الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السين مع الياء آخر الحروف
4717 -
" سيأتي أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحباً بوصية رسول الله، وأفتوهم". (هـ) عن أبي سعيد (ح).
(سيأتونكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحباً) أي أتيتم رحبا من الأرض فاستأنسوا ولا تستوحشوا والمراد أكرموهم وأحسنوا نزلهم. (بوصية رسول الله) أي لمن هم وصيته والموصى بإكرامه وإعزازه وقد كان السلف على ذلك كان بعض السلف إذا جاءه الطالب قال مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وأفتوهم) بالفاء فمثناة فوقية أي علموهم وفي رواية للديلمي بالقاف والنون يعني أرضوهم وقيل لقنوهم وقيل أعينوهم. (هـ)(1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه ورواه الطيالسي والديلمي وغيرهما.
4718 -
"سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاثة: درهم حلال، أو أخ يستأنس به أو سنة يعمل بها". (طس حل) عن حذيفة.
(سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاثة: درهم حلال) لأنه يفشوا الحرام فلا يكاد يوجد حلالاً وخص الدرهم لأن الالتباس في الدراهم والدنانير أكثر، ويحتمل أنه أراد به التمثيل. (أو أخ يستأنس به) قال الزمخشري (2): الصديق الذي هو صادق في ودادك يهمه ما يهمك وهو أعز من بيض الأنوق وفيه قيل (3):
سمعنا بالصديق ولا نراه
…
على التحقيق يوجد في الأنام
وأحسبه محالا لقبوه على
…
وجه المجاز من الكلام
(1) أخرجه ابن ماجة (247)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3651).
(2)
الكشاف (1/ 885).
(3)
الأبيات منسوبة إلى الناشئ الأكبر (ت 293 هـ).
(أو سنة يعمل بها) لأنه يتطابق الناس على البدع ويمضي عليها الأول فيأنس بها الآخر ولا ينكر ولا يبقى لها اسم ولا جسم. (طس حل)(1) عن حذيفة) قال أبو نعيم عقيب تخريجه: غريب من حديث الثوري تفرد به روح بن صلاح قال ابن عدي: وهو ضعيف.
4719 -
"سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يقرأ فيه القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول". (طس ك) عن أبي هريرة.
(سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء) الذين يحفظون القرآن على ظهر قلب ولا يفهمون معانيه. (ويقل الفقهاء) العارفون معاني الكتاب والسنة والأحكام المأخوذة عنهما. (ويقبض العلم) بموت حملته. (ويكثر الهرج) بفتح الهاء وسكون الراء وجيم القتل والفتن. (ثم يأتي من بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم) كناية عن عدم العمل به وأنه لا يرفع إلى الله تعالى. (ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله) بالرفع فاعل الجدال. (المؤمن في مثل ما يقول) أي يجادله ويخاصمه ويقاوم حجته بحجة مثلها في كونها حجة لكنها حجة داحضة والمراد بيان أنه يقل العارفون بالله وسرعة الرد لشبهة الكافر في جدالهم بباطله لأنه لا يجد من يلقمه الحجر ويشرقه بريقه وفيه أنه ينبغي الجدال لإيضاح الحق ودفع الباطل. (طس ك)(2) عن أبي هريرة) قال
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (88)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 370)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3296)، والضعيفة (3713).
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (3277)، والحاكم (4/ 504)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3295).
الهيثمي: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
4720 -
"سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور". (ك) عن أبي هريرة.
(سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور) أي بين أن يرتكب ما يرتكبه الفجرة أو يقال أنه عاجز ويذم بذلك (فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور) لأنه لا يأثم بالاتصاف بالعجز عن معصية الله سبحانه [2/ 589](ك)(1) عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح وأقرَّه الذَّهبي قال الشارح: ليس بسديد ففيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي أورده الذهبي في الضعفاء (2) وقال في الميزان (3): ضعفه غير واحد وقال ابن عدي: أجمعوا على ضعفه.
4721 -
"سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة". (م) عن أبي هريرة (صح).
(سيحان) بفتح السين من السيح وهو جري الماء على ظهر الأرض وهو نهر العواصم بقرب مصيصة وهو غير سيحون. (وجيحان) بالجيم وحاء مهملة بزنته نهر دونه وأما سيحون فنهر بالهند والسند وجيحون نهر بلخ وينتهي إلى خوارزم فمن زعم أنهما واحد فقد وهم، فقد حكى النووي (4) الاتفاق على المغايرة. (والفرات) بضم الفاء نهر في الكوفة. (والنيل) نهر مصر. (كل من أنهار الجنة) قال الطيبي: سيحان مبتدأ وجيحان مبتدأ ثان وكذا ما فيها وكل مبتدأ أيضاً خبره من أنهار الجنة والجملة خبر عن الأول وحذف العائد إلى كل منهما
(1) أخرجه الحاكم (4/ 484)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3294)، والضعيفة (3711).
(2)
انظر: المغني (1/ 45)، وفيه: حديثه مستقيم وضعفه غير واحد.
(3)
انظر الميزان (1/ 202).
(4)
انظر: شرح صحيح مسلم (17/ 176).
والمراد أنها لعذوبة مائها وبركتها وكثرة منافعها كأنهار الجنة أو أن في الجنة أنهاراً تسمى بهذه الأسماء أو هو على ظاهره ولها مادة من الجنة وهو لقربها. (م)(1) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري.
4722 -
"سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن". (طب) عن عقبة بن عامر.
(سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن) أي يتلقونه بألسنتهم من غير تدبر لمعانيه ولا تأمل في أحكامه بل يمرونه على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة وهذا ذم لهم ويحتمل أن المراد يغتذون به كما يغتذى باللبن فيكون مدحا لهم. (طب)(2) عن عقبة بن عامر) قال الهيثمي: رجاله ثقات وأخرجه مسلم بلفظه عن أبي هريرة.
4723 -
"سيخرج أهل مكة ثم لا يعبرها إلا قليل، ثم تمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبداً". (حم) عن عمر.
(سيخرج أهل مكة) أي من مكة. (ثم لا يعبرها) بضم الموحدة أي يصلها. (إلا قليل) رغبة عنها. (ثم تمتلئ) بعد خلوها. (وتبنى) مساكنها. (ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبداً) وكأن هذا مما لم يقع وهو وأقع بإخبار الصادق به. (حم)(3) عن عمر) ورواه عنه أبو يعلى، قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
(1) أخرجه مسلم (2839).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 297)(821)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3653)، والصحيحة (1886).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده (1/ 23)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (3/ 298)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3298).
4724 -
"سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس". (حم) عن رجل (ض).
(سيخرج ناس إلى المغرب) أي للجهاد أو للهجرة أو لطلب العلم. (يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس) في الإنارة والإشراق إكراما من الله تعالى لهم. (حم)(1) عن رجل) رمز المصنف لضعفه وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وفيه ضعف.
4725 -
"سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية". (طس) وأبو نعيم في الطب (هب) عن بريدة (ض).
(سيد الإدام) اختلف فيه فالجمهور أنه ما يؤكل به الخبز مما يطيبه مركبا كان أم لا واشترط أبو حنيفة الاصطباغ. (في الدنيا والآخرة اللحم) أي أنه في شرفه وتقدمه عند النفس واللذة والنفع في الندب، قال الطيبي: وهو مستعار من الرئيس المقدم الذي يعتمد إليه في الحوائج ويرجع إليه في المهمات والجامع لمعاني الأقوات ومحاسنها هو اللحم ويطلق السيد أيضاً على الفاضل، وفي خبر "قوموا إلى سيدكم" أي أفضلكم، واللحم سيد المطعومات لأن به تعزم قوة الحياة في الشخص المغتذي به قال ابن حجر: قد دلت الأخبار على إيثار اللحم ما وجد إليه سبيل وما ورد عن عمر وغيره من إيثار أكل غيره فإما لقمع النفس عن تعاطي الشهوات والإدمان عليها وإما لكراهة الإسراف والإسراع في تبذير المال وقلة الشيء عندهم إذ ذاك. (وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء) تقدمت منافعه. (وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية) بالفاء وغين معجمة
(1) أخرجه أحمد في مسنده (3/ 424)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 281)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3299)، والضعيفة (3715).
