الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص166: {مُطَهَّرَةٍ} : لَا يَمَسُّهَا إِلَّا المُطَهَّرُونَ، وَهُمُ المَلَائِكَةُ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ:{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} (2): جَعَلَ المَلَائِكَةَ وَالصُّحُفَ مُطَهَّرَةً، لِأَنَّ الصُّحُفَ يَقَعُ عَلَيْهَا التَّطْهِيرُ، فَجُعِلَ التَّطْهِيرُ لِمَنْ حَمَلَهَا أَيْضًا.
{سَفَرَةٍ} : المَلَائِكَةُ ، وَاحِدُهُمْ سَافِرٌ، سَفَرْتُ: أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ، وَجُعِلَتِ المَلَائِكَةُ إِذَا نَزَلَتْ بِوَحْيِ اللهِ وَتَأدِيَتِهِ ، كَالسَّفِيرِ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ القَوْمِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} : كَتَبَةٍ ، أَسْفَارًا: كُتُبًا ، يُقَالُ: وَاحِدُ الأَسْفَارِ: سِفْرٌ.
(1)[عبس: 11 - 15]
(2)
[النازعات: 5]
(خ م ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ (1)) (2) وفي رواية: (وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ)(3)(مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ (4) وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ (5) وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ ، لَهُ أَجْرَانِ (6) ") (7)
(1) أَيْ: لَا يَتَوَقَّفُ ، وَلَا يَشُقُّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة ، لِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه. عون المعبود (ج 3 / ص 387)
(2)
(ت) 2904 ، (م) 244 - (798)
(3)
(خ) 4653
(4)
السَّفَرَةُ: جَمْعُ سَافِر كَكَاتِبٍ وَكَتَبَة ، وَالسَّافِر الرَّسُولُ ، وَالسَّفَرَة الرُّسُلُ ، لِأَنَّهُمْ يُسْفِرُونَ إِلَى النَّاس بِرِسَالَاتِ اللهِ.
وَقِيلَ: السَّفَرَة: الْكَتَبَة ، وَالْبَرَرَة: الْمُطِيعُونَ ، مِنْ الْبِرّ ، وَهُوَ الطَّاعَةُ.
ويُحْتَمَل أَنَّ مَعْنَى كَوْنه مَعَ الْمَلَائِكَة أَنَّ لَهُ فِي الْآخِرَة مَنَازِلَ يَكُونُ فِيهَا رَفِيقًا لِلْمَلَائِكَةِ السَّفَرَةِ ، لِاتِّصَافِهِ بِصِفَتِهِمْ مِنْ حَمْلِ كِتَابِ الله تَعَالَى.
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ أَنَّهُ عَامِلٌ بِعَمَلِهِمْ ، وَسَالِكٌ مَسْلَكهمْ. عون (ج 3 / ص 387)
(5)
أَيْ: يَتَرَدَّدُ فِي تِلَاوَتِهِ لِضَعْفِ حِفْظِهِ. عون المعبود - (ج 3 / ص 387)
(6)
أَجْرُ الْقِرَاءَةِ ، وَأَجْرُ تَشَدُّدِهِ وَتَرَدُّدِه فِي تِلَاوَتِهِ.
قَالَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ مِنْ الْعُلَمَاء: وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ الَّذِي يَتَتَعْتَعُ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ أَكْثَرُ مِنْ الْمَاهِر بِهِ، بَلْ الْمَاهِرُ أَفْضَلُ وأَكْثَر أَجْرًا ، لِأَنَّهُ مَعَ السَّفَرَة ، وَلَهُ أُجُورٌ كَثِيرَةٌ، وَلَمْ يَذْكُرْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ لِغَيْرِهِ، وَكَيْف يَلْحَقُ بِهِ مَنْ لَمْ يَعْتَنِ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَحِفْظِهِ وَإِتْقَانِهِ وَكَثْرَةِ تِلَاوَتِهِ وَدِرَايَتِهِ كَاعْتِنَائِهِ حَتَّى مَهَرَ فِيهِ؟.
وَالْحَاصِل أَنَّ الْمُضَاعَفَةَ لِلْمَاهِرِ لَا تُحْصَى ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، إِلَى سَبْع مِائَةِ ضِعْفٍ وَأَكْثَر، وَالْأَجْرُ شَيْءٌ مُقَدَّرٌ، وَهَذَا لَهُ أَجْرَانِ مِنْ تِلْكَ الْمُضَاعَفَات. عون المعبود - (ج 3 / ص 387)
(7)
(م) 244 - (798) ، (خ) 4653 ، (ت) 2904 ، (د) 1454 ، (حم) 24257