أو بالأخير، قيل العافية أن يسلم من الأسقام والبلايا والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يعفيك عنهم ويعفيهم عنك. (فإذا أعطيت) مبني للمجهول. (العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت) أي فزت وظفرت قالوا: هذا السؤال متضمن للعفو عن الماضي والآتي، والعافية في الحال والمعافاة في الاستقبال قال ابن القيم (1): فما سئل الله شيئاً أحب إليه من العافية. (ت هـ (2) عن أنس) رمز المصنف لحسنه.
4679 -
"سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة". (تخ ك) عن عبد الله بن جعفر.
(سل الله العفو) أي الفضل والنماء من عفو الشيء كثرته ونماؤه ومنه: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: 95] أي كثروا قاله ابن جرير والذي يتبادر منه ترك المؤاخذة بالذنب. (والعافية في الدنيا والآخرة) فإن ذلك يتضمن إزالة الشرور الماضية والآتية. (تخ ك)(3) عن عبد الله بن جعفر) جاء إليه رجل فقال: مرني
(1) انظر: زاد المعاد (4/ 195)، ومدارج السالكين (3/ 103).
(2)
أخرجه الترمذي (3512)، وابن ماجة (3848)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3269).
(3)
أخرجه البخاري في التاريخ (560)، والحاكم (3/ 657)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3631).
بدعوات ينفعني الله بهن؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل: عما سألتني عنه فذكره.
4680 -
"سلمان منا أهل البيت". (طب ك) عن عمرو بن عوف (صح).
(سلمان منا أهل البيت) منصوب بأخص وبالجر على البدل من الضمير، قال الراغب: نبه به على أن مولى القوم يصح نسبته إليهم كما قال "مولى القوم منهم"(1) وفيه شهادة لسلمان بالطهارة والحفظ الإلهي، وسبب الحديث كما في المستدرك أنه صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب حتى بلغ الذاحج فقطع كل عشرة أربعين ذراعاً فقال المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار سلمان منا فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم. (طب ك) (2) عن عمرو بن عوف) رمز المصنف لصحته وجزم الذهبي بضعف سنده وقال الهيثمي: فيه عند الطبراني كثير بن عبد الله المزني ضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.
4681 -
"سلمان سابق فارس". ابن سعد عن الحسن مرسلاً.
(سلمان سابق فارس) بالإضافة وهي بلاده أي إلى الإِسلام وفي حديث آخر أنه أولهم إسلاماً. (ابن سعد في الطبقات (3) عن الحسن مرسلاً [2/ 584] ورواه ابن عساكر وفيه عندهما ابن عليه وفيه كلام مشهور.
4682 -
"سلم علي ملك ثم قال لي: لم أزل أستأذن ربي عز وجل في لقائك حتى كان هذا أوان أذن لي، وإني أبشرك أنه ليس أحد أكرم على الله منك". ابن
(1) أخرجه البخاري (6380).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 212)(6040)، والحاكم (3/ 691)، وانظر: قول الهيثمي في المجمع (6/ 130)، وله شاهد في حديث علي أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 56) وإسناد رجاله كلهم ثقات، وراجع: كشف الخفا (2/ 490)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3272)، والضعيفة (3704): ضعيف جداً.
(3)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (4/ 82)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 405)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3271)، والضعيفة (3703).
عساكر عن عبد الرحمن بن غنم.
(سلم علي ملك ثم قال لي: لم أزل أستأذن ربي عز وجل في لقائك حتى كان هذا أوان أذن لي) فيه أنه لا تفعل الملائكة طاعة إلا بإذنه تعالى. (وإني أبشرك أنه) أي الشأن. (ليس أحد) حتى الملائكة. (أكرم على الله منك). (ابن عساكر (1) عن عبد الرحمن بن غنم) بفتح المعجمة وسكون النون قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعندنا ناس من أهل المدينة أهل نفاق فإذا سحابة فقال صلى الله عليه وسلم "سلم علي
…
" إلى آخره.
4683 -
"سلوا الله الفردوس؛ فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش". (طب ك) عن أبي أمامة.
(سلوا الله الفردوس) أي جنة الفردوس. (فإنها سرة الجنة) أي وسطها وهو بهذا في رواية. (وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش) أي صوته لكونها الطبقة العليا من طبقات الجنان وسقفها عرش الرحمن. (طب ك)(2) عن أبي أمامة) قال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأن فيه جعفر بن الزبير هالك وقال الهيثمي: فيه عند الطبراني جعفر بن الزبير متروك.
4684 -
"سلوا الله العفو والعافية؛ فإن أحد لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية". (حم ت) عن أبي بكر (ح).