هي نور الحناء من أطيب الرياحين معتدلة في الحر واليبس فيها بعض قبض وإذا وضعت بين ثياب الصوف منعت السوسة ومنافعها كثيرة. (طس)(1)(وأبو نعيم في الطب (هب) عن بريدة) قال الهيثمي: فيه سعيد بن عتبة القطان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر وقال ابن القيم (2): إسناده ضعيف ورمز المصنف لضعفه.
4726 -
"سيد الأدهان البنفسج، وإن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الرجال". الشيرازي في الألقاب عن أنس، وهو أمثل طرقه.
(سيد الأدهان البنفسج) بكسر الموحدة وفتح النون وسكون الفاء وفتح المهملة فجيم وهو نبات بستاني وبري يكون في الظلال منبسطا ورقه دون السفرجل وزهره [2/ 590] فرفيرى ربيعي يدرك ببيسان طيب الرائحة دهنه ينفع الشقوق خصوصا بالمصطكى وله منافع كثيرة وهو بارد رطب. (وإن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الرجال) فيه تنويه بفضل دهن البنفسج بالغ. (الشيرازي في الألقاب (3) عن أنس) وله طرق عدة كلها معلولة فلذا قال المصنف وهو أي طريق الشيرازي أمثل طرقه أي أحسنها مع أن فيه محمَّد بن ثابت وقال البخاري: فيه نظر وقال النسائي: ضعيف قاله في
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (7477)، وأبو نعيم في الطب (رقم 847)، وأخرجه البيهقي في الشعب (5904)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 35)، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق العقيلي (3/ 126)، وانظر: المقاصد الحسنة (ص: 393) وتنزيه الشريعة (2/ 248)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3316)، والضعيفة (3579): ضعيف جدًا.
(2)
انظر: زاد المعاد (4/ 318).
(3)
أخرجه الشيرازي في الألقاب كما في الكنز (17212)، وأبو نعيم في الطب (رقم 905)، وانظر فيض القدير (4/ 119)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (1/ 91)، والمغني (2/ 561)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3317).
المغني (1)، وقال ابن القيم (2): في البنفسج حديثان باطلان موضوعان هذا أحدهما والثاني "فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الإِسلام على سائر الأديان"(3).
4727 -
"سيد الاستغفار أن تقول: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة". (حم خ ن) عن شداد بن أوس (صح).
(سيد الاستغفار) أي أفضل أنواع الأذكار التي يطلب بها المغفرة هذا الذكر الجامع لمعاني التوبة كلها قال الطيبي: لما كان هذا الدعاء جامعا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد وهو في الأصل للرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في المهمات. (أن تقول) أي المستغفر الدال عليه المصدر. (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني) قال الحافظ ابن حجر (4): في نسخة معتمدة من البخاري تكرير أنت وسقطت الثانية في معظم الروايات. (وأنا عبدك) يجوز أن تكون مؤكدة وأن تكون مقدرة أي أنا عابد لك كقوله تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا} [الصافات: 112]، قاله الطيبي. (وأنا على عهدك ووعدك) أي على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان لك وإخلاص الطاعة لك، وقال المصنف: العهد ما أخذ عليهم في عالم الذر يوم {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] والوعد ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم من أن من مات لا يشرك بالله دخل الجنة. (ما استطعت)
(1) انظر: المغني (2/ 561).
(2)
انظر: زاد المعاد (4/ 282).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 230) رقم (2898).
(4)
فتح الباري (11/ 99).
أي مدة دوام استطاعتي ومعناه الاعتراف بالعجز والقصور عن القيام بالواجب من حقه تعالى. (أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك) بفتح الهمزة وضم الباء فواو مهموز أي أعترف وألتزم وأصل البوء اللزوم ومنه: "فقد باء بها أحدهما" أي التزمها ورجع بها. (بنعمتك علي، وأبوء بذنبي) أي أعترف وقيل معناه: أحمله برغمي لا أستطيع صرفه عني وقال الطيبي: أعترف أولى لأنه تعالى أنعم عليهم ولم يقيده يشمل كل الإنعام ثم اعترف بالتقصير وإن لم يقم بأداء شكرها وعده ذنبا مبالغة في التقصير وهضم النفس. (فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) هو اعتراف بالذنب وإقرار بأنه لا غافر له سواه تعالى وفائدة الاعتراف محو الاقتراف كما قيل:
وإن اعتراف المرء يمحق ذنوبه
…
كما أن إنكار الذنوب ذنوب
(من قالها) أي هذه الكلمات. (من النهار موقنا بها) أي مخلصا من قلبه مصدقا بها. (فمات من يومه) ذلك. (قبل أن يمسي) أي يدخل في المساء. (فهو من أهل الجنة) أي من الداخلين إليها مع السابقين أو من دون أن يمسه عذاب. (ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) فينبغي أن يقولها نهارا وليلا كل ذاكر قال ابن أبي جمرة: جمع الحديث من بدائع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أن يسمى "سيد الاستغفار" وفيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية وأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء لما وعده والاستغفار من شر ما جنى على نفسه وإضافة النعم إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورغبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر على ذلك إلا هو، قال: ويظهر أن الذكر المذكور لا يكون سيد الاستغفار إلا إذا جمع صحة النية والتوجه والأدب. (حم خ ن)(1) عن شداد بن أوس) ورواه عنه الطبراني وغيره.
(1) أخرجه أحمد (4/ 122) البخاري (5964)، والنسائي (8/ 279)، والطبراني في الكبير (7/ 297).
4728 -
"سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، أعظم من يوم النحر والفطر، وفيه خمس خصال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض، وفيه توفي، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها الله شيئاً إلا أعطاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ولا حجر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة". الشافعي (حم تخ) عن سعد بن عبادة.
(سيد الأيام عند الله يوم الجمعة) أي أفضلها لأن السيد أفضل القوم أو مقدمها فإن الجمعة متبوعة كما أن السيد يتبعه القوم قاله الطيبي. (أعظم من يوم النحر والفطر) أي يومي العيد مع أنهما فاضلان ولذا أمر تعالى بتعظيمهما. (وفيه خمس خلال) هو جواب عما يقال وماذا فيه من الفضل والخير؟ ودل أن ما يذكر من الخير التي فضل اليوم بوقوعها. (فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض، وفيه توفي، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا أعطاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة وما من ملك مقرب) وغيره بالأولى. (ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ولا حجر) عطفهما على الأرض تخصيص وتنصيص على أنه أريد الأرض نفسها لا ساكنها. (إلا وهو مشفق) أي خائف. (من يوم الجمعة) أي من قيام الساعة فيها. (الشافعي (حم تخ)(1) عن سعد بن عبادة) وإسناده حسن.
4729 -
"سيد السلعة أحق أن يسام"(د) في مراسيله عن أبي حسين (صح).
(سيد السلعة) بكسر المهملة البضاعة والمراد مالكها وصاحبها. (أحق أن يسام) مبني للمجهول أي يسومه المشتري بأن يقول له: بكم تبيع سلعتك؟ يقال: سام البائع السلعة سوما عرضها للبيع وسامها المشتري وأسامها: طلب
(1) أخرجه الشافعي في مسنده (1/ 72)، وأحمد (3/ 430)، والبخاري في التاريخ (1911)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3318)، والضعيفة (3726).
من البائع أن يبيعها منه. (د)(1) في مراسيله عن أبي حسين) هو العكلي زيد بن الخباب مرسلاً).
4730 -
"سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب". (ك) عن جابر (طب) عن علي (صح).
(سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب) أسد الله وعم رسوله (ك)(2) عن جابر) رمز المصنف لصحته وكأنه لقول الحاكم صحيح إلا أنه تعقبه الذهبي بأن فيه الفضل بن صدقة قال النسائي: متروك (طب) عن علي) كرم الله وجهه قال الهيثمي: فيه عند الطبراني علي بن الحزوَّر وهو متروك انتهى، قلت: في المغني (3): إنه هالك.
4731 -
"سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله". (ك) والضياء عن جابر.
(سيد الشهداء) جمع شهيد قيل سمي الشهيد شهيداً لأن روحه شهدت أي حضرت دار السلام عند موته وروح غيره إنما يشهدها يوم القيامة أو لأنه تعالى شهد له بالجنة أو لأن ملائكة الرحمة يشهدونه أو لكونه شهد ما أعد الله له من الكرامة أو لكل ذلك أو لغيره. (حمزة بن عبد المطلب) رضي الله عنه شهيد أحد عم المصطفى صلى الله عليه وسلم. (ورجل قام إلى إمام جائر فأمره) أي بمعروف. (ونهاه) عن منكر. (فقتله) واستحقاقه لسيادة الشهداء لأنه خاطر بنفسه في ذات الله ولا
(1) أخرجه أبو داود في مراسيله (166)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3319).
(2)
أخرجه الحاكم (3/ 219) عن جابر، والطبراني في الكبير (3/ 151)(2958) عن علي، وانظر قول الهيثمي في المجمع (9/ 268)، والميزان (5/ 145)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3676).
(3)
انظر: المغني (2/ 444).
ناصر له إلا الله سبحانه. (ك) والضياء (1) عن جابر) قال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه حفيد الصفار ولا يدرى من هو.
4732 -
"سيد الشهداء جعفر بن أبي طالب، ومعه الملائكة، لم ينحل ذلك أحد ممن مضى من الأمم غيره، شيء أكرم الله به محمداً". أبو القاسم الحرفي في أماليه عن علي.
(سيد الشهداء جعفر بن أبي طالب، ومعه الملائكة) أي يطيرون معه في الجنة مصاحبين له. (لم يُنحَل) بالحاء المهملة مفتوحة مبني للمجهول أي لم يعط. (ذلك) أي مصاحبة الملائكة. (أحد) بالرفع نائب يبخل ولم ينب الأول مع أنه الأولى وجواب هذا. (ممن مضى من الأمم غيره) أي غير جعفر أي أنه لم يصاحب الملائكة في الطيران والمرافقة سواه. (شيء) خبر مبتدأ محذوف أي ذلك أو هو ما خص به جعفر شيء. (أكرم الله به محمدا) لأنه أكرم به ابن عمه والباذل نفسه في نصرة دينه. أبو القاسم الحرفي (2) بالحاء المهملة مفتوحة وسكون الواو بعدها فاء (في أماليه عن علي) كرم الله وجهه.
4733 -
"سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة". البزار (هب) عن أبي سعيد (ح).
(سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة) لأن فيه الأيام المعلومات والمعدودات ويوم عرفة يوم الحج الأكبر في الأصح فهو أعظم حرمة لما فيه من المناسك، ورمضان أفضل لما فيه من الطاعات،
(1) أخرجه الحاكم (3/ 195)، والديلمي في الفردوس (3472)، وعزاه في الكنز (33264) إلى الضياء في المختارة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3675).
(2)
أخرجه أبو القاسم الحرقي في أماليه كما في الكنز (33190)، وانظر فيض القدير (4/ 121)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3320).
وقيل: رمضان أفضل من ذي الحجة إذا قوبلت الجملة بالجملة وفضلت إحدى الجملتين على الأخرى ولا يلزم تفضيل كل أفراد الجملة ويؤيده أن جنس الصلاة أفضل من جنس الصوم وصوم يوم أفضل من ركعتين. (البزار (هب)(1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال وقد قال الهيثمي [2/ 592]: ففيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه.
4734 -
"سيد الفوارس أبو موسى". ابن سعد عن نعيم بن يحيى مرسلاً.
(سيد الفوارس أبو موسى) هو الأشعري والفوارس جمع فارس ويجمع على فرسان وهو المستعمل، وأما فوارس فهو شاذ كما في المصباح (2) وغيره لأن فواعل إنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضوارب. (ابن سعد (3) عن نعيم بن يحيى مرسلاً).
4735 -
"سيد القوم خادمهم". عن أبي قتادة (خط) عن ابن عباس.
(سيد القوم خادمهم) لأن السيد هو الذي يفزع إليه في النوائب ويحمل الأثقال عنهم وفي ما تحمل خادمهم عنهم الأمور وكفاهم مؤنتهم وقام بأعباء ما لا يطيقونه كان سيدهم بهذا الاعتبار.
(عن أبي قتادة) واعلم أنه لم يرمز المصنف لمخرجه في نسخته وعزاه المصنف في الدرر المنتثرة (4) لابن ماجه عن أبي قتادة فلا يبعد أنه سقط رمزه من نسخة الجامع سهوا لخفائه وعزاه في در ابن النجار للترمذي وقد ثبت في
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (3755)، والديلمي في الفردوس (3478)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (3/ 140)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3321)، والضعيفة (3727).
(2)
المصباح المنير (2/ 467).
(3)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (4/ 107)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3322)، والضعيفة (2262).
(4)
انظر: الدرر المنتثرة (ص: 272).
نسخة الجامع، (خط) (1) عن ابن عباس) قال في المواهب: وفي سنده ضعف وانقطاع.
4736 -
"سيد القوم خادمهم وساقيهم آخرهم شرباً". أبو نعيم في الأربعين الصوفية عن أنس (ض).
(سيد القوم خادمهم وساقيهم آخرهم شرباً) وعليه أنشد الإِمام البيهقي:
إذا اجتمع الإخوان كان أذلهم
…
لإخوانه نفسًا أبر وأفضلا
وما الفضل في أن يؤثر المرء نفسه
…
ولكن فضل المرء أن يتفضلا
(أبو نعيم في الأربعين الصوفية (2) عن أنس) وأخرجه ابن ماجة والديلمي ورمز المصنف لضعفه.
4737 -
"سيد القوم في السفر خادمهم، فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة". (ك) في تاريخه (هب) عن سهل بن سعد.
(سيد القوم في السفر خادمهم) أي ينبغي أن يكون كذلك لما يلزمه من الرعاية لمصالحهم وتفقد أحوالهم. (فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل) لأنه قد فضلهم بالخدمة. (إلا الشهادة) لأنه شريكهم فيما يزاولونه من الأعمال بواسطة خدمته ذكره الطيبي، وأنشد البيهقي:
إن أخا الإحسان من يسعى
…
معك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك
…
شتت فيه شمله ليجمعك
(1) أخرجه الخطيب في تاريخه (10/ 187)، وانظر: المقاصد الحسنة (ص: 395)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3323)، والضعيفة (1502).
(2)
أخرجه أبو نعيم في الأربعين على مذهب المتحققين من الصوفية (رقم 27)، وابن ماجه (3434)، والديلمي في الفردوس (3473)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3324)
(ك) في تاريخه (هب)(1) عن سهل بن سعد)، ورواه عنه الديلمي، وفي الباب عقبة بن عامر.
4738 -
"سيد الناس آدم، وسيد العرب محمَّد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال وسيد الجبال طور سيناء، وسيد الشجر السدر، وسيد الأشهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة". (فر) عن علي (ض).
