الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشين مع الهاء
4882 -
" شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة، ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض؛ لأنهم حسد". (ك) في تاريخه عن جبير بن مطعم.
(شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة) أي مقبولة معمول بها. (ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض) وإن اتصفوا بالإِسلام لأنه عارضه المانع المشار إليه بقوله: (لأنهم حُسَّد) بضم الحاء وتشديد الشين أي أنه يحسد بعضهم بعضا فلا تقبل عليه لأن داء الحسد يحمله على خلاف الحق أو لأن الحسد يحط رتبة قبوله على حاسده، وفيه أنها لا تقبل شهادة الحاسد [2/ 616] من غير العلماء على من يحسده، قال ابن عباس (1): العلماء يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة وهو إخبار أن الحسد غالب على العلماء يفيد لزومهم لذلك وكفاية أن تحط شهادته عن القبول. (ك)(2) في تاريخه عن جبير بن مطعم) إلا أنه قال الحاكم عقيبه: ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده فاسد من أوجه كتيرة يطول شرحها انتهى، وجزم ابن الجوزي بوضعه وتبعه على ذلك المصنف في مختصر الموضوعات له، فالعجب أنه لم يرمز عليه بعلامة الضعف هنا.
4883 -
"شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين، فما يسرني أن لي حمر النعم وأني أنكثه". (حم ك) عن عبد الرحمن بن عوف (صح).
(شهدت) أي حضرت. (غلاماً) أي حال كوني غلاما أي صغير السن. (مع عمومتي) جمع عم كما يجمع على أعمام كبعل وبعولة والعمومة أيضاً مصدر
(1) أورده الغزالي في الإحياء (1/ 45).
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (3603)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3410)، والضعيفة (3748): موضوع.
العم كالأبوة والحوقلة. (حلف المطيبين) بضم الميم وتشديد المثناة التحتية مفتوحة جمع مطيب اسم مفعول ويصح كسرها جمع اسم الفاعل وضبط المصنف بالأول، والحلف بالكسر: المعاهدة والمعاقدة بين القوم على أمر، والتطيب استعمال الطيب والمراد هنا: حلف بني هاشم وتميم وزهرة فإنهم اجتمعوا في دار ابن جدعان وتحالفوا على أن لا يتخاذلوا ثم ملأوا جفنة طيبا ووضعوها في المسجد عند الكعبة وغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا على التناصر والأخذ بيد المظلوم من الظالم ومسحوا الكعبة بأيديهم المطيبة تأكيدا فسموا المطيبين وقوله: (فما يسرني أن لي حمر النعم) أي الإبل، وكانت أنفس نفيس عند العرب. (وأني أنكثه) أني أنكثه تقريرا لذلك الحلف وإعلام بأنه عليه وأنه وإن كان في فعل الجاهلية فإنه حسن مقرر في الشرع، وفيه أنه يجوز مثل هذا في الإسلام.
واعلم: أنه قد وقع حلفان في قريش هذا أحدها والآخر حلف بني عبد الدار وحلفاؤها خلق كثير تعاهدوا أن لا يتخاذلوا وسموا الأحلاف، وكان عمر منهم والمصطفى من المطيبين. (حم ك)(1) عن عبد الرحمن بن عوف) فيه عبد الرحمن بن إسحاق وفيه كلام معروف، وقال في المغني (2) قال أحمد: صالح الحديث وقال أبو داود: ثقة إلا أنه قدري، وقال الدارقطني ضعيف انتهى وأما المصنف فرمز عليه بالصحة هنا.
4884 -
"شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه، قتلوا أو ماتوا". (حم) عن رجال (صح).
(شهداء الله في الأرض) أي القوم الذين سبق علم الله بأن لهم أجر الشهداء
(1) أخرجه أحمد (1/ 193)، والحاكم (2/ 239)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3717)، والصحيحة (1900).
(2)
انظر المغني (2/ 375).
هم. (أمناء الله على خلقه) أي جعلهم أمناء على خلقه في دار الدنيا تقبل في الآخرة شهادتهم على خلقه سواء. (قتلوا) فكانوا من شهداء السيف. (أو ماتوا) على الفرش من غير قتال فإنهم شهداء في الآخرة، قال محمَّد بن زياد الألهاني: ذكر عند أبي عتبة الخولاني الطاعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عتبة وقال: حدثنا أصحاب نبينا ثم ذكره. (حم)(1) عن رجال) أي من الصحابة قال الهيثمي: رجاله ثقات انتهى ومن ثم رمز المصنف بصحته.
4885 -
"شهران لا ينقصان، شهراً عيد: رمضان، وذو الحجة". (حم ق 4) عن أبي بكرة (صح).
(شهران لا ينقصان) ظاهره عن العدد فإن كل شهر ثلاثون يوما فيحتمل أن المراد أنهما كذلك في الأغلب وإلا فلا يصح على عمومه إذ هو خلاف الواقع وهو لا يخبر صلى الله عليه وسلم إلا بالحق ولا ينطق عن الهوى، قال الطحاوي (2): وجدناهما ينقصان في أعوام، وقيل المراد أنهما لا ينقصان في ثواب العمل فيهما وإنهما خصهما لتعلق حكم الصوم والحج بهما فكلما ورد من الفضائل والأحكام حاصل سواء كان رمضان ثلاثين يوما أو تسع وعشرين يومًا وسواء كان الوقوف التاسع أو غيره قال النووي: هذا هو الصواب. (شهرا عيد) أي هما شهرا عيد لكونه يقع عقيب. (رمضان) ولأنه في عاشر ذي الحجة رمضان (وذو الحجة) بدل من شهراً، وشهرا عيد بدل مما قبله كما يحتمل أنه خبر محذوف كما قدرناه. (حم ق 4)(3) عن أبي بكرة) صريح الرمز أنه رواه الأربعة لكن قال
(1) أخرجه أحمد (4/ 200)، وانظر قول الهيثمي في (5/ 302)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3716)، والصحيحة (1902).