(سلوا الله العفو والعافية) العفو محو الذنب، العافية السلامة من الأسقام والبلايا. (فإن أحد لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية) جمع بين عافيتي الدين والدنيا لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين، فاليقين يدفع عنه
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (35/ 313)، وانظر فيض القدير (4/ 107)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3270)، والضعيفة (3702).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 246)(7966)، والحاكم (2/ 402)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 398)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3273)، والضعيفة (3705).
عقوبة الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه. (حم ت)(1) عن أبي بكر) قال المنذري: رواه الترمذي من رواية عبد الله بن محمَّد بن عقيل وقال: حسن غريب ورواه النسائي من طريقين واحد أسانيده صحيح ورمز المصنف لحسنه.
4685 -
"سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج". (ت) عن ابن مسعود (صح).
(سلوا الله من فضله) قال الطيبي: الفضل الزيادة وكل عطية لا تلزم المعطي والمراد أن إعطاء الله ليس بسبب استحقاق العبد بل إفضالاً منه تعالى من غير سابقة. (فإن الله يحب أن يسأل) أي من فضله فإن خزائنه مملوءة لا تنقصه نفقة. (وأفضل العبادة انتظار الفرج) أي أفضل الدعاء انتظار الداعي الفرج بالإجابة ويزيد في خضوعه وعبادته وتذلّله. (ت)(2) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته وليس كما قال ففيه حماد بن واقد قال الترمذي: ليس بالحافظ وقال العراقي (3): ضعفه ابن معين وغيره إلا أنه حسن ابن حجر الحديث.
4686 -
"سلوا الله علماً نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع". (هـ هب) عن جابر (صح).
(سلوا الله علماً نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع) قال ابن رجب: هو كالسحر وغيره من العلوم التي تضر في الدين أو الدنيا وقد ورد تفسير العلم الذي لا ينفع بعلم النسب في حديث مرسل رواه أبو داود في مراسيله انتهى،
(1) أخرجه أحمد (1/ 3)، والترمذي (3558)، والنسائي (6/ 220)، وانظر الترغيب والترهيب (4/ 137)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3632).
(2)
أخرجه الترمذي (3571)، وانظر لسان الميزان (4/ 362)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3278).
(3)
انظر: تخريج أحاديث الإحياء (1/ 254).
ويحتمل أنه أريد العلم الذي لا عمل معه قال الغزالي (1): العلم النافع هو ما يتعلق بالآخرة وهو علم أحوال القلب وأخلاقه المذمومة والمحمودة وما هو مرضي عند الله تعالى وذلك خارج عن ولاية البعثة بقول المصطفى "أرباب السيف والسلطنة عنه حيث قال هلا شققت عن قلبه"(2) وقد اتفقوا على أن الشرف في العلم لتعمل به ممن يعلم علم اللعان والظهار والسلم والإجارة ليتقرب بتعاطيها إلى الله فهو محبوب، وعلم طريق الآخرة فرض عين في علم الفتوى عنه عند علماء الأمة. (هـ هب (3) عن جابر) رمز المصنف لصحته قال شارحه: وأخطأ فإن فيه أسامة بن زيد فإن كان ابن أسلم فقد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه أحمد وجمع وكان صالحا، وإن كان الليثي فقد قال النسائي: ليس بالقوي وقال العلائي: الحديث حسن غريب.
4687 -
"سلوا الله لي الوسيلة، أعلى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون أنا هو". (ت) عن أبي هريرة (صح).
(سلوا الله لي الوسيلة) هي ما يتوسل به إلى الشيء ويتقرب به والمراد هنا. (أعلى درجة في الجنة) سميت وسيلة لأنها منزلة ليتقرب بها إلى الله سبحانه ويتوسل إليه، وقيل الوسيلة التي اختص بها هي منزلة يكون منها بمنزلة الوزير من الملك من غير تمثيل فلا يصل أحد إلى خير إلا بواسطته. (لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون أنا هو) قال ابن القيم (4): هكذا الرواية ووجهه أن الجملة خبر عن اسم كان المستتر فيها ولا يكون تأكيدا ولا فضلا بل مبتدأ.
(1) الإحياء (1/ 17).
(2)
انظر فيض القدير (4/ 108).
(3)
أخرجه ابن ماجة (3843)، والبيهقي في الشعب (1781)، وابن حبان (1/ 283)(82)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3635).
(4)
انظر: حادي الأرواح (1/ 56).
(ت)(1) عن أبي هريرة) وقال: غريب إسناده ليس بالقوي [2/ 585] وكعب غير معروف انتهى. فرمز المصنف لصحته غير صحيح.
4688 -
"سلوا لي الوسيلة، فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة". (ش طس) عن ابن عباس (صح).