(سيد الناس آدم) قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهذا العام مخصوص، وأما قوله:(وسيد العرب محمَّد) فلا دليل فيه بأنه لا سيادة له على غيرهم لأنه من مفهوم الاسم غير مراد ولأن من ساد العرب ساد غيرهم لأنهم أشرف ولد آدم. (وسيد الروم صهيب) لأنه أولهم إسلاما كما قال: (وسيد الفرس سلمان) لذلك. (وسيد الحبشة بلال) لسبقه إياهم بالإِسلام وتعذيبه في حب الله سبحانه. (وسيد الجبال طور سيناء) فضله الله وذكره في كتابه. (وسيد الشجر السدر) ويأتي النهي عن قطعه ووجه ذلك. (وسيد الأشهر المحرم) لأنه مقدمها وهي له تبع فإنه أول السنة لا أنه أفضلها فإن رمضان أفضل منه أو يراد بالأشهر الأربعة الحرم فإنه أفضلها. (وسيد الأيام الجمعة) لما مر من بيان فضله. (وسيد الكلام القرآن) لأنه كلام خالق القوى والقدر. (وسيد القرآن البقرة) لما اشتملت عليه من الأحكام وبيان معالم الإِسلام. (وسيد البقرة آية الكرسي) لما ثبت من فضلها فيما سلف. (أما) بفتح الهمزة مخفف الميم كلمة تنبيه. (إن فيها) أي آية الكرسي. (خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركةً) لم أر من فسرها ولعلها والله
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (8407)، والديلمي في الفردوس (3474)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3325).
أعلم ما اشتمل عليه صدرها من الجلالة والألوهية والضمير المنفصل له تعالى وصفتي الحياة والقيومية. (فر)(1) عن علي) كرم الله وجهه رمز المصنف لضعفه وكأنه لأن فيه محمَّد بن عبد القدوس قال فيه الذهبي (2): مجهول، ومجالد قال أحمد: ليس بشيء.
4739 -
"سيد إدامكم الملح". (هـ) والحكيم عن أنس (ض).
(سيد إدامكم الملح) لأن به صلاح الأطعمة وطيبها، وسيد الشيء هو الذي يصلحه ويقوم به وأخذ منه الغزالي (3) أن من آداب الأكل أن يبدأ به ويختم به الآكل. (هـ) والحكيم (4) عن أنس) رمز المصنف لضعفه [2: 593] لأن فيه عيسى البصري عن رجل قال في الميزان عن أحمد: أن عيسى لا يساوي شيئاً ثم أورد له أخباراً هذا منها.
4740 -
"سيد ريحان أهل الجنة الحناء". (طب خط) عن ابن عمرو.
(سيد ريحان أهل الجنة الحناء) أي نوره وهي الفاغية كما تقدم قريباً. (طب خط)(5) عن ابن عمرو) فيه بكر بن بكار (6) عن شعبة قال في الميزان عن ابن معين: إنه ليس بشيء وفي اللسان عن ابن أبي حاتم: ضعيف الحديث سيء الحفظ له تخليط وحكم ابن الجوزي بوضع هذا الحديث ونوزع.
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (3471)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3326)، والضعيفة (3728): موضوع.
(2)
انظر: المغني (2/ 609).
(3)
إحياء علوم الدين (2/ 5).
(4)
أخرجه ابن ماجة (3315)، والحكيم في نوادره (2/ 143)، وانظر الميزان (5/ 387)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3315).
(5)
أخرجه ابن المبارك (231)، والخطيب في تاريخه (5/ 55)، وانظر العلل المتناهية (2/ 655)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3677).
(6)
انظر الميزان (2/ 58)، واللسان (2/ 48)، والمغني (1/ 112).
4741 -
"سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم" أبو نعيم في الطب عن علي.
(سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم) سماه هنا طعاماً وفيما سلف إداماً وإنه يصدق عليه الأمران وهذا صدر الحديث وتمامه عند مخرجيه: "ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل" انتهى. قال الغزالي (1): من ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ومن داوم عليه أربعين يوما قسا قلبه. (أبو نعيم في الطب (2) عن علي) كرم الله وجهه من حديث عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت عليهم السلام له نكتة باطلة، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقد أخرج ابن ماجه من حديث أبي الدرداء بلفظ:"سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم" قال الزين العراقي: وسنده ضعيف.
4742 -
"سيد كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر، وإن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء". (خط) عن أنس.
(سيد كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر، وإن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء) أفرده في الذكر بعد أن جمعه مع عمر إيذانا بأنه أفضل منه وأن اتفقا في سيادة كهول من في الجنة وقدمنا تحقيق الكلام في هذا الترتيب فيما سبق. (خط)(3) عن أنس) وفيه يحيى بن عنبسة قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن حبان: يضع الحديث.
4743 -
"سيدة نساء المؤمنين فلانة، وخديجة بنت خويلد أول نساء المسلمين إسلاماً". (ع) عن حذيفة (صح).
(1) الإحياء (3/ 95).
(2)
أخرجه أبو نعيم في الطب (849)، وابن ماجة (3305)، والرافعي في التدوين (2/ 317)، وانظر الميزان (3/ 304)، وابن حبان في المجروحين (1/ 332)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 204)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3327)، والضعيفة (3724): ضعيف جداً.
(3)
أخرجه الخطيب في تاريخه (5/ 307)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3328): موضوع
(سيدة نساء المؤمنين) أي في الجنة أو في الدارين. (فلانة) أي مريم ويحتمل عائشة. (وخديجة بنت خويلد أول نساء المسلمين إسلاماً) وهذه فضيلة لخديجة رضي الله عنها وإن شاركها فيها غيرها بل هي أول الناس إسلاما معه صلى الله عليه وسلم وهي أول أمهات المؤمنين وهي التي لم يتزوج عليها رسول الله ولا كدر قلبها بالضرائر وهي التي رزق الأولاد منها دون غيرها وبقيت منفردة به صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين عاما وبسبب سبقها لنساء الأمة بالإِسلام يكون لها مثل أجر كل من أسلم لما ثبت: أن من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها. (ع)(1) عن حذيفة) رمز المصنف لصحته.
4744 -
"سيدات نساء أهل الجنة أربع: مريم، وفاطمة، وخديجة، وآسية". (ك) عن عائشة (صح).
(سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم وفاطمة وخديجة وآسية) بمد الهمزة فمهملة فمثناة تحتية امرأة فرعون، قال جمع: إنه نص في تفضيل خديجة على عائشة وغيرها من زوجاته لا يحتمل التأويل، قال القرطبي (2): لم يثبت في حق واحدة منهن أنها نبية إلا مريم، وقد أورد ابن عبد البر من وجه آخر عن ابن عباس رفعه: "سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية) (3) قال: وهذا حديث حسن يرفع الإشكال، وتعقبه ابن حجر (4) بأن الحديث غير ثابت، قال: وقد يتمسك بالحديث من يقول إن مريم غير نبية لتسويتها بخديجة وهي غير نبية بالاتفاق، وجوابه: أنه لا يلزم من التسوية في شيء التسوية في جميع
(1) أخرجه أبو يعلى (3039)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3329).
(2)
انظر: فتح الباري (6/ 471).
(3)
انظر الاستيعاب (4/ 1822، 1895).
(4)
انظر: فتح الباري (7/ 136).
الصفات انتهى، وما في تفسير البيضاوي (1) من حكايته الإجماع أنه لم تتنبَّأ امرأة متحقق الخلاف وسيما في مريم فإن القول بنبوتها شهير ذهب إليه كثير. (ك) (2) عن عائشة) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي ورواه الطبراني بنحوه، ولذا رمز المصنف لصحته.
4745 -
"سيدرك رجلان من أمتي عيسى ابن مريم، ويشهدان قتال الدجال". ابن خزيمة (ك) عن أنس (صح).
(سيدرك رجلان من أمتي عيسى ابن مريم) فيه إشكال: فإن عيسى يبعث في أمته صلى الله عليه وسلم والمسلمون جمع كثير لا رجلان والله أعلم بمراده صلى الله عليه وسلم منه. (ويشهدان قتال الدجال) أي قتال عيسى له وقتله إياه بباب لُدّ. (ابن خزيمة والحاكم (3) عن أنس) رمز المصنف لصحته وقال الذهبي: حديث منكر وفيه عباد [2: 594] بن منصور ضعيف انتهى، قال الهيثمي: على رواية أبي يعلى.