(2)
شرح معاني الآثار (2/ 58).
(3)
أخرجه أحمد (5/ 38)، والبخاري (1813)، ومسلم (1089)، وأبو داود (2323)، والترمذي (692)، وابن ماجه (1659)، والبزار في مسنده (3624) والبيهقي 4/ 250، والبغوي (1717).
المناوي: لم يروه النسائي.
4886 -
"شهر رمضان شهر الله، وشهر شعبان شهري، شعبان المطهر، ورمضان المكفر". ابن عساكر عن عائشة (ض).
(شهر رمضان شهر الله) لأنه أمر بصومه. (وشهر [2/ 617] شعبان شهري) لأنه كان يصومه. (شعبان المطهر) اسم فاعل أي يطهر العباد لأن فيه عرض الأعمال كما سلف فيطهرها بالمغفرة. (ورمضان المكفر) للذنوب أي بصومه. ابن عساكر (1) عن عائشة) ورواه عنها بلفظه الديلمي، ورمز المصنف لضعفه.
4887 -
"شهر رمضان يكفر ما بين يديه إلى شهر رمضان المقبل". ابن أبي الدنيا في فضل رمضان عن أبي هريرة (صح).
(شهر رمضان يكفر ما بين يديه إلى شهر رمضان المقبل) هو كالتفسير لتسميته المكفر في الحديث الأول والمراد تكفيره للذنوب من صغيرة وكبيرة كما يقتضيه عموم اللفظ، وقيل: لا يكفر الكبيرة إلا التوبة. (ابن أبي الدنيا (2) في فضل رمضان عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.
4888 -
"شهر رمضان معلق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر". ابن شاهين في ترغيبه، والضياء عن جرير.
(شهر رمضان) أي صومه أو آخر صومه. (معلق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله) أي يقبل. (إلا بزكاة الفطر) أي بإخراجها لأنها تكفر ما وقع فيه من اللغو وغيره. (ابن شاهين في ترغيبه، والضياء (3) عن جرير) أورده ابن
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/ 274)، وانظر فيض القدير (4/ 166)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3411)، والضعيفة (3746): ضعيف جدًا.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضل رمضان (235)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3414).
(3)
أخرجه الديلمي (901)، والمنذري في الترغيب والترهيب (2/ 97)، والديلمي في الفردوس (901)، وانظر العلل المتناهية (2/ 499)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3413)، والضعيفة (43).
الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح، فيه محمَّد بن عبد الله البصري مجهول.
4889 -
"شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانه، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة". (حل) عن عمة النبي صلى الله عليه وسلم (ح).
(شهيد البر) أي المقتول فيه لإعلاء كلمة الله. (يغفر له) بشهادته (كل ذنب إلا الدين) بفتح المهملة. (والأمانة) التي عنده للخلق إذا قصر في إيصالها إلى مستحقها. (وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة) يحتمل أن المراد به المقاتل في البحر وهو الظاهر لمقابلته شهيد البر ويحتمل أن يراد به الأعم فيشمل الغريق فيه لأنه من شهداء الآخرة، وفيه دلالة على فضل جهاد البحر على جهاد البر بزيادة المشقة. (حل)(1) عن عمة النبي صلى الله عليه وسلم) فيه يزيد الرقاشي ضعيف قاله الزين العراقي وقد عزاه في الفردوس إلى ابن ماجة.
4890 -
"شهيد البحر مثل شهيدي البر، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر، وما بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله، وإن الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح، إلا شهداء البحر؛ فإنه يتولى قبض أرواحهم، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين، ويغفر لشهيد البحر الذنوب كلها والدين". (هـ طب) عن أبي أمامة (ض).
(شهيد البحر مثل شهيدي البر) أي له أجر شهيدين. (والمائد في البحر) أي الرائح فيه الذي يدور رأسه في البحر لاضطرابه وتغير طبعه فيه. (كالمتشحط في دمه في الأرض) أي له أجر المتشحط بدمه شهيداً. (وما بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله) له من الأجر في تلك الساعة أجر من قطع عمر الدنيا في طاعة الله تعالى أو عمره في الدنيا أو قاطع الدنيا أي السائر فيها كلها في طاعة
(1) أخرجه أبو نعيم (8/ 51)، وأخرجه ابن ماجه (2777) عن أبي أمامه، والديلمي (3652) عن أنس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3416)، والضعيفة (816).
الله. (وإن الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح، إلا شهداء البحر؛ فإنه يتولى قبض أرواحهم) بلا واسطة وفيه إكرام لهم وتعجيل عناية بشأنهم. (ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين) والأمانة كما تقدم. (ويغفر لشهيد البحر الذنوب كلها والدين) والأمانة بإعاضته لصاحب الدين والأمانة من عنده تعالى. (هـ طب)(1) عن أبي أمامة)، رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عفير بن معدان، قال الزين العراقي: إنه ضعيف جداً.
(1) أخرجه ابن ماجة (2778)، والطبراني في الكبير (8/ 170)(7716)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3415): موضوع.