(سلوا الله لي الوسيلة، فإنه لا يسألها لي عبد مسلم في الدنيا إلا كنت له شهيدا) هو شك من الراوي. (أو شفيعا يوم القيامة) فيه بيان أجر السائل وقد أعلمه الله تعالى أنها إليه وإنما يعبد الأمة بسؤالها له لينالوا الأجر بذلك. (ش طس)(2) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته وليس كما ظن بل هو حسن لأن في سنده من فيه خلاف.
4689 -
"سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها". (طب) عن أبي بكرة.
(سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها) عادة من طلب شيئا من غيره أن يمد يده إليه ليضع فيها ما يطلبه والداعي طالب من الله تعالى فأرشده إلى كيفية مد يده إليه. (طب)(3) عن أبي بكرة) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير خلاد بن عمار الواسطي وهو ثقة.
4690 -
"سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم". (د هق) عن ابن عباس (صح).
(سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها) الباء فيهما للآلة أو للمصاحبة.
(1) أخرجه الترمذي (3612)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3636).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (29590)، والطبراني في الأوسط (633)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3637).
(3)
عزاه للطبراني في الكنز (3229)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 266)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3634).
(فإذا فرغتم) من الدعاء. (فامسحوا وجوهكم) تبركاً بإيصالها إلى وجهه بعد مدها إلى ربه. (د هق)(1) عن ابن عباس رمز المصنف لصحته وهو غير صواب فقد قال مخرجه أبو داود: وروي عن ابن عباس من غير طريق وكلها واهية وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف انتهى ونقله عنه البيهقي وأقره الذهبي وابن حجر.
4691 -
"سلوا الله حوائجكم البتة في صلاة الصبح". (ع) عن أبي رافع (ض).
(سلوا الله حوائجكم البتة) أي قطعا ولا ترددوا في سؤاله؛ فإنه إن لم يسألها لم تتسهل، والبت: القطع. (في صلاة الصبح) لأنها أول صلاة النهار وهي في باكورة اليوم وساعة فراغ القلب عن شغل الدنيا وتفرغه لطلب الحاجات، وفيه ندب الدعاء في الصلاة لحوائج الدارين. (ع)(2) عن أبي رافع) ضعفه المصنف بالرمز عليه ورواه الديلمي.
4692 -
"سلوا الله كل شيء حتى الشسع، فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر". (ع) عن عائشة (ض).
(سلوا الله كل شيء حتى الشسع) بكسر الشين المعجمة فمهملتان هو أحد سيور النعل. (فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر) فإذًا لا طريق إلى حصول شيء من الخير في الدين والدنيا إلا من الرب تعالى وطلبه من طريق نيله فلا يعجز العبد عن السؤال فإن الله لا يبخل عن العطاء. (ع)(3) عن عائشة) رمز المصنف
(1) أخرجه أبو داود (1485)، والبيهقي في السنن (2/ 212)، وضعف الألباني في ضعيف الجامع (3274).
(2)
أخرجه أبو يعلى في مسنده (5058) والديلمي، في مسند الفردوس (3198)، وانظر فيض القدير (4/ 110)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3275)، والضعيفة (1908).
(3)
أخرجه أبو يعلى (4560) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3277)، وقال في الضعيفة (21) لا أصل له.
لضعفه وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير محمَّد بن عبد الله بن المنادى وهو ثقة انتهى. فالعجب من المصنف تضعيف ما ليس بضعيف، وتصحيح ما ليس بصحيح، ويحسن ما ليس بحسن.
4693 -
"سلوا أهل الشرف عن العلم، فإن كان عندهم علم فاكتبوه، فإنهم لا يكذبون". (فر) عن ابن عمر.
(سلوا أهل الشرف) أي المنازل الرفيعة في الدين أو المناصب العلية في الدنيا والمال قال الراغب (1): الشرف أخص بمآثر الآباء والعشيرة ومن ذلك قيل: للعلوية أشراف وقيل: بل الشرف بالهمم العالية لا بالعظام البالية. (عن العلم، فإن كان عندهم علم فاكتبوه، فإنهم لا يكذبون) لأنهم يصونون شرفهم أن يدنسوه بعار الكذب ومن كلامهم: ولد الشريف أولى بالشرف والدر أغلى من الصدف وهذا أمر أعلى قال القسطلاني:
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه
…
ومن غلط جاءت يد الشوك بالورد
وقد يخبث الفرع الذي طاب أصله
…
ليظهر صنع الله في العكس والطرد
وفيه أنه تؤخذ الرواية ممن يظن صدقه. (فر)(2) عن ابن عمر) ورواه الديلمي.
(1) مفردات القرآن (1/ 982).
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (3384)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3279).