4746 -
"سيسدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق". المحاملي في أماليه عن أنس.
(سيشدد) من التشديد التقوية. (هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق) أي نصيب من الخير وهم أمراء السوء والعلماء الذين لم يلج العلم قلوبهم بل حظهم منه جريانه على ألسنتهم قد دنسوه بأبواب الأطماع. (المحاملي في أماليه (4) عن أنس) وأخرجه أيضًا الطبراني بلفظه عن أنس.
(1) تفسير البيضاوي (1/ 30).
(2)
أخرجه الحاكم (3/ 205)، والطبراني في الأوسط (1107)، وفي الكبير (11/ 11928)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3678).
(3)
أخرجه الحاكم (4/ 587)، وأبو يعلى (2820)، وابن عدي في الكامل (4/ 339)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 288)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3300)، والضعيفة (3716).
(4)
أخرجه المحاملي في أماليه كما في الكنز (28959)، والديلمي في مسند الفردوس (3285)، انظر فيض القدير (4/ 125)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3656).
4747 -
"سيصيب أمتي داء الأمم: الأشر، والبطر، والتكاثر، والتشاحن في الدنيا، والتباغض، والتحاسد، حتى يكون البغي". (ك) عن أبي هريرة.
(سيصيب أمتي داء الأمم) قالوا: يا رسول الله وما داء الأمم قال: (الأشر) بفتح الهمزة والمعجمة فراء كفر النعمة. (والبطر) بزنته الطغيان عند النعمة وشدة الفرح والمرح وطول الغناء. (والتكاثر) التفاخر بالأموال والأولاد والزخارف. (والتشاحن) أي التعادي والتحاقد. (في الدنيا والتباغض والتحاسد) أي تمني زوال نعمة الغير. (حتى يكون البغي) أي مجاوزة الحد هذا تحذير من التنافس في الدنيا لأنها أساس الآفات ورأس الخطايا وأصل الفتن. (ك)(1) عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.
4748 -
"سيعزي الناس بعضهم بعضا من بعدي بالتعزية بي". (ع طب) عن سهل بن سعد (ض).
(سيعزي الناس بعضهم بعضاً) أي يصبرونهم على ما يجدونه من المصائب الحالة بهم. (من بعدي بالتعزية بي) أي بسبب التصبر على فراقي فإنه أعظم ما أصيب به بنوا آدم وهو من أعلام النبوة فإنه يقول كل مع المحزون ذلك فيقول: قد أصبنا بفراق الرسول صلى الله عليه وسلم فكل خطب هين بعده. (ع طب)(2) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لضعفه وقال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح غير موسى بن يعقوب الزمعي ووثقه جمع.
4749 -
"سيقتل بعذراء أناس يغضب الشر لهم وأهل السماء". يعقوب بن سفيان في تاريخه وابن عساكر عن عائشة.
(سيقتل بعذراء) بالغين المهملة والدال المعجمة فراء فألف قرية من قرى
(1) أخرجه الحاكم (4/ 185)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3658).
(2)
أخرجه أبو يعلى (7547)، والطبراني في الكبير (6/ 135)(5757)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (9/ 38)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3301)، والضعيفة (1983).
دمشق. (ناس يغضب الله لهم وأهل السماء) قال الشارح: هم حجر بن عدي وأصحابه وفد على المصطفى صلى الله عليه وسلم (1) وشهد صفين مع علي عليه السلام أميراً وقتل بعذراء من قرى دمشق وقبره رضي الله عنه بها، قال ابن عساكر في تاريخه (2): عن أبي معشر وغيره: كان حجر عابدا ولم يحدث قط إلا توضأ ولا توضأ إلا صلى أطال زياد خطبته فقال له حجر الصلاة فمضى زياد في الخطبة فضرب بيده إلى الحصى وقال الصلاة: وضرب الناس بأيديهم فنزل فصلى وكتب إلى معاوية فطلبه فقدم عليه فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: أَوَ أمير المؤمنين أنا، فأمر بقتله فقتل وقتل من أصحابه رضي الله عنهم من لم يتبرأ من علي كرم الله وجهه وأبقى من تبرأ منه أخزاهم الله (3).
(1) قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة)(1/ 313): "وأما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة".
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 228): ذكره محمَّد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة، وذكر له وفادة، ثم ذكره في الأولى من تابعي أهل الكوفة. وقال أبو أحمد العسكري: أكثر المحدثين لا يصححون له صحبة.
(2)
انظر: تاريخ ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 227).
(3)
قد بيّن معاوية رضي الله عنه عذره في هذا!
أخرج ابن عساكر في "تاريخه"(12/ 230) بسنده إلى ابن أبي مليكه قال: عن معاوية جاء يستأذن على عائشة فأبت أن تأذن له فخرج غلام لها يقال له ذكوان قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له وكان أطوع مني عندها فلماذا دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت علي يرحمك الله؟ قالت: وجدت عليك في شأن حجر وأصحابهم أنك قتلتهم فقال لها: وأما حجر وأصحابه فإنني تخوفت أمرًا وخشيت فتنة تكون تهراق فيها الدماء وتستحل فيها المحارم وأنت تخافيني دعيني والله يفعل بي ما يشاء قالت: تركتك والله تركتك والله تركتك والله. من طريق الإِمام أحمد عن عفان عن ابن علية عن أيوب عن عبد الرحمن بن أبي مليكة.
وأخرج ابن عساكر في "تاريخه"(12/ 229): لما قدم معاوية دخل على عائشة فقالت أقتلت حجرًا؟ قال يا أم المؤمنين إني وجدت قتل رجل في صلاح الناس خير من استحياءه في فسادهم بمثل الطريق السابق.=
وأخرج ابن عساكر أيضاً (1): عن سفيان الثوري قال معاوية: ما قتلت أحدًا إلا وأنا أعرف فيم قتلته ما خلا حجر فإني لا أعرف فيم قتلته، وروى ابن الجنيد في كتاب الأولياء: أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئاً فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية فدعا الله سبحانه فانسكبت سحابة فقال صحبه ادع الله أن يخلصك قال اللهم خر لي انتهى (يعقوب بن سفيان في تاريخه، وابن عساكر (2) عن عائشة) من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عائشة قال: دخل معاوية على عائشة فقالت له: ما حملك على ما صنعت من قتل أهل عذراء حجر وأصحابه؟ قال: رأيت قتلهم فيه صلاحا للأمة وبقاءهم فسادا، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
= وقد قال ابن العربي في "العواصم من القواصم"(211):
"فإن قيل: قتل حجر بن عدي -وهو من الصحابة مشهور بالخير- صبراً أسيراً يقول زياد: وبعثت إليه عائشة في أمره فوجدته قد فات بقتله، قلنا علمنا قتل حجر كلنا واختلفنا فقائل يقول قتله ظلماً وقائل يقول قتله حقاً.
فإن قيل: الأصل قتله ظلماً إلا إذا ثبت عليه ما يوجب قتله قلنا الأصل أن قتل الإِمام بالحق فمن ادعى أنه بالظلم فعليه الدليل ولو كان ظلماً محضاً لما بقي بيت إلا لعن فيه معاوية وهذه مدينة السلام دار خلافة بني العباس -وبينهم وبين بني أمية ما لا يخفى على الناس- مكتوب على أبواب مساجدها: "أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم. ولكن حجراً -فيما قال- رأى من زياد أموراً منكرة فحصبه وخلعه وأراد أن يقيم الخلق للفتنة فجعله معاوية ممن سعى في الأرض فساداً (2). وقد كلمته عائشة في أمره حين حج فقال لها: دعيني وحجراً حتى نلتقي عند الله وأنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله مع صاحبهما العدل الأمين المصطفى المكين وما أنتم ودخولكم حيث لا تشعرون فما لكم لا تسمعون؟ " ا. هـ انظر قصة حجر بن عدي في كتاب: الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 151) والاستيعاب (174) والبداية والنهاية (11/ 229)، والإصابة (2/ 37).
