الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفْسِيرُ
سُورَةِ الْفَلَق
(1)
(حم طب) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ النَّخْعِيِّ قَالَ: (كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ ، وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ تبارك وتعالى (2)(وَيَقُولُ: " إِنَّمَا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَعَوَّذَ بِهِمَا، وَلَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ بِهِمَا ")(3)
(1)[الفلق: 1 - 4]
(2)
(حم): 21226، (حب) 4429 ، انظر الصَّحِيحَة تحت حديث 2913، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(طب) ج9/ص235 ح9152
(خ حم)، وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ:(سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنه عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه)(1)(لَا يَكْتُبُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي مُصْحَفِهِ)(2)(فَقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " قِيلَ لِي ، فَقُلْتُ "، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3)) (4).
(1)(خ) 4692
(2)
(حم) 21224 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(3)
لَيْسَ فِي جَوَاب أُبَيٍّ تَصْرِيحٌ بِالْمُرَادِ، إِلَّا أَنَّ فِي الْإِجْمَاعِ عَلَى كَوْنِهِمَا مِنْ الْقُرْآنِ غُنْيَةٌ عَنْ تَكَلُّفِ الْأَسَانِيدِ بِأَخْبَارِ الْآحَادِ، وَالله سبحانه وتعالى أَعْلَم بِالصَّوَابِ. فتح الباري - (ج 14 / ص 181)
(4)
(خ) 4692
(ت حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْقَمَرِ)(1)(حِينَ طَلَعَ)(2)(فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، اسْتَعِيذِي بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا ، فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ (3) ") (4)
(1)(ت) 3366
(2)
(حم) 24368
(3)
قَالَ فِي الْقَامُوسِ: الْغَسَقُ مُحَرَّكَةً: ظُلْمَةُ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَغَسَقَ اللَّيْلُ غَسَقًا: اِشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ، وَالْغَاسِقُ: الْقَمَرُ ، أَوْ اللَّيْلُ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ.
وَوَقَبَ الظَّلَّامُ: دَخَلَ ، وَغَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ: الْقَمَرُ إِذَا دَخَلَ فِي الْخُسُوفِ. اِنْتَهَى.
قَالَ الطِّيبِيُّ: إِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ كُسُوفِهِ لِأَنَّهُ مِنْ آيَاتِ اللهِ الدَّالَّةِ عَلَى حُدُوثِ بَلِيَّةٍ وَنُزُولِ نَازِلَةٍ ، كَمَا قَالَ صلى الله عليه وسلم:" وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ ".
وَقَالَ الْخَازِنُ: فَعَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ، الْمُرَادُ بِهِ: الْقَمَرُ إِذَا خَسَفَ وَاسْوَدَّ ،
وَمَعْنَى وَقَبَ: دَخَلَ فِي الْخُسُوفِ ، أَوْ أَخَذَ فِي الْغَيْبُوبَةِ.
وَقِيلَ: سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ إِذَا خَسَفَ اِسْوَدَّ ، وَذَهَبَ ضَوْءُهُ.
وَقِيلَ: {إِذَا وَقَبَ} : دَخَلَ فِي الْمَحَاقِ ، وَهُوَ آخِرُ الشَّهْرِ ، وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ يَتِمُّ السِّحَرُ الْمُورِثُ لِلتَّمْرِيضِ ، وَهَذَا مُنَاسِبٌ لِسَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ. تحفة الأحوذي (9/ 213)
(4)
(ت) 3366 ، (حم) 25844، صَحِيح الْجَامِع: 7916، الصَّحِيحَة: 372
وقَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص181: قَالَ مُجَاهِدٌ: {الفَلَقُ} : الصُّبْحُ،
يُقَالُ: أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ وَفَلَقِ الصُّبْحِ.
وقَالَ مُجَاهِدٌ: {غَاسِقٍ} : اللَّيْلُ.
{إِذَا وَقَبَ} : غُرُوبُ الشَّمْسِ.
ويُقَالُ: {وَقَبَ} : إِذَا دَخَلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَأَظْلَمَ.
وقَالَ الْبُخَارِيُّ ج7ص136: {النَّفَّاثَاتُ} : السَّوَاحِرُ.