الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص166: {تَصَدَّى} : تَغَافَلَ عَنْهُ.
وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {تَلَهَّى} : تَشَاغَلَ.
(1)[عبس: 5 - 10]
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" أُنْزِلَتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى، أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرْشِدْنِي - وَعِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ - " فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرِضُ عَنْهُ ، وَيُقْبِلُ عَلَى الْآخَرِ "، وَيَقُولُ: أَتَرَى بِمَا أَقُولُ بَأسًا؟، فَيَقُولُ: " لَا "، فَفِي هَذَا أُنْزِلَ. (1)
(1)(ت) 3331 ، (حب) 535
(ابن جرير حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ:(قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَاجِي عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ يَتَصَدَّى لَهُمْ كَثِيرًا ، وَجَعَلَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا "، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ يَمْشِي " وَهُوَ يُنَاجِيهِمْ "، فَجَعَلَ عَبْدُ اللهِ يَسْتَقْرِئُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ " فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَبَسَ فِي وَجْهِهِ ، وَتَوَلَّى ، وَكَرِهَ كَلامَهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الآخَرِينَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَ يَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ ، أَنْزَلَ اللهُ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} (1)" فَلَمَّا نَزَلَ فِيهِ مَا نَزَلَ ، أَكْرَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَا حَاجَتُكَ؟، هَلْ تُرِيدُ مِنْ شَيْءٍ؟ "، وَإِذَا ذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لَهُ:" هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ (2)؟، وَذَلِكَ لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ، فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ، وَمَا عَلَيْكَ إِلَّا يَزَّكَّى ، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} (3)) (4) (وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَتَيْنِ غَزَاهُمَا يُصَلِّي بِأَهْلِهَا "، قَالَ أَنَسٌ: وَرَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ عَلَيْهِ دِرْعٌ وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ) (5).
(1)[عبس/1 - 4]
(2)
قال الألباني في السلسلة الضعيفة: (3/ 635): ما ذكره الأستاذ عزت الدعاس في تعليقه على " الشمائل " المحمدية " (ص -175 - طبع حمص)
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم لعبد الله بن أم مكتوم ، ويفرش له رداءه ليجلس عليه ويقول: أهلا بالذي عاتبني ربي من أجله، ولا أعلم لهذا الحديث أصلا يمكن الاعتماد عليه، وغاية ما روي في بعض الروايات في " الدر المنثور " أنه صلى الله عليه وسلم كان يُكرم ابن أم مكتوم إذا دخل عليه ، وهذا إن صح ، لا يستلزم أن يكون إكرامه صلى الله عليه وسلم إياه بالقيام له، فقد يكون بالقيام إليه، أو بالتوسيع له في المجلس، أو بإلقاء وسادة إليه، ونحو ذلك من أنواع الإكرام المشروع. أ. هـ
(3)
[عبس/5 - 10]
(4)
(ابن جرير) ، (ابن أبي حاتم)، انظر صحيح السيرة ص202
(5)
(حم) 12366 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.