(1)
انظر: تاريخ ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 227).
(2)
أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 328)، و (329)، وابن عساكر في تاريخه (12/ 226، 227)، وانظر فيض القدير (4/ 126)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3302).
فذكره قال في الإصابة (1): في سنده انقطاع.
4750 -
"سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". (ع) عن أنس.
(سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم) جمع حنجرة وهي الحلقوم أي لا يتعداها إلى قلوبهم، قال النووي (2): المراد أنه ليس لهم حظ منه إلا مروره على ألسنتهم ولا يصل إلى حلوقهم فضلا عن وصوله إلى قلوبهم؛ لأن المطلوب [2/ 595] تعقله وتدبره بالقلب أو لا تفهمه قلوبهم. (يمرقون من الدين) يخرجون من دين الإِسلام. (كما يمرق السهم من الرمية) بفتح فكسر فتشديد الشيء الذي يُرمَى فَعِيلة بمعنى مفعولة أدخلت فيه الهاء وإن كان فَعِيل بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث للإعلام بنقلها من الوصفية إلى الاسمية المراد أنهم يفارقون الدين بسرعة من غير اكتراث كما يفارق السهم الرميَّة وقد ثبت في عدة طرق أنه نعت الخوارج وبه استدل من كفرهم وهو مقتضى صنيع البخاري حيث قرنهم بالملحدين وبه صرح ابن العربي وقال الصحيح: أنهم كفار وإليه مال جماعة وذهب أكثر العلماء إلى أنهم فساق وقال الخطابي: أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج مع ضلالهم فرقة من فرق المسلمين انتهى، قلت: إليه يشير كلام أمير المؤمنين عليه السلام وقد استوفينا الإشارة في الروضة الندية شرح التحفة العلوية. (ع)(3) عن أنس)، قال ابن حجر: رجاله ثقات وروى أحمد نحوه بسند جيد عن أبي سعيد.
(1) الإصابة (2/ 37).
(2)
شرح مسلم (7/ 19).
(3)
أخرجه أبو يعلى (3117)، وأحمد (3/ 15)، وانظر التلخيص الحبير (4/ 44)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3660).
4751 -
"سيكون في أمتي أقوام يتعاطى فقهاؤهم عضل المسائل أولئك شرار أمتي". (طب) عن ثوبان (ح).
(سيكون في أمتي أقوام يتعاطى فقهاؤهم عضل المسائل) بفتح المهملة والضاد المعجمة وقيل: بضم المهملة أي مشكلات المسائل. (أولئك شرار أمتي) لأنهم لا يقصدون بذلك إلا التفيهق والتغليظ للغير وإظهار عجزه وإبراز شرافة أذهانهم وكله ينافي مقصد العلم والتعليم. (طب)(1) عن ثوبان)، رمز المصنف لحسنه، وما كان بحسن منه فقد قال الهيثمي وغيره: إن فيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.
4752 -
"سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثم يؤمر بعده القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه". (طب) عن جاحل الصدفي" (ح).
(سيكون بعدي خلفاء) تقدم تعين مدتهم وأنها ثلاثون. (ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك) إشارة إلى أنه لا يزال أمر الملك إلى مخالفة لأمر النبوة درجات حتى يكون ذلك. (ومن بعد الملوك جبابرة) جمع جبار وهو المتمرد العاصي العاتي. (ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً) هو المهدي قد ثبت بيان حاله وصفاته من أحاديث أخر وهو متواتر خروجه وقد أخطأ من قال:
ثلاثة ليس لها نبأ
…
مهديهم والغول والعنقاء
(ثم يؤمر) مبني للمجهول مشدد الميم. (بعده القحطاني) نسبة إلى قحطان
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 155) رقم (1431)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 155)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3311) ضعيف جدًا.
بالقاف والمهملة قال البسطامي: إنه يخرج بأرض اليمن. (فوالذي بعثني بالحق ما هو) أي القحطاني. (بدونه) أي بأدنى رتبة من الرجل الذي هو من أهل بيتي وفيه كرامة للقحطاني وهو غير السفياني الذي يخرج من غوطة دمشق فإنه رجل فاجر يقابله القحطاني. (طب)(1) عن جاحل) بالجيم والحاء المهملة بزنة فاعل الصدفي بالمهملتين بعدهما فاء (2)، قال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم انتهى والمصنف رمز لحسنه.
4753 -
"سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ: إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر". (طب) عن سهل بن سعد (ض).
(سيكون في آخر الزمان خسف) من خسف الله به إذا أذهبه في الأرض. (وقذف) رمي بالحجارة بعده. (ومسخ) تحويل الصورة إلى ما هو أقبح منها، وللناس خلاف وهل مسخ حقيقة للصور أو للقلوب فكأنه قيل متى ذلك يا رسول الله؟ فقال:(إذا ظهرت المعازف) بعين مهملة بعد ألفه زاي ففاء جمع معزفة بفتح الزاي: آلة اللهو وفي حواشي الدمياطي أنها الدفوف ويطلق على كل لشعب عزف. (والقينات) بفتح القاف تقدم أنها الجارية المغنية. (واستحلت الخمر) أي عدوها حلالا اعتقادا ليكون كفرا أو شربوها كما يشرب الحلال فيكون فسقاً. (طب)(3) عن سهل بن سعد)، قال الهيثمي: فيه عبد الله بن أبي الريان وهو ضعيف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح انتهى والمصنف رمز لضعفه.
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 374)(937)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 190)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3305) موضوع، وضعفه في الضعيفة (3722).
(2)
انظر: الإصابة (1/ 441).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 150)(5810)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (8/ 10)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3665).
4754 -
"سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم". (طب) عن أبي أمامة (ض).
(سيكون في آخر الزمان شُرطة) بضم المعجمة وفتح الراء والطاء واحدها شرطي وهم نخبة أصحاب السلطان. (يغدون في غضب الله) أي يفعلون أفعالا تغضبه تعالى [2/ 596] من سفك الدماء وهتك الحرم ونهب الأموال ويحتمل أنها ظرفية وأن غضبه ظرفا لهم والاحتمالان جاريان في. (يروحون في سخط الله فإياك) كأنه خطاب لغير معين من كل سامع ويحتمل إنه لراويه وفيه أن المراد بآخر الزمان ما بعد عصره أنه أمر نسبي. (أن تكون من بطانتهم) بكسر الموحدة بطانة الرجل صاحب سره وداخلة أمره وصفيه الذي يقضي حوائجه إليه شبه ببطانة الثوب كما يقال فلان شِعاري. (طب)(1) عن أبي أمامة) وعزاه في الفردوس إلى مسلم وأحمد ورمز المصنف لضعفه.
4755 -
"سيكون بعدي سلاطين الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل الجرب، لا يعطون أحدا شيئاً إلا أخذوا من دينه مثله". (طب ك) عن عبد الله بن الحارث بن جزء.
(سيكون بعدي سلاطين الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل) قال الزمخشري (2): أراد مبارك الإبل الجرباء يعني أن هذه الفتن تُعدي من يَقْربهم إعداء هذه المبارك الإبل الملس إذا أنيخت فيها انتهى. قلت: وهو خطاب جار على اعتقادهم وإلا فقد نفى صلى الله عليه وسلم العدوى. (لا يعطون أحدا شيئاً) من الشرف والمال. (إلا أخذوا من دينه مثله) لأنهم لا يعطون إلا على الهوى ولا هوى لهم
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 136)(7616)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3310).
(2)
انظر: الفائق (1/ 103).
إلا في من يداهنهم ويحسن قبيحهم ويصدق كذبهم. (طب ك)(1) عن عبد الله بن الحارث (2) بن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة الزبيدي بضم الزاي صحابي سكن مصر وهو آخر من مات بها من الصحابة، قال الهيثمي: عقب عزوه إلى الطبراني فيه حسان بن غالب وهو متروك.
4756 -
"سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي". (طب حل) عن أبي أمامة (ض).
(سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي) لأنهم توسعوا في نعم الله وجعلوا شكر نعمة التوسع في الأقوال وملأوا الأشداق بها أو لأن ذلك التوسع لا يكون من الحلال فإنه لا يتسع في الغالب لذلك وهو نهي عما ذكر من الصفات. (طب حل)(3) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه وضعفه المنذري وقال العراقي: سنده ضعيف، وقال الهيثمي: رواه الطبراني من طريقين في أحدهما جميع بن ثوب متروك وفي الأخرى أبو بكر بن أبي مريم وهو مختلط.
4757 -
"سيكون في أمتي رجل يقال له أويس بن عبد الله القرني وإن شفاعته في أمتي مثل ربيعة ومضر". (عد) عن ابن عباس.
(سيكون في أمتي رجل يقال له أويس بن عبد الله القرني) نسبة إلى قرن بفتح الراء قبيلة من مراد وغلط الجوهري في قوله نسبة إلى قرن ميقات أهل نجد.
(1) أخرجه الحاكم (3/ 734)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 246)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3306)، والضعيفة (3720): ضعيف جداً.
(2)
الإصابة (4/ 46).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 107)(7512)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 90)، وانظر الترغيب والترهيب (3/ 83)، والمجمع (10/ 250)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3663).
(وإن شفاعته في أمتي) أي من يشفع لهم. (مثل ربيعة ومضر) وفيه فضيلة لأويس تقدم الكلام فيه وفي وفاته. (عد)(1) عن ابن عباس) قال الحافظ العراقي: رويناه في جزء السماك من حديث أبي أمامة: سيدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر وإسناده حسن وليس فيه ذكر لأويس.
4758 -
"سيكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا في مدينة مرو. فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة، ولا يصيب أهلها سوء أبداً"(حم) عن بريدة (صح).
(سيكون بعدي بعوث) جمع بعث وهم سرية يبعثهم السلطان إلى البلدان لقتال الأعداء وحفظ الأقاليم (كثيرة فكونوا في بعث خراسان) أي فيمن يبعث إليه وخراسان بلد مشهور ومعناه كل بلا تعب لأن "خر" بمعنى "كل" وآسان بمعنى سهل وقيل معناه بالفارسية مطلع الشمس (ثم انزلوا بمدينة مرو، فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة) فيه أن أبنية الصالحين ينبغي النزول بها لبركتهم التي فيها (ولا يصيب أهلها سوء أبدًا) بركة دعوة ذي القرنين، قال الديلمي: إنه قبر بمرو من الصحابة أربعة الحسن بن عمرو الغفاري وأبو برزة الأسلمي وبريدة بن الحصيب وقثم بن العباس (حم)(2) عن بريدة) رمز المصنف لصحته وهو من حديث أوس عن أخيه سهل بن بريدة وأوس قال الدارقطني: متروك وسهل لم يخرج له أحد من الستة وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة أوس وقال: حديث منكر انتهى. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 75)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3312).
(2)
أخرجه أحمد (5/ 357)، والطبراني في الأوسط (8215)، وانظر الميزان (1/ 446)، والعلل المتناهية (1/ 309)، والمجمع (10/ 64)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3304)، وقال في الضعيفة (3719): ضعيف جداً.
إلا أنه تعقبه ابن حجر بأن الصواب أنه حسن انتهى، قلت قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط فيهما أوس بن عبد الله ورواه الطبراني [2/ 597] في الكبير وفيه حسام بن مصك وهو مجمع على ضعفهما انتهى يريد ضعف أوس وحسام فالعجب من أين له الحسن.
4759 -
"سيكون قوم يعتدون في الدعاء". (حم د) عن سعد (صح).
(سيكون أقوام يعتدون في الدعاء) وتمامه عند مخرجيه: "والطهور" واعلم أن الاعتداء في الدعاء يكون من وجوه كثيرة بأن يطلب ما لا يحل أو يستحيل شرعا أو يجهر بصوته أو يفرط في الدعاء على الغير والاعتداء في الطهور بفتح الطاء مجاوزة الحد والمبالغة في الطهارة، قال ابن القيم (1): إذا قرنت هذا الحديث بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190] وعلمت أن الله يحب عبادته أنتج لك من هذا أن وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله وأسقط الفرض عنه فلا تفتح له أبواب الجنة الثمانية لوضوئه (حم د)(2) عن سعد) رمز المصنف لصحته وسببه أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة فقال: أي بني سل الله الجنة وتعوذ به من النار فإني سمعت رسول الله يقول فذكره.
4760 -
"سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض". (حم) عن سعد (ض).
(سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض) أي يجعلون النفاق والكذب والزور والشتم ونحوه آلة لأكلهم الأموال وشبههم بالبقر من حيث أنهم لا يهتدون بما ينفعهم ويضرهم في الدين ويحتمل أن المراد أنهم
(1) إغاثة اللهفان (1/ 142).
(2)
أخرجه أحمد (1/ 172، 183)، وأبو داود (1480)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3671).
يأكلون بأفواههم شرها ونهما كما تأكل البقرة. (حم)(1) عن سعد) قال الحافظ العراقي: فيه من لم يسم انتهى ورمز المصنف لضعفه.
4761 -
"سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس يلي سلطانا ثم يغلب عليه أو ينزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بهم إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الإِسلام بها فذلك أول الملاحم". الروياني وابن عساكر عن أبي ذر.
(سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس) بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة فنون فمهملة بزنة أحمر وهو منقبض قصبة الأنف عريض الأرنبة. (يلي سلطانا ثم يغلب) للبناء للمجهول. (عليه أو ينزع منه فيأتي إلى الروم) مستنصراً بهم. (فيأتي بهم إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الإِسلام بها فذلك أول الملاحم) في جامع عبد الرزاق (2) أن رجلاً أراد أن يسمي ولده الوليد فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: سيكون رجلاً يقال له الوليد يعمل في أمتي عمل فرعون في قومه. (الروياني وابن عساكر (3) عن أبي ذر) قال ابن عساكر عقيبه: رواه ابن الوليد بن أسلم عن ابن لهيعة واختلف عليه فيه فقال عنه ابن لهيعة عن سعد عن حسان سمعت أبا النجم سمعت أبا ذر قال أبو سعيد ابن يونس: الحديث معلول انتهى.
4762 -
"سيكون بعدي قوم من أمتي يقرأون القرآن ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان فيقول: لو أتيتم السلطان فأصلح من دنياكم واعتزلتموهم بدينكم، ولا يكون ذلك، كما لا يجتني من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتني من
(1) أخرجه أحمد (1/ 175)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3670)، والصحيحة (419).
(2)
أخرجه معمر بن راشد في جامعه (11/ 43)، والحاكم (4/ 539)، وانظر علل الدارقطني (2/ 159)، وقال ابن حبان في المجروحين (1/ 125): هذا خبر باطل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عمر رواه ولا سعيد حدث به ولا الزهري رواه ولا هو عن حديث الأوزاعي.
(3)
أخرجه الروياني في مسنده (3/ 261)، وابن عساكر في تاريخه (12/ 445)، وانظر فيض القدير (4/ 131)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3308).
قربهم إلا الخطايا". ابن عساكر عن ابن عباس.
(سيكون قوم بعدي من أمتي يقرأون القرآن ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان فيقول) أي يوسوس لهم. (لو أتيتم السلطان فأصلح من دنياكم) لما ينالونه من المال والجاه. (واعتزلتموهم) جمع الضمير مع عوده إلى السلطان كأنه أريد به الجنس. (بدينكم) إلى هنا ما يقوله الشيطان لهم وقوله: (ولا يكون ذلك) إخبار منه صلى الله عليه وسلم بأنه لا يتم لمن اقترب من السلطان نيل المرام وسلامة الدين فإنهما لا يجتمعان. (كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك) تمثيل ناظر إلى أن ما ينال من الدنيا لا يعد شيئاً نافعا بل ضارًّا لأنه فوت الدين وزاده بياناً بقوله. (كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا) فإنهم كشجر القتاد مثمر بالخطايا. (ابن عساكر (1) عن ابن عباس) ورواه عنه أيضا أبو نعيم والديلمي.
4763 -
"سيكون في آخر الزمان ديدان القراء، فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم". (حل) عن أبي أمامة.
(سيكون في آخر الزمان ديدان) جمع دود بمهملة أوله وآخره وهو مضاف إلى قوله: (القراء) جمع قارئ ولا أدري ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكلم عليه شارحه ولا أفاد فيحتمل والله أعلم أن المراد أنه يكون القراء ديدان الدين يفسدونه كما تفسد الدودة الحبة والإضافة بيانية أي ديدانهم القراء. (فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم) أي يتعوذ بالله من شرهم فإنهم يفسدون الدين فلا يدفع شرهم إلا التعوذ منهم. (حل)(2) عن أبي أمامة) سكت عليه المصنف.
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 314)، والديلمي في الفردوس (3430)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3313)، والضعيفة (2625).
(2)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 35)، والديلمي في الفردوس (3423)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3309).
4764 -
"سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي يحدثونكم بما لا يسمعوا به أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم". (م) عن أبي هريرة. (صح)
(سيكون ناس [2/ 598] في آخر الزمان من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم) من الأحاديث الكاذبة والقصص المخترعة. (فإياكم وإياهم) أي احذروهم وبعدوا أنفسكم عنهم قال الطيبي: يجوز حمله على المشهور من المحدثين فيكون المراد بها الموضوعات وأن يراد به مما هو بين الناس أي يحدثونهم بما لم يسمعوا عن السلف من علم الكلام ونحوه فإنهم لم يتكلموا فيه وعلى الأول ففيه إشارة إلى أن الحديث ينبغي أن لا يتلقى إلا عن ثقة عرف بالحفظ والضبط وشهر بالصدق والأمانة حتى ينتهى الخبر إلى الصحابي وهذا من أعلام النبوة فقد وقع في كل عصر من التحديث بالكذب ما لا يجهل. (م)(1) عن أبي هريرة) قال الحاكم: ولا أعلم له علة.
4765 -
"سيكون أمراء يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك". (ش طب) عن ابن عباس (ح).
(سيكون أمراء يعرفون) أي بعض أحوالهم لكونها على وفق الحق. (وينكرون) بعضها لمخالفتها لهم (فمن نابذهم) أي أنكر بلسانه مثلاً. (نجا) من النفاق والمداهنة. (ومن اعتزلهم) منكرا بقلبه. (سلم) من العقوبة على ترك المنكر. (ومن خالطهم هلك) أي وقع فيما يوجب الهلاك الأخروي حيث خالطهم راضياً بما يأتونه. (ش طب)(2) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: فيه هشام بن بسطام وهو ضعيف وقد أخرجه مسلم من حديث أبي سلمة.
(1) أخرجه مسلم (6).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (37743)، والطبراني في الكبير (11/ 39)(10973)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 228)، وأخرجه مسلم (1854) من حديث أم سلمة.
4766 -
"سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضاً". (طب) عن عمار (ض).
(سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضًا) هذا من أعلام النبوة فقد وقع كما قاله صلى الله عليه وسلم. (طب)(1) عن عمار) رمز المصنف لضعفه.
4767 -
"سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر"(حم ك) عن ابن عمر (صح).
(سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر) تقدم الكلام في ذلك. (حم ك)(2) عن ابن عمر) ورواه عنه أبو داود في السنن والترمذي في القدر ورمز المصنف لصحته.
4768 -
"سيكون بعدي قصاص لا ينظر الله إليهم". أبو عمر بن فضالة في أماليه عن علي.
(سيكون بعدي قصاص) جمع قاص الذي يقص على الناس كما سبق ومنهم الذين يعظون ولا يتعظون ويُزهدون في الدنيا ولا يَزهدون ويقولون ما لا يفعلون. (لا ينظر الله إليهم) هذا من أعلام النبوة فقد وقع ذلك وتقدم أن عدم نظره تعالى كناية عن عدم إكرامهم ورحمته لهم. (أبو عمر بن فضالة بزنة سحابة في أماليه (3) عن علي) كرم الله وجهه.
(1) أخرجه ابن أبي شيبة (37222)، وأبو يعلى في مسنده (1650)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3303)، والضعيفة (3718).
(2)
أخرجه أحمد (2/ 90)، والحاكم (1/ 158)، وأبو داود (4613)، والترمذي (2152)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3669).
(3)
أخرجه الديلمي في الفردوس (8723)، وعزاه في الكنز (29452) إلى أبي عمرو بن فضالة في أماليه، وعزاه في الكنز (29452) إلى أبي عمرو بن فضالة في آماليه، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3307).
4769 -
"سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل". (طب ك) عن عبادة بن الصامت.
(سيلي أموركم) أي زعامتكم. (من بعدي رجال يعرفونكم) من أفعالهم القبيحة وأقوالهم الكاذبة. (ما تنكرون) لأنه غير جار على قانون الشرع. (وينكرون عليكم ما تعرفون) من السنة وأساليب الشريعة. (فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل قيل فيه وفيما قبله إعلام بأنه لا ينعزل الإِمام بالجور ولا الفسق ولا يجوز الخروج عليه بذلك إلا أنه لا يطاع فيما أمر به من المعاصي. (طب ك)(1) عن عبادة بن الصامت)، قال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأنه تفرد به عبد الله بن واقد وهو ضعيف.
4770 -
"سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله يهم أكثر فمن عمل منهم بطاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر". (هب) عن ابن مسعود.
(سيليكم أمراء يفسدون) أي في الأرض بأحكام الجور وقبض أموال العباد.
(وما يصلح الله بهم أكثر) أي والذي يصلح الله بهم من تأمين السبل والانتصاف من الظالمين أكثر. (فمن عمل منهم بطاعة الله) تعالى مع ما هم عليه من الأفعال الغير المطالعة. (فله الأجر وعليكم الشكر ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر) قال الزمخشري (2): يريد بالوزر العقوبة الثقيلة الباهظة وسماها وزرا تشبيها في ثقلها على المعاقب وصعوبة مآلها بالحمل
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (2894)، والحاكم (3/ 402)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3672).
(2)
الكشف (1/ 766).
الذي يفدح الحامل وينقض ظهره أو لأنها جزاء الوزر وهو الإثم. (هب)(1) عن ابن مسعود (قال الحافظ العراقي: ضعيف وذلك لأن فيه حكيم بن حزام (2) قال في الميزان: قال أبو حاتم: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث وساق هذا الخبر وفيه أيضاً عبد الملك بن عمير (3) قال أحمد: مضطرب الحديث.
4771 -
"سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأتراسهم سبع سنين". (هـ) عن النواس (صح).
(سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج) في الكشاف (4): أنهما اسمان أعجميان بدليل منع صرفهما وهما من ولد يافث وقيل: يأجوج من الترك ومأجوج من الحيل [2/ 599](ونشابهم وأتراسهم) أي بعد أن يهلكهم الله تعالى كما تقدم ذكر ذلك وفيه إبانة لكثرة سلاحهم ولذا قيل أنهم تسعة أعشار والناس عشر. (سبع سنين). (هـ)(5) عن النواس) صححه المصنف بالرمز.
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (7368)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3314)
(2)
انظر ميزان الاعتدال (2/ 352).
(3)
انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 151).
(4)
الكشاف (1/ 86).
(5)
أخرجه ابن ماجه (4076)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3673)، والصحيحة (